المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409153
يتصفح الموقع حاليا : 325

البحث

البحث

عرض المادة

"وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا يتى للطائفين والعاكفين والركع السجود " وفى سورة الحج: "وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بى شيئا وطهر بيتى للطائفين والقائمين والركع والسجود ".

قوله تعالى: "وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا يتى للطائفين والعاكفين والركع السجود " وفى سورة الحج: "وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بى شيئا وطهر بيتى للطائفين والقائمين والركع والسجود ".
للسائل أن يسأل عن تخصيص سورة البقرة بقوله: "والعاكفين " وتخصيص سورة الحج بقوله: "والقائمين " مع اتحاد الأمر بتطهير البيت لمن ذكر فى الموضعين.
والجواب عن ذلك والله أعلم ان المراد بالقائمين هنا ذوو الاقامة والملازمة على صفة مخصوصة وإذا أريد بالقائمين هذا فهو والعكوف مما يصح أن يعبر بأحدهما عن الآخر مع أن لفظ العكوف أخص بالمقصود فيكون خصوص آية الحج بقوله: "والقائمين " لتقدم ذكر العكوف فى قوله تعالى قبل الآية: "سواء العاكف فيه والباد "، فلما تقدم ذكر العكوف متصلا بالآية وقع الاكتفاء بذلك وعدل عن التكرار الذى من شأن العرب العدول عنه الا حيث يراد تعظيم أو تهويل نحو قوله تعالى: "الحاقة ما الحاقة " وشبه ذلك.
ولما لم يقع ذكر العكوف قبل آية البقرة ولا بعدها - وهو مراد لكونه أخص بالمقصود - لم يكن بد من الإفصاح وكأن قد قيل فى سورة الحج:والقائمين معتكفين فأغنى ذكرهم متقدما عن الإتيان به حالا مبينه، وأغنى قوله فى آية البقرة: "والعاكفين " عن قوله: "القائمين " لأن العكوف الملازمة وهو المراد بالقيام فورد كل على ما يجب وينسب، وقوله: "والركع السجود " يراد به المصلون ومن قال ان المراد بقوله: "والقائمين " المصلون فوجهه أن ذكر العكوف قد حصل فيما تقدم فأكتفى به ولم يكن وقع قبل آية البقرة ولا بعدها فلم يكن بد من ذكره وعبر عن المصلين بالركع السجود وتحصل أنه المقصود فى الآيتين ووردتا على ما يجب ويلائم والله أعلم بما أراد.

  • الاثنين PM 03:53
    2018-04-23
  • 14922
Powered by: GateGold