المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415848
يتصفح الموقع حاليا : 159

البحث

البحث

عرض المادة

ولم يصدق الحواريون

رحلة إلي عمواس :

وفي نفس ذلك اليوم في الطريق إلي بلدة عمواس، يرافق يسوع اثنين من تلاميذه ويتسامر معهم لمسافة خمسة أميال دون أن يتعرفوا عليه ! يا له من فن متقن ! وعندما وصلوا غاية طريقهم يقنعون السيد أن يتناول معهم الطعام. يقول القديس لوقا : "فلما (1) اتكأ معهما أخذ خبزا وبارك وكسر وناولهما" (لوقا 24 : 30).
ومن طريقته في تناول وكسر الخبز (أي الطريقة التي بارك بها الخبز) "تفتحت عيونهم"فهل كانوا قد مشوا من أورشليم إلي عمواس مغمضي العيون؟ كلا ! إننا نعلم من حيث يخبروننا أنهما تعرفا عليه فحسب من هذه البادرة (طريقته في مباركة الخبز). ويستمر لوقا في قصته وأنه عندما تعرفوا عليه "اختفي عن أنظارهم" فهل لعب يسوع لعبة الحاوي الهندي بالحبل؟ ومن فضلك لا تأخذ ا الأمر مأخذ الهزل والدعاية ! ماذا يعني أنه انصرف يعني أنه تواري عن أنظارهم.


تشكك غير معقول :

مضي رفيقا "يسوع" في الرحلة إلي "عمواس"، مضيا إلي تلك الحجرة العلوية حيث كان الحواريون "ذهب هذان وأخبر الباقين فلم يصدقوا ولا هذان" (مرقس 16 : 13).
ماذا دها أولئك الحواريين؟ لماذا يحاذرون أن يصدقوا؟ ما مشكلتهم؟ المشكلة أنهم يواجهون بالدليل علي أن يسوع حي ! وانه لم يبعث من موت. (وهو إذن في وجوده ليس ذا طبيعة روحية) ولكن الدليل علي أنه هو هو  نفس يسوع بجسمه الحي (الذي لم يمت) بلحمه وعظمه كأي منهم ! يأكل الطعام متنكرا – لكنه ليس ذا طبيعة روحية،ولا هو شبح من الأشباح. (وذلك بالتحديد) هو ما لم يصدقوه. ولو كانوا قد خبروا أن مريم المجدلية كانت قد شاهدت شبح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)    من عجب أن تعبير : as he sat Eating لم يرد ما يقابلها في النص العربي بإنجيل لوقا في الموضع المشار إليه وإن كان قد ورد ما يماثله بذات الإصحاح الرابع والعشرين "فأخذ وأكل قدامهم" (لوقا 24: 43) المترجم.




يسوع، لكانوا قد صدقوا. ولو كان رفيقا يسوع قد أخبرا أنهما شاهداه كشبح ليسوع لكانوا بالتأكيد قد صدقوا ذلك. كانوا أناسا من أولئك الذين يزعمون أنهم شاهدوا الأشباح تتلبس الخنازير، وتحول ألفين منها إلي حطام. (مرقس 5 : 13)كانوا يزعمون أنهم كانوا قد رأوا الأشباح تدخل الأشجار وتصيبها بالجفاف من جذورها في غضون ليلة واحدة. (مرقس 11 : 20) كانوا وكأنهم قد شاهدوا "سبعة شياطين" تخرج من مريم المجدلية (مرقس 16 : 9) كل ذلك كان طبيعيا في عصرهم : الأرواح والأشباح والشياطين ! كانوا يستطيعون أن يصدقوا ما كان شائع القبول في ذلك الوقت وذلك العصر. ولكن يسوع علي قيد الحياة؟ يسوع ذو طبيعة بشرية؟ كرجل هرب من أربطة الموت؟ كان ذلك أثقل مما يمكن أن يتحمله ضعيف إيمانهم.
(أ‌)    مريم المجدلية تشهد أن يسوع حي !.
(ب) التابعان رفيقا الطريق إلي عمواس يشهدان أنه حي !.
(ج) تقول الملائكة أن يسوع حي. (لوقا : 24 – 23).
(د) رجلان كانا يقفان (قرب النسوة في صحبة مريم المجدلية) يقولان لهن "لماذا تبحثن عن الحي بين الموتى؟ " ومعني ذلك أنه حي. (لوقا 24 : 4 – 5).
ومع كل ذلك لن يصدقوا !! فهيا لنري ماذا كانوا سيصدقون قول "ربهم وسيدهم" الخاص بهم في الفصل التالي.
***


  • الجمعة PM 06:19
    2015-08-07
  • 2985
Powered by: GateGold