المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409004
يتصفح الموقع حاليا : 391

البحث

البحث

عرض المادة

نقد التشريعات الخاصة بالطهارة والنجاسة

وضع علماء المسلمين أيديهم على مواطن كثيرة في العهد القديم تتعلق بالطهارة والنجاسة ونقدوها نقدًا علميًا موضوعيًا، وبينوا إلى أي مدي وصلت إليه الطهارة في العهد القديم من التعقيد والتكلف الذي لا فائدة منه، والذي يصيب النفس بالملل والضيق وذلك لأنه تشريع بشري لا يتلائم مع الطبيعة البشرية لأن التشريع البشري مهما بلغ واضعه من البراعة والذكاء فإنه لا يحيط بجوانب النفس الإنسانية ولا يعرف ما يصلحها وما يفسدها بخلاف التشريع الإلهى فإنه يتلائم مع الفطرة فالله سبحانه وتعالي يعلم ما يضر الإنسان وما ينفعه وما يصلحه وما يفسده وبالتالي يحيط التشريع الإلهي بجميع جوانب النفس الإنسانية.

ويمكن حصر ما يتعلق بالطهارة والنجاسة تحت العناوين التالية:

1. نظرة التوراة إلى المرأة من حيث الطهارة والنجاسة.

2. نجاسة الرجل "ذو السيل".

3. نجاسة الأبرص.

4. ملامسة جثث الموتى.

5. إذا مات إنسان في خيمة.

6. نجاسة من مس جثة حيوان لا يؤكل.

أولًا: نظرة التوراة إلى المرأة من حيث الطهارة والنجاسة:

[1. الحائض والاستحاضة]

أشار د/ كامل سعفان: (إلى العناية الكبيرة في التوراة بالنجاسة والطهارة إلى حد أن يصبح الأصل هو النجاسة وتؤدي للطهارة طقوس معقدة حتى يمكن تحقيقها بعد تقديم القرابين اللازمة) (1).

ويلقي د/ عابد الهاشمي الضوء على المدة التي تكون فيها المرأة نجسة وما الذي يجب عليها أن تفعله كى تتطهر من هذه النجاسة فيقول:

(تذكر التوراة أن المرأة تكون نجسة نجاسة حسية لعدة أيام خلال فترة حيضها وفي هذه المدة تنتقل عدوى نجاستها إلى كل من يمسها أو ما تلمسه هي، أو ما تجلس عليه) (2) واستدل على ما يقول بالنص التالي من سفر اللاويين:

"وإذا كانت امرأة لها سيل وكان سيلها دمًا في لحمها فسبعة أيام تكون في طمثها، وكل من مسها يكون نجسًا إلى المساء وكل ما تضطجع عليه في طمثها يكون نجسًا وكل ما تجلس عليه يكون نجسًا، من مس فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسًا حتى المساء، وكل من مس متاعًا تجلس عليه يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسًا إلى المساء وإن كان على الفراش أو المتاع الذي هى جالسة عليه عندما يمسه يكون نجسًا إلى المساء" (3).

(وتبقى هذه النجاسة للمرأة، ليس فقط في فترة الحيض، بل حتى في حالة خروج الدم من غير حيض "الاستحاضة" تكون المرأة نجسة كذلك وبالتالي تؤثر نجاستها في كل ما تتصل به سواء أكان ذلك إنسانًا أم متاعًا أم غير ذلك) (4).

ويشير د/ الهاشمي، إلى ذلك بما جاء في سفر اللاويين ما نصه:

"وإذا كانت امرأة يسيل سيل دمها أيامًا كثيرة في غير وقت طمثها أو إذا سال بعد طمثها فتكون كل أيام سيلانها نجاستها كما في أيام طمثها إنها نجسة، كل فراش تضطجع عليه كل أيام سيلها يكون لها كفراش طمثها وكل الأمتعة التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها وكل من مسهن يكون نجسًا فيغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسًا إلى المساء، وإذا طهرت من سيلها تحسب لنفسها سبعة أيام ثم تطهر وفي اليوم الثامن تأخذ لنفسها يمامتين أو فرخي حمام وتأتي بهما إلى الكاهن إلى باب خيمة الاجتماع" (5).


(1) اليهودية تاريخًا وعقيدة د/ كامل سعفان ص 254.
(2) التربية في التوراة د/ الهاشمي ص 135.
(3) الإصحاح: (15/ 19 - 24) شريعة ما يفرزه الجسد.
(4) التربية في التوراة ص 135 مرجع سابق.
(5) الإصحاح: (25/ 15 - 29) شريعة ما يفرزه الجسد.

