المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412379
يتصفح الموقع حاليا : 348

البحث

البحث

عرض المادة

بعض المؤلفات المعاصرة في نقد الكتاب المقدس

د/ بدران محمد بدران طُبع سنة 1399 هـ

1. يُعد هذا الكتاب من أقوى الإسهامات المعاصرة في المجال النقدي للعهد القديم، فهو محاولة جادة من كاتب متخصص واسع الاطلاع ذو قدرة على التحليل والاستنباط والترجيح.

2. يمتاز كتابه بالأصالة في الرأي والابتكار في الأسلوب فأبدع وأجاد في تناوله للقضايا التى يشتمل عليها الكتاب.

3. اعتمد في كتابه على الناحية العقلية في المقام الأول ليأخذ بيد القارئ إلى القناعة التامة لما يحتويه العهد القديم من مخالفات تتعارض مع العقل السليم والفطرة النقية.

4. اعتمد في معالجته للنص التوراتي على الناحية العملية فكان موضوعيًا في مناقشته للمتناقضات والمخالفات التي رصدها، فعرض ما وجد من مخالفات على العلم ليبين مدى مخالفة التوراة للحقائق العلمية، وبعد عرضه يُعقب على نقده بأسئلة استنكارية لما تدعيه التوراة من أمور تُخالف أبسط الحقائق العلمية الثابتة.

5. تأثر د/ بدران بالعلامة رحمة الله الهندي في مواضع كثيرة من كتابه إلا أنه يتمتع بالابتكار في الأسلوب النقدي لنصوص العهد القديم.

6. في نقده للعهد القديم أبرز مواضع التناقض فيه وذكر على ذلك أمثلة كثيرة علق على بعضها موضحًا أبعاد التناقض فيها وترك البعض الآخر دون تعليق لوضوح المخالفة فيها، وليترك فرصة للقارئ أن يقف مع النص متعجبًا لما يشتمل عليه من مخالفات ويُعمل عقله فيه.

7. ومن الملاحظات التي تؤخذ على د/ بدران من حيث الأسلوب الذي اتبعه في كتابه: أنه أسلوب إنشائى خطابي يعتمد على التأثير في نفس القارئ بالألفاظ المترادفة التى تؤكد المعاني فيتدخل في سرد القصة التوراتية بأسلوب أدبي أحيانًا ليقربها إلى ذهن القارئ.

8. وأهم ما تميز به كتابه أنه يقدم للنص تفسيرًا تحليليًا بألفاظ سهلة ميسرة يتضح من خلالها ما يحتوى عليه النص من مخالفات أو تناقضات أو أمور غير أخلاقية ثم يُعقب على النص بعد ذلك بطرح أسئلة استنكارية تبين بشاعة ما تلصقه التوراة بالله سبحانه وتعالي وبالأنبياء عليهم السلام. وفي هذا التعقيب إثبات ضمني للتصور الإِسلامى الصحيح لما ناقشه من موضوعات.

9. ثقافته التاريخية الواسعة واطلاعه على أديان الشرق الأدنى كمصر والعراق، واطلاعه على كتابات الغربيين كأودلف إرمان ود/ جرسمان والعلامة هنرى برستد وغيرهم، مكنه من إثبات تأثر كتبة التوراة بالوثنيات القديمة وأن بعض أسفارها مقتبس من أصل مصري قديم كسفر الأمثال، وسفر أرميا، وتأثر كتبة العهد القديم بفلسفة قدماء المصريين. وبين وجود علاقة واضحة بين العهد القديم والأديان القديمة والأدب المصري القديم وهذه العلاقه غريبة ومريبة (1).

10. فند الأباطيل إلى كثرت في نصوص العهد القديم أشهرها أكذوبة شعب الله المختار، وقصة الذبيح وكشف عن كثير من المغالطات في هذه الموضوعات وغيرها (2).

والكتاب فى مجمله دراسة قيمة حول العهد القديم أبرزت التناقض داخل نصوصه والتعارض مع العقل والتاريخ والحقائق العلمية الثابتة.

كتاب التربية في التوراة: "عرض وتقويم" بميزان الإسلام، طُبع سنة 1420 هـ - 2000 م

أ. د / عابد توفيق الهاشمي .. أردني الأصل والنشأة.

1. هذا الكتاب يقدم صورة حقيقية للتوراة في نظرتها إلى خلق الإنسان وطبيعته وكيف اهتمت التوراة المحرفة بتربية الإنسان من جميع الجوانب كما يريد اليهود فقد عالج د/ عابد هذه الجوانب في تربية الإنسان عقائديًا وعقليًا وأخلاقيًا واجتماعيًا وما يترتب على هذه التربية من انعكاسات في حياة اليهود الراهنة، وطبق في معالجته هذه المنهج العلمي الأكاديمي بصفته أستاذ متخصص في الأديان.

2. أسس نظرة التوراة التربوية للإنسان وما يحيط به- الإنسان اليهودي- ومن هنا ينطلق الفرد في تعاملاته مع من حوله، الأمر الذي يصل بالباحث إلى تحديد أبعاد العملية النقدية إلى سار عليها في كتابه وهي:

البعد الأول: إثبات التحريف الواضح الذي يخدم الثقافة العنصرية والنفسية اليهودية المشوهة.

البعد الثاني: بيان انحراف العقلية اليهودية في التصور العقائدي خاصة وفي جميع التصورات الأخرى عامة.

3. وقد تميز منهج د/ عابد في كتابه من بين المناهج النقدية المعاصرة للكتاب المقدس، وأبرز ما يميزه التزامه بأصول البحث الأكاديمي لخبرته الطويلة في التدريس الجامعي في البلدان العربية وأغلب مؤلفاته ينصب حول نقد التوراة المحرفة وكشف فضائحها وفي نفس الوقت موضوعيته النقدية جعلته لا يغفل الجانب الحسن في التوراة.

