المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409147
يتصفح الموقع حاليا : 298

البحث

البحث

عرض المادة

دعوى بطلان حديث تعرض الشيطان للنبي - صلى الله عليه وسلم - أثناء صلاته

دعوى بطلان حديث تعرض الشيطان للنبي - صلى الله عليه وسلم - أثناء صلاته(*)

مضمون الشبهة:

يدعي بعض المشككين بطلان حديث الجني الذي راود النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة ليقطعها عليه، فتمكن منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكاد أن يربطه في سارية من سواري المسجد، لكنه تذكر قول سليمان عليه السلام: )رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي( (ص: ٣٥) فترك ذلك، مستدلين على رفضهم للحديث بأنه من وضع اليهود للنيل من المسلمين؛ إذ قد صرح القرآن بأن الجن كان مسخرا لسليمان - عليه السلام - وحده لا ينبغي لأحد من بعده، والنبي - صلى الله عليه وسلم - في الترتيب الزمني بعد سليمان بلا خلاف، فكيف يتمكن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - من السيطرة على الجن أو رؤيته وهو بعد سليمان عليه السلام؟! رامين من وراء ذلك إلى الطعن في السنة النبوية والتشكيك فيها، وإثبات مخالفتها لما جاء به القرآن الكريم.

وجها إبطال الشبهة:

1) إن حديث تعرض الشيطان للنبي - صلى الله عليه وسلم - أثناء الصلاة حديث صحيح، بل في أعلى درجات الصحة؛ لأنه مما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم، ورواه أيضا الإمام أحمد في مسنده، والنسائي في سننه، وليس دسيسة إسرائيلية كما يزعمون.

2) الحديث لا يسلب ملك سليمان - عليه السلام - ويضعه في يد النبي - صلى الله عليه وسلم - كما يزعمون؛ لأن تمكين الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - من هذا الجني لا يعد تعديا على ملك سليمان عليه السلام، وقد فهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك فتركه تواضعا منه، وتأدبا مع أخيه سليمان –عليهالسلام- الذيخصهاللهبتسخيرالجنله.

التفصيل:

أولا. حديث تعرض الشيطان للنبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة حديث صحيح، وليس دسيسة إسرائيلية:

يحاول أعداء الإسلام بكل ما أوتوا من مكر وخداع أن يشوهوا الإسلام بدعوى أنهم يدافعون عنه، أو يرفعون عنه لثام التعارض بين قرآنه وسنته، فيتخدون حيلا غير حميدة، أولها أصحابها خطأ بغير فهم، أو قصدوا صرفها عن حقيقتها لدفع الحقائق، والتلبيس على أصحابها، فهاموا حول السنة النبوية بكل ما أوتوا من خبث السريرة، انطواء تحت لواء تحسين صورة الإسلام، فأنكروا أحاديث صحيحة ظنا منهم أنها تسيئ إلى قمة الحقائق، وهو القرآن الكريم.

ومن تلك الأحاديث التي نالتها ألسنتهم الخبيثة حديث تعرض الجني للنبي - صلى الله عليه وسلم - أثناء صلاته، فقالوا: إنه من وضع اليهود؛ لينالوا من مقام النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، ويشوهوا صورته أمام المسلمين، وهذا كلام باطل؛ إذ ليس اليهود بأبله من هذا المدعي ليضعوا حديثا يخدم الإسلام في بعض نواحيه، ويبين موقع النبي - صلى الله عليه وسلم - من الخلائق.

وهذا الحديث صحيح رواه أئمة الحديث ممن أجمعت الأمة على صحة أسانيدهم، وأنها في أعلى الدرجات المتفق عليها بين المحدثين، فقد رواه الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما، وغيرهما من المحدثين كالإمام أحمد في مسنده، والنسائي في سننه؛ فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة - أو كلمة نحوها - ليقطع علي الصلاة، فأمكنني الله منه، فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا، وتنظروا إليه كلكم، فذكرت قول أخي سليمان: )رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي(، قال روح: فرده خاسئا»[1]؛ أي: رده الله ذليلا صاغرا مطرودا[2].