ويعلق د/ عابد الهاشمي على ذلك فيقول:

(فيما يتعلق بما جاء في التوراة عن نجاسة المرأة الذاتية حال مدة حيضها يتنجس كل من يلامسها فإن هذا ربما كان يسبب تشدد اليهود مع المرأة فقد كانوا إذا حاضت المرأة يتركون الأكل والشرب معها وكانوا لا يجتمعون بها في البيت أثناء الحيض. فلما سأل الصحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك قال: "جامعوهن - أي اجتمعوا بهن وخالطوهن في البيوت - واصنعوا كل شيء إلا النكاح - الجماع" (1)، وهذا نفى الحديث النجاسة الذاتية عن المرأة وأباح التعامل معها فترة الحيض تمامًا كما يكون ذلك قبل حيضها، ومنع الجماع قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (2)) (3).

وعلى هذا فالمرأة في الشريعة اليهودية تلقي المهانة والذلة وينفر الناس منها بسبب الحيض أو الاستحاضة وتتأذى نفسيًا حين تعلم أنها مصدر النجاسة في أيام حيضها أو استحاضتها في حين أن النجاسة في هذه الحالة معنوية لا حسية فإذا مست أي شيء أو جلست عليه لا يتنجس وعندما نتأمل في النصوص السابقة نجدها تتعارض مع العقل إذ أنه عندما ينقطع دم الحيض تتطهر المرأة فلماذا تذهب إلى الكاهن وتقدم القرابين وما دخل الكاهن في هذا الأمر الخاص بالمرأة فقط؟.

ب. حكم المرأة الحامل إذا ولدت ذكرًا أو أنثى "النفساء":

يذكر كل من د/ كامل سعفان، د/ بدران، نصوصًا تتعلق هذا الأمر وعلقا عليها وقد استدلا بالنص التالي من سفر اللاويين الذي يقول:

"إذا جلت المرأة وولدت ذكرًا تكون نجسمة سبعة أيام كما في أيام طمث علتها تكون نجسة وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته ثم تقيم ثلاثًا وثلاثين يومًا في دم تطهيرها وإن ولدت أنثى تكون نجسة أسبوعين في طمسها ثم تقيم ستة وستين يومًا في دم تطهيرها" (4).

ويتساءل د/ كامل سعفان عن هذه الحالة قائلًا:

(فلماذا تختلف النجاسة مع الذكر عنها مع الأنثى؟ وهل تختلف أيام الطمث أو النفاس مع المرأة الواحدة باختلاف ما تلد؟) (5).


(1) أخرجه مسلم في كتاب الحيض: باب جواز غسل الحائض رأس زوجها (1/ 246) برقم (302) طبعة دار إحياء الكتب العربية.
(2) سورة البقرة الآية: (222).
(3) التربية في التوراة: ص 140.
(4) الإصحاح: (12/ 1 - 7) التطهر بعد الإنجاب.
(5) اليهود تاريخًا وعقيدة ص 256 مرجع سابق.

ويقول د/ بدران:

(إن هذا الأمر يتعارض مع العلم إذ أن الأطباء لهم رأى في مدة نزول الدم ويتساءل متعجبًا قائلًا: أهذا معقول!؟ وما رأى أهل الطب هنا؟ .. هل يظل الدم أربعين يومًا إن كان المولود ذكرًا وثمانين يومًا إن كان المولود أنثي؟) (1).

(أسئلة كثيرة حول النجاسة والطهارة تحتاج إلى دراسة نفسية لهذا الشعب المختار .. أمَردُّ ذلك إلى الخوف أو التسامي؟ أهى وسيلة الكهنة للسيطرة حين أراد عيسى - عليه السلام - أن يقضى على سلطان الكهنة قال: "ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان، بل ما يخرج من الفم هو ينجس الإنسان" (2)، فلما ازدادت شراسة اليهود في محاربة المسيحيين قال بولس: "ليس شىء نجسًا بذاته، إلا من يحسب شيئًا نجسًا فله هو نجس" (3). لعل موقف عيسى وبولس من النجاسة إشعار بأن الكهنة اتخذوا منها وسيلة قيد وإعنات، لتظل النفوس رهن الإحساس بالإثم، ولا تجد خلاصها أو ما يشبه الخلاص على أيدي الكهنة، ومن ثم يظل سلطان الكاهن يلاحق الرعية حيثما وجدوا) (4).

