المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413284
يتصفح الموقع حاليا : 318

البحث

البحث

عرض المادة

الطعن في قوله تعالى: )أفرأيتم النار التي تورون (71)(

الطعن في قوله تعالى: )أفرأيتم النار التي تورون (71)( (*)

 

مضمون الشبهة :

في محاولة جديدة من محاولات التشكيك في القرآن والسنة يطعن بعض المغرضين في قوله تعالى: )أفرأيتم النار التي تورون (71) أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون (72)((الواقعة)، ذاهبين إلى أن الآية الكريمة قصرت مصدر النار- الطاقة- على الشجر فحسب، ولم تُشِرْ من قريب أو بعيد إلى المصادر المتعددة الأخرى التي وصلت إليها البشرية في العصر الحديث من فحم وبترول وغاز طبيعي... إلخ، ويدَّعون أن هذه الآية تتناسب مع البيئة البدوية المتخلفة، ولا تتناسب أبدًا مع معطيات الحضارة الحديثة؛ ومن ثم فهي بعيدة كل البعد عن الإعجاز العلمي الـمُدَّعَى في القرآن والسنة.

وجه إبطال الشبهة :

أثبتت الدراسات الحديثة أن مصدر النار والطاقة الحرارية جميعها على الأرض هو الشمس، وأن المثبت الأول لطاقة الشمس الضوئية على الأرض هو النبات، الذي يقتنص الطاقة الضوئية الشمسية ويحوِّلها إلى طاقة كيميائية بعملية البناء الضوئي، والحيوان عندما يُستخدم في إنتاج الطاقة فإننا نستغل طاقة الغذاء فيه التي سبق للنبات أن جهزها له بعملية البناء الضوئي؛ وبذلك فإن كل المواد العضوية التي تصلح لإشعال النار من خشب وزيت وفحم وبترول وغاز طبيعي مصدرها النبات، سواء استُخدم مباشرة، أو تحول إلى عناصر أخرى، أو أكله الحيوان الذي يتحول بدوره بعد موته إلى عناصر بترولية، وهذا يتطابق تمام المطابقة مع إخبار القرآن أن مصدر النار هو الشجر في قوله تعالى: )أفرأيتم النار التي تورون (71) أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون (72)( (الواقعة)، فأين الخطأ في هذه الآية الكريمة بعد هذا؟!

التفصيل :

1)  الحقائق العلمية:

من طبيعة الكائنات النباتية- سواء كانت صغيرة ذات الخلية الواحدة أو كبيرة- أنها تقتبس من ضوء الشمس؛ لتمسك بها عناصر الأرض الترابية والمائية والهوائية، وتؤلف بينها، وتصنع منها المركبات العضوية، ومنها السكريات (الكربوهيدرات) والدهنيات والبروتينات.

وتمر عملية البناء الضوئي بمراحل تكوينية عديدة ومعقدة تتلخص في عمليتين أساسيتين:

2H+O

 

H2O

  1. تحليل جزيء الماء (H2O) بفصل الهيدروجين عن الأكسجين، وبذلك تتحرر الطاقة الحرارية التي تحملها ذرة الهيدروجين:

CH2O

 

طاقة

CO2 + 2H+

  1. تركيب الجزيئات العضوية:

وحصيلة العملية هي أن المادة العضوية المركبة قد تختلف حسب نسبة ونوعية المكونات الأساسية والإضافية، وأن تلك المركبات قابلة بدورها للتحليل المتدرج والاحتراق، وذلك يرجع بالمكونات إلى أصلها حسب المفاعلة:

طاقة

CO2+H2O+

 

CH2O

 

 

    وعملية التمثيل الضوئي تقع داخل جهاز خاص في الخلايا النباتية يشتمل على حجيرات (Chloroplast) تتكون فيها مادة اليخضور ( Chlorophyll)، وهي مادة تعطي للنبات لونه الأخضر، وتقوم بعملية التقاط الأشعة

 

 الضوئية وتحويلها وتخزينها وتصديرها لكي تُستخدم في صنع المركبات العضوية المختلفة؛ كالسكريات والنشا والسيلولوز والحطب.

