الحمد لله وحده وصلوات الله وسلامه على من لا نبي بعده حبيبنا صلى الله عليه وسلم الذي علمنا الخير كله ودلنا على الفضل كله وجعل الله عز وجل عن طريق حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم جعل حياتنا حياة سوية علمنا عليه الصلاة والسلام صناعة الحياة كل جانب من جوانبها فسر بما هو طيب أن نفعله أن نتعامل معه أن نأكل الطيبات أن نبتعد عن الخبائث علمان كيف نصوغ حياتنا صياغة تضمن لنا الآمان ولنا السلامة كان الناس قديما لا يبالون بهذا الأمر لا من قريب ولا من بعيد فقد شهدنا في العالم من كان يشرب الدم ويأكل الميتة ويفعل الأفاعيل السيئة حتى جاء هذا الدين وإذا به يصوغ حياة كريمة نقية طاهرة كل ما يمكن أن يكون خطراً عليها فإن الله يحرمها يحرم ذلك عليهم حتى يحمي الله هذا الإنسان في جسده وعقله وقلبه وروحه تعالوا لنرى أخطار أكل الميتة والدم .

لقد أكل الناس الميتة من الحيوانات ولآلاف السنين وتسبب ذلك من العديد من الأوبئة والوفايات دون أن يعلموا مخاطر هذا الأمر حتى جاء عصر الإكتشافات الطبية ليؤكد لنا العلماء المخاطر الكثيرة لأكل لحوم الحيوانات الميتة لقد ثبت أن الحيوان إذا مات نتيجة مرض أو نتيجة تردي من فوق جبل أو الموت نتيجة الإختناق مثلاً فإن دمه يبقى في عروقه لمدة كافية تتكاثر بها أعداد هائلة من الجراثيم والفيروسات الخطيرة وهذه الجراثيم تنتشر خلال لحم الميتة بل وتضاعف أعدادها بشكل لا يمكن التخلص منه إذا تناولها الإنسان كذلك فإن دم الحيوانات يعتبر بيئة خصبة لتكاثر الجراثيم الضارة وبالتالي لا يجوز أكله من الناحية الطبية وبسبب تكاثر الجراثيم السامة والتي تفتك بمن يأكل الدم كل ذلك كان الإسلام قد تحدث عنه هذه المعارك العلمية لايعرفها الإنسان قديما لكن العلم اليوم فطن لها وهي لم تكن معروفة لديه ولكن الله عز وجل قد أخبرنا عن ما في داخل هذه الحيوانات الميتة والدم من الأخطار والأوبئة قبل أربعة عشر قرناً  ونهانا الله عز وجل عن أكل الميتة والدم في قوله تعالى " إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أُهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم " وهكذا يتجلى سر من أسرار تحريم أكل الميتة والدم ولحم الخنزير التي أثبت الطب انه يسبب العديد من الأمراض لوجود عدد كبير جدا من الجراثيم في لحمه ودهنه والحمد لله الذي نقانا ونقى ما نأكله فأباح لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث وهذه من الخبائث التي تحمل الضرر في الجسم فحرمها علينا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله إن الإسلام عصمة للعقول وعصمة للقلوب وعصمة للأجساد وعصمة للأرواح وعصمة للفرج وعصمة للجَماع وعصمة للأمة وعصمة للبشرية لكن نسأل الله أن يهدي الضال إلى الهدى وأن يعيد التائه إلى الصواب وعلى أن يرزقنا الإستقامة على ما يحب والله الهادي إلى سواء السبيل .