نجاسة الرجل "ذو السيل" (5):

يقول د/ بدران:

(وماذا عن الرجل ذو السيل؟ إنه يظل نجسًا طوال أيام سيله، كل مكان يجلس فيه نجس, من يمس فراشه نجس, ومن يمس ثيابه نجس .. فقد جاء في سفر اللاويين:

"كل رجل يكون له سيل من لحمه فسيله نجس ... كل فراش يضطجع عليه الذي له السيل يكون نجسًا وكل متاع يجلس عليه يكون بخسًا، ومن مس فراشه يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون خمسًا إلى المساء ... وإن بصق ذو السيل على طاهر يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسًا إلى المساء ... وإناء الخزف الذي يمسه ذو السيل يُكسر وكل إناء خشب يغسل بماء وإذا طهر ذو السيل من سيله يحسب له سبعة أيام لطهره ويغسل ثيابه وَيَرْحَضُ جَسدَهُ بماءٍ حي فيطهر وفي اليوم الثامن يأخذ لنفسه يمامتين أو فرخى حمام ويأتي أمام الرب إلى باب خيمة الاجتماع ويعطيهما للكاهن" (6)) (7).


(1) التوراة والعقل والعلم والتاريخ ص 168 مرجع سابق.
(2) من: (15/ 10 - 11) الطاهر والنجس.
(3) رسالة بولس إلى أهل رومية: (14/ 14).
(4) اليهود تاريخًا وعقيدة د/ كامل سعفان ص 257، 258 مرجع سابق.
(5) العميل: إفرازات الذكورة والأنوثة معجم الكلمات الصعبة للعهد القديم ص 24 ط دار الكتاب ط / 3، 1998 في نسخة الكتاب المقدس في الشرق الأوسط.
(6) اللاويين: (15/ 1 - 15) شريعة ما يفرزه الجسد - مع الحذف.
(7) التوراة: د/ بدران، ص.

ويتساءل د/ كامل سعفان منتقدًا تلك الأمور التي يحتوى عليها هذا النص قائلًا:

(لماذا تظل النجاسة حتى المساء؟ ولماذا يُكسر الوعاء الخزفي؟ ولا يكفي معه الغسل، مع أن جودة صنعه قد تختفى معها المسام فضلًا على أنه يطلى بطلاء أملس) (1).

ثالثًا: نجاسة الأبرص:

يقول د/ كامل سعفان عن هذا:

(أما طهر الأبرص فيكاد يصل إلى الشعوذة والدجل، ويلاحظ أن موضوع البرص يشغل من شريعة الرب ثلاثة إصحاحات في سبع صفحات) (2):

رابعًا: ملامسة جثث الموتى:

يقول عنها د/ المسيري:

(أعلي درجات النجاسة في الشريعة اليهودية ملامسة جثث الموتى وهذه تتطلب رش الماء المخلوط برماد بقرة صغيرة حمراء يستخدم رمادها لتطهير الأشخاص والأشياء التي تدنست بملامسة جثث الموتى ويجب أن تكون البقرة "حمراء صحيحة لا عيب فيها ولم يعل عليها نيرُ" (3) فقد جاء في سفر العدد ما نصه:

"من مس ميتًا ميتة إنسان ما يكون نجسًا سبعة أيام يتطهر به في اليوم الثالث وفي اليوم السابع يكون طاهرًا وإن لم يتطهر في اليوم الثالث ففي اليوم السابع لا يكون طاهرًا كل من مس ميتًا ميتة إنسان قد مات ولم يتطهر ينجس مسكن الرب فتقطع تلك النفس من إسرائيل لأن ماء النجاسة لم يُرش عليها تكون نجسة. نجاستها لم تزل فيها" (4)) (5).


(1) اليهود تاريخًا وعقيدة د/ كامل سعفان ص 256.
(2) المرجع السابق ص 255، لاويين: (13، 14) وبعد الاطلاع وجدت الأبرص يشغل إصحاحين وليس ثلاثة كما يقول المؤلف.
(3) عدد: (19/ 2) ماء للتطهير، والنير: خشبة توضع على عنق ثورين لجعلهما يسيران معًا وهما يحرثان (معجم الكلمات الصعبة للعهد القديم ص 40).
(4) عدد: (19/ 11 - 13) ماء للتطهير.
(5) اليهود واليهودية والصهيونية: د/ المسيري 5/ 243.

خامسًا: إذا مات إنسان في خيمة:

يقول د/ بدران عن هذا الأمر:

(وهذه عجيبة أخرى من أعاجيب النجاسة من الأفضل أن نترك التوراة ترويها دون تعليق فهي تعلق على نفسها: "هذه هي الشريعة، إذا مات إنسان في خيمة، فكل من دخل الخيمة وكل من كان في الخيمة يكون نجسًا سبعة أيام، وكل إناء مفتوح ليس عليه سداد بعصابة فإنه نجس, وكل من مس على وجه الصحراء قتيلًا بالسيف أو ميتًا أو عظم إنسان أو قبرًا يكون نجسًا سبعة أيام (1) ") (2).