 

 

 

 

وتُصنع تلك المادة العضوية النباتية من الماء (H2O) والهواء (CO2) والمعادن الأرضية والطاقة الحرارية المنبعثة من الشمس، وأهم الأشياء التي تحتوي على تلك المادة هي:

  • العشب: وأغلبه متكون من السيلولوز، وحينما يأكله الحيوان يتحول في عمليات الهضم إلى سكريات يحرقها الجسم، ويستخرج منها الطاقة الحرارية.
  • الفواكه والحبوب: تحتوي في أغلبها على سكريات ودهنيات وبروتينات تهضم مباشرة، وتحول كيماويًّا إلى جلوكوز (Glucose)، وهو الوقود الحيوي الذي تُستخرج منه الطاقة الحرارية داخل الجسم.
  • الحطب: وهو مادة عضوية فقدت رطوبتها وبقيت مشحونة بالطاقة النارية، يُستخرج منها الوقود إما مباشرة في الاحتراق، وإما بصفة تدريجية كما يحدث في عملية التخمير التي تحوِّل النبات إلى فحم وبترول وغاز.

إن النبات هو أساس الوقود على الأرض، سواء بصورة مباشرة كالنار التي توقد بالحطب، أو النار التي توقد بالبترول والغاز والفحم، وما إلى ذلك مما هو ناتج عن تحول النبات إلى عناصر أخرى.

ويمكننا أن نجمل أنواع المحروقات التي يرجع منشؤها إلى النبات فيما يلي:

  1. الحطب الجاف.
  2. الزيت النباتي والدهون الحيوانية.
  3. الفحم.
  4. البترول ومشتقاته.
  5. الغاز الطبيعي.

 

 

 

 

أنواع المحروقات التي يرجع أصلها إلى الشجر الأخضر

كل هذه الأنواع من المحروقات يرجع أصلها إلى المادة العضوية النباتية، وتختلف حسب الكيفيات والظروف التي وقعت فيها تحولاتها التركيبية والانحلالية، وتتكون تلك المحروقات عادة بعملية تخميرية جزئية تحدثها البكتيريات الأرضية في ظروف تحميها من تأثير الهواء والأكسجين، فتفقد بعض الغازات وبعض الماء فتتكثف المادة الكربونية([1]).

يقول الدكتور نظمي خليل أبو العطا: إذا بحثنا في أصل النار والطاقة الحرارية على الأرض لوجدنا أن مصدرها الأصلي هو الشمس، وأن المثبت الأول لطاقة الشمس الضوئية على الأرض هو النبات، والنبات الأخضر بالتحديد؛ فهو الذي يقتنص الطاقة الضوئية الشمسية ويحولها إلى طاقة كيميائية بعملية البناء الضوئي (Photosynthesis) في وجود الخضر أو اليخضور، والذي يُسمى بـ "الكلوروفيل" (Chlorophyll) في عملية تغذية ضوئية ذاتية (Photoautotrophic)؛ حيث يثبت النبات ثاني أكسيد الكربون من البيئة المحيطة، ويعطي المواد الغذائية والمواد العضوية الغنية بالطاقة، والتي منها الكربوهيدرات والزيت والخشب والمطاط وخلافه، والتي تتحول بعد موت النبات إلى فحم وزيت بترول وغازات طبيعية وخلافه من مواد الطاقة المستخدمة في حياتنا قديمًا وحديثًا.

وإذا غاب اللون الأخضر هلك النبات، وإذا هلك النبات توقف البناء الضوئي، واختفت كل صور الطاقة السابقة، وانعدمت الحياة على الأرض، واختلت نسبة ثاني أكسيد الكربون والأكسجين في الجو، وتوقفت كل دورات الحياة على الأرض.

والإنسان عندما يقدح الحجارة، أو عيدان الثقاب، أو أي آلة أخرى اخترعها لإنتاج الطاقة، فإنه في البداية استغل طاقة جسمه في ذلك العمل، وأن هذه الطاقة مصدرها الغذاء الذي يتناوله، وأن النبات الأخضر هو مصدر هذا الغذاء، والطاقة التي يعيش عليها الإنسان.

وعندما يجد الإنسان مصدرًا للإشعال فإنه يحتاج إلى المواد العضوية من خشب وزيت وفحم وبترول وغاز طبيعي؛ لكي تستمر عملية الإشعال لإنتاج الطاقة.

