المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409148
يتصفح الموقع حاليا : 298

البحث

البحث

عرض المادة

الزعم أن البهائية ناسخة للإسلام

                                              الزعم أن البهائية ناسخة للإسلام

مضمون الشبهة:

 

زعم البهائيون أن الله تجسد في شخص زعيمهم "بهاء الله" وظهر فيه، وأن محمدا - صلى الله عليه وسلم - ليس خاتم الأنبياء والرسل - كما يؤمن المسلمون - وأن الله قد اختص "بهاء الله" ببيان أسرار الحقائق الكلية التي أرسل بها رسله وخفيت على الناس كافة، ويدعون أن "البهائية" أتت لهذا العالم بفكر جديد، كاتحاد الأديان والأجناس، وترك التعصبات، والمساواة بين المرأة والرجل، والسلام العالمي، وهم بهذا الزعم يرفضون كون الإسلام خاتم الأديان السماوية، ورسوله خاتم الأنبياء والرسل.

 

وجوه إبطال الشبهة:

 

1)  البهائية بدعة ظهرت في بلاد فارس، قام بها نفر من الخارجين عن الإسلام وعن سائر الديانات.

 

2) البهائية مذهب مستنسخ من أخلاط من ديانات شتى وعقائد باطنية، ليس فيها جديد تحتاجه أية أمة لإصلاح شأنها، وعقيدتها وشريعتها ليستا من الإسلام في شيء.

 

3) تقوم عقيدة البهائيين على أن الله ليس له وجود إلا بظهوره في مظهر البهاء، وكان يظهر قبل ظهور البهاء في مظاهر تافهة هي الديانات السابقة، وأن الوحي ينزل على أتباع هذه الديانة.

 

4) أسرف البهائيون في تأويل القرآن والميل بآياته إلى ما يوافق مذهبهم، حتى شرعوا من الأحكام ما يخالف إجماع المسلمين.

 

5) العلاقة بين البهائية والمذاهب والاتجاهات المعادية للإسلام - التي أنشئت لخدمة الصهيونية العالمية، وتثبيت أقدام اليهود في فلسطين - علاقة وطيدة.

 

6) البهائية في ميزان الإسلام هي فرقة خارجة عن الدين بإجماع المسلمين، نبذها المجتمع الإسلامي وتصدى لها بحزم، وهناك صور عدة ومظاهر شتى تظهر من خلالها مقاومة المسلمين لها.

 

التفصيل:

 

أولا. ظهور البابية أو البهائية:

 

لقد ظهرت البهائية أو البابية في بلاد فارس، بوصفها بيعة نشرها نفر من الخارجين على الإسلام، بل وعن سائر الديانات السماوية الأخرى، وقد حمل وزرها رجل يدعي: ميرزا على محمد الشيرازي، الذي أطلق على نفسه لقب "الباب" أي: الواسطة الموصلة إلى الحقيقة الإلهية، وكان هذا اللقب من قبل شائعا عند الشيعة التي ظهرت بينها هذه البدعة مأخوذة من حديث موضوع: «أنا مدينة العلم وعلى بابها»[1]. ومن ثم أطلق على هذه البدعة "البابية". ثم كان من خلفاء هذا المبتدع رجل اسمه "حسين نوري" أطلق على نفسه لقب "بهاء الله"، ومن هنا أطلق على هذه البدعة اسم "البهائية".

 

ولد بهاء الله في شهر المحرم 1233هـ/1817م، وكان أبوه يعمل في مأمورية المالية في مازندران، وقد أنجب سبعة من الأبناء، كان حظ الباب منهم اثنين، هما "حسين نوري" - هذا المترجم له - "ويحيى علي" الذي لقب فيما بعد بـ "صبح أزل"، وقد التقى الأخوان بالباب صاحب بدعة "البابية" في لقاء سرى، وبايعاه فيه على الكفر، ووعداه بالترويج لدعوته، وكان ذلك عام 1260هـ/1844م، أي: عندما كان سن البهاء 27 سنة، ومن ثم أطلق على هذه البدعة "البابية"، ثم كان من خلفاء هذا المبتدع الأخوان "حسين نوري" الذي أطلق على نفسه لقب بهاء الله، وأطلق على هذه البدعة اسم "البهائية" و "يحيى علي" الملقب بـ "صبح أزل". وكان من آخر زعمائهم وأشهرهم "عباس أفندي عبد البهاء" المتوفى عام 1923م، ثم "شوقي أفندي الرباني" المتوفى عام 1975م.

 

ولقد كان مصير صاحب هذه البدعة الأول "علي محمد الشيرازي" - الذي كان يدعي أنه الباب الموصل إلى الله، وأنه المهدي المنتظر - القتل في عام 1266هـ/1850م - بمعرفة الحكومة الإيرانية القائمة في ذلك الوقت - استجابة لنداء العلماء، والفقهاء الذين أفتوا بردته عن الإسلام، كما نفت حكومة إيران خليفته ميرزا حسين علي نوري إلى تركيا، حيث انتقل إلى أرض فلسطين ومات فيها، ودفن في حيفا عام 1892م.

