المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409114
يتصفح الموقع حاليا : 359

البحث

البحث

عرض المادة

الاقتباس من إنجيل مرقس

يشتمل إنجيل مرقس على 660 عبارة نجد منها 606 عبارة فى إنجيل متى , العبارات التى تجاهلها إنجيل متى يبدو أنه وجد فيها ما يقلل من شأن السيد المسيح أو تظهر بشريته وضعفه ومحدودية قدراته وهو ما يتناقض مع الهدف الذى وضعه.

ما أهمله إنجيل متى من إنجيل مرقس:

1. مرقس: ولما سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه لأنهم قالوا أنه مختل) 3: 21

2. مرقس: لأنهم قالوا إن معه روحاً نجساً) 3: 30

3. مرقس: أليس هذا هو النجار إبن مريم) 6: 3

إنجيل مرقس إنفرد بالإشارة إلى مهنة (يسوع) وهى العمل بالنجارة مع زوج أمه (يوسف). قد يجد إنجيل متى أن هذه المهنة تتنافى مع كونه المسيح المنتظر.

4. مرقس: وتبعه شاب لابساً إزاراً على عريه فأمسكه الشبان فترك الإزار وهرب منهم عرياناً) 14: 51 - 52

الأناجيل أشارت إلى هروب تلاميذ السيد المسيح وتخليهم عنه عند قدوم اليهود والجنود الرومان للقبض عليه , وهذا يعكس ضعف إيمانهم به وعدم إقتناعه برسالته , مرقس هنا ينفرد بذكر هذا الشاب الذى فضل أن يهرب عريانا على الدفاع ومناصرة معلمه (يسوع)

[عبارات تعكس الانفعالات البشرية]

5. مرقس: فنظر حوله إليهم بغضب حزيناً) 3: 5

6. مرقس: فلما رأى يسوع ذلك إغتاظ) 10: 14

7. مرقس: وتعجب من عدم إيمانهم) 6: 5

8. مرقس: فتنهد بروحه) 8:

9. مرقس: فقدموا إليه أعمى ... وضع يديه عليه وسأله هل أبصر شيئاً فتطلع وقال أبصر الناس كأشجار يمشون ثم وضع يديه أيضاً ... فعاد صحيحاً وأبصر كل إنسان جلياً) 8: 22 - 25

إنفرد مرقس بذكر تلك القصة وهى شفاء أعمى على يد يسوع لكن على مرحلتين وقد يعتبرها كاتب إنجيل متى تدل على محدودية قدرة يسوع وإمكانياته.

[ما اقتبسه إنجيل متى وقام بتعديله]

1. يقول مرقس: من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة) 9: 1

يقول متى: من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا إبن الإنسان آتياً فى ملكوته) 16: 28

هنا إنجيل متى يحذف (ملكوت الله) من نص مرقس والتى تشير إلى إنتشار الديانة المسيحية فى القرن الأول الميلادى ويضيف (إبن الإنسان) وهو لقب كان يطلقه على نفسه (يسوع).

هكذا يعلن إنجيل متى أن المجئ الثانى للسيد المسيح وعودته إلى الأرض سيحدث أثناء حياة بعض مستمعيه. ويحدد الهدف من عودته (يجازى كل واحد حسب عمله) متى 16: 27

مضى ما يقرب من 2000 عام على ذلك الوعد ولم يف السيد المسيح لمستمعيه به. هذا التعديل الذى أحدثه متى يفقده المصداقية وكان سبباً فى إلحاد الكثيرين كما يقول برتراند راسل Bertrend Russell ( فيلسوف بريطانى وعالم رياضيات) فى كتابه (لماذا أنا لست مسيحياً) ( why I am not Christian) .

ويعلق على ذلك فولتير (فيلسوف فرنسى): لماذا لم يف يسوع بوعده؟ وما الذى أخره؟.

2. يقول مرقس: فخرج الفريسيون وابتدأوا يحاورونه طالبين منه آية من السماء لكى يجربوه فتنهد بروحه وقال لماذا يطلب هذا الجيل آية. الحق أقول لكم لن يعطى هذا الجيل آية) مرقس 8: 11

يقول متى: ... نريد أن نرى منك أية فأجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبى , لأنه كما كان يونان النبى فى بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالى هكذا يكون إبن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال) 12: 38 - 40

هل ما أضافه إنجيل متى إلى نص إنجيل مرقس قاله يسوع فعلاً؟ ولماذا لم يسجله مرقس؟ أم هو من إفتراءات متى؟

إن ما أضافه متى يخلق مشكلة لأنه لا توجد مشابهة بين ما حدث للنبى يونان (يونس) فى بطن الحوت وما حدث ليسوع فى القبر.

النبى يونان لم يمت فى بطن الحوت بل ظل حياً يصلى , ولكن الأناجيل تخبرنا أن يسوع مات على الصليب ونقل ميتاً إلى القبر.