(هذا عن النجس والنجاسة أما عن تطهير هذا النوع من النجاسة فيقول إله إسرائيل: "فيأخذون للنجس من غبار حريق ذبيحة الخطية الذي يقدمها النجس ويجعل عليه ماءً حيا في إناء، ويأخذ رجل طاهر "زوفا" (3) ويغمسها في الماء وينضحه على الخيمة وعلى جميع الأمتعة وعلى الأنفس الذين كانوا هناك وعلى الذي مس العظم أو القتيل أو الميت أو القبر، ينضح الطاهر على النجس في اليوم الثالث واليوم السابع، ويطهره في اليوم السابع فيغسل ثيابه ويرحض بماء فيكون طاهرًا في الماء"، أما إذا لم يتطهر الإنسان النجس حسب أوامر إله إسرائيل وجب عليه القتل والفناء: "وأما الإنسان الذي يتنجس ولا يتطهر فتباد تلك النفس من بين الجماعة (بني إسرائيل) لأنه نجس مقدس الرب ماء النجاسة لم يرش عليه، إنه نجس" (4)) (5).

سادسًا: نجاسة من مس جثة حيوان لا يؤكل:

فيقول د/ كامل سعفان:

(لم تقتصر النجاسة على ما سبق، "فكل من مس جثة حيوان لا يؤكل يكون نجسًا إلى المساء، ومن حمل جثته يغسل ثيابه ويكون نجسًا إلى المساء" (6)، ويدهش المرء إذا علم أن الجمل والحصان والحمار والأرنب مما لا يؤكل وكان الحمار وسيلة الانتقال قبل أن يعرفوا الجمل، فكيفى ينجس من مسه؟ ولماذا تظل النجاسة حتى المساء؟) (7).


(1) عدد: (19/ 14 - 16) ماء للتطهير.
(2) التربية في التوراة: د / بدران، ص 169.
(3) هو: نبات بري يرجح أنه الزعتر وكان يستخدم عادة للتطهير (معجم الكلمات الصعبة للعهد القديم ص 23).
(4) عدد: (19/ 17 - 20) ماء للتطهير.
(5) انظر: التوراة: د/ بدران، ص 170.
(6) يشير إلى اللاويين: (11/ 4 - 26) الطعام الطاهر والنجس.
(7) اليهود تاريخًا وعقيدة، ص 256.

وحول الطهارة والنجاسة عمومًا يعلق د/ المسيري قائلًا:

(يعود اهتمام الشريعة اليهودية الحاد بمشاكل الطهارة والنجاسة إلى الطبقة الحلولية داخلها التى تتبدى في محاولة دائمة للفصل بين اليهود المقَدَّسين والأغيار المدنَّسين وتنص الشريعة اليهودية على عدة مصادر أساسية للنجاسة الشعائرية أهمها أجساد الموتى (1) والأشخاص الذين يتصلون بالأشياء النجسة قد ينقلون نجاستهم إلى الآخرين، والأشياء المقدسة التي تنجس مثل القرابين التي تقدم من ذبائح وحبوب يجب أن تحرق وينبغى على الأشخاص غير الطاهرين ألا يلمسوا الأشياء المقدسة وألا يدخلوا الهيكل أو ملحقاته) (2).

إلى هذا الحد من التعقيد وصل الأمر بالشريعة اليهودية المحرفة في باب النجاسات فما بالنا بعملية التطهير من هذه النجاسات تُري هل تكون أخفى وطأة من التنجس أم لا؟

ولذلك يوضح د/ المسيري عملية التطهير بقوله:

(وتختلف شعائر التطهر باختلاف مصدر النجاسة فالحمام الطقوسى كان يُعد كافيًا للتطهر من النجاسة الناجمة عن الجماع أو القذف، بينما يجب تقديم القرابين الحيوانية للتطهر من النجاسة الناجمة عن الولادة وغيرها) (3).

[وخلاصة هذا المبحث]

1. هذه الطقوس التي يفرضها كهنة نبي إسرائيل ويزعمون أنها من أوامر الإله لسيدنا موسى - عليه السلام - تؤكد أن النفسية اليهودية تحرص على الانعزالية دائمًا، ومن ثم يسهل الفصل بين اليهود الذين يدعون القداسة والطهارة وبين غيرهم من الشعوب الأخرى، كما يدعون.

2. اتسام الشريعة اليهودية بالتشدد والتعقيد إلى حد يجعل الأصل عندهم هو النجاسة والطهارة فرع عنه، وذلك من شدة الأوامر الصارمة التى تتأذى منها النفس البشرية السوية وتتصادم مع العقل السليم.


(1) والنص الذي يوضح ذلك يقول: "من مس ميتًا، ميتة إلسان ما يكون نجسًا سبعة أيام يتطهر به في اليوم الثالث" عدد: (19/ 11 - 12).
(2) موسوعة اليهود واليهودية 5/ 243.
(3) المرجع السابق نفس الجزء والصفحة.

 

  • الثلاثاء PM 04:41
    2022-05-17
  • 1154
Powered by: GateGold