 

وقد جهر مؤسس هذه البدعة بدعوته بشيراز في جنوب إيران، وتبعه فيها بعض الناس، وأرسل بعض أتباعه إلى جهات مختلفة في إيران للإعلام بمذهبه، وبث مزاعمه ودعواه؛ ليضل بها الناس عن سبيل الله، فقد ادعى أنه نبي يوحى إليه، وجاء بكتاب "البيان" - كله أغاليط وأخطاء - زعم أنه وحي أنزله الله عليه وعارض به القرآن - الذي لا يعارض ولا يمكن أن يعارض إلى يوم القيامة، فالله الذي أنزله ونظمه ورتبه - بل لقد ادعى هذا الدعي نسخ القرآن والإسلام، واعتبر وجوده قيامة جديدة، وظهوره طورا محدثا في تاريخ وسير النبوات، وسلسلة الحوادث العظمى في تاريخ العالم، ودعا إلى مؤتمر عقد في بادية "بدشت" في إيران عام 1264هـ/1848م، أفص فيه عن خيوط هذه العقيدة، وأعلن خروجه عن الإسلام وعقيدته.

 

فالبهائية إذن تطور للبابية تلك التي تنسب إلى الباب علي محمد الشيرازي، ولكن الحركة البابية لم تعد تنسب إلى "الباب" فقد آثر الناس أخيرا أن يطلقوا على هذه الفرقة التي تفرعت عن مذهب علي محمد الشيرازي، والتي انتشرت تعاليمها شيئا فشيئا، اسم "البهائية" الذي يسمي أتباعه أنفسهم به كي يتميزوا عن البقية الباقية من البابيين المحافظين المتمسكين بكتاب "البيان" والذين ينهجون نهجا آخر، ونعني بهم أتباع يحيى صبح الأزل في مقابل أتباع المازندراني.

 

ثانيا. حقيقة البهائية:

 

إن البهائية في مجموعها مذهب مصنوع من أخلاط من البوذية، والبرهمية[2]، والوثنية، والزرادشتية[3]، واليهودية، والمسيحية، والإسلام، ومن العقائد الباطنية؛ فأتباع هذه النحلة ينفون الألوهية عن الله الحق، ولا يؤمنون بالبعث بعد الموت، ولا بالجنة ولا بالنار، وتبعوا في هذا الدهريين، وقد أنكروا أن رسول الله محمدا - صلى الله عليه وسلم - خاتم الرسل والأنبياء.

 

فهي إذن فكر خليط بين فلسفات وأديان متعددة، ليس فيها جديد تحتاجه الأمة الإسلامية لإصلاح شأنها وجمع شملها، بل وضح أنها تعمل لخدمة الصهيونية والاستعمار في سلسلة أفكار مريضة ونحل ابتليت بها الأمة الإسلامية؛ حربا على الإسلام وباسم الدين.

 

أما ما ذهبت إليه البهائية من أنها قد أتت للعالم بالجديد الذي لم يسبق إليه، ولم يدر في خلد المصلحين قبلها، فهو زيف وباطل يكذبه الواقع، ومن ذلك: ادعاؤهم اتحاد الأديان والأجناس، وهي دعوى باطلة؛ إذ كيف يجمع الإنسان بين توحيد وتثليث، وإيمان وكفر، وتشبيه أو تجسيم وتنزيه.

 

جاء في كتاب "بيان للناس": "إن البهائية ليست حركة إصلاحية، بل حركة استغلها الاستعمار لصالحه، وتلتقي مع الماسونية[4] في هدفها، وهو صرف الناس عن أديانهم السماوية والعمل لصالح الإنسانية تحت شعار جديد".. والحقيقة أن البهائية تتطلع إلى جمع العالم على اليهودية، يقول عباس أفندي - من أواخر دعاتهم -: "الجميع يجدون فيها - أي في البهائية - دينا عموميا في غاية الموافقة للعصر الحاضر، وأعظم سياسة للعالم الإنساني.. إنه يريد أن يوحد بين المسلمين والنصارى واليهود، ويجمعهم على أصول ونواميس موسى - عليه السلام - الذين يؤمنون به جميعا".

 

سئل عبد البهاء عن معنى "البهائية" فأجاب: "لكي تكون بهائيا يلزمك أن تحب العالم وتحب الإنسانية، وتجتهد في خدمتها، وتعمل للسلام العام، والأخوة العامة". كذلك زعموا أنهم يدعون إلى المساواة بين الرجل والمرأة، وترك التعصبات والسلام العام.

