المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413983
يتصفح الموقع حاليا : 281

البحث

البحث

عرض المادة

النّارُ اِشْتِعالُها دائمٌ، وعذابُها لا ينقطع.

قال تعالى: {وَمَن یَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن یُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ مِن دُونِهِۦۖ وَنَحۡشُرُهُمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ عُمۡیࣰا وَبُكۡمࣰا وَصُمࣰّاۖ مَّأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ كُلَّمَا خَبَتۡ زِدۡنَـٰهُمۡ سَعِیرࣰا} [الإسراء: 97].

 

قال ابن الجوزي (597 ھ) في تفسيره «زاد المسير»: "قَوْلُهُ تَعالى: {كُلَّما خَبَتْ} قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: أيْ: سَكَنَتْ. قالَ المُفَسِّرُونَ: وذَلِكَ أنَّها تَأْكُلُهُمْ، فَإذا لَمْ تُبْقِ مِنهم شَيْئًا وصارُوا فَحْمًا ولَمْ تَجِدْ شَيْئًا تَأْكُلُهُ، سَكَنَتْ، فَيُعادُونَ خَلْقًا جَدِيدًا، فَتَعُودُ لَهم. وقالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: يُقالُ: خَبَتِ النّارُ: إذا سَكَنَ لَهَبُها، فاللَّهَبُ يَسْكُنُ، والجَمْرُ يَعْمَلُ، فَإنْ سَكَنَ اللَّهَبُ، ولَمْ يُطْفَإ الجَمْرُ، قِيلَ: خَمَدَتْ تَخْمُدُ خُمُودًا، فَإنْ طُفِئَتْ ولَمْ يَبْقَ مِنها شَيْءٌ، قِيلَ: هَمَدَتْ تَهْمَدُ هُمُودًا."

 

وفي «معجم لسان العرب»/ مادة (خمد): خَمَدَت النّارُ تَخْمُد خُموداً: سكن لهبُها ولم يُطْفأْ جمرُها. وهمَدت هموداً إِذا أُطْفِئَ جَمْرُها البَتّةَ.

 

وقال أبو السعود (982 ھ) في تفسيره «إرشاد العقل السليم»: "قَوْلُهُ تَعالى: {كُلَّما خَبَتْ زِدْناهم سَعِيرًا} أيْ: كُلَّما سَكَنَ لَهَبُها بِأنْ أكَلَتْ جُلُودَهُمْ، ولُحُومَهُمْ، ولَمْ يَبْقَ فِيهِمْ ما تَتَعَلَّقُ بِهِ النّارُ وتُحْرِقُهُ، زِدْناهم تَوَقُّدًا بِأنْ بَدَّلْناهم جُلُودًا غَيْرَها، فَعادَتْ مُلْتَهِبَةً، ومُسْتَعِرَةً."

 

  • وقال تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا سَوۡفَ نُصۡلِیهِمۡ نَارࣰا كُلَّمَا نَضِجَتۡ جُلُودُهُم بَدَّلۡنَـٰهُمۡ جُلُودًا غَیۡرَهَا لِيَذُقُواْ ٱلۡعَذَابَۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَزِیزًا حَكِیمࣰا} [النساء: 56].

 

قال الواحدي (468 ھ) في «التفسير البسيط»: "وقولُه تعالى: {لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} استُعمِل لفظُ الذّوقِ ههنا، مع عظم ما نالوا من شدة العذاب، إخبارًا بأن إحساسهم به في كل حالٍ كإحْساسِ الذّائِق في تجديد الوجدان، من غير نقصان في الإحساس، كما يكون في الذي يستمر به الأكل فلا يجد الطعم."

 

وقال أبو حيان (745 ھ) في تفسيره «البحر المحيط»: "{لِيَذُوقُوا العَذابَ}أيْ: ذَلِكَ التَّبْدِيلَ كُلَّما نَضِجَتِ الجُلُودُ، هو لِيَذُوقُوا ألَمَ العَذابِ. وأتى بِلَفْظِ الذَّوْقِ المُشْعِرِ بِالإحْساسِ الأوَّلِ وهو آلَمُ [أي: أشدُّ إيلاماً]؛ فَجَعَلَ كُلَّما وقَعَ التَّبْدِيلُ كانَ لِذَوْقِ العَذابِ، بِخِلافِ مَن تَمَرَّنَ عَلى العَذابِ. وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: لِيَذُوقُوا العَذابَ لِيَدُومَ لَهم دُونَهُ ولا يَنْقَطِعَ؛ كَقَوْلِكَ لِلْعَزِيزِ: أعَزَّكَ اللَّهُ، أيْ: أدامَكَ عَلى عِزِّكَ، وزادَكَ فِيهِ."

