المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409007
يتصفح الموقع حاليا : 235

البحث

البحث

عرض المادة

البشارات

لقد ورد في إنجيل (لوقا 2: 14) قوله عن تسبيح الملائكة: " المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة ".كذلك ورد في (سفر التكوين 17: 20) : " وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه، هأنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدًا. وأكثره اثني عشر رئيسًا يلد وأجعله أمة كبيرة ".كذلك ورد في إنجيل (متى 11: 13- 14) : " لأن جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا. وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي ".ولنذهب الآن لدراسة النص الأول، ولسوف أنقل هنا تعليقًا عليه لأحد المسيحيين الذين أسلموا وهو عبد الأحد داود الذي كان مطرانًا للموصل. لقد قدم سيادته بحثًا لغويًّا استنبط منه أن ميلاد المسيح كان بشارة بميلاد محمد، وأورد من إنجيل لوقا ما يدل على ذلك: فقد جاء في إنجيل لوقا أنه عند مولد المسيح ظهر جمهور من الجنود السماوية للرعاة السوريين وأخذ هؤلاء الأملاك يترنمون بالنشيد الآتي:" المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة ".وهذا هو النص الموجود في الترجمة العربية كثيرة الانتشار.أما النص في الترجمة التي قامت بها " جمعية التوراة-Bible Society " فهو: " الحمد لله في الأعالي. على الأرض سلامة. وفي الناس حسن رضى " ويقول السيد عبد الأحد: إن هؤلاء الأملاك لم يتكلموا باللغة العربية ولو تكلموها ما فهم هؤلاء السوريون، ولم يتكلموا كذلك بلغة غير لغة هؤلاء الرعاة، لأن طبيعة الرعاة ألا يعرفوا لغات أجنبية لقلة ثقافتهم. وإذا كانت الأنشودة باللغة السوريانية لغة الرعاة، فما هي كلمات الأنشودة بهذه اللغة وما ترجمتها الحقيقية وبخاصة الكلمتين: السلام أو سلامة، والمسرة أو حسن الرضى؟ وقبل أن يجيب سيادته على هذا السؤال يؤكد تأكيدًا قاطعًا أن ترجمة الكلمتين السوريانيتين: السلام أو سلامة، والمسرة أو حسن الرضى، إنما هي ترجمة خاطئة.ويتساءل ما معنى " على الأرض السلام أو سلامة "، وأي سلام شهدته الأرض منذ خلقها؟ وقد دنسها أحد ابني آدم حين قتل أخاه في مطلع البشرية، واستمر بعض أولاد آدم يقتلون إخوتهم دون توقف حتى العهد الحاضر، وأصبح طبيعيًا للنوع البشري أن يعيش عيشة تكاد تكون مستمرة بين الفجائع الوخيمة والاختلافات والحروب التي جبلت عليها الطبيعة البشرية.وأن ما يقال في هذه الجملة يقال كذلك في الجملة الأخرى: " وبالناس المسرة " أو " وفي الناس حسن الرضى "، فأين المسرة التي رآها الناس وما قيمتها إذا قيست بالدموع والعرق والكفاح والآلام التي يعانيها الجنس البشري؟ وأين حسن الرضى الذي أظهروه والأطماع لا تحد والكفاح لا يلين؟ .ومما يؤيد بطلان هذه الترجمة أن تولستوي المفكر الروسي الشهير كتب مؤلفًا عن الأناجيل الأربعة ورتب من الأربعة أناجيل إنجيلًا واحدًا رابطًا جمل الآيات المفيدة على زعمه بعضها ببعض. ولم يثبت تولستوي هذه الآية في إنجيله الشامل زاعمًا أنها من الآيات المعروفة التافهة ومن لغو القول.وبعد هذا يورد السيد عبد الأحد الكلمتين الأصليتين وهما: " إيريني- وأيادوكيا " ويوضح ببحث لغوي طويل أن " إيريني " معناها الإسلام، وأن (أيادوكيا) معناها أفعل تفضيل من الحمد أي أكثر الحمد أو أحمد.والمعنى العام كما يراه هو: " الحمد لله في الأعالي. أوشك أن يجئ الإسلام في الأرض. يقدمه للناس أحمد ".ويؤكد مرة أخرى أنه لو كان المقصود سلام بمعنى الأمن وعدم الحرب لاستعملت كلمة " شام " السوريانية أو " شالوم " العبرانية.وأما بخصوص النصين الآخرين فسوف نجري عملية حسابية بسيطة تتعلق بما يعرف باسم " حساب الجمل " وهو حساب عرفه علماء بني إسرائيل واستخدموه في تفسيراتهم للتنبؤات. فهذه هي الحروف وما يقابلها من أعداد:ي ط ح ز وهـ د ج ب أ 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 ر ق ص ف ع ص ن م ل ك 200 100 90 80 70 60 50 40 30 20 غ ظ ض ذ خ ث ت ش 1000 900 800 700 600 500 400 300ولنرجع الآن للنص الثاني من النصوص الثلاثة السابقة وهو الذي يقول فيه الرب لإبراهيم: " وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه. هأنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدًا. اثنا عشر رئيسًا يلد وأجعله أمة كبيرة ".إن كلمتي " كثيرا جدا " تقابلها في اللغة العبرية " بماد ماد " وكذلك كلمتي " أمة كبيرة " تقابلها في اللغة العبرية " لجوي جدول ". ولحساب القيمة العددية للكلمتين العبريتين " بماد ماد " نجدها كالآتي:ب م أد م أد 2+ 40+ 1+4 +40 +1 + 4 = 92 وكذلك بحساب القيمة العددية للكلمتين العبريتين " لجوي جدول " نجدها كالآتي:ل ج وي ج د ول 30+ 3+ 6+ 10 + 3+ 4+ 6+ 30= 92 والآن نحسب القيمة العددية لكلمة " محمد " فنجدها كالآتي:م ح م د 40 + 8 + 40 + 4 = 92 إن هذا يبين وفق حسابات علماء بني إسرائيل في استخراج النبوءات، أن بركة إسماعيل التي وعد الله بها إبراهيم ستظهر في شخص محمد.بعد ذلك نذهب لدراسة النص الثالث الذي أورده إنجيل متى في قوله على لسان المسيح: " لأن جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا. وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيلياء المزمع أن يأتي ".وبحساب القيمة العددية لكلمة " إيلياء " نجدها كالآتي:أي ل ي أء 1 + 10 + 30 + 10 + 1 + 1 = 53 ثم بحساب القيمة العددية لكلمة " أحمد " نجدها كالآتي:أح م د 1 + 8 + 40 + 4 = 53 إن هذا يبين مرة أخرى أن النبي الذي أعلن المسيح مجيئه من بعده - كما تبينها عبارته عن المستقبل بقوله " المزمع أن يأتي " -إنما هو " أحمد ". وهو واحد من الأسماء المشهورة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.وصدق الله العظيم إذ يقول القرآن الكريم في سورة الصف {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} . (1) .

  • السبت AM 08:38
    2016-02-13
  • 3456
Powered by: GateGold