وقصة هذا الحديث لم تكن حادثة فقط، ومرت بلا هدف ولا حكمة، لتظل حتى يكتشفها أعداء الإسلام فيبيحون عنها معارضة لا تأييدا، كلا، إنها كانت ذات شرائع وحكم عظيمة، ومن هذه الحكم:

o   أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد تمكن بقدرته الممنوحة له من ربه من هذا الشيطان، إلى حد أنه كاد يفقده الحياة، وقد شعر ببرد لسانه على يده.

o   أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد فعل ذلك في صلاته، ولم تخرجه هذه الحركة من عبادته، وهو ما استنتج منه الفقهاء أن الحركة تبطل الصلاة، إلا ما كان منها لصالح الصلاة، أو ما كان منها لدفع الأضرار عند المضطر.

o       أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يربط هذا المارد من الشياطين إلى سارية من سواري المسجد إمعانا في النكاية به جزاء ما عمد إليه، من محاولة إفساد صلاة نبي هو خاتم الأنبياء، لولا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد ذكر قولة سليمان –عليهالسلام - لربه: )قالرباغفرليوهبليملكالاينبغيلأحدمنبعديإنكأنتالوهاب (35) فسخرنالهالريحتجريبأمرهرخاءحيثأصاب (36) والشياطينكلبناءوغواص (37) وآخرينمقرنينفيالأصفاد (38)( (ص)،فأطلقهالنبي - صلىاللهعليهوسلم - لذلكغيركريم، مطرودا غير مأسوف عليه[3].

إذن فالحديث صحيح في أعلى درجات الصحة، وهو يناقش مسألة فضل النبي صلى الله عليه وسلم، وبعض أحكام الصلاة، وليس في مفهوم الحديث - قطعا - ما يوهم بأنه من وضع اليهود، لا سيما وأن راويه سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه، وهو صحابي جليل كان أكثر الصحابة حفظا وأتقنهم رواية، ولو كان من رواة الحديث أحد من مسلمة أهل الكتاب، لقلنا: قد يكون لكلامكم وجه، لكن هذا كلام غير صحيح من أساسه، فالحديث رواه الشيخان، وكفى بهما حجة على ثبوت الحديث وصحته، وكذلك رواه غيرهما بأسانيد صحيحة.

من هنا يتضح أن ردهم للحديث بدعوى أنه من وضع اليهود للطعن في الإسلام، حجة واهية لا أساس لها من الصحة والبرهان.

ثانيا. ليس في الحديث ما يسلب ملك سليمان - عليه السلام - على الجن، ويضعه في يد النبي - صلى الله عليه وسلم - كما يدعون:

إن هذا الحديث لا يخالف القرآن الكريم كما يدعون؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يطلب أن تكون له سيطرة على الجن كما كانت السيطرة لسيدنا سليمان عليه السلام، ولكنه - صلى الله عليه وسلم - حينما تذكر أن هذا من اختصاص سليمان عليه السلام، تركه تأدبا مع أخيه سليمان عليه السلام، وذلك بعدما أمكنه الله - عز وجل - منه وعزم على ربطه في أحد سواري المسجد، وهذا ما أشار إليه أئمة الحديث وشراحه، وأكد ذلك المفسرون عند تفسيرهم لقوله عز وجل: )رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي(.

ويقول ابن حجر في الفتح: "قوله: «فذكرت دعوة أخي سليمان» أي: قوله تعالى: )وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي(، وفي هذه إشارة إلى أنه تركه رعاية لسليمان عليه السلام، ويحتمل أن تكون خصوصية سليمان استخدام الجن في جميع ما يريده لا في هذا القدر فقط، واستدل الخطابي بهذا الحديث على أن أصحاب سليمان كانوا يرون الجن في أشكالهم وهيئتهم حال تصرفهم، قال: وأما قوله تعالى: )إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم( (الأعراف: 27) فالمراد والأكثر الأغلب من أحوال بني آدم، وتعقب بأن نفي رؤية الإنس للجن على هيئتهم ليس بقاطع من الآية، بل ظاهرها أنه ممكن؛ فإن نفي رؤيتنا إياهم مقيد بحال رؤيتهم لنا، ولا ينفي إمكان رؤيتنا لهم في غير تلك الحالة" [4].