 

ولقد نبّه الإمامُ الماوردي (450 ھ) في تفسيره «النكت والعيون» إلى أنّ سكونَ اللّهبِ لا يُذهِبُ عذابَ أهلِ النّارِ، فقال: "وَسُكُونُ التِهابِها مِن غَيْرِ نُقْصانٍ في آلامِهِمْ ولا تَخْفِيفٍ مِن عَذابِهِمْ."

 

ويُؤيِّدُ قولَهُ ما يأتي من الآيات:

 

  • قال تعالى: {إِنَّ ٱلۡمُجۡرِمِینَ فِی عَذَابِ جَهَنَّمَ خَـٰلِدُونَ. لَا یُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ وَهُمۡ فِیهِ مُبۡلِسُونَ} [الزخرف: 74-75].

 

قال ابنُ جريرٍ الطّبريُّ (310 ھ) في تفسيره «جامع البيان»: "{لَا یُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ} يقول: لا يُخفَّفُ عنهم العذابُ، وأصل الفتور: الضعف."

 

وقال ابن كثير (774 ھ) في تفسيره: "{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ. لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ} أَيْ: سَاعَةً وَاحِدَةً {وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} أَيْ: آيِسُونَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ."

 

وقال الإمامُ فخر الدين الرازي (606) في تفسيره «مفاتيح الغيب»: "{لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ} يَدُلُّ عَلى الخُلُودِ والدَّوامِ أيْضًا."

 

  • وقال سبحانه: {یُرِیدُونَ أَن یَخۡرُجُوا۟ مِنَ ٱلنَّارِ وَمَا هُم بِخَـٰرِجِینَ مِنۡهَاۖ وَلَهُمۡ عَذَابࣱ مُّقِیمࣱ} [المائدة:37].

 

قال شيخُ المفسرين ابن جرير الطبري (310 ھ): "{لهم عذاب مقيم} يقول: لهم عذابٌ دائم ثابت لا يزول عنهم ولا ينتقل أبدًا."

 

وقال أبو حيان (745 ھ) في «البحر المحيط»: "{ولَهم عَذابٌ مُقِيمٌ} أيْ: مُتَأبِّدٌ لا يُحَوَّلُ."

 

وقال ابن كثير (774 ھ) في تفسيره: "{وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ} أَيْ: دَائِمٌ مُسْتَمِرٌّ لَا خُرُوجَ لَهُمْ مِنْهَا، وَلَا مَحِيدَ لَهُمْ عَنْهَا."

 

وقال البقاعي (885 ھ) في تفسيره «نظم الدرر»: "ولَمّا كانَ المُعَذَّبُونَ في دارٍ رُبَّما دامَ لَهُمُ المُكْثُ فِيها وانْقَطَعَ عَنْهُمُ العَذابُ؛ قالَ: {ولَهُمْ}أيْ: خاصَّةً، دُونَ عُصاةِ المُؤْمِنِينَ {عَذابٌ}، أيْ: تارَةً بِالحَرِّ، وتارَةً بِالبَرْدِ، وتارَةً بِغَيْرِهِما، دائِمُ الإقامَةِ، لا يَبْرَحُ ولا يَتَغَيَّرُ {مُقِيمٌ}."

 

وقال ابن عاشور (1393 ھ) في «التحرير والتنوير»: "وقَوْلُهُ: {ولَهم عَذابٌ مُقِيمٌ} أي: دائِمٌ، تَأْكِيدٌ لِقَوْلِهِ: {وما هم بِخارِجِينَ مِنها}."

 

  • وقال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَٰلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ} [فاطر: 36].

 

قال الإمامُ فخر الدين الرازي (606 ھ) في تفسيره «مفاتيح الغيب»: "ثمَّ قالَ تَعالى: {لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} أيْ: لا يَسْتَرِيحُونَ بِالمَوْتِ بَلِ العَذابُ دائِمٌ.

