المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412293
يتصفح الموقع حاليا : 335

البحث

البحث

عرض المادة

النبوءة 144: زعمه أنه موسى

فبرك الميرزا كثيرا مِن الوحي على أنه موسى، وأنه سيحصل معه كما حصل مع موسى عليه السلام. وفيما يلي بعض وحيه: 

1: تلطف بالناس وترحم عليهم، أنت فيهم بمنزلة موسى. (التذكرة)

2: أنت فيهم بمنزلة موسى، واصبرْ على ما يقولون، وذَرْني والمكذّبين أولي النّعمة. (التذكرة)

3: رأيت أني واقف عند شاطئ النيل، ومعي كثير من بني إسرائيل. كنتُ أحسب أني موسى، ويبدو أننا هاربون. وعندما نظرتُ إلى الوراء رأيت أن فرعون يتبعنا بجيش كبير ومعه الكثير من العدد والعتاد كالخيل والعربات وغيرها، وأنه قد اقترب منا جدا، وأنّ رفاقي بني إسرائيل خائفون جدًا، ومعظمُهم يائسون وهم يصرخون  بأعلى أصواتهم: يا موسى إنا مُدرَكون. فقلت لهم بصوت جهوري: "كلا إن معي ربي سيهدينِ". ثم استيقظت وكانت هذه الكلمات جارية على لساني. (التذكرة نقلا عن "الحكم"، مجلد 7، عدد 4، يوم 31/1/1903، ص 15)

4: يأتي عليك زمنٌ كمثل زمن موسى، ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون. (التذكرة)

هل تحققت أم تحققت عكسيا كالعادة؟ 

فرعون عدوّ موسى. وثناء الله عدوّ الميرزا. 

فصار لدينا أربع شخصيات: موسى، فرعون، ثناء الله، الميرزا. سنرى مَن يشبه مَن!

غرق فرعون في البحر، ونجا موسى، وعاش أربعين سنة، ثم دخل قومه الأرض المقدسة. 

وغرق الميرزا في الإسهال، ونجا ثناء الله من نبوءة الميرزا، وعاش أربعين سنة، حيث دخل قومه الأرض المقدسة. 

پاكستان تعني الأرضَ المقدسة [پا ک//ستان]. الميرزا مات بالكوليرا والإسهال الشديد في عام 1908. ثناء الله توفي في 1948. انتقل المسلمون إلى پاكستان [الأرض المقدسة] خلالها وقُبَيْلها. 

أما عن غرق الميرزا بالإسهال قبل 40 عاما من وفاة ثناء الله، فيحدِّثنا عنها ابنه، حيث يقول: 

"لاحظتُ أن الميرزا مصاب بالإسهال الشديد وحالته الصحية متدهورة جدًّا... أعطاه الدكتور محمد حسين شاه حقنة على الصدر قرب الثدي فانتفخ ذلك المكان إلا أنها ما أدت إلى أي تحسن بل امتعض بعض الإخوة قائلين لماذا أوذي بالحقنة في هذه الحالة..... فلما عرضتُ هذه الرواية ثانيةً على والدتي قالت:

 لقد شعر الميرزا بقضاء الحاجة للمرة الأولى عند تناوله الطعام فقضاها، ثم بقينا ندلك قدميه لمدة قصيرة حتى نام مستريحًا، ونمت أنا أيضا ولكنه شعر بالحاجة مرة أخرى فذهب مرة أو مرتين غالبًا إلى المرحاض وقضى حاجته. وبعد ذلك شعر بالضعف الشديد فأيقظني بيده، فلما نهضت استلقى على سريري من شدة الضعف فجلستُ أدلك قدميه. فقال بعد قليل: نامي. فقلت: لا بل أدلكك. وبينما كنا كذلك إذ شعر بالرغبة في قضاء الحاجة مرة أخرى إلا أنه لم يكن يستطيع الذهاب إلى المرحاض فدبّرتُ له ذلك قرب السرير فقضى حاجته هناك ثم قام واستلقى وطفقتُ أدلك قدميه إلا أنه كان يعاني من الضعف الشديد. وبعد ذلك قضى حاجته مرة أخرى ثم تقيأ ولما فرغ منه وأراد الاستلقاء على السرير وقع عليه على ظهره فاصطدم رأسه بخشبة السرير وساءت حالته جدًّا. (سيرة المهدي، رواية 12)

أما قوم الميرزا فقد غرقوا مع غرقه بالخلافاتِ العاصفة حول نبوته وحول التكفير، حتى انشقت جماعته نصفين متباغضين إلى أقصى الحدود. 

بقي أن نعلم أنّ الميرزا دعا الله أن يموت ثناء الله في حياته بالكوليرا، فحصل العكس تماما. 

فواضح أنّ الميرزا شبيه بفرعون إلى حدّ كبير، وأنّ ثناء الله شبيه إلى حدّ ما بحالة موسى. وهكذا تتحقَّق نبوءات الميرزا عكسيا في كل مرة تحقُّقا لافتا. 

26 أكتوبر 2020

 

  • الاربعاء PM 05:54
    2022-11-02
  • 661
Powered by: GateGold