والكائنات الحية الدقيقة التي تتغذى تغذية ذاتية كيميائية (Chemoautotrophi)، أو تغذية غير ذاتية (Heterotrophic)، أو تغذية مختلطة (Mixotrophic)،  لتعطي المواد الغذائية والطاقة الحيوية، هذه الكائنات تستغل الطاقة التي ثبتها النبات سابقًا بعملية البناء الضوئي في وجود اللون الأخضر.

والحيوان عندما يُستخدم في إنتاج الطاقة عندما يُؤكل فإننا نستغل طاقة الغذاء فيه، التي سبق للنبات أن جهزها له بعملية البناء الضوئي في وجود اللون الأخضر([2]).

يقول الدكتور زغلول النجار: المنتجات النباتية هي مصدر الطاقة الحيوية في أجساد بني الإنسان وفي أجساد الحيوانات من آكلات الأعشاب، ومن فضلات كل من النبات والحيوان والإنسان تتكون جميع أنواع المحروقات، وذلك بعد تجفيفها أو دفنها وتحللها بمعزل عن الهواء.

فعند جفاف الشجر الأخضر وغيره من النباتات الخضراء فإنها تتحول إلى أغلب مصادر الطاقة الطبيعية تقريبًا ما عدا الطاقة النووية، وطاقة الرياح، وطاقة المد والجزر، والحرارة الأرضية، والطاقة الشمسية المباشرة.

والطاقة في الشجر الأخضر أصلها من طاقة الشمس، فعند جفاف النباتات الخضراء تتحول بقاياها إلى الحطب أو القش، أو التبن، أو الخشب، أو الفحم النباتي إذا أُحرق ذلك بواسطة الإنسان في معزل عن الهواء.

وإذا دُفنت البقايا النباتية في البحيرات الداخلية أو في دلتات الأنهار أو في الشواطئ الضحلة للبحار دفنًا طبيعيًّا فإنها تتفحم بمعزل عن الهواء متحولة إلى الفحم الحجري، وإذا زاد الضغط والحرارة على الفحم الحجري في باطن قشرة الأرض فإنه يتحول إلى غاز الفحم الطبيعي.

وعندما تتغذى الحيوانات البحرية، خاصة الدقيقة منها، على النباتات الدقيقة أو على فتات النباتات الكبيرة ومنتجاتها الدقيقة، فإن طاقة الشمس المختزنة في تلك النباتات وفتاتها تتحول في أجساد الحيوانات إلى مواد بروتينية ودهنية، وهذه المواد تتحلل بمعزل عن الهواء إلى النفط والغاز الطبيعي المصاحب له، وكلما زادت الحرارة والضغط على النفط المخزون في قلب قشرة الأرض تحول بالكامل إلى الغاز الطبيعي، وكل هذه المواد من مصادر الوقود الذي يُحرق طلبًا للطاقة الحرارية الكامنة فيه، فيتحد أكسجين الجو مع الكربون المتجمع في تلك المصادر من مصادر الوقود محولاً إياه إلى غاز ثاني أكسيد الكربون الذي ينطلق عائدًا مرة أخرى إلى الجو.

وبذلك فإن الطاقة التي استمدها الشجر الأخضر من أشعة الشمس الواصلة إلى كوكب الأرض، فانتزع بها ذرة الكربون من جزيئات ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الغازي للأرض، هي الطاقة نفسها التي تنطلق على هيئة اللهب الحار الناتج عن احتراق أي من مصادر الطاقة تلك في أكسجين الغلاف الغازي للأرض، مثل الخشب أو الحطب أو القش أو التبن أو الفحم النباتي أو الحجري أو الغاز الفحمي أو النفط أو الغاز الطبيعي، أو غاز الميثان الناتج عن تحلل الفضلات بصفة عامة([3]).

2)  التطابق بين الحقائق العلمية وما أشارت إليه الآية الكريمة:

يحاول المغرضون دائمًا عزل المسلمين عن دينهم من خلال محاولة إثبات أن هذا الدين دين وقتي لا يناسب عصر العلم الذي نعيش فيه، وذلك عن طريق محاولة إقناع المسلمين بأن هذا الدين نزل لأهل مكة فقط، فجاراهم في علمهم ومعرفتهم؛ ومن ثم فهو يختلف تمامًا عما توصل إليه العلم الحديث.