 

وقَوْلُهُ تَعالى: {ولا يُخَفَّفُ عَنْهم مِن عَذابِها كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ} أيْ: النّارِ، وفِيهِ لَطائِفُ:

 

الأُولى: أنَّ العَذابَ في الدُّنْيا إنْ دامَ كَثِيرًا يَقْتُلُ، فَإنْ لَمْ يَقْتُلْ يَعْتادُهُ البَدَنُ ويَصِيرُ مِزاجًا فاسِدًا مُتَمَكِّنًا لا يُحِسُّ بِهِ المُعَذَّبُ، فَقالَ: عَذابُ نارِ الآخِرَةِ لَيْسَ كَعَذابِ الدُّنْيا، إمّا أنْ يُفْنِيَ، وإمّا أنْ يَأْلَفَهُ البَدَنُ، بَلْ هو في كُلِّ زَمانٍ شَدِيدٌ والمُعَذَّبُ فِيهِ دائِمٌ.

 

الثّانِيَةُ: راعى التَّرْتِيبَ عَلى أحْسَنِ وجْهٍ، وذَلِكَ لِأنَّ التَّرْتِيبَ أنْ لا يَنْقَطِعَ العَذابُ ولا يَفْتُرَ، فَقالَ: لا يَنْقَطِعُ ولا بِأقْوى الأسْبابِ، وهو المَوْتُ حَتّى يَتَمَنَّوْنَ المَوْتَ، ولا يُجابُونَ، كَما قالَ تَعالى: {ونادَوْا يامالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ} [الزُّخْرُفِ: 77] أيْ: بِالمَوْتِ.

 

الثّالِثَةُ: في المُعَذَّبِينَ اكْتَفى بِأنَّهُ لا يَنْقُصُ عَذابَهم، ولَمْ يَقُلْ: نَزِيدُهم عَذابًا، وفي المُثابِينَ ذَكَرَ الزِّيادَةَ بِقَوْلِهِ: {ويَزِيدُهم مِن فَضْلِهِ} [النِّساءِ: 173] ثُمَّ لَمّا بَيَّنَ أنَّ عَذابَهم لا يُخَفَّفُ، قالَ تَعالى:{وهم يَصْطَرِخُونَ فِيها} أيْ: لا يُخَفَّفُ، وإنِ اصْطَرَخُوا واضْطَرَبُوا لا يُخَفِّفُ اللَّهُ مِن عِنْدِهِ إنْعامًا إلى أنْ يَطْلُبُوهُ، بَلْ يَطْلُبُونَ ولا يَجِدُونَ، والِاصْطِراخُ مِنَ الصُّراخِ، والصُّراخُ صَوْتُ المُعَذَّبِ.

 

وقَوْلُهُ تَعالى: {رَبَّنا أخْرِجْنا}أي: صُراخُهم بِهَذا، أيْ: يَقُولُونَ: {رَبَّنا أخْرِجْنا} لِأنَّ صُراخَهم كَلامٌ، وفِيهِ إشارَةٌ إلى أنَّ إيلامَهم تَعْذِيبٌ لا تَأْدِيبٌ، وذَلِكَ لِأنَّ المُؤَدَّبَ إذا قالَ لِمُؤَدِّبِهِ: لا أرْجِعُ إلى ما فَعَلْتُ وبِئْسَما فَعَلْتُ يَتْرُكُهُ، وأمّا المُعَذَّبُ فَلا، وتَرْتِيبُهُ حَسَنٌ؛ وذَلِكَ لِأنَّهُ لَمّا بَيَّنَ أنَّهُ لا يُخَفِّفُ عَنْهم بِالكُلِّيَّةِ، ولا يَعْفُو عَنْهم، بَيَّنَ أنَّهُ لا يَقْبَلُ مِنهم وعْدًا؛ وهَذا لِأنَّ المَحْبُوسَ يَصْبِرُ لَعَلَّهُ يَخْرُجُ مِن غَيْرِ سُؤالٍ، فَإذا طالَ لُبْثُهُ تَطَلَّبَ الإخْراج مِن غَيْرِ قَطِيعَةٍ عَلى نَفْسِهِ، فَإنْ لَمْ يَفْدِهِ يَقْطَعُ عَلى نَفْسِهِ قَطِيعَةً ويَقُولُ: أخْرِجْنِي أفْعَلْ كَذا وكَذا."

 

  • وقال تعالى: {وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ} [طه: 127].

 

قال الطبري في تفسيره: "{وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ} يقول جل ثناؤه: ولعذابٌ في الآخرة أشدُّ لهم مما وعدتهم في القبر من المعيشة الضنك {وأبقى} يقول: وأدْوَم منها؛ لأنه إلى غير أمد ولا نهاية."