وهذا ما أكده الإمام القرطبي في تفسيره؛ حيث يقول: "ومعنى قوله: )لا ينبغي لأحد من بعدي( أي: أن يسأله، فكأنه سأل منع السؤال بعده، حتى لا يتعلق به أمل أحد، ولم يسأل منع الإجابة، وقيل: إن سؤاله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده؛ ليكون محله وكرامته من الله ظاهرا في خلق السماوات والأرض، فإن الأنبياء - عليهم السلام - لهم تنافس في المحل عنده، فكل يحب أن تكون له خصوصية يستدل بها على محله عنده، ولهذا أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - العفريت الذي أراد أن يقطع عليه صلاته، وأمكنه الله منه، وأراد ربطه، ثم تذكر قول أخيه سليمان: )رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي(، فرده خاسئا، فلو أعطي أحد بعده مثله ذهبت الخصوصية، فكأنه كره - صلى الله عليه وسلم - أن يزاحمه في تلك الخصوصية، بعد أن علم أنه شيء هو الذي خص به من سخرة الشياطين، وأنه أجيب إلى ألا يكون لأحد بعده"[5].

قال الألوسي عند تفسير قوله تعالى: )وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي(: "أي: لا يصح لأحد غيري لعظمته، فـ "بعد" هنا نظير ما في قوله تعالى:)فمن يهديه من بعد الله( (الجاثية: 23)، أي: غير الله تعالى، وهو أعم من أن يكون الغير في عصره، والمراد وصف الملك بالعظمة على سبيل الكناية، كقولك: لفلان ما ليس لأحد من الفضل والمال، وربما كان في الناس أمثاله، تريد أن له من ذلك شيئا عظيما، لا ألا يعطى أحد مثله ليكون منافسه، وقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحهما وغيرهما عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن عفريتا جعل يتفلت علي البارحة ليقطع علي صلاتي...» وهو لا ينافي ذلك؛ لأنه - عليه السلام - أراد كمال رعاية دعوة أخيه سليمان عليه السلام، بترك شيء تضمنه ذلك الملك العظيم، وإلا فالملك العظيم ليس مجرد ربط عفريت إلى سارية، بل هو سائر ما تضمنه قوله تعالى:)فسخرنا له الريح( (ص: 36) إلخ. وقيل: إن عدم المنافاة لأن الكناية تجامع إرادة الحقيقة كما تجامع إرادة عدمها، ولعله إنما طلب - عليه السلام - ذلك ليكون علامة على قبول سؤاله المغفرة، وجبر قلبه عما فاته بترك الاستثناء، أو ليتوصل به إلى تكثير طاعته لله عز وجل، ونعمة الدنيا الصالحة للعبد الصالح، فلا إشكال في طلب الملك في هذا المقام إذا قلنا بما يقتضيه ظاهر النظم الجليل من صدور الطلبين معا"[6].

وقال حقي في تفسيره: "لا ينبغي" لأحد من الخلق "من بعدي" إلى يوم القيامة، بأن يكون الظهور به بالفعل في عالم الشهادة في الأمور العامة والخاصة مختصا بي، وهو الغاية التي يمكنه بلوغها، دل على هذا المعنى قول نبينا عليه السلام: «إن عفريتا من الجن - وهو الخبيث المنكر - تفلت علي البارحة»؛ أي: تعرض في صورة هر كما في حياة الحيوان.

قال في تاج المصادر: «فذكرت دعوة أخي سليمان: )رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي(، فرددته خاسئا» أي: ذليلا مطرودا، لم يظفر بي، ولم يغلب على صلاتي، فدل على أن الملك الذي آتاه الله سليمان، ولم يؤته أحدا غيره من بعده هو الظهور بعموم التصرف في عالم الشهادة لا التمكن منه؛ فإن ذلك مما آتاه الله غيره من الكمل نبيا كان أو وليا. ألا ترى أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - قال: «فأمكنني الله منه» أي من العفريت، فعلمنا أن الله تعالى قد وهب التصرف فيه بما شاء من الربط وغيره، ثم إن الله تعالى ذكره، فتذكر دعوة سليمان، فتأدب معه كمال التأدب؛ حيث لم يظهر بالتصرف في الخصوص، فكيف في العموم؟ فرد الله ذلك العفريت ببركة هذا التأدب خاسئا عن الظفر به. وكان في وجود سليمان - عليه السلام - قابلية السلطنة العامة؛ ولهذا ألهمه الله تعالى أن يسأل الملك المخصوص به، فلم يكن سؤاله للبخل والحسد، والحرص على الاستبداد بالنعمة والرغبة فيها كما توهمه الجهلة. وأما سلطان النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد أفنى جميع ما في ملك وجوده من جهة الأفعال والصفات، فلم يبق شيء، فظهر مكانه شيء لا يوصف؛ حيث وقع تجلي الذات في مرتبة لم ينلها أحد من أفراد الخلق سابقا ولا لاحقا، وستظهر سلطنته الصورية أيضا بحيث يكون آدم ومن دونه تحت لوائه"[7].

