المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413867
يتصفح الموقع حاليا : 295

البحث

البحث

عرض المادة

كتب التخريج

- التخريج: هو إخراج المحدث الأحاديث من بطون الأجزاء والمشيخات والكتب ونحوها، وسياقها من مرويات نفسه أو بعض شيوخه أو أقرانه ونحو ذلك، والكلام عليها وعزوها لمن رواها من أصحاب الكتب والدواوين.

 

ويطلق التخريج ويراد به الدلالة على مصادر الحديث الأصلية التي أخرجته وعزوه إليها ثم بيان مرتبته من الصحة أو الضعف.

 

ولا يشك أحد في فائدة التخريج، إذ لا يسوغ لطالب العلم ولا سيما المتخصص في الحديث أن يروي حديثاً إلا بعد معرفة من أخرجه من الأئمة، ومرتبته من الصحة أو عدمها.

 

- تاريخ نشأة التخريج:

لم يكن العلماء في القديم يحتاجون إليه، وخاصة في القرون الخمسة الأولى لما حباهم الله من الحفظ وسعة الإطلاع على الكتب المسندة التي جمعت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبقي الحال على ذلك عدة قرون، حتى ضعف الحفظ وقل الإطلاع على كتب السنة ومصادرها الأساسية فصعب على كثير من الناس معرفة مواضع الأحاديث التي استشهد بها المصنون في علوم الشريعة وغيرها كالفقه والتفسير والتاريخ والسير.

 

عند ذلك نهض بعض العلماء لتخريج أحاديث بعض الكتب المصنفة في غير الحديث كالفقه والتفسير وغيرها، وعزو تلك الأحاديث إلى مصادرها من كتب السنة الأساسية، وذكروا طرقها وتكلموا على أسانيدها ومتونها بالتصحيح والتضعيف حسب ما تقتضيه القواعد، وعند ذلك ظهر ما يسمى بكتب التخريج، وكان من أوائل تلك الكتب: الكتب التي خرج الخطيب البغدادي – ت 463هـ أحاديثها، ومن أشهرها:

1- "تخريج الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب" لأبي القاسم المهراوني.

2- "تخريج الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب" للشريف أبي القاسم الحسيني.

 

ومن ذلك أيضاً كتاب تخريج أحاديث المهذب – في الفقه الشافعي – تخريج محمد بن موسى الحازمي – ت 582هـ - والمهذب من تصنيف أبي إسحاق الشيرازي.

 

ثم تتابعت بعد ذلك كتب التخريج حتى شاعت وكثرت وبلغت عشرات المصنفات، وخاصة في القرنين الثامن والتاسع.

 

وبذلك قدَّم علماء الحديث في القرون المتأخرة خدمة كبيرة لتلك الكتب التي خرجوا أحاديثها، كما قدموا – أيضاً – خدمة جليلة للسنة المطهرة، ولطلبة علم الحديث الشريف.

 

من أشهر كتب التخريج:

    1- "تخريج أحاديث المختصر الكبير" لابن الحاجب تصنيف محمد بن عبد الهادي ت 744هـ، لم يطبع فيما أعلم.

 

2- "نصب الراية لأحاديث الهداية" للمرغيناني، تأليف عبد الله بن يوسف الزيلعي ت 762هـ، مطبوع.

 

3- "تخريج أحاديث كشاف الزمخشري"، للزيلعي أيضاً.

 

4- "البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير" للرفاعي، تصنيف سراج الدين عمر بن علي بن الملقن ت 804هـ، يحقق رسائل جامعية في الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.

 

5- "المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في إحياء علوم الدين من الأخبار" تأليف الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي ت 806هـ، وهو مطبوع بهامش الإحياء.

 

6- تخريج الأحاديث التي يشير إليها الترمذي في كل باب بقوله: وفي الباب عن فلان... تصنيف الحافظ العراقي أيضاً، لم يطبع فيما أعلم.

 

7- "التلخيص الحبير تخريج أحاديث الوجيز الكبير" للرفاعي، تصنيف الحافظ ابن حجر، مطبوع.

 

8- "الدراية في تخريج أحاديث الهداية" للحافظ ابن حجر أيضاً، مطبوع.

 

9- "تخريج أحاديث الكشاف" للحافظ ابن حجر أيضا، مطبوع بهامش الكشاف.

 

10- "تحفة الراوي في تخريج أحاديث البيضاوي" للحافظ عبد الرؤوف المناوي.

 

11- "إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل" تخريج الشيخ ناصر الدين الألباني.

  • السبت AM 03:02
    2020-11-14
  • 2637
Powered by: GateGold