ضعف حجة البهائيين في مواجهة علماء المسلمين
خاص بالحصن

تعد البهائية من الحركات التي ظهرت في العصر الحديث، وقد أثارت العديد من الجدل بسبب مبادئها وأفكارها التي تخالف بوضوح عقائد الإسلام الثابتة. وعند مناقشة علماء المسلمين للبهائيين في مختلف القضايا العقائدية، ظهرت بوضوح مظاهر ضعف الحجج التي يعتمدها البهائيون. في هذا المقال، نسلط الضوء على بعض النماذج الواضحة لهذا الضعف.

أولًا: التحريف في تفسير النصوص الدينية
كثيرًا ما يعتمد البهائيون على تفسيرات غريبة وشاذة للنصوص القرآنية لإثبات صحة معتقداتهم. على سبيل المثال، يزعمون أن آيات القرآن التي تتحدث عن قيام الساعة أو عودة عيسى عليه السلام تشير بشكل رمزي إلى ظهور مؤسس البهائية، وهو ما رفضه علماء المسلمين باعتباره تحريفًا واضحًا للنصوص وتجاهلًا للسياق اللغوي والشرعي الصحيح.

ثانيًا: الادعاء بنسخ الشريعة الإسلامية
يدعي البهائيون أن الشريعة الإسلامية نُسخت وأن البهائية جاءت بشريعة جديدة، لكنهم لا يملكون أي دليل شرعي قوي يبرر هذا الادعاء. فعندما يُطلب منهم تقديم أدلة صريحة وواضحة من القرآن والسنة، يتهربون إلى حجج واهية مثل الدعوة إلى التجديد الروحي أو التغيير الاجتماعي، دون تقديم أدلة علمية أو نصية مقنعة.

ثالثًا: التناقضات الواضحة في التعاليم
تحتوي التعاليم البهائية على تناقضات واضحة يصعب الدفاع عنها في المناظرات العلمية. مثال على ذلك، ادعاؤهم الإيمان بالقرآن ككتاب سماوي، في الوقت الذي يتناقضون فيه مع آيات صريحة تتحدث عن ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم، مما يظهر جليًا ضعف الحجة وتناقض المنطق لديهم.

رابعًا: الاعتماد على الحجج العاطفية بدلاً من العلمية
في كثير من الحوارات والمناظرات، يلجأ البهائيون إلى استخدام الحجج العاطفية والإنسانية مثل الحديث عن الوحدة الإنسانية والسلام العالمي، وهي أمور لا يختلف عليها البشر عمومًا، لكنها لا تصلح كدليل علمي يثبت صحة العقيدة الجديدة، خاصة عندما يتعلق الأمر بأمور الإيمان والعقيدة التي تتطلب أدلة واضحة من النصوص الشرعية.

ختامًا، يتضح مما سبق أن حجج البهائيين في مواجهة علماء المسلمين تتسم بالضعف والتناقض، الأمر الذي يُظهر عدم قدرتها على الصمود أمام النقاش العلمي والعقلي والشرعي، مما يدعو إلى ضرورة التحصين المعرفي والعقائدي لمواجهة مثل هذه الأفكار والادعاءات.