المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412644
يتصفح الموقع حاليا : 337

البحث

البحث

عرض المادة

الكنيسة الغربية أو الكنائس


وتسمى الكنيسة البطرسية لكون مشايعيها يعتقدون أن مؤسسها الأول هو بطرس الرسول في زعمهم، ويزعمون إنه كبير الحواريين ورئيسهم، ويقولون إنه رأس هذه الكنيسة، والبابوات خلفاؤه من بعده. وتسمى الغربية لكون سلطانها في بلاد الغرب، ويقول صاحب كتاب سوسنة سليمان: "وهي تدعى إنها أم الكنائس، ومسلمتهن، وربما حق لها ذلك لجهة التفاسير التي تبنى عليها أصول التعاليم التقليدية، ونظامات المجامع، وترتيبها، وهي أيضاً التي تأمر بها. وتمتد شوكتها على الخصوص في بلاد إيطاليا وبلجيكا، وفرنسا، وأسبانيا، والبرتغال، وشعوبها منتشرة في أقطار الأرض.وأما الكنيسة اليونانية، ويقال لها أيضاً كنيسة الروم الأرثوذكسية أو الكنيسة الشرقية، فأكثر مشايعيها في الشرق وسلطانها فيه، وهي تشترك مع الكنيسة الكاثوليكية في كثير من التقاليد المسيحية، ولكنها تخالفها في انبثاق الروح القدس. فتقول إنه من الأب فقط، كما بينا، ولا تعترف إلا بالمجامع السابقة على المجمع الذي أوجد الانفصال، كما لا تعترف لبابا رومة بالسيادة أو الرياسة.ولكن لمرور الزمن، وما أحيط به من تقديس بين مشايعيه، وعند الملوك، ولكثره معتنقي مذهبه، تتساهل الكنيسة الشرقية فتعترف له بالتقدم لا بالسلطان، ويليه في الرتبة بطريرك القسطنطينية، والمشايعون لها في بلاد روسيا واليونان والصرب، وكثير من جزر البحر الأبيض وغير هؤلاء.المجامع اللاحقة كلها غير مسكونية إلا في نظر الكنيسة الغربية:96- قد انفصلت الكنيسة الشرقية عن الغربية كما عملت، والمجامع الآتيه كلها مجامع غير عامة في نظر الكنيسة الشرقية، لأن الأساقفة الذين كانوا يجيبون الدعوة فيها من أتباع الكنيسة الغربية فقط، ولذلك لا تعتبر تلك المجامع عامة إلا في نظر الغربية.فالمجمع التاسع انعقد في رومة سنة 1123، وأعظم قراراته شأناً الحكم بأن تعيين الأساقفة، ليس من شأن الحكم، بل من عمل البابا وحده.محاولة تقريب بين الكنيستين:والمجمع العاشر انعقد في رومة أيضاًَ سنة 1139، وكان أعضاؤه 1000 عضو، وقد حاول هذا المجمع إزالة الفرقة بين الكنيستين، فلم ينجح.والمجمع الحادي عشر الذي انعقد في رومة سنة 1179 كان لوضع نظام التأديب الكنسي، وفيه تقرر انتخاب البابوات بثلثي عدد الكرادلة.وكان في هذا العصر قد شاع القول باستحالة الخبز والخمر في العشاء الرباني إلى جسد المسيح ودمه، ولكن لم يقرر ذلك المبدأ.حتى جاء المجمع الثاني عشر سنة 1315 وفيه تقرر ذلك المبدأ نهائياً ومبدأ آخر سيكون له خطر مع سابقه، وهو مبدأ أن الكنيسة البابوية تملك الغفران وتمنحه لمن تشاء.وتتوالى بعد ذلك المجامع الكاثوليكية لأغراض عامة أو إقليمية، وفي بعضها تتجدد محاولة توحيد الكنيستين المتصلين، وفي بعضها يتقرر التنقيب عن القلوب، ومحاربة الخارجين عن التعاليم المسيحية.وأهم هذه المجامع وأعظمها أثراً، وأقواها عملاً المجمع التاسع عشر الذي انعقد في تريدنتو والذي دام انعقاده من سنة 1542 إلى سنة 1563، وفيه الرد على البروتستانتية.وختام هذه المجامع هو المجمع المتمم العشرين المنعقد في رومة سنة 1869 وقد أثبتوا فيه العصمة للبابا.وقد قال في ذلك صاحب سوسنة سلميان: "وقد نشأ في ذلك انقسام في الطوائف الكاثوليكية ببلاد أوربا والشرق، والذين خالفوا هذه العقيدة من أهالي أوربا سموا أنفسهم الكاثوليكيين القدماء، ونهاية ذلك لم تزل مجهولة".

  • الاربعاء PM 02:28
    2016-10-26
  • 3530
Powered by: GateGold