المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413496
يتصفح الموقع حاليا : 247

البحث

البحث

عرض المادة

سيدنا سليمان - عليه السلام -

[أ - المقام الحسن لسيدنا سليمان - عليه السلام - في العهد القديم]

سليمان - عليه السلام - مع الله:

- عمق إيمان وصلة وثيقة به "فاسمع أنت من السماء مكان سكناك واغفر" (1).

- إيمانه المطلق بهدي ربه وجزائه (أما النصرة فمن الرب) (2).

- بناؤه الهيكل بيت الله: "وهو يبني بيتًا لاسمي وأنا أثبت كرسي مملكته إلى الأبد" (3).

- منزلته عند ربه هو ابن الله: "أنا أكون له أبًا، وهو يكون لي ابنًا ... كرسيك يكون ثابتًا إلى الأبد" (4).

وغير ذلك من النصوص التي ذكرها د/ الهاشمي والباحثة / سميرة عبد الله في كتابيهما (5).

[ب - افتراءات العهد القديم على سيدنا سليمان - عليه السلام -]

1 - يزعم العهد القديم أن سيدنا سليمان - عليه السلام - فيه شبهة ابن زنى كما يدعون إذ أنه ابن بتشبع زوجة أوريا الحثي التي زنا بها والده داود (6) -في زعمهم-.

2 - انحرافه عن التوحيد إلى الشرك بسبب كثرة نسائه الوثنيات "وكان زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة النار" (7).

3 - زعم العهد القديم أنه كان في عصمته ألف امرأة - منهن 700 زوجه، 300 سرية -جارية-! حتى أملن قلبه عن ذكر الله (8).

4 - نشيد الإنشاد (9) سفر كامل لسليمان - عليه السلام - في العهد القديم. غزل داعر مكشوف بينه وهو مخمور - وبين حبيبته كما يدعون - وهذا لا يليق بأي إنسان عادى فكيف بالنبي - عليه السلام - وغير ذلك من النصوص التي ذكرها د/ الهاشمي (10).


(1) الملوك الأول: (8/ 32، 34، 39، 42) صلاة سليمان.
(2) الأمثال: (21/ 31) أمثال سليمان.
(3) صموئيل الثاني: (1317) وعد الله لداود.
(4) صموئيل الثاني: (7/ 14 - 16) السابق.
(5) انظر: فلسطين في الميزان ص 71، 72، جهود الإمامين ص 391، 392.
(6) صموئيل الثاني: (12/ 24) ناثان يوبخ داود.
(7) الملوك الأول: (11/ 5 - 8) زوجات سليمان.
(8) الملوك الأول: (11/ 3 - 6) السابق.
(9) سفر نشيد الإنشاد.
(10) فلسطين في الميزان: ص 72، 73.

وقد رصد د/ صفوت مبارك أيضًا من العهد القديم أن: "سليمان - عليه السلام -" أقام أصنامًا لزوجاته على المرتفعات المحيطة بأورشليم وكن يذبحن لهذه الأصنام (1) ويذكر العهد القدم أيضًا أنه من أجل ذلك عاقب الله سليمان بأن أخرج الملك من نسله (2).

[ج - جهود العلماء في نقد هذه الافتراءات والرد عليها]

ويعلق د/ صفوت على هذه القصة قائلًا:

(نحن لا نظن أن سليمان - عليه السلام - وهو نبي من أنبياء الله - يضعف بهذه الصورة أمام زوجاته حتى يقيم بنفسه أصنامًا لهن - فكيف يدعو الناس إلى عبادة الله الواحد بينما يقيم بنفسه أصنامًا؟) (3).

(نحن المسلمين نرفض هذه الصورة المزيفة لسليمان - عليه السلام - كما نرفض كل ما يشوه صورة جميع الأنبياء - فسيدنا سليمان - عليه السلام - كما نعرفه من القرآن الكريم هو ذلك النبي التقى الورع شديد المراقبة لربه فقال تعالى: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} (4).

فالذي يثور بهذه الصورة فيقطع سوق الخيل وأعناقها لأن استعراضها قد شغله عن الصلاة حتى غربت الشمس، والذي يراقب ربه بهذه الصورة الدقيقة لا يُتصور منه إطلاقًا هذا الذي ينسبه إليه العهد القديم) (5).


(1) يشير إلى الملوك الأول: (11/ 6 - 8) زوجات سليمان.
(2) الملوك الأول: (11/ 11 - 13) زوجات سليمان.
(3) مدخل لدراسة الأديان ص 136، 137.
(4) سورة ص الآيات: (30 - 33).
(5) مدخل لدراسة الأديان ص 137. وانظر: العقيدة اليهودية ص 338 - 339.

  • الثلاثاء AM 11:20
    2022-05-17
  • 839
Powered by: GateGold