 

والحقيقة أن البهائية تقوم على التناقض، ولا تستقر على مبدأ؛ فالباب ومن بعده البهاء، وعباس أفندي يقولون بالشيء ونقيضه في وقت واحد؛ ولأن ديانتهم المزعومة تقوم أيضا على الخديعة والتغرير بالناس فهم لا يثبتون على مبدأ واحد، فتراهم إذ يرفعون شعارات الحرية والإخاء الإنساني، ويعلنون احترام القيم الإنسانية، وينادون بنزع السلاح، وتحقيق السلام العالمي، ونبذ الحروب وبمساواة المرأة بالرجل، يحرضون أتباعهم على قتال المسلمين، ويعلمونهم التفنن في بث الفرقة والفساد بينهم.

 

يقول البهاء في مجموعة الألواح التي كتبها بنفسه: "إياك أن تجتمع مع أعداء الله في مقعد، ولا تسمع منهم شيئا، ولا يتلى عليك من آيات الله العزيز الكريم"، وقد دس البهاء السم لأخيه "صبح أزل" فقتله، وأمر أتباعه بقتل أتباع أخيه، وتتبعهم في البلاد وتشريدهم، وكان يأمر بقتل كل من لا يعتنق دينه.

 

فهذا الكلام ينقضه ما جاء في بعض كتاباتهم وكتابات المروجين لأفكارهم، من دعوة إلى وحدة الأديان، ووحدة أصل الإنسان، وإلى نبذ الحروب والاعتداءات والكراهية، والتعصبات، وبذلك يتبين غش البهاء وتدليسه في قوله: "عاشروا مع الأديان بالروح والريحان"، وقوله: "ينبغي لك ألا تنفصل عنها - أي عن الديانات الأخرى - فلتعلم أن الملكوت ليس خاصا بجمعية مخصوصة، فإنك يمكنك أن تكون بهائيا مسلما، وبهائيا ماسونيا، وبهائيا مسيحيا، وبهائيا يهوديا".

 

ثالثا. عقيدة البهائيين:

 

قرر حسين على المازندراني الملقب بالبهاء عقيدة البهائيين في ألواحه ووحيه المزعوم، وفسرها دعاته في كتبهم، ونشراتهم، واستقرت على النحو التالي:

 

  1. أساس عقيدتهم أن الله ليس له وجود الآن إلا بظهوره في مظهر البهاء، وكان يظهر - أي الله - قبل البهاء في مظاهر تافهة في الديانات السابقة، وأن الله عندما يظهر في البهاء الأبهى، يكون قد بلغ الكمال الأعلى، فالله قد ظهر فيه وتجسد، والناظر إليه وإلى جماله لا يرى إلا الله.

 

فالحلول الذي قالت به النصارى قالت به البهائية، فبعد ظهور الله - حسب زعمهم - في الأئمة الاثني عشر، وهم أئمة الشيعة - ظهر في شخص اسمه "أحمد الإحسائي"، ثم في شخص "الباب"، ثم في أشخاص من تزعموا هذه الدعوة من بعده.

 

ولقد ادعى "بهاء الله" أولا أنه "الباب"، ثم ادعى أنه "المهدي"، ثم ادعى النبوة الخاصة، ثم ادعى النبوة العامة، ثم الألوهية، وذلك كله باطل، ومخالف لنصوص القرآن الكريم، فالله - عز وجل - منزه عن المكان، وبالتالي عن الحلول، وادعاء النبوة تكذيب للقرآن الكريم، أو جحود له؛ إذ قال الله سبحانه وتعالى: )ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين( (الأحزاب: 40).

 

وبعد، فهذه دعوى للألوهية واضحة، زعمها "بهاء الله" لنفسه؛ إذ لم يترك صفة من صفات الله تعالى، إلا انتحلها، ولا فعلا من أفعاله - عز وجل - إلا ادعاه هذا المغرور، ولا اسما من أسمائه - عز وجل - إلا خلعه على نفسه، ويضع البهاء نفسه في مقام المشرع الأعلى الذي يملك المحو والإثبات، فهو يسقط التكليف بالكلية، عن المريض والهرم، مع أن الله تعالى يأمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - بقولــه: )واعبـد ربـك حتـى يأتيــك اليقيـن (99)( (الحجر). والإسلام لا يعفى من التكليف إلا المجنون، حتى يفيق من جنونه، والصبي حتى يبلغ سن الرشد، والنائم حتى يستيقظ.

 

والمتتبع لكتب الباب والبهاء وأقوالهما، وكذلك أقوال كبار أتباعهما لن يجد صعوبة في التعرف على دعواهما للألوهية. وأتباعهما يتوجهون إليهما بالعبادة، فهم لا يستعينون إلا بهما، ولا يتوجهون بنداءاتهم وأدعيتهم إلا إليهما، ولا يسألون المنافع والحاجات إلا منهما: )أإله مع الله تعالى الله عما يشركون (63)( (النمل).

