المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413612
يتصفح الموقع حاليا : 226

البحث

البحث

عرض المادة

دراسة موجزة لنماذج من كتب التخريج

سأقتصر على التعريف الموجز بكتابي: نصب الراية والتخليص الحبير لأهميتهما ولأنهما مطبوعان متداولان بين طلبة العلم.

 

الأول: نصب الراية لأحاديث الهداية:

- المؤلف: أبو محمد جمال الدين عبد الله بن يوسف بن محمد الحنفي الزيلعي – رحمه الله – ت 762هـ.

 

- موضوع الكتاب: تخريج الأحاديث التي استدل بها العلامة على بن أبي المرغيناني الحنفي ت 593هـ في كتاب "الهداية" في الفقه الحنفي، وهو من أوسع وأشهر ما وصلنا من كتب التخريج.

 

قال الكتاني: وهو تخريج نافع جداً منه استمد من جاء بعده من شراح "الهداية"، بل منه استفاد كثيراً للحافظ ابن حجر في تخريجه، وهو شاهد على تبحره في فن الحديث وأسماء الرجال وسعة نظره في مرفوع الحديث.

 

- منهج الزيلعي في كتابه نصب الراية:

1- رتبه على أبواب الفقه تبعاً للأصل "الهداية" مبتدئاً بكتاب الطهارة إلى آخر أبواب الفقه.

 

2- يذكر – رحمه الله – نص الحديث الذي أورده صاحب الهداية، ثم يذكر من أخرجه من أصحاب كتب السنة وغيرها مستقصياً طرقه، ومواضعه حسب الإمكان.

 

3- يذكر الأحاديث التي تدعم وتشهد لمعنى الحديث الذي ذكره صاحب الهداية، ويذكر من أخرجه أيضاً، ويرمز لهذه الأحاديث بأحاديث الباب أي التي للمذهب الحنفي مذهب صاحب الهداية.

 

4- إن كانت المسألة خلافية يذكر الأحاديث التي استدل لها العلماء والأئمة المخالفون لما ذهب إليه الأحناف، ويرمز لهذه الأحاديث بأحاديث الخصوم ويذكر من خرجها أيضاً مع بيان علل كل حديث إن وجدت سواء في أحاديث الباب أو في أحاديث الخصوم، وكتاب نصب الراية مطبوع في أربع مجلدات.

 

الثاني: التلخيص الحبير للحافظ ابن حجر:

- المؤلف: الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المولود سنة 773هـ والمتوفي 852هـ صاحب التصانيف الكثيرة المشهورة.

 

- اسم الكتاب: "التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الوجيز الكبير".

 

- موضوعه: لخص فيه المؤلف – رحمه الله – كتاب "البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار في الشرح الكبير" لابن الملقن ت 804هـ، وكتاب "الشرح الكبير" في الفقه الشافعي لأبي القاسم عبد الكريم بن محمد الرفاعي ت 623هـ شرح فيه كتاب "الوجيز" لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي ت 505هـ.

 

- سبب تأليفه: قال الحافظ ابن حجر في مقدمته: "...أما بعد فقد وقفت على تخريج أحاديث شرح الوجيز للإمام أبي القاسم الرافعي، شكر الله سعيه، لجماعة من المتأخرين منهم القاضي عز الدين بن جماعة والإمام أبو أمامة ابن النقاش، والعلامة سراج الدين بن الملقن، والمفتي بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي.

 

وعند كل واحد منهم ما ليس عند الآخر من الفوائد والزوائد، وأوسعها عبارة وأجلها كتاب شيخنا سراج الدين بن الملقن، إلا أنه أطال بالتكرار، فجاء في سبع مجلدات، ثم رأيته لخصه في مجلدة لطيفة، أخل فيها بكثير من مقاصد المطول وتنبيهاته فرأيت تلخيصه في قدر ثلث حجمه مع الالتزام بتحصيل مقاصده، فمن الله بذلك ثم تتبعت عليه الفوائد والزوائد من تخريج المذكورين معه، ومن تخريج أحاديث "الهداية" في فقه الحنفية للإمام جمال الدين الزيلعي، لأنه ينبه فيه على ما يحتج به مخالفوه، وأرجو الله إن تم هذا التتبع أن يكون حاوياً لجل ما يستدل به الفقهاء في مصنفاتهم في الفروع، وهذا مقصد جليل والله المسؤل أن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا".

 

- منهج الحافظ في كتابه "التلخيص الحبير":

أولاً: رتبه على أبواب الفقه تبعاً للأصل "الشرح الكبير".

 

ثانياً: يسوق المؤلف – رحمه الله النص كما ذكره صاحب الشرح ثم يشرع في تخريجه مبيناً ما فيه من العلل سنداً ومتناً.

 

ثالثاً: يورد بعده ما يشهد له من المتابعات والشواهد، مبيناً درجة كل حديث غالباً.

 

رابعاً: كثيراً ما يشير إلى أدلة المخالف مع بيان الراجح من الأدلة مبيناً درجة كل حديث صحة وضعفاً.

 

وقد طبع الكتاب في أربعة أجزاء في مجلدين، وطبع بهامش المجموع للنووي أيضاً.

  • السبت AM 03:03
    2020-11-14
  • 2290
Powered by: GateGold