وبهذا يتضح لنا أن النبي - عليه السلام - هم - وعدل عن همه - أن يشد وثاق هذا العفريت من الجن إلى سارية من سواري المسجد كعقاب له؛ لأنه أراد أن يصرفه عن الصلاة، ولا يعتبر هذا - الذي لم يتم، وهو الربط - حيازة لملك قد اكتملت أركانه، وما امتناع النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ربط الشيطان إلى سارية من سواري المسجد إلا حسن خلق من رسول الله؛ حيث يريد ألا يصرف الأذهان عن شيء في القرآن مرتبطا باسم نبي الله سليمان عليه السلام[8].

وهذا ما لم يثبته الحديث للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حتى لو تم ربط من رسول الله للشيطان - وهذا لم يحدث - لم يكن ذلك حيازة لملك سليمان، بل هو عقوبة للجني على فعله.

الخلاصة:

  • إنحديثرؤيةالنبي - صلىاللهعليهوسلم - للجنيأثناءصلاتهحديثصحيحفيأعلىدرجاتالصحة،رواهالشيخانعنأبيهريرةرضي الله عنه. ورواه أيضا الإمام أحمد في مسنده، والنسائي في سننه. فكيف يكون دسيسة إسرائيلية كما يزعمون؟!!
  • إنهذهالحادثةلمتأتمنفراغ،بلإنهاقدقررتبعضالأحكامالمهمةالخاصةبنبيناصلىاللهعليهوسلم،كإثباتقدرتهعلىالشياطين،أوعدمبطلانالصلاةبالحركة فيها إذا كان ذلك اضطرارا.
  • إنالملكالمذكورفيالآيةنسبةلسيدناسليمانهوالتصرفمنهللعوالمالتيسخرهااللهلهمنالجنوالطيروالريح،بماأعطاهاللهمنسلطةتشريعيةوسلطةتنفيذية،وليسفيهمالنبي - صلىاللهعليهوسلم - أنيربطالشيطانفيالسارية حيازة لملك سليمان عليه السلام، بل ملك سليمان هو سائر ما تضمنه قوله تعالى: )فسخرنا له الريح تجري بأمره(.
  • إناللهذكرنبيه - عليهالسلام - فتذكرفلميتصرففيخصوصماوهبلسليمان - فكيفبالعموم - فتأدبكمالالتأدبمعه،واحترمدعوته،فكاننتيجةذلكأنرد الشيطان خاسئا خائبا.

 

 

(*) ضلالات منكري السنة، د. طه حبيشي، مطبعة رشوان، القاهرة، ط2، 1427هـ/ 2006م.

[1]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: الصلاة، باب: الأسير أو الغريم يربط في المسجد، (1/ 660)، رقم (461). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: جواز لعن الشيطان أثناء الصلاة، (3/ 110)، رقم (1189).

[2]. شرح صحيح مسلم، النووي، تحقيق: عادل عبد الموجود وعلي معوض، مكتبة نزار مصطفى الباز، مكة المكرمة، ط2، 1422هـ/ 2001م، (3/ 1112).

[3]. ضلالات منكري السنة، د. طه حبيشي، مطبعة رشوان، القاهرة، ط2، 1427هـ/ 2006م، ص97، 98.

[4]. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان للتراث، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1987م، (6/ 530).

[5]. الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1405هـ/ 1985م، (15/ 204، 205).

[6]. روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، الألوسي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، د. ت، (23/ 200).

[7]. روح البيان، إسماعيل حقي، (12/ 162) بتصرف.

[8]. ضلالات منكري السنة، د. طه حبيشي، مطبعة رشوان، القاهرة، ط2، 1427هـ/ 2006م، ص99، 100 بتصرف.

  • الخميس PM 09:45
    2020-10-15
  • 1109
Powered by: GateGold