المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414990
يتصفح الموقع حاليا : 329

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبات 628-631: افتراءاته المتواصلة على المسيح وإساءاته الكبيرة له لمجرد الردّ على افتراءات مسيحي

يتابع المرزا ساخرا:

سبحان الله، ما أروع هذا الجواب! يثنى السيد يسوع على امرأة عاهرة بأنها مُفلِحة.... كيف نتوقع التقوى والخير ممن يَثْمَل كل حين ويكون على اتصال بالعاهرات ويأكل أكثر من كل أحد حتى يدعى أكاّلاً؟ (رسالة إلى فتح مسيح)

قلتُ: كذبَ المرزا كعادته، فالمرأة تائبة توبة نصوحا، ولا يجوز أن يُذكر شيء عن ماضيها في مثل هذا السياق.

فقد روى لوقا في إنجيله:

"وَإِذَا امْرَأَةٌ فِي الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً، إِذْ عَلِمَتْ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِ الْفَرِّيسِيِّ، جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ 38وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً، وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ.... } (إِنْجِيلُ لُوقَا 7: 36-50)

فالمسيح أثنى عليها لتوبتها، لا لعهرها الماضي إنْ كانت كذلك سابقا.. فالمسيح لم يكن يشجّع على الدعارة، كما أوهَمَنا المرزا.

وكذَب المرزا في قوله أنّ المسيح كان يَثْمَل في كل حين، لأنه ليس هنالك أي دليل على أنه كان يَثْمَل، فكيف سيعثر على دليل أنه كان يَثْمَل طوال الوقت؟!

وكذب في قوله أنه كان على تواصل دائم بالعاهرات، لأنه ليس هنالك أي دليل على تواصله الدائم  ولا المتقطّع. أما هذه التائبة فقد جاءت إليه باكيةً.

وكذَبَ في قوله أن المسيح كان أكولا وأنه يأكل أكثر من كل الناس. وهذه التهمة تُظهر مدى دناءته، لأنها يكرر تهمة كذابين ينقضها الإنجيل والعقل، حيث يقول المسيح مقرّعا الأشرار:

{وَبِمَنْ أُشَبِّهُ هذَا الْجِيلَ؟ يُشْبِهُ أَوْلاَدًا جَالِسِينَ فِي الأَسْوَاقِ يُنَادُونَ إِلَى أَصْحَابِهِمْ 17وَيَقُولُونَ: زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا! نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَلْطِمُوا! 18لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ، فَيَقُولُونَ: فِيهِ شَيْطَانٌ. 19جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ، فَيَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ، مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ.» (إِنْجِيلُ مَتَّى 11)

كان يوحنا يميل إلى العزلة -على ما يظهر من النصّ- وإلى الزهد، حتى يبدو قليل الأكل جدا، فانتقدوه وقالوا: هذا لا يأكل ولا يشرب، والجنّ راكبه. ثم جاء المسيح يأكل مع الناس ويشرب مع الناس، فقالوا: بطنُه كبير وشِرّيب خمر، ولأنه كان يجالس المذنبين ليعظهم، قالوا عنه: يحبّهم ويحبّ الظالمين.

هذا ما يفعله الأشرار في كل مكان وزمان، حيث يتّهمون الشخص بما ليس فيه ويفبركون ضدّه التّهم.

والمرزا يكرر تهمة  الأشرار السخيفة.

كان شهود الزور قد قالوا: إن المرزا يتحدث مع النصارى من باب الإلزام، أي يلزمهم بما يؤمنون به.. لكنّهم لا يؤمنون بذلك، بل أعداء المسيح من زعم ذلك. فدفاعُ الأحمدية مجرد زور.

 14 يناير 2021

  • السبت PM 03:30
    2022-10-01
  • 610
Powered by: GateGold