  ومن هذه الأمور التي حاولوا أن يثبتوا أنها ناسبت البيئة البدوية التي عاش فيها النبي صلى الله عليه وسلم ولم تناسب عصرنا- قضية وقود النار أو مصدر النار الوارد في قوله تعالى: )أفرأيتم النار التي تورون (71) أأنتم أنشأتمشجرتها أم نحن المنشئون (72)(  (الواقعة)؛ حيث قالوا: إن هذه الآية قصرت مصدر الطاقة- النار- على الشجر الأخضر فحسب؛ لأن العرب لم تكن تعرف مصدرًا للنار غيره، وهذا يُعد جهلاً صارخًا بمصادر النار الأخرى، والتي تُعتبر أكثر أهمية من الأشجار؛ مثل الفحم والبترول والغاز الطبيعي وما إلى ذلك.

وبعد أن ذكرنا الحقائق العلمية لمصادر الطاقة نبين أن هذه الآية الكريمة جمعت كل هذه المصادر، ويمكننا بيان ذلك من خلال ما يأتي:

  • من الدلالات اللغوية في الآية الكريمة:

تورون: تقدحون أو توقدون([4]).

الشجرة: تُجمع على الشجر والشجران والأشجار، والشجر من النبات: ما قام على ساق، وقيل: الشجر كل ما سما بنفسه، دقَّ أو جلَّ، قاوم الشتاء أو عجز عنه([5]).

وذكر المعجم الوسيط أن الشجر: "نبات يقوم على ساق صلبة، وقد يُطلق على كل نبات غير قائم، وفي التنزيل العزيز: )وأنبتنا عليه شجرة من يقطين (146)(  (الصافات)"([6]).

  • من أقوال المفسرين في الآية الكريمة:

يقول الطبري في قوله تعالى:)أفرأيتم النار التي تورون (71)((الواقعة): "أي: أفرأيتم أيها الناس النار التي تستخرجون من زندكم، )أأنتم أنشأتم شجرتها( (الواقعة:72) ؛ أي: أأنتم أحدثتم شجرتها واخترعتم أصلها، )أمنحن المنشئون (72)( (الواقعة) ؛ أي: أم نحن اخترعنا ذلك وأحدثناه"([7]).

ويقول الإمام الخازن: ")أفرأيتم النار التي تورون (71)((الواقعة)؛ يعني: تقدحون من الزند، )أأنتم أنشأتم شجرتها((الواقعة:72) ؛ يعني التي تقدح منها النار، وهي المرخ والعفار، وهما شجرتان تُقدح منهما النار، وهما رطبتان، وقيل: أراد جميع الشجر الذي توقد منه النار"([8]).

وقال الرازي: "وفي شجرة النار وجوه:أحدها: أنها الشجرة التي تورى النار منها بالزند والزندة كالمرخ. وثانيها: الشجرة التي تصلح لإيقاد النار كالحطب، فإنها لو لم تكن لم يسهل إيقاد النار؛ لأن النار لا تتعلق بكل شيء كما تتعلق بالحطب. وثالثها: أصول شعلها ووقود شجرتها، ولولا كونها ذات شعل لما صلحت لإنضاج الأشياء والباقي ظاهر"([9]).

إن المراد بالشجرة هنا: الشجرة التي توقد فتخرج منها النيران، ومنهم من قال: هي شجرة مخصوصة كان يُؤخذ منها بعض الخشب وبعض المواد، فباحتكاكه تُستخرج النار([10]).

ويجمل الدكتور أحمد شوقي إبراهيم أقوال المفسرين في هذه الآية فيقول: "ذكر المفسرون معنى )شجرتها((الواقعة:72) أنها شجر المرخ وشجر العفار اللذان إذا احتكا معًا تتكون شرارة من النار، وكان الناس قديمًا يوقدون نارهم بهذه الطريقة.

وتتسع الآية لمعنى آخر، وهو أنه ما من وقود للنار إلا ويكون أصله من الشجر؛ فالحطب من الشجر، والخشب من الشجر، والفحم النباتي أصله من احتراق غير كامل للخشب، والفحم الحجري أصله من الشجر، والنفط أصله من الشجر الذي كان مطمورًا تحت التربة ملايين السنين، وكذلك الغاز الذي توقد به النار"([11]).