 

  1. ادعاء بعضهم نزول الوحي عليهم، وأن بعضهم أفضل من سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - ووضعهم كتبا تعارض القرآن، وادعاء أن إعجازها أكبر من إعجاز القرآن. فالبهائيون يتصورون أن لهم وحيا يتمثل في كتاب "إيقان" و "مجموعة الألواح المباركة". وقد أرسل البهاء هذه الألواح إلى الملوك والقياصرة، وينسب للبهاء أيضا كتاب الأقدس الذي هو أهم ما كتب وألف، وقد ادعى أنه ناسخ لجميع الكتب السماوية الأخرى، بما فيها القرآن الكريم، وقد حاول المازندراني أن يجعله على نسق الآيات، والسور القرآنية، وضمنه - كما يزعم - الأحكام والشرائع في ملكوت الله طوال العصر الجديد.. هذه هي كتب البهائية التي زعموا أنها وحي من الله. وقد كان الله في بادئ الأمر - حسب زعمهم - يوحي للباب الشيرازي، بعد ذلك زعموا أن كل هذه الكتب وحي إلهي أوحاه البهاء نفسه على اعتبار أنه مظهر الله - سبحانه وتعالى - وصفاته وأفعاله، أو أنه الإله.

 

  1. ادعاء حسين على المازندراني أن الباب كان نقطة، وأنه مثل محمد، وعيسى، وموسى، ومهمته إنما هي التبشير بمجيء البهاء، كما جاء الأنبياء يبشرون بظهور الله في البهاء، فعند البهائيين مظاهر أمر الله هم: برهما، وبوذا، وكونفوشيوس، وإبراهيم، وموسى، والمسيح، ومحمد، والباب الشيرازي، وكانت مهمتهم في رسالتهم التبشير للحسين على المازندراني الذي هو عندهم مظهر صفات الله كلها، من دون الله - سبحانه وتعالى - كما يقول الملحدون.. وعندهم أن من ينكر ظهور الله تعالى في البهاء لا يستطيع إثبات أي دين من الأديان.

 

وجاءت البهائية في تقليدها الأعمى والأحمق للباطنية، فزعمت أن كل رموز الوحي الإلهي بقيت خفية المقاصد حتى على الرسل أنفسهم إلى أن ظهر الميرزا حسين على، فبين هو ما كان خافيا على الرسل. كما زعمت أن في كل حرف من كلمات الله أسرارا وحقائق، لم يحط بها أحد علما سوى الميرزا حسين علي، حتى جاء بكتاب "الإيقان" وفيه كشف كل الرموز، وفك خاتم النبيين، وتبيين ما خفي على المرسلين؛ لأنه هو الله الذي اختص نفسه بالتأويل، أما الرسل السابقون جميعا، فقد اختصهم الميرزا "حسين علي" الأزلي الأبدي بالتنزيل فقط.

 

وهذا إفك مفترى، فرسل الله قد أدوا الأمانة وبلغوا رسالات ربهم، وخاتمهم محمد - صلى الله عليه وسلم - قال الله سبحانه وتعالى: )بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون (44)( (النحل).

 

  1. ادعاؤهم أن القرآن ليس معجزة، وهو من عمل محمد صلى الله عليه وسلم على أساس أن الله ليس متكلما، ولكن صفاته وأفعاله هي صفات مظاهر الله في الأرض، فالقرآن إذن من عمل محمد. وكذلك المعجزات الحسية التي ثبتت له ينكرها البهائيون، ويقولون: إن صريح آيات القرآن تنفيها مثل قول الله سبحانه وتعالى: )وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون( (الإسراء: 59)، ويفسرونها على غير وجهتها، ويقبلون من المعجزات فقط البشارات التي يصورونها على أنها تبشر بالبهاء.

 

  1. وعند البهائيين أن البهاء هو الموعود، وقيامه ورسالته هي البعث، والابتغاء إليه هو الجنة، ومخالفته هي النار، ومن هنا يتضح أن الأديان السابقة والأنبياء - عند البهائيين - مهمتهم التبشير بالبهاء، وبوحيه، وأن ظهوره - أي البهاء - هو ظهور الله الأبهى وأن أتباعه وحتى الذين يمتازون بالعلم والذكاء والخبث منهم يدعونه ربا.

 

تلك هي عقيدة البهائية والتي نجد فيها تناقضا واضحا ومصادرات ظاهرة للعقل، ومناهجه الصحيحة، فإذا ما انتقلنا إلى الشريعة عندهم، وجدنا ما هو أكثر مخالفة للعقل، فنجدها نسخا للأديان على الرغم من أنها تدعي أنها دين سماوي.

