المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413908
يتصفح الموقع حاليا : 288

البحث

البحث

عرض المادة

الشيوعية و الفطرة .. هل يجتمعان؟

السؤال ببساطة هو عن علاقة النظام الشيوعي بالفطرة الإنسانية. بغض النظر عن مفهومكم للفطرة ومصدرها وكيفية ظهورها, يبقى وجودها واقع لا يمكن إنكاره .. فهل أخذ النظام الشيوعي بعين الإعتبار طبيعة الإنسان و فطرته؟ 
 
طرحت هذا السؤال أكثر من مرة على الزميل "النجم الأحمر" وعلى abunidal في هذا الرابط, وما ظننت أنهما سيتهربا منه ... لذلك أفتح موضوع مستقل لتسجيل تهربهما ولانتظار أي شيوعي آخر يرى في نفسه القدرة على الرد.
 
هل أخذ النظام الشيوعي بعين الاعتبار طبيعة الإنسان و فطرته؟
 
1- ربما لا يستطيع الشيوعي الرد بالإيجاب لأنه من البديهي أن طبيعة الإنسان -المجبولة على حب الإمتلاك والخصوصية - تتناقض مع النظام الشيوعي... القاسم المشترك بين الشيوعية و الكنيسة أن كلاهما قمعا الفطرة السليمة -كل بطريقته- فكانت النتيجة فضائح جنسية في كنائس الغرب ومافيا حمراء في الشرق. كل طرف ظهرت فيه فاحشة من نفس جنس ما تم قمعه في الإنسان
 
هل أخذ النظام الشيوعي بعين الاعتبار طبيعة الإنسان و فطرته؟
 
2- ربما يخجل أن يجيب بالنفي لأنها مذمة في حق مصمم أي نظام - سواء كان المطلوب تصميمه متعلق بنظام اجتماعي أو حتى نظام السير أو الرّي .. 
تخيل طالب هندسة في أي مجال طلب منه أستاذه أن يصمم نظام معين ولم يأخذ بعين الإعتبار طبيعة الوحدات التي ستخضع لذلك النظام .. النتيجة الطبيعة هي صفر على الشمال.
تخيل شركة طيران وضعت نظام لحركة رحلاتها دون الأخذ بالإعتبار طبيعة طائراتها .. فسيكون مصيرها الفشل.
 
ولن تجد فرق بين ذلك الطالب الفاشل وبين أي منظر للنظام الشيوعي لان كلاهما إرتكبا نفس الخطأ الساذج. لكن الطالب الفاشل ربما يحاول تصحيح خطـأه أما الشيوعي فيعيش في حالة الوهم والعناد .. يصرخ قائلاً " المثالية تكمن في الشيوعية وعلى الإنسانية أن تغير فطرتها حتى توافق نظامي".
 
السؤال الثاني الذي تهربا منه: ما هو ذلك المنهاج "التربوي" الذي به ستغير طبيعة الإنسان حتى تتوافق من نظامك الشيوعي؟ 
الزميل أبو نضال مثلاً أراح نفسه ولم يجب من الأساس ربما لانه أول مرة يطرح عليك هكذا سؤال.
اما الزميل النجم الأحمر قال "نحن نسعى إلى تلك النتيجة" كيف؟ هو لا يدري لكنه يسعى... ما هو منهاج ذاك السعي؟ لا يدري كيف سيسعى لكنه يسعى .. فلا تقلق !
 
 
الشيوعي ملحد يدعي الالوهية (مقارنة بين نظام الكون والنظام الإجتماعي)
 
 
الملحد يقول أن ظهور أي شيء مركب في الوجود لم يخضع لمصمم أعلى بل هي مجرد تفاعلات على مستوى الجزيئات الصغرى كونت صدفة المُركب الأكبر. 
 
