المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415837
يتصفح الموقع حاليا : 147

البحث

البحث

عرض المادة

عمليات حسابية بسيطة

لماذا يوم الجمعة المبارك ؟ (1)

نستمتع في موطني بأربعة أيام إجازة تبدأ بيوم الجمعة المبارك. ما الذي يجعل يوم الجمعة المبارك مباركا؟ يقولون أن المسيح مات من أجل ذنوبهم في ذلك اليوم. وتناغما مع هذا (الحدث) يحتفل المسيحيون في كل الأقطار المسيحية بذكراه في انجلترا وفرنسا وألمانيا وأمريكا وليسوتو وسويسرا وزامبيا وزمبابوي. ولقد برهنت لكم بالفعل – فيما سبق أن المسيح لم يمكث علي الصليب أكثر من ثلاث ساعات – لو كان قد صعده (2) أصلا. ومع كل اندفاعهم وعجلتهم لم يستطيعوا أن ينزلوا يسوع إلي المقبرة قبل غروب شمس يوم الجمعة.
وأكثر من ألف نحلة ونحلة، وأكثر من ألف ملة وملة من نحل وملل المسيحية، المختلفين أشد الخلاف حول كل جزئية من جزئيات العقيدة يجمعون تقريبا علي أن يسوع المسيح يعتقد أنه كان بمقبرته يوم الجمعة ليلا. (أي الليلة العاقبة لنهار الجمعة). ومن المفروض أنه كان بداخل المقبرة يوم السبت. وليل يوم السبت. ولكن صباح يوم الأحد أول يوم في الأسبوع (في عرف اليهود) عندما زارت مريم المجدلية المقبرة وجدتها خاوية خالية من جثمان يسوع. ولاحظ أنني استخدمت تعبير (من المفروض. من المفروض. من المفروض) ثلاث مرات. أتعرف لم؟ ليس ذلك بالتأكيد محاكاة "للثلاث ثلاثات" التي ورد ذكرها في النبوءة. لكن السبب في ذلك هو أن السبعة والعشرين سفرا الموجودة  في العهد الجديد لم يسجل واحد منها وقت خروجه من المقبرة. ولم يسجل واحد من كتاب هذه السبعة والعشرين سفرا أنه كان شاهد عيان "لبعثه" المزعوم. وأولئك الأشخاص الذين كان يمكن أن يخبرونا ويكونوا مؤهلين لذلك قد أسكت صوتهم تماما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)    يطلقون عليه يوم الجمعة الحزينة. (المترجم).
(2)    هناك من يعتقد بأن اليهود أخذوا شخصا غير عيسي عليه السلام إذ جعله الله يشبهه، صلبوا شبيهه ونجاه الله بقدرته. (المترجم).



وما لم يكتشف عربي آخر شيئا مثل "اللفائف الورقية التي عثر عليها قرب البحر الميت" لكنها تكون هذه المرة مكتوبة بخط يد يوسف الأريماتي ونيكوديموس شخصيا، فإن هذين الشخصين يستطيعان أن يخبرانا بحق كيف كانا قد أخذا معلمهما مباشرة بعد حلول ليل نفس ذلك اليوم من أيام الجمعة (الذي صلب فيه المسيح) إلي مكان أكثر ملائمة للراحة واسترداد العافية. أليس محيرا ومدهشا أن الشاهدين الوحيدين قد اسكتا (فلم يسمع لهما صوت أو تعرف لهما شهادة) إلي الأبد؟ "هل كان هذان التلميذان من أهل أورشليم يتبعان يسوعا آخر وإنجيلا آخر؟ " كما جاء في الرسالة الثانية إلي أهل كورنثوس (11 : 4).
عمليات جمع سهلة :
لو كان عامل الوقت هو ما كان يركز عليه يسوع في نبوءته موضع البحث، فهيا بنا إذن لنري ما إذا كان ذلك قد تحقق حسب النصوص المقدسة (الموجودة بالإنجيل) كما يفاخر المسيحيون.
عيد القيامة    في المقبرة
    أيام    ليال
يوم الجمعة : وضع بالمقبرة عند غروب الشمس.    -    ليلة واحدة
يوم السبت : من المفروض أنه بالمقبرة    يوم واحد    ليلة واحدة
يوم الأحد : (1) (غير موجود بها)    -    -
المجمـــوع    يوم واحد    ليلتان