 

رابعا. شريعة البهائيين:

 

أسرف البهائيون في تأويل القرآن، والميل بآياته إلى ما يوافق مذهبهم، حتى شرعوا من الأحكام ما يخالف ما أجمع عليه المسلمون، ومن ذلك:

 

  1. نسخ الشرائع: يزعم البهائيون أن شريعتهم ناسخة للشرائع كلها، بما فيها الإسلام، فيزعمون أن لهم صلاة، وزكاة، وصوما، وحجا، وكأنهم يريدون أن يقولوا إن أركان البهائية خمسة كما أن أركان الإسلام خمسة، ولكن هذه الأركان قد نسخت وتغيرت طبقا لعقيدة البهائيين في نسخ جميع الشرائع.

 

  1. الصلاة: إن قبلة البهائيين في الصلاة هي حيث يكون بهاء الله، وهم يتجهون إلى حيفا، بدلا من المسجد الحرام، مخالفين قول الله سبحانه وتعالى: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره( (البقرة: 144). والصلاة عندهم تسقط عن الضعيف، والهرم، والمريض، والمسافر، والمتكاسل. وجعلوا الصلوات ثلاثا بدلا من خمس، وكل صلاة ثلاث ركعات، ويكفي أداء واحدة منها فقط.

 

  1. الصوم: قالوا إن الصوم هو ترك الطعام، والشراب، وما عدا ذلك فهو مباح، ووقت الصوم عندهم هو شهر العلاء، وهو آخر شهر في السنة البهائية، التي تتكون من تسعة أشهر ومدة الشهر تسعة عشر يوما مخالفين في ذلك قوله سبحانه وتعالى: )إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض( (التوبة: 36)، وقوله سبحانه وتعالى: )يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج( (البقرة: 189)، مخالفين الأمر المحسوس المحسوب الذي يتمثل في أن الشهر القمري إما تسعة وعشرون يوما وإما ثلاثون يوما، وهو أيضا، ما أنبأ به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

 

ويرفع الصوم عن العاجز والمريض والحامل والمرضع والمتكاسل والنساء حين يجدن الدم، والمشتغل بالأعمال الشاقة، وقد جعل قبل الدخول في شهر الصوم خمسة أيام خصها بالشهوات والملذات سماها الخمسة المباحة يأتي فيها الشخص ما يشاء من المنكرات والموبقات.

 

  1. الزكاة: تزعم البهائية أن الزكاة مفروضة على البهائيين، ولكن كتبهم لم تبين مقدار الزكاة، ولا نصابها، ولا على من تجب.

 

  1. الحج: يبطل البهائيون الحج إلى مكة، وحجهم حيث "بهاء الله" إلى حيفا، مخالفين بهذا صريح القرآن الكريم في شأن فريضة الحج، وهو واجب على المستطيع من الرجال، وليس واجبا على البهائيين، ولا توجد عند البهائيين تفاصيل واضحة عن كيفية الحج، ولا عن شعائره، مخالفين بهذا صريح القرآن الكريم في شأن فريضة الحج.

 

  1. الطهارة: البهائيون يعدون كل شيء طاهرا، ويرفعون حكم النجاسة عن كل ما تعتبره الأديان نجسا، ويأمر البهاء بالغسل كل أسبوع مرة، وغسل الأرجل في الصيف مرة واحدة في اليوم وفي الشتاء كل ثلاثة أيام مرة، وليس هناك أي نوع من أنواع الطهارة غير الذي ذكرناه إلا تنظيف الثياب بماء الورد والعطور.

 

  1. الجهاد في سبيل الله: ألغى البهائيون الجهاد في سبيل الله ضد الأعداء، تلك الفريضة الثابتة، بصريح القرآن، وصحيح السنة النبوية، ودعوتهم هذه محاولة للقضاء على الأمة الإسلامية، وعلى كل دولة من دولها؛ إذ هي في الاستجابة لها قضاء على روح الكفاح، ودعوة إلى الاستسلام للمستعمرين والمغامرين، وهذا ما يؤكد انتماءهم للصهيونية العالمية، بل وأنهم نبت يعيش في ظلها وبأموالها وجاهها.

 

وهذه بعض نماذج من أقوال البهاء:

 

يقول البهاء: "انتهت قيامة الإسلام بموت على محمد الباب، وبدأت قيامة البيان، ودين الباب، بظهور من يظهره الله - يعني نفسه - فإذا مات انتهت قيامته، وقامت قيامة الأقدس ودين البهاء، ببعثة النبي الجديد". ويقول: "كان المشركون أنفسهم يرون أن يوم القيامة خمسون ألف سنة‍‍‍! فانقضت في ساعة واحدة، أفتصدقون يا من عميت أبصاركم ذلك؟! وتعترضون أن تنقضي ألف سنة في سنين معدودة". ويقول: "ليس لأحد أن يحرك لسانه، ويلهج بذكر الله أمام الناس حتى يمشي في الطرقات والشوارع". ويقول: "كتب عليكم تجديد أثاث البيت في كل تسعة عشر عاما" ويقول: "أحل للرجل لبس الحرير لقد رفع الله حكم التحديد في اللباس واللحى". ويقول: "قد منعتم من ارتقاء المنابر فمن أراد أن يتلو عليكم آيات ربه فليجلس على الكرسي".