1- في عالم الإلحاد .. هل الذرات تفاعلت ذاتياً بينها لتكوّن قطعة حديد دون وجود مُدبر أعلى؟
يجيب الشيوعي نعم.
2- في عالم الإلحاد .. هل الخلايا تفاعلت ذاتياً بينها لتكون كائن حي دون وجود مُدبر أعلى؟ 
يجيب نعم.
3- في عالم الإلحاد .. هل المفترض أن تتفاعل الخلايا الأسرية بينها مالياً وبكل حرية لتشكل نظام اقتصادي دون تدخل مُدبر أعلى.
يجيب الشيوعي بالنفي هذه المرة  هادماً الأساس الذي قام عليه إلحاده. الآن أصبح يؤمن بضرورة وجود مدبر أعلى -ليس الله- بل عصابة تشرب الفودكا في موسكو.
 
قمة التناقض ... يؤمن بإمكانية وجود نظام كوني بديع دون مدبر لجزيئات الكون وفي نفس الوقت يرى استحالة وجود نظام اقتصادي سليم بدون وجود قيادة عليا تدبر شؤون الأفراد.
 
هذا التناقض يأخذ بُعداً آخر إذا إعتبرنا الفرق بين الذرة الغير عاقلة وبين الفرد العاقل.. فإذا كان التفاعل الاقتصادي المتمتع بقدر من الحرية على مستوى الفرد العاقل لا يمكنه انه ينتج نظام اقتصادي سليم على مستوى المجتمع .. فمن باب أولى أن تعجز التفاعلات المادية على مستوى الذرة الغير عاقلة على إنتاج أي نظام سليم في هذا الكون.
 
 
المشكلة الأخرى أن الشيوعي عابدٌ لا محالة.. شاء أم أبى .. فإذا تكبر على عبادة الله وجد نفسه مضطراً إلى عبادة قيادته الحمراء. تكبر على مدبر الكون فعاقبه بأن جعلك عبداً لإنسان مثله يقدر معاشه ويسلبه الحق الذي منحه الله إياه. فتأمل !!
 
. يكفر بخالق الناس و فاطرهم ومنزل الشرائع الملائمة لطبائعهم.
. و يعبد قيادة تجهل كنه من تقود.
 
. يكفر بالخالق الذي كرمه و إستخلفه في بعض ملكه.
. ويعبد من سلبه حق التملك والتحكم في أي شيء باستثناء ما يسد حاجته.
 
 
سؤال من عبد الله إلى عبد القيادة الحمراء : كيف فشل مشروعكم؟ ولماذا لم تصمد السفخوزات مثلاً ؟ لماذا بعد الإصلاحات الجزئية وتمليك الفلاحين قطع أرض صغيرة أصبح إنتاج تلك الملكيات الخاصة أفضل بكثير من ملكيات الدولة الشاسعة؟ لماذا يا ترى؟
 
لان الطبيعة البشرية والنظام الشيوعي هما ضدان لا يتعايشان. 
 
ربما تقول "لا علم لكم بدقائق النظام الاقتصادي لدينا وتنظرون فقط إلى النتائج دون النظر الى كفاءة الإدارة" ... نعم هذا ممكن .. وربما تكون أنت أيها الشيوعي العربي أكثر الناس جهلاً بما تنادي إليه. لنقم بتجربة:
ما هو الحد الأقصى الذي يسمح للفرد امتلاكه في النظام الشيوعي؟
قيمة ثيابه وما دون ..
قيمة أثاث بيته .. 
قيمة البيت نفسه ..
قيمة هكتار من الأرض وما دون .. 
... 
لا أقصد امتلاك قيمة ما سيتم استهلاكه بل السؤال عن الحد الأقصى للقيمة التي يحق له ادخارها في شكل مال أو عقار أو ما شابه.
 
الأجوبة المتوقعة:
1- الحد الأقصى تقرره القيادة في موسكو.. وسأخبرك عن آلية تحديد تلك القيمة أو النسبة.
2- لا يحق للفرد ادخار أي شيء على الإطلاق, بل له فقط حاجته التي يستهلكها في المستقبل القريب. وسأخبرك عن المدة الزمنية الممثلة لذلك المستقبل القريب.
3- لا أعلم .. لكن رأسي معصوبة بخرقة حمراء وهذا يكفيني. 

  • الثلاثاء PM 07:39
    2015-06-02
  • 3464
Powered by: GateGold