ستلاحظ أيها القارئ الكريم من الجدول أعلاه آن مجموع الوقت (الذي قضاه يسوع بالمقبرة) هو يوم واحد وليلتان. (2) وحاول ما استطعت، لن تجد أبدا ثلاثة أيام وثلاث ليال كما كان يسوع قد قال، وفقا لرواية "الكتب المقدسة لدي المسيحيين" وحتى اينشتاين، أكبر أساتـــذة الرياضيـات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)    عندما ذهبت مريم المجدلية إلي المقبرة فجر يوم الأحد لم تجد جثمان يسوع كما يرددون ! (المترجم).
(2)    كان اليهود يحسبون أي يوم باعتبار أنه نهار وليل. (المترجم. وفقا لما أورده المؤلف).






لا يجدي نفعا في هذا ألا تري أن المسيحيين يكذبون كذبة مزدوجة، الكذب علي يسوع في هذه النبوءة وحدها. (هندما يزعمون) أن يسوع قال إنه سيكون مثل يونان !.
(1)    يزعم المسيحيون أن يسوع لم يكن مثل يونان. وأن يونان كان حيا (ببطن الحوت) لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليال، بينما كان يسوع "ميتا" بالمقبرة؟
(2)    يقول يسوع إنه سيكون في المقبرة لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليال بينما يقول المسيحيون إنه كان بها يوما وحدا وليلتين. (1) من الذي يكذب، يسوع أم المسيحيون؟ ندع الإجابة لهم.


العد تنازليا لحل المعضلة :

مع غزير علمهم تكون قد أمسكت بهم. وهم يعرفون ذلك ! ولا ينبغي لنا أن نلين. لأنهم قد شرعوا فعلا في ابتكار طريقة للخروج من خيوط المعضلة. لقد اخترعوا الآن نظرية يوم "الأربعاء المبارك" إن مجلة "الحقيقة الناصعة" ذات الستة ملايين نسخة للتوزيع، وتوزع كتبا مجانية في موضوع "الأيام الثلاثة والليالي الثلاث". وهناك مؤسسات أخري في جنوب إفريقيا مثل جمعية إحياء الإنجيل بمدينة جوهانسبرج تقدم كتبا مجانية تبرهن أن الصلب حدث يوم الأربعاء المبارك وليس يوم الجمعة المبارك.
والسيد روبرت فاهاي من تلك الدولة العظمي، أمريكا حيث يتكاثر أولئك المبشرون مثل أعضاء جمعيات: شهود جيهوفا (يهوا) والأدفتتست من أصحاب اليوم السابع، وعلماء المسيحية وغير أولئك وأولئك كثير، أدهش هذا "الروبرت فاهاي" سامعيه المسيحيين بالكثير من الأفكار في القصص. ومن هذه المعتقدات التي حاول ترويجها كان ذلك المعتقد الجديد عن يوم الأربعاء المبارك. أتفق 100% مع ما وصل إليه الكتاب المعاصرون من أن يوم الجمعة المبارك لم يكن يتوافق فعلا مع ادعاء يسوع بأنه المسيح. ولكي يحل المعضلة اقترح أن نحسب ونعد بطريقة تنازلية اعتبارا من الوقت الذي اكتشف فيه أن المسيح غير موجود بالمقبرة. وهذا يعني أنه صباح يوم الأحد ذاك (أول أيام الأسبوع) عندما ذهبت مريم المجدلية لتمسح جسد المسيح بالزيت. ولو قمنا بطرح ثلاثة أيام وثلاث ليال اعتبارا من البدء بيوم الأحد صباحا،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)    ذلك ما يفهم من أقوالهم الواردة في نصوصهم المقدسة كما أوضح المؤلف. (المترجم).
(2)    يطلقون عليه "أربعاء أيوب". (المترجم).