 

خامسا. الصلة بين البهائية والمذاهب المنحرفة الأخرى:

 

إن الصلة بين البهائية والمذاهب الهدامة باتت واضحة؛ فالمتأمل في خطوط نشأتها، وخيوط نسيجها يهتدي إلى أنها ربيبة الاستعمار والصهيونية، فهي سلسلة أفكار ونحل ابتليت بها الأمة الإسلامية حربا على الإسلام والمسلمين، وليس أدل على ذلك من التعاطف الكبير الذي أبداه زعماء البهائية، نحو الاستعمار والخدمات الكبيرة التي أدوها للمستعمرين، ومن التكريم الذي كرم به الإنجليز والروس زعماء البهائية، أمثال: الباب، والبهاء، والمازندراني، وابنه عباس أفندي عبد البهاء.

 

فلقد تعاطف البهائيون مع الاستعمار الإنجليزي كما تعاطفت الدعوات الممالئة للإنجليز معهم، أمثال السيد أحمد خان، وغلام أحمد القادياني وأتباعهما، فلقد ركز البهائيون هم وهؤلاء على الدعوة إلى ترك الجهاد، ووضع الأسلحة عن العواتق والرضا بكل ما يفعل بهم، والاصطبار على الظلم والضيم، والخضوع أمام كل مستبد جبار، والتخلي عن الحرية والاستقلال، واجتناب الاشتغال بالسياسة، وكان العباس عبد البهاء منافقا ظاهر النفاق، فبينما يتظاهر بتأييد العثمانيين والدعاء لهم يعمل على إسقاط دولتهم متعاونا مع المستعمرين والصهاينة. ولما هزمت الدولة العثمانية أمام الإنجليز والهنود وسقطت فلسطين، عبر بهائي كبير هو "أشلمنت" عن هذا بقوله: "وكان الابتهاج في حيفا عظيما عندما استولت الجنود البريطانية والهندية عليها".

 

وأما اليهود، فإن موقفهم وراء البهائية أكثر وضوحا، فلقد ساعدوا على نشأتها واحتضنوها وحاولوا تنقيتها باعتناقها والدعاية لها، وتمويلها بهدف تحطيم الإسلام من داخله، ولقد كان هذا من أكبر الدوافع وراء اعتناق البهائية.

 

ومما يبين علاقة البهائية بالمحافل الماسونية - التي أنشئت لخدمة الصهيونية العالمية، وتثبيت أقدام اليهود في فلسطين الإسلامية - أن هيكل البهائية من الناحية التنظيمية والحركية والإعلامية جاء على صورة هيكل المحافل الماسونية الصهيونية، حتى جاءت الألفاظ المستعملة متقاربة في الهيكلين.

 

فالبيان ومعرفة الأسرار موكولة إلى المظهر الأعظم الأنوري الذي يعني (البهاء) زعيم البهائية، وكذلك الأمر عند الماسونية، فالمحفل الماسوني يطلق عليه المحفل النوراني الأعظم، فلا عجب إذا وجدنا المساعدات، وأوجه التعاون المختلفة من الصهيونية للبهائية، حتى فتحت خزائن المال اليهودي؛ لتمويل حركة البهاء التي تمثل بدورها هجوما شرسا على الإسلام باسم الإسلام، وتدعم تعاليم بني إسرائيل بنصوص من الكتاب المقدس تدسها على الإسلام وتدعيها عليه، ويواكب عهد البهاء حركة التآمر اليهودية - أثناء مؤتمر "بال" - التي وضعت خريطة ممتلكات إسرائيل من النيل إلى الفرات، وشاركت البهائية كطرف أساسي في التآمر؛ لإسقاط الخلافة الإسلامية في تركيا تمهيدا لدخول اليهود أرض فلسطين.

 

وقد كتب عبد البهاء رسالة حمل فيها على سلطان المسلمين في تركيا؛ لأنه فرق بين اليهود والمسلمين في الحقوق والواجبات.

 

وقد لعب مقر البهائية في جبل الكربل دورا رئيسيا بوصفه وكرا للرؤوس العاملة ضد الإسلام والمسلمين، وعلى رأسها الصهيونية العالمية، ومنهم من أصبح عضوا في القيادة اليهودية، بعد إعلان قيام إسرائيل.. وظل عبد البهاء تابعا مخلصا لأعداء الإسلام يقدم خدماته المتعددة للإنجليز واليهود، حتى أنعمت عليه الحكومة البريطانية بإنعاماتها العديدة، وقد اهتم اليهود بأخبار البهائية، اهتمامهم بأخبار محافلهم الماسونية، فكانت الصحف اليهودية والإذاعة، بتل أبيب يغطيان أخبار الجمعية البهائية، ويقدمان التهاني الحارة في كل المناسبات السعيدة للبهائيين، وقد عبر ممثلو البهائية عند اجتماعاتهم بـ "بن جوريون" عن الود والتعاون مع حكومة إسرائيل.