 

وقال فخر الدين الرازي (606 ھ) في تفسيره «مفاتيح الغيب»: "وبَيَّنَ بَعْدَ ذَلِكَ أنَّ عَذابَ الآخِرَةِ أشَدُّ وأبْقى؛ أمّا الأشَدُّ فَلِعِظَمِهِ، وأمّا الأبْقى فَلِأنَّهُ غَيْرُ مُنْقَطِعٍ."

 

* النّتيجةُ الحَتْميّةُ: إنّ اشتعالَ نارِ جهنّمَ لا يتوقفُ، وذلك أنّها تَأْكُلُ جلودَ الكُفّارِ ولحومَهم، فَإذا لَمْ تُبْقِ مِنهم شَيْئًا وصارُوا فَحْمًا ولَمْ تَجِدْ شَيْئًا تَأْكُلُهُ، سَكَنَتْ، فَيُعادُونَ خَلْقًا جَدِيدًا، فَتَعُودُ لَهم، وهكذا إلى ما لا نهاية!

 

وعذابُ النّارِ دائمٌ ومُتواصلٌ، لا يزول ولا ينقطع، ولا يَخِفّ ولو لحظة من اللّحظات.

 

وهذا لا يمكنُ أن يحدثَ إلاّ إذا كانت النّارُ أبدِيّةً لا تفنى؛ لأنّه بفنائها يتوقف اشتعالُها، وينقطع عذابُها.

 

تنبيه: وفي هذا ردٌّ على مَن زعم أنّ أهلَ النّار يُعذّبون فيها؛ ثُمّ تتحوّل طبيعتُهم إلى الطبيعة النّارية، فيتلذّذون بها!

 

وفيه ردٌّ -أيضاً- على مَن زعم أنّ أهلَ النّار يُعذّبون فيها؛ ثُمّ تفنى حياتُهم ويتحوّلون إلى جماداتٍ لا تتحرك، ولا تشعر بالألم!

 

* إضاءة: حول قولِه تعالى: {كُلَّمَا نَضِجَتۡ جُلُودُهُم بَدَّلۡنَـٰهُمۡ جُلُودًا غَیۡرَهَا} [النساء: 56]:

 

قال الإمامُ البغوي (516 ھ) في تفسيره «معالم التنزيل»: "فَإِنْ قِيلَ: كَيْفَ تُعَذَّبُ جُلُودٌ لَمْ تَكُنْ فِي الدُّنْيَا وَلَمْ تَعْصِهِ؟

 

قِيلَ يُعَادُ الْجِلْدُ الْأَوَّلُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ. وَإِنَّمَا قَالَ: {جُلُودًا غَيْرَهَا} لِتَبَدُّلِ صِفَتِهَا، كَمَا تَقُولُ: صَنَعْتُ مِنْ خَاتَمِي خَاتَمًا غَيْرَهُ، فَالْخَاتَمُ الثَّانِي هُوَ الْأَوَّلُ إِلَّا أَنَّ الصِّنَاعَةَ وَالصِّفَةَ تَبَدَّلَتْ."

 

وقال ابنُ الجوزي (597 ھ) في تفسيره «زاد المسير»: "{بَدَّلْناهم جُلُودًا غَيْرَها} قَوْلانِ:

 

أحَدُهُما: أنَّها غَيْرُها حَقِيقَةً [أي: تتكوّن جلودٌ جديدةٌ] ولا يَلْزَمُ عَلى هَذا أنْ يُقالَ: كَيْفَ بُدِّلَتْ جُلُودٌ اِلْتَذَّتْ بِالمَعاصِي بِجُلُودٍ [أي: جديدةٍ] ما التَذَّتْ؛ لِأنَّ الجُلُودَ آلَةٌ في إيصالِ العَذابِ إلَيْهِمْ، كَما كانَتْ آلَةً في إيصالِ اللَّذَّةِ، وهُمُ المُعاقَبُونَ لا الجُلُودُ.

 

والثّانِي: أنَّها هي بِعَيْنِها تُعادُ بَعْدَ احْتِراقِها، كَما تُعادُ بَعْدَ البِلى في القُبُورِ. فَتَكُونُ الغَيْرِيَّةُ عائِدَةً إلى الصِّفَةِ، لا إلى الذّاتِ، فالمَعْنى: بَدَّلْناهم جُلُودًا غَيْرَ مُحْتَرِقَةٍ، كَما تَقُولُ: صُغْتُ مِن خاتَمِي خاتَمًا آَخَرَ."

  • الاربعاء PM 04:54
    2020-11-04
  • 926
Powered by: GateGold