سنجد أن يوم الأربعاء هو الإجابة الصحيحة. ولا صعوبة هاهنا أن تجد أيامك الثلاثة ولياليك الثلاث لتحل معضلة المسيحيين. ووافق المستمعون بحرارة علي ما قدمه لهم السيد : فاهاي.


الله أم الشيطان ؟ :

وفي لقاء شخصي للمناقشة، بعد نهاية الاجتماع والمحاضرة هنأت السيد فاهاي لنبوغه وسألته : "كيف أمكن طوال ألفي عام مضت أن العالم المسيحي لم يكن يعرف حسابات دينه لتكون أرقامهم مضبوطة؟ " حتى هذا اليوم، (نجد) معظم المسيحية تحتفي بيوم "الجمعة المبارك" وليس "بيوم الأربعاء المبارك" وقلت : "من ذا الذي خدع 1,200,000,000 من المسيحيين في العالم بمن فيهم الروم الكاثوليك، الذين يدعون وجود سلسلة متصلة الحلقات من الباباوات لديهم بدءا من القديس بطرس حتى اليوم، من ذا الذي خدعهم بخرافة تمجيد يوم الجمعة؟ ".
وأجاب السيد فاهاي دونما خجل : "الشيطان !" فقلت : "إذا كان الشيطان يستطيع أن ينجح في أن يضلل المسيحيين وأن يبقيهم في ضلالهم لمدة ألفي عام في أبسط مظاهر الإيمان، فكم يكون الأمر أسهل علي الشيطان ليضللهم فيما يتعلق بطبيعة الله؟ " وأحمر وجه السيد فاهاي ومشي مبتعدا. ولنا أيضا أن نتساءل : لو كان هذا هو اعتقاد واضعي أسس المسيحية أفليس لنا أن نسأل أليس الموت علي الصليب هو أكبر خدعة في التاريخ؟ أليس لنا الآن أن نطلق عليه "اختلاف الصلب أو توهمه أو الإيهام به" ؟


دليل ساطع كالبلور :

لقد قدمت بين يديك أيها القارئ الكريم قائمة تبين الدليل الحاسم من كتابات المسيحيين ونصوصهم المقدسة حيث يقال ويقال أن يسوع حي حي. ومع ذاك فإن الحواريين لم يصدقوا. فهل يصدق أتباعه اليوم؟ هل هم مستعدون أن يصدقوا معلمهم الذي كان قد قال : "كما كان يونان . . . كذلك سيكون ابن الإنسان؟ " ليس هذا جائزا ! لن يقتنعوا. هل تذكرون توما؟
 إنه أحد المنتخبين كحواريي للمسيح. الملقب لدي المسيحيين "بالتوأم" و "لم يكن معهم (الحواريون) حين جاء يسوع". (يوحنا 20 : 24) في أول مرة بالحجرة العلوية. وكنتيجة لذلك فإنه عندما شهد أولئك الحواريون أنهم قد تحسسوا ولمسوا وأكلوا مع يسوع، وأنهم قد رأوا "المعلم" (وليس الله وليس شبح يسوع ولكنه هو يسوع بنفسه وبلحمه وعظامه – حيا) قال لهم توما : "إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أومن" (يوحنا 20 : 25).
***
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(وعلي بقية الصفحة الرابعة والسبعين يورد المؤلف صورة فوتوغرافية لما نشرته صحيفة ووتشتور (لسان حال مملكة جيهوفا) بتاريخ 15 من أكتوبر 1983. وفيه تعجب الصحيفة من إدعاء صلب يسوع). (المترجم).




  • الجمعة PM 06:46
    2015-08-07
  • 2894
Powered by: GateGold