 

سادسا. تصدي المجتمع الإسلامي لخطر البهائية:

 

هناك صور عدة يظهر من خلالها مدى مقاومة المسلمين لخطر البهائية، ومن مظاهر ذلك:

 

  • أن المجتمع الإيراني - والذي شهد بداية ظهور تلك البدعة - قد عارض هو وعلماؤه وحكومته هذه البدعة حين ظهورها، وناظروا متبعها الأول "الباب"، وحكم عليه بالردة، وأعدم في تبريز في شهر يوليو سنة 1850م.

 

  • وحين وفدت هذه البهائية إلى مصر قاومتها كل السلطات، وصدرت كل الفتاوى التي كشفت زيفها، وأظهرت أنها نحلة باطلة لخروجها عن الإسلام بدعوتها للإلحاد وللكفر، وأن من يعتنقها يكون مرتدا عن الإسلام؛ فالإسلام لا يقر أي ديانة أخرى غير ما أمرنا القرآن باحترامه.

 

  • ولقد ناشد الأزهر المسئولين كي يقفوا بحزم ضد هذه الفئة الباغية على دين الله، وعلى النظام العام للمجتمع الإسلامي، وأن ينفذوا حكم الله عليها، ويسنوا القانون الذي يستأصلها ويهيل التراب عليها وعلى أفكارها؛ حماية للمواطنين جميعا من التردي في هذه الأفكار المنحرفة عن صراط الله المستقيم؛ فهؤلاء الذين أجرموا في حق الإسلام والوطن يجب أن يختفوا من الحياة، فالأمر يدعو إلى المسارعة النشطة من السلطات التشريعية والقضائية، والتنفيذية؛ لإعمال شئونها.

 

  • وقد أثمت فتاوى علماء الإسلام والأحكام المختلفة من جهات القضاء، ثم الفتاوى القانونية المتعاقبة، هذه المذاهب وحكمت ببطلانها، ثم صدر القرار الجمهوري الذي حذر نشاط البهائية، حتى أطلت الفتنة برأسها مرة أخرى في وقت تزاحمت فيه الأفكار الوافدة الفاسدة، التي ساعدت على بروز طوائف من الجماعات، كل له فكر شارد، حتى ادعى بعض الناس النبوة.

 

وسئل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة العربية السعودية سابقا عن الذين اعتنقوا مذهب "بهاء الله" الذي ادعى النبوة، وادعى حلول الله فيه، هل يسوغ للمسلمين دفن هؤلاء الكفرة في مقابر المسلمين؟

 

فأجاب: إذا كانت عقيدة البهائية كما ذكرتم فلا شك في كفرهم، وأنه لا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين؛ لأن من ادعى النبوة بعد نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - فهو كاذب وكافر بالنص وإجماع المسلمين؛ لأن ذلك تكذيب لقوله سبحانه وتعالى: )ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين( (الأحزاب: 40)، ولما تواترت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خاتم الأنبياء، ولا نبي بعده، وهكذا من ادعى أن الله - سبحانه وتعالى - حال فيه، أو في أحد من الخلق فهو كافر بإجماع المسلمين؛ لأن الله سبحانه لا يحل في أحد من خلقه بل هو أجل وأعظم من ذلك، ومن قال ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين، مكذب للآيات والأحاديث الدالة على أن الله سبحانه فوق العرش، قد علا وارتفع فوق جميع خلقه، وهو سبحانه العلي الكبير الذي لا مثيل له، ولا شبيه به، وقد تعرف إلى عباده بقوله سبحانه وتعالى: )إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش( (الأعراف: 54)، هذه عقيدة أهل السنة والجماعة التي درج عليها الرسل - عليهم الصلاة والسلام - ودرج عليها خاتمهم محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودرج عليها خلفاؤه الراشدون وصحابته المرضيون والتابعون لهم بإحسان إلى يومنا هذا.

 

هذا، وقد جرت محاورة بين سني وبهائي نشرتها مجلة (الهدي النبوي) لأنصار السنة في القاهرة، في أعداد أربعة صدرت في عامي 1368هـ، 1369هـ، وقد صرح البهائي في هذه المحاورة أن بهاء الله رسول الطائفة البهائية، يزعم أنه رسول ناسخ للشرائع التي قبله نسخ تعديل وتلطيف، وأن كل عصر يحتاج إلى رسول، وصرح أيضا بإنكار الملائكة، وأن حقيقة الملائكة هي أرواح المؤمنين العالية، وظاهر كلامه أيضا إنكار المعاد الجثماني، وإنكار ما أخبر به الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن الدجال، ولا شك أن دعوى البهائي الرسالة وزعمه أن كل عصر يحتاج إلى رسول كفر صريح. [5]

 

الخلاصة:

 

  • البهائية فرقة ضالة تحارب الإسلام وأتباعه منذ أكثر من قرن من الزمان وهي تظاهر أعداء الأمة الإسلامية، وتناصرهم في القضاء على هذه الأمة، وعلى الإسلام.

