المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415879
يتصفح الموقع حاليا : 200

البحث

البحث

عرض المادة

لم يبعث يسوع بعد موت

يسوع حي جسمانيا : (1)

بعد تحية "شالوم" المتوجبة يبدأ يسوع في تهدئة خوف تلاميذه لحسبانهم إياه شبحا. ويقول : "أنظروا يدي ورجلي إني أنا هو (أي أنني نفس الشخص، نفس الرجل) جسوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي.
وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه. (لوقا 24 : 39 – 40).
ماذا كان الرجل يحاول أن يثبت؟ هل كان يحاول أن يثبت أنه كان قد بعث من بين الموتى؟ - وأنه كان شبحا؟ وماذا كانت علاقة اليدين والرجلين بالبعث؟ "إنه أنا نفسي" وأي شبح من الأشباح "لا يكون له لحم وعظام كما أنتم ترونه لي". هذه حقيقة مطلقة الصدق وواضحة بذاتها. وأنت لا تحتاج جهدا لتقنع بها أي شخص سواء كان هندوسيا أو مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو ملحدا أو غنوسيا. إن أي شخص سوف يعرف دونما أي دليل أن الشبح ليس له لحم ولا عظام.


لماذا توضيح الواضح ؟

لماذا يحتاج يسوع إلي توضيح الواضح؟ السبب في ذلك ببساطة أن الحواريين كانوا يعتقدون أن يسوع كان قد عاد من بين الموتى، وأنه كان قد بعث، ولو صح ذلك فقد كان من اللازم أن يكون في صورة روحية – أي يكون شبحا ! وهاهوذا يسوع يقول لهم أنه ليس كذلك – ليس شبحا – لم يبعث من بين الموتى ! وأقوال النصوص المقتبسة أعلاه من مصدرها الأصلي، في كل لغة، حيوية جدا، بسيطة جدا، وواضحة جدا لدرجة أنك لا تحتاج قاموسا ليفسرها لك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)    لم نقل "جثمانيا" لأن الجثمان للمتوفي. (المترجم).






ولم لا تتذكر أيها القارئ الكريم نصا واحدا فحسب من هذه النصوص، في لغتك الأصلية – سواء الإنجليزية، أو العربية، أو لغة الزولو، أو اللغة الأفريكانية، وبمثل هذا النص وحده تستطيع أن تسحب الهواء الذي يملأ أشرعة المبشرين. وتستطيع أن "تكسر جمجمته" بالضبط كما فعل داود عليه السلام مع جولياث بحجر صغير. وستكون أنت المسرور. إن الله يعطيك الفرصة في هذا اليوم في هذا العصر أن تخلص الذهن المسيحي من أوهامه !
ولقد سألت عمالقة علماء المسيحية أن يخبروني ما إذا كان قول (الإنجيل علي لسان المسيح عليه السلام) "الروح ليس لها لحم ولا عظام" يعني أن للروح لحما وعظاما في لغتهم ! وفي مناظرات كنت طرفا فيها لم يجرؤ أي خصم من خصوم المناظرة أن يتعامل مع السؤال. كما لو كانوا يتظاهرون بأن كلمات السؤال لم تقل ولم ينطق بها أحد.


حيوية . . . أنا حي !

لو قلت لك باللغة الإنجليزية (ما معناه) : "لأنني لي لحم وعظام، إذن أنا لست شبحا أو عفريتا !" – فهل هذا المعني مفيد صحيح مستقيم في لغتك؟ تقول : "نعم !" (وهذا الحوار صحيح في أي لغة في العالم تحت الشمس) وبكلمات أخري نقول إن يسوع كان يخبر تلاميذه عندما قال لهم "أنظروا يدي ورجلي" أنه كان يريد لهم أن يروا الجسم. والإحساس باللمس لا يكون لجسم روحاني أو ذي طبيعة متغيرة أو ممكنة التغير أو الجسم بعث حيا بعد موته، لأن الجسم الذي يبعث حيا يصبح روحيا.


من القائل بهذا ؟

سيقول الصليبي المجادل "من الذي يقول إن الأشخاص الذين يبعثون من الموت سيكونون أرواحا؟ " وأنا أقول له : "يسوع !" فيسأل : "أين؟ " وأنا أقول له : "في إنجيل لوقا. ارجع إلي الوراء أربعة إصحاحات من حيث قال يسوع "ليس للروح لحم ولا عظام"، ارجع إلي لوقا 20 : 27 – 36 وستري . . . كان اليهود يعاودون يسوع المرة تلو الأخرى بالأسئلة والأحاجي مثل :
(أ‌)    يا معلم، هل ندفع الجزية لقيصر أم لا؟ " (متي : 22 : 17).
(ب) "يا معلم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات المرة" (يوحنا 8 : 4).
(جـ) "يا معلم أية وصية هي أول الكل" (مرقس 12 : 28) وها هم أولاء اليهود يأتون إليه الآن بشأن امرأة يهودية كان لها سبعة أزواج. وحسب شرعة اليهود – لو أن رجلا مات بلا عقب فإن الأخ التالي للزوج يتخذها زوجة له، لتلد له. ولو أخفق في ذلك ومات يتزوج منها الثالث وهكذا دواليك. وفي القضية المعروضة أمام يسوع، تداول سبعة أخوة – علي النحو المشار إليه – هذه المرأة نفسها الواحد منهم تلو الآخر. وبمرور الوقت مات كل الإخوة السبعة. وبمرور الوقت أيضا ماتت المرأة. لم تكن ثمة مشكلة عندما كان كل منهم يحاول أن يؤدي مهمته. كان كل منهم (يتزوجها) بعد (أن يموت عنها) الآخر. ولكن سؤال اليهود كان يتخلص فيما يلي : عند البعث، من منهم سينالها لأن كلا منهم قد حظى بها هنا (في الحياة الدنيا) ؟! والصورة التي أراد أن يستحضرها اليهود أمام نظر يسوع هي : لو بعث الرجال السبعة دفعة واحدة عند البعث، وبعثت المرأة أيضا، فستكون ث3مة حرب في السماء بين الإخوة السبعة فكل منهم يطلب المرأة كزوجة له وحده لأنهم جميعا قد حظوا بالزواج منها". باختصار من منهم سيحظى بهذه المرأة كزوجة في السماء؟وكإجابة علي ذلك يقول يسوع : "لن يموتوا أكثر مما ماتوا" يقصد أن الناس المبعوثين من الموت سيكونون غير معرضين للموت : لا حاجة بهم إلي طعام أو مأوي أو ملبس أو إشباع للحاجة الجنسية أو راحة "لأنهم سيكونون مثل الملائكة" بمعني أن طبيعتهم ستماثل طبيعة الملائكة، متحولين إلي طبيعة روحية، كائنات روحية ! وفيما يتعلق به هو نفسه يقول : "ليس للروح لحم وعظام كما ترونه لي". – أنا لست روحا. أنا لست شبحا أنا لست عفريتا أنا لم أبعث بعد موت أنا نفس يسوع. حي. "وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه" (لوقا 24 : 40).