مكث يونان النبى فى بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالى , لكن (يسوع) رقد فى القبر يوماً كاملاً وهو السبت وليلتين فقط حيث دفن الجمعة ليلاً ويقال أنه قام من الموت فجر الأحد.

يقول ر. ت. فرانس أن العبارة رقم (40) التى أضافها متى يجب حذفها لأنها لا تتوافق مع الواقع.

[عملات برونزية وسهو متى]

3. يقول مرقس: ثم أن يهوذا الأسخريوطى واحد من الإثنى عشر مضى إلى رؤساء الكهنة ليسلمه إليهم , ولما سمعوا فرحوا ووعدوه أن يعطوه فضة) 14: 10

يقول متى: حينئذ ذهب واحد من الإثنى عشر الذى يدعى يهوذا الأسخريوطى إلى روساء الكهنة وقال ماذا تريدون أن تعطونى وأنا أسلمه إليكم فجعلوا له ثلاثين من الفضة) 26: 14

هنا إنجيل متى يضيف (ثلاثين) إلى نص مرقس ويتضح هدفه من الإضافة فى عبارته التالية (حينئذ تم ما قيل بإرميا النبى القائل وأخذوا الثلاثين من الفضة الثمن المثمن الذى ثمنوه من بنى إسرائيل) 27: 9

هكذا أضاف إنجيل متى كلمة (ثلاثين) إلى عبارة مرقس حتى تتطابق مع عبارة من (العهد القديم) ويصنع منها نبوءة من أنبياء بنى إسرائيل عن خيانة يهوذا.

أولاً: العبارة التى يظن إنجيل متى أنها من سفر إرميا , تقع فى سفر زكريا صح 11: 12.

ثانيا: خيانة يهوذا حدثت فى نهاية حياة يسوع أى بين 30 إلى 33 م ومن المعروف أن فى عهد الملك هيرودس ومن بعده أولاده لم يتداول اليهود عملات فضية وكانت العملات البرونزية هى المستعملة حتى ثورة اليهود 65 م حيث تم إستخدام فضة الهيكل لصك النقود.

[الجحش والأتان وإضافة متى]

4. يقول مرقس: أرسل إثنين من تلاميذه وقال لهما إذهبا إلى القرية التى أمامكما فللوقت وأنتما داخلان إليها تجدان جحشاً مربوطاً لم يجلس عليه أحد فحلاه وأتيا به) 11: 2

يقول متى: أرسل يسوع تلميذين قائلاً لهما إذهبا إلى القرية التى أمامكما فالوقت تجدان أتانا مربوطة وجحشاً معها فحلاهما وأتيانى بهما) 21: 2

الأتان: أنثى الحمار

هنا إنجيل متى يضيف (الأتان) إلى رواية مرقس ونتساءل لماذا؟

لقد وجد كاتب إنجيل متى عبارة فى سفر زكريا تقول (إبتهجى جداً يا إبنة صهيون , إهتفى يا بنت أورشليم. هو ذا ملكك يأتى إليك وهوعادل ومنصور وديع وراكب على حمار وجحش إبن أتان) زكريا 9: 9

فإضافة (الأتان) ليحدث تطابق بين نص مرقس ونص زكريا ويصنع نبوءة من النبى زكريا عن دخول المسيح إلى أورشليم.

[اقتباس الخطأ]

يقول مرقس: فدخلت للوقت بسرعة إلى الملك وطلبت قائلة أريد أن تعطينى حالاً رأس يوحنا المعمدان على طبق , فحزن الملك جداً.) 6: 25 , 26

يقول متى: إذ كانت قد تلقنت من أمها قالت أعطنى ههنا على طبق رأس يوحنا المعمدان فاغتم الملك) 14: 9

هنا يخطأ مرقس بدعوة هيرودس أنتيباس (ملكاً) لأنه لم يكن إلا أمير فقط , حيث إنقسمت مملكة هيرودس الكبير بعد موته إلى أربعة إمارات وحمل كل حاكم لقب (أمير ربع).

إنجيل متى إقتبس النص بخطئه ولم ينتبه إليه.

ومن الغريب أن إنجيل متى فى نفس الإصحاح يتحدث عن هيرودس أنتيباس ويدعوه بلقبه الصحيح (فى ذلك الوقت سمع هيرودس رئيس الربع خبر يسوع) صح 14: 1

[الاقتباس مع تجنب الخطأ]

مرقس يقول: فقال لهم أما قرأتم قط ما فعله داود حين إحتاج وجاع هو والذين معه. كيف دخل بيت الله فى أيام أبياثار رئيس الكهنة وأكل خبز التقدمة.

