المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415276
يتصفح الموقع حاليا : 235

البحث

البحث

عرض المادة

قوله تعالى: "إن فى خلق السماوات والأرض واختلاف اليل والنهار والفلك التى تجرى فى البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها ". وفى سورة العنكبوت: "ولئن سألتهم من نزل م

قوله تعالى: "إن فى خلق السماوات والأرض واختلاف اليل والنهار والفلك التى تجرى فى البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها ".
وفى سورة العنكبوت: "ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله ".
وفى سورة الجاثية: "واختلاف اليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها ".
للسائل أن يسأل عن وجه اختصاص آية العنكبوت بمن دون الأخريين وعن قوله فى سورة الجاثية: "وما أنزل الله من السماء من رزق " فسمى الماء النازل من السماء رزقا بخلاف ما فى آيتى البقرة والعنكبوت.
والجواب عن الأول: أن زيادة "من " فى قوله فى العنكبوت: "من بعد موتها " زيادة بيان وتأكيد نوسب به ما تقدم من قوله "من نزل " فإن بنية فعل للمبالغة والتكثير وذلك مما يستجر البيان والتأكيد فنوسب بينهما ولما لم يقع فى الآيتين الأخرتين إلا لفظ "أنزل " ولا مبالغة فيها ولا تأكيد ولا انجر فى الكلام ما يعطيه لم يكن فيهما ما يستدعى زيادة "من " ليناسب بها فلم تقع فى الآيتين ولو قدر ورود عكس الواقع بزيادة "من " فى آيتى البقرة والجاثية وسقوطها فى آية البقرة لما ناسب ذلك أصلا فوضح تناسب الوارد وامتناع خلافه.
والجواب عن السؤال الثانى: إن آية الجاثية لما تأخرت فى الترتيب الذى استقر عليه القرآن كانت مظنة لبيان أن الرزق عن الماء قال تعالى: "ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات " وقال تعالى: "ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد والنخل باسقات لها طلع نضيد رزقا للعباد "، فقال فى سورة الجاثية: "من رزق " تسمية للماء بما عنه يتسبب وتكون مبالغة فى بيان ما تقدم كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون ".

  • الخميس AM 05:45
    2018-04-26
  • 2227
Powered by: GateGold