عندما زال خوف الحواريين :

ابتهج الحواريون وعجبوا. ماذا عساه أن يكون قد حدث؟ كانوا قد ظنوه ميتا مضي. ولكن هاهوذا "معلمهم" يقف بينهم بلحمه وعظمه- بخصائص 100% للرجل الحي !
وليؤكد لهم أكثر،وليهدئ أعصابهم المهتزة يسأل : "هل عندكم هاهنا شيء من اللحم؟ " أو أي شيء يؤكل؟ "وأعطوه شيئا من لحم سمك وعسل وأخذه وأكله بالفعل أمامهم" ليثبت ماذا؟ (هل ليثبت) انه قد بعث إلي الحياة بعد وفاة؟ لماذا لم يقل لهم ذلك بدل أن يفعل ما من شأنه أن يثبت عكس ذلك؟ يقدم لهم جسمه ذا الطبيعة الجسمانية المادية للفحص، آكلا ماضغا "لحم السمك والعسل". هل هذا فصل تمثيلي؟ تظاهر؟ محاولة في الإيحاء بغير الحقيقة؟ "كلا !" كما يقول شليليير ماخر منذ مئة وخمسة وستين عاما مضت. ويقتبس عنه ألبرت شفايزر في كتابه "البحث عن يسوع تاريخيا" في صفحة 64 ما نصه كما يلي : "لو كان يسوع قد أكل ليثبت أنه كان يستطيع أن يأكل فحسب، بينما لم يكن بحاجة إلي التغذية فعلا، لكان الأمر خدعة وتظاهرا، وشيئا للملاطفة".


الخلاص السهل (من الآثام) :

ماذا دها إخوتنا المسيحيين؟ يقول يسوع إنه ليس للروح لحم وعظام، ويقولون للروح لحم وعظام ! سل بالله عليك أصدقاءك منهم أي الطرفين كاذب؟ المسيح أم أنتم أيها البليون من أتباعه المزعومين؟ إن هذه نتيجة ألفي عام من غسل المخ أو البرمجة، كما يقول الأمريكيون. الخلاص من الآثام رخيص الثمن في المسيحية ! لا يتعين علي المسيحي أن يصوم ويصلي ويستقيم في حياته كما يلزم بذلك المسلم. علي المسيحي فقط أن يؤمن والخلاص من الذنوب مضمون له. أما بالنسبة لنا – غير المسيحيين – فجميع أعمالنا كثياب خلقة كما يسميها المسيحي. ومن الأفضل أن "تعيد برمجته" وإلا فإنه سيبرمجك هو. إنه لن يرضي عنا. ولن يأبه لمدي جهدنا لهدايته. يقول عز وجل في القرآن الكريم :  ولن ترضي عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم     (سورة البقرة : 120).
لا يخرج الأمر إذن عن احد اثنين : إما أن تغيرهم أو يغيرونك ! ولو شئت السلام السلام، فعليك بالإسلام !
(وفي بقية الصفحة يورد المؤلف صورة فوتوغرافية مما نشرته إحدى الصحف بجنوب إفريقيا فيما يبدو والعنوان الرئيسي يقول : هذا الرجل من جنوب إفريقيا، أتي بأحسن مما يأتي به الفلبينيون. في الصورة السفلي تعريف يقول : مسمار طوله أربع بوصات (15سم) يدق في يد السيد فإن دربرج لم يسبب خروج دم، بينما كان يدق في صليب خشبي. وفي الصورة العليا يتدلى المذكور علي الصليب). المترجم).
***

(يورد المؤلف صورة فوتوغرافية لما نشر بجريدة "الصنداي اكسبرس" يوم 23 يوليو 1961 بعنوان : "توقف قلب الرجل لكنه يظل يحيا".
وفي الجزء السفلي يود المؤلف صورة فوتوغرافية لما نشر بجريدة "ناتال مركوري" الصادرة بمدينة ديربان بجنوب إفريقيا يوم الأربعاء 10 ديسمبر 1982 والعنوان الرئيسي يقول : "ميت إكلينيكيا" – تودلر حي بعد ساعة طويلة في معركة لإنقاذ حياته).

***

  • الجمعة PM 06:31
    2015-08-07
  • 3401
Powered by: GateGold