المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413652
يتصفح الموقع حاليا : 242

البحث

البحث

عرض المادة

خلق القرآن عند الإباضية

وهذه المسألة من أهم المسائل وليست فتنة القول بخلق القرآن التي قام بها بعض خلفاء بني العباس ونصرهم فيها قضاة المعتزلة بخافية على أحد فكم أريق فيها من دماء وكم امتحن بسببها وكم جلد وأوذي أهل السنة فيها من الإمام احمد بن حنبل فمن دونه.

وقد ورث هذه المقولة الخبيثة المخرجة عن الملة ورثها عن المعتزلة اتباعهم الإباضية وانتصروا لها وقرروها.

جاء في مقالات الإسلاميين لأبي الحسن الأشعري: والخوارج جميعاً يقولون بخلق القرآن (1).

ويؤكد ما ذهب إليه أبو الحسن الأشعري ما أورده ابن جميع الإباضي في مقدمة التوحيد: "وليس منا من قال إن القرآن غير مخلوق" (2).

وجاء في كتاب الدليل لأهل العقول للورجلاني: "والدليل على خلق القرآن أن لأهل الحق عليهم أدلة كثيرة، وأعظمها استدلالهم على خلقه بالأدلة الدالة على خلقهم هم فإن أبوا من خلق القرآن أبينا لهم من خلقهم، وقد وصفه الله عز وجل في كتابه وجعله قرآناً عربياً مجعولاً " (3).

ومن آخر من قرر ذلك الخليلي في كتابه "الحق الدامغ".

وهذه المسألة من المسلمات عند أهل السنة فقد دل القرآن والسنة وأقوال السلف -الصحابة فمن دونهم- وإجماع أهل السنة على أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ومن قال بخلقه كفر.

قال ابن القيم رحمه الله في النونية:

ولقد تقلد كفرهم خمسون في ... عشر من العلماء في البلدان

واللالكائي الإمام حكاه عنهم ... بل حكاه قبله الطبراني

 


(1) (المقالات ج1 ص 203).
(2) (مقدمة التوحيد ص 19).

(3) الدليل لأهل العقول للورجلاني ص50، 68 - 72.

 

  • الخميس PM 05:20
    2022-06-16
  • 1787
Powered by: GateGold