يقول متى: فقال لهم أما قرأتم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه كيف دخل بيت الله وأكل خبز التقدمة الذى لم يحل أكله له ولا الذين معه.) 12: 2

وبالرجوع إلى (صموئيل الأول) نجد أن إنجيل مرقس أخطأ فى إسم رئيس الكهنة الذى حدثت فى عهده تلك الواقعة والصواب (أخيمالك) وقد تجنب إنجيل متى هذا الخطأ عند إقتباسه هذا النص بعدم ذكره إسم رئيس الكهنة.

يقول مرقس: وجاءوا إلى عبر البحر إلى كورة الجدريين ولما خرج من السفينة للوقت إستقبله من القبور إنسان به روح نجس ... وكان هناك عند الجبال قطيع كبير من الخنازير يرعى. فطلب إليه كل الشياطين قائلين أرسلنا إلى الخنازير ... فخرجت الأرواح النجسة ودخلت الخنازير , فاندفع القطيع من على الجرف إلى البحر.) 5: 1 - 13

إقتبس إنجيل متى هذه القصة (8: 28) ولكن وجد أن مدينة (جدرا) لا تصلح لحدوث تلك المعجزة لأنها تبعد 6 (ستة) أميال عن بحر الجليل (بحيرة طبرية) فذكر مدينة (جرجسا) التى كانت تقع على الشاطئ مباشرة فقال: ولما جاء إلى العبر إلى كورة (الجرجسيين)

يقول مرقس: فأيقظوه وقالوا له يا معلم أما يهمك أننا نهلك) 4: 38

متى: وأيقظوه قائلين يا سيد نجنا فإننا نهلك) 8: 25

إنجيل متى حذف (أما يهمك) من نص مرقس ربما وجد فيها تأنيب ليسوع من تلاميذه.

يقول مرقس: فتحنن يسوع ومد يده ولمسه) 1: 41

متى: فمد يسوع يده ولمسه) 8: 3

يقول مرقس: أعطوهم أنتم ليأكلوا , فقالوا له أنمضى ونبتاع خبزاً بمئتى دينار ونعطيهم ليأكلوا) 6: 37

متى: أعطوهم أنتم ليأكلوا , فقالوا له ليس عندنا ههنا إلا خمسة أرغفة) 14: 16 , 17

إنجيل متى حذف وأهمل العبارة التى تحمل سخرية وتهكم التلاميذ على ما طلبه يسوع منهم.

يقول مرقس: وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين فى السماء ولا الإبن إلا الأب) 13: 32

متى: وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا ملائكة السموات إلا أبى وحده) 24: 36

قام كاتب إنجيل متى بحذف (ولا الإبن) لينفى جهله بيوم البعث.

يقول الأب (أوريجين) Origen فى كتابه Commentary on Mathew عند قراءة مخطوطات الأناجيل فضلت مدينة (جرجسا) على (جدرا) مكاناً لمعجزة إخراج الأرواح (الشياطين) وإحلالها فى الخنازير إنجيل متى (8: 28).

بهذا لا نعرف التصحيح هل قام به كاتب إنجيل متى (عام 85 م) أم الأب (أوريجين) 185: 254 م. يقول (كونيبير) أستاذ الأديان بأوكسوفورد فى كتابه (تاريخ نقد العهد الجديد) لاحظ أن الأب أوريجين أعطى لنفسه سلطة الإضافة والحذف فى مخطوطات الأناجيل. حيث يقول وجدت فى إنجيل متى (27: 17) مجرم يدعى (يسوع باراباس) فضل اليهود إطلاق سراحه وأصروا على صلب (يسوع الناصرى). فقررت حذف يسوع ليصبح باراباس فقط لأنه لايصلح أن يكون مجرماً يحمل إسم السيد المسيح نفسه.

لكن النسخة الأنجليزية المنقحة للكتاب المقدس أعادت النص إلى أصله:

( There was then in Custody man of some notoriety, called Jesus Barappas ... pilate said to them, which would you like me to release to you _ Jesus Barappas or Jesus called Messiah?

[الاقتباس مع المبالغة]

يقول مرقس: فشفى كثيرين كانوا مرضى) 1: 34

متى: فأخرج الأرواح بكلمة وجميع المرضى شفاهم) 8: 16

يقول مرقس: لأنه كان قد شفى كثيرين) 3: 18

متى: وتبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعاً) 12: 15

يقول مرقس: ولم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة) 6: 5

قوة تعنى معجزة

متى: ولم يصنع هناك قوات كثيرة) 13: 58

إنجيل متى يستبدل (كثيرين) (بجميع) لإظهار قدرة يسوع المطلقة واللامحدودة

فكلمة كثيرين تعنى أن هناك من تم شفاؤه ولكن يوجد من إستعصى مرضه على يسوع ولم يتم شفاؤه وإن كانوا قلة.

 

  • الخميس PM 06:21
    2022-08-18
  • 854
Powered by: GateGold