الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وسلم على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ،

اخوتي واحبابي في الله ان الله عز وجل قد أمرنا بأوامر فيها سلامة حياتنا وأمان مسارنا في هذه الدنيا ونهانا عن أشياء من أجل أن يحفظ الله لنا كياننا الإجتماعي وقيمنا الأخلاقية وترابطنا الأسري وأن يبني لنا المجتمع الفاضل النظيف النقي ولذلك فإن الله حرم علينا الخبائث وجعلها من الكبائر التي لا يليق بالمسلم أن يقترب منها لكن تعالوا ليشهد هؤلاء العلماء بأبحاثهم ما كان هذا الدين قد قرره وهو يقين منذ قديم منذ أن جاء هذا القرآن لكن العلم يشهد بعضه لبعض والله قد قال " لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه " وقال سبحانه وتعالى " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم " فماذا قال العلم التطبيقي المخبري في أبحاثه المنظورة المرئية أمراض كثيرة لم نكن نسمع بها من قبل وأهمها مرض الإيدز الذي اهلك ملايين البشر حتى الآن ولا زال يصيب الملايين فكيف ظهر هذا الوباء وكيف ينتشر ولماذا ؟ لقد وجد العلماء أن هذا المرض الخطير يستهدف من يرتكب الفاحشة أو يمارس الشذوذ الجنسي حيث ينتقل هذا الفيروس عبر الإتصال الجنسي غير المشروع ويضرب جهاز المناعة في الجسم ويدمر الخلايا المناعية فيتحول الجسم الى فريسة سهلة لمختلف الأمراض إن السبب الرئيسي لظهور فيروس الإيدز هو انتشار الفاحشة والاعلان بها والإدمان عليها مما أدى لإنتشار مفاجئ لهذا المرض والذي لم نكن نسمع به من قبل هذه الحقيقة العلمية ليست جديدة على حبيبنا صلى الله عليه وسلم فقد حذر منها قبل أكثر أربعة عشر قرنا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية عبد الله بن عمر"  لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها الا فشى فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا " وقال صلى الله عليه وسلم " ولا فشى الزنا في قوم قط إلا كثر فيهم الموت " رواه الإمام مالك في الموطأ والسؤال كيف علم النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الفواحش لابد أن تؤدي إلى أمراض خطيرة جدا ولو لم يكن رسولا من الله فلماذا يحذر من خطورة هذه الظاهرة ويأمرنا بالإبتعاد عنها إن الإسلام حرم الفواحش ليضمن لنا السلامة والحياة المطمئنة فالحمد لله على نعمة الإسلام نحمد الله جل وعلا الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام وجعل بيننا وبين الفواحش حدود هذه الحدود هي حرمات الله الذي حرمها على الناس أن يقعوا فيها هذه الحدود الذي جعل بين الإنسان وبينه حد شرعي إن تجاوزه عوقب لكي يحمي الله الأمة بأكملها وإذا ظهر فيهم جسم فاسد وجب أن يطهر لكن هذا الدين حمى هذه الأمة في كينونتها وأفرادها لأن المجتمع إنما يتكون من هؤلاء الأفراد ومن هذه الأسر ونحمد الله عز وجل أن حمانا بأن كفانا ووقانا وحرم علينا هذه الفوحش ما ظهر منها وما بطن لنعلم أن دين الله هو توجيه للحياة بأكملها والإنسان إذا تاه عاد مرة ثانية ليجد الأمان تحت ظل الإيمان