 

  • البهائية في مجموعها مذهب مصنوع من أخلاط من: البوذية، والبرهمية، والوثنية والزرادشتية واليهودية والمسيحية والإسلام والعقائد الباطنية، وأتباع هذه النحلة ينفون الألوهية عن الله وينكرون البعث والجزاء وأنكروا كذلك كون النبي - صلى الله عليه وسلم - خاتم الأنبياء، ومن ثم فهي فكر خليط بين فلسفات وأديان متعددة تعمل لخدمة الصهيونية والاستعمار في سلسلة أفكار مريضة ونحل ابتليت بها الأمة الإسلامية، والبهائية فرقة لا تنتمي إلى الإسلام في شيء، حتى وإن تظاهر أتباعها بذلك، وتسموا بأسماء إسلامية؛ لأنهم لا يتفقون معنا لا في شرائع ولا في عقائد. ثبت انتماء هذه الفرقة الضالة للتيارات المعادية للإسلام التي تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم، وتثبيت أقدامهم في فلسطين.

 

  • إن الصلة بين البهائية والمذاهب الهدامة باتت واضحة؛ فالمتأمل في خطوط نشأتها،وخيوط نسيجها يهتدي إلى أنها ربيبة الاستعمار والصهيونية، وليس أدل على ذلك من أن هيكل البهائية من الناحية التنظيمية والحركية والإعلامية جاء على صورة هيكل المحافل الماسونية الصهيونية حتى إن الألفاظ المستعملة في الهيكلين متقاربة إلى حد التطابق.

 

  • ولقد تصدى علماء المسلمين لهذه الدعوة وأبانوا زيفها وفسادها، وأفتوا بكفر معتنقيها، فهي سلسلة أفكار مريضة ونحل متعددة وفلسفات شتى ابتليت بها الأمة، قال سبحانه وتعالى: )ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (85)( (آل عمران).

 

 

 

 

(*) المؤامرة الخفية ضد الإسلام والمسيحية، د. أحمد محمد عوف، الزهراء للإعلام العربي، القاهرة، 1412هـ/ 1992م. البابية والبهائية في الميزان، مجموعة من علماء الأزهر، القاهرة، مطبوعات الأزهر، 1985م. من معالم الإسلام، محمد فريد وجدي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2000م.

 

[1]. موضوع: أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، باب العين، أحاديث عبد الله بن العباس بن عبد المطلب (11061)، والحاكم في مستدركه، كتاب معرفة الصحابة ـ رضي الله عنه ـ وذكر أمير المؤمنين علي رضي الله عنه (4639)، وقال عنه الألباني في السلسلة الضعيفة: حديث موضوع (2955).

 

[2]. البرهمية أو البرهمانية: ديانة هندية تقول بإله مجرد أعلى، خلق العوالم كلها، وتجعل للناس طوائف مغلقة على رأسها الكهنة، وتدعو إلى تقديم القرابين، وتأخذ بالتناسخ ليتخلص المرء من القيود التي تربطه بالدنيا، وذهب مؤرخو الفرق الإسلامية إلى أنها تنكر النبوات والبعث وتحرم لحوم الحيوان.

 

[3]. الزرادشتية: ديانة فارسية قديمة أوجدها "زرادشت"، تقوم على عبادة وثنية في إطار الصراع بين قوى النور وقوى الظلام.

 

[4]. الماسونية: التعاليم والممارسات الخاصة بالطريقة الأخوية السرية للبنائين الأحرار والمقبولين من غير الماسون، وهي أكبر جمعية سرية في العالم، ولها علاقة بالصهيونية العالمية، وتنقسم إلى محافل، وقد تأسس أول محفل كبير لها عام 1717م، وقد انضم لها عدد كبير من مشاهير وزعماء العالم، ويتعارفون فيما بينهم بإشارات وشعارات رمزية.

 

[5]. انظر: المذاهب المعاصرة وموقف الإسلام منها، د. عبد الرحمن عميرة، دار الجيل، بيروت، ط4، د. ت، ص251: 288. مجلة الزهراء الصادرة عن كلية الدراسات الإسلامية والعربية، جامعة الأزهر. بحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة، جاد الحق علي جاد الحق، دار الحديث، مصر، 2004م، ج4، ص402: 420.

  • الاثنين AM 04:31
    2020-11-23
  • 1251
Powered by: GateGold