إذا أنبت الله تعالى أشجارًا خضراء تعطيك الخيرات والثمار، وتتمتع بظلها الوفير ورطوبتها من الحر الشديد، ولما تجف وتيبس تغدو وقودًا، وأنواع المحروقات من فحم حجري وبترول بأنواعه إنما هي مستحدثات من بقايا غابات متراكمة منذ آلاف السنين انقلبت إلى داخل الأرض، وتحولت عبر السنين إلى بترول أو فحم حجري([12]).

"مما سبق يتضح المضمون العلمي للآية الكريمة التي فهمها أهل البادية على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخشب أو الحطب، أو بكل من المرخ والعفار، ونفهمها اليوم في إطار كل صور الطاقة ذات الأصل العضوي من النفط والغاز المصاحب له، إلى الفحم الحجري والغازات المصاحبة له، إلى الفحم النباتي، إلى كل من الخشب والحطب والقش والتبن، وغير ذلك من الفضلات النباتية والحيوانية التي يؤدي الدور الرئيس في تكوينها الشجر الأخضر"([13]).

والذي نريد أن نصل إليه أن إخبار القرآن الكريم أن النار مصدرها الشجر حقيقة علمية يثبتها العلم الحديث؛ حيث تعددت أنواع الوقود في العصر الحاضر، وكل هذه الأنواع يرجع أصلها إلى النبات، وهو الشجر كما ذكرت كتب اللغة.

وبهذا فقوله تعالى: )أفرأيتم النار التي تورون (71) أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون (72)( (الواقعة) ليس خطأ كما ادعى المشككون، وإنما هو إعجاز علمي يساير كل العصور، فقد ناسب العرب المسلمين قديمًا، وها هو يناسب الناس اليوم بعد أن تعددت مصادر الطاقة وتنوعت.

3)  وجه الإعجاز:

أخبر القرآن الكريم أن مصدر النار هو الشجر، وذلك في قوله تعالى: )أفرأيتم النار التي تورون (71) أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون (72)((الواقعة) ، وهذه حقيقة علمية يوضح عظمتها التقدم العظيم الذي تشهده مجالات الطاقة الآن؛ حيث تنوعت وتعددت مصادر الطاقة المختلفة، ولم تخرج جميعها عن الشجر الذي يُستخدم كوقود بصورة مباشرة أو غير مباشرة بعد تحوله إلى فحم وبترول وغاز طبيعي، وغير ذلك مما هو ناتج عن النبات.

 

 

 

(*) من قال بأن القرآن أخطأ؟ مقال منشور بموقع: الملحدين العربwww.el7ad.com.)أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُون (71)((الواقعة)، د. أحمد عروة، مكتبة الملك فهد الوطنية، السعودية، ط1، 1417هـ.

[1]. ينظر: )أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71)( (الواقعة) ، د. أحمد عروة، مرجع سابق، ص20: 27.

[2]. آيات معجزات من القرآن وعالم النبات، د. نظمي خليل أبو العطا، بحث منشور بموقع: www.al-msjd-alaqsa.com.

[3]. من آيات الإعجاز العلمي: النبات في القرآن الكريم، د. زغلول النجار، مرجع سابق، ص569: 571 بتصرف.

[4]. لسان العرب، مادة: وري.

[5]. لسان العرب، مادة: شجر.

[6]. المعجم الوسيط، مادة: شجر.

[7]. جامع البيان عن تأويل آي القرآن، الطبري، مرجع سابق، ج23، ص144.

[8]. لباب التأويل في معاني التنزيل، أبو الحسن الخازن، دار الكتب العلمية، بيروت، 1415هـ، ج6، ص43.

[9]. مفاتيح الغيب، الرازي، مرجع سابق، ج15، ص177.

[10]. سلسلة التفسير، مصطفى العدوي، دروس صوتية قام بتفريغها موقع: الشبكة الإسلامية www.islamweb.net.

[11]. فتح العليم في تفسير القرآن الكريم وبيان أوجه الإعجاز العلمي فيه، د. أحمد شوقي إبراهيم، دار غريب، القاهرة، ط1، 2008م، ج27، ص377، 378.

[12]. تأويل الآية رقم (71) من سورة الواقعة، مقال منشور بموقع: محمد أمين شيخو www.thingsnotsaid.org.

[13]. من آيات الإعجاز العلمي: النبات في القرآن الكريم، د. زغلول النجار، مرجع سابق، ص572.

 

  • الاربعاء PM 08:28
    2020-09-02
  • 1079
Powered by: GateGold