4. وفي تقويمه للتوراة في الجانب التربوي سار على النهج التالي:

- قام بالمقابلة بين نسختي التوراة السامرية والبروتستانتية في نقد النصوص لبيان الزيادة والنقصان فيها.

- استرشد بآراء النقاد من علماء اليهود والنصارى فى نقد التوراة وفي بيانهم لمواطن التحريف فيها.


(1) التوراة- العقل- العلم- التاريخ ص186، 194 - 197، 200.
(2) المرجع السابق: ص 205، ص 215 - 218.

- الاعتماد على تفسير الآيات التي يستدل بها أثناء النقد وإثبات التصور الإسلامى الصحيح في كل موضوع عالجه من موضوعات الكتاب.

- للشواهد التاريخية أيضًا مكانة مهمة في تأكيد رؤيته التقويمية لتصويب التحريف الذي يكتشفه في النصوص.

- في نهاية كل مبحث يعرض تقويما لما ورد في التوراة- في هذا المبحث- حول كل موضوع درسه فيه، وبيان نظرة التوراة المحرفة فيه ثم يتبعه بالتصور الإِسلامي الصحيح من القرآن والسنة.

5. صار في طريقته النقدية على المنهج العلمي القائم على نقد النصوص في ضوء العقل والعلم والمنطق.

هذا .. والكتاب في مجمله جديد في موضوعه عميق في معالجته العلمية التزم فيه كاتبه بالموضوعية التامة والعلمية الفائقة.

[كتاب نقد التوراة "أسفار موسى الخمسة" السامرية، العبرانية، اليونانية"]

تأليف د/ أحمد حجازي السقا / طُبع سنة 1976 م.

1. هذا الكتاب واحد من الكتب المعاصرة التى اهتمت بنقد العهد القديم خاصة قام صاحبه فيه بدراسة الأسفار الخمسة المنسوبة إلى سيدنا موسى عليه السلام وحقق في هذا الأمر وبين أن هذه النسبة لا تصح بحال من الأحوال وأن كاتبها واحد آخر غير موسى عليه السلام اختلف في شخصيته وفي أي زمان تمت الكتابة وقال إن السامريين يقولون إنه عزرا، الذي حرف كلام الله وغير وبدل عمدًا. بمحض إرادته (1).

2. والذي يؤكد أن كاتب التوراة لم يكن هو موسى -عليه السلام - أن د/ السقا، قد وثق كلامه هذا بالأدلة وقال إنه لا ينبغي أن نكتب نصًا ونضيفه إلى موسى - عليه السلام - وتأكيدًا لذلك فإنه يقدم للنص بقوله: يقول الكاتب ثم يذكر النص. مثال: يقول الكاتب: "وأكل بنو إسرائيل المن أربعين سنة حتى جاءوا إلى أرض عامرة أكلوا المن حتى جاءوا إلى طرف أرض كنعان" (خروج 16/ 35) فهذه الآية ليست من كلام موسى لأن المن نزل علي بني إسرائيل طوال سني موسى ولم يُمنع المن إلا بعد ما دخل يسوع أريحا وعبر الأردن كما في (يشوع 5/ 10 - 12) (2).


(1) انظر: نقد التوراة: ص 73 وما بعدها.
(2) المرجع السابق: ص 64.

3. الكاتب في نقده للتوراة بنسخها الثلاث تأثر بالعلامة رحمة الله الهندي في كثير من واضع الكتاب خاصة في بيان الأخطاء التي وقعت في التوراة، وفي بيان مواضع التحريف فيها، وقد استفاد كثيرًا من علماء الحركة النقدية السابقين قدامي ومحدثين.

4. ومن أهم ما قام به في كتابه:

أ. المقابلة بين نسخ التوراة المختلفة لإظهار التغيير والتبديل الذي تم بينها، فتارة يقابل بين العبرانية والسامرية فيقول: في سفر الخروج في الاصحاح الثلاثين من الآية الأولي إلى الآية العاشرة في العبرانية محذوف من التوراة السامرية (1). وتارة يقابل بين العبرانية واليونانية أيضًا فيقول: في العبرانية: "فسجد إسرائيل على رأس السرير (تكوين 47/ 31) وفي اليونانية: "على رأس عصاه" (2).

ب. اتبع فى توضيح اللفظ والمعني فى التوراة إبراز التناقض فى المعني مع سهولة اللفظ، وأن اختلاف التراجم للتوراة يؤدى إلى صعوبة العبارة.

ج. بين دلالة الجملة والكلمة المفردة في التوراة والإنجيل على الحقيقة والمجاز خاصة في كلمات "الإله، الأب، الابن، روح الله، روح القدس" مشيرًا إلى أن المعنى المجازي يطرحه اليهود والنصارى جانبا ويغفلون عنه، ويحملون هذه الألفاظ على حقيقتها.

د. اختلاف العبارات في العبرانية والسامرية واضطرابها جعله دليلًا واضحًا على استبعاد أن يكون هذا الكلام موحى به من عند الله عز وجل أثناء مناقشته لدعوى الإلهام عند اليهود ونقده لها فيقول:

"إنك حين ترى الاختلافات في العبرانية والسامرية مثلًا، الاختلافات في العبرانية وحدها لا يمكنك أن تظن مجرد ظن بأن هذا كله فكر الله ووحى الله لأن الروح القدس على سبيل المثال لا يوحى بجبل عيبال فى موضع وبجبل جرزيم في موضع آخر وأن الروح القدس لا يوحى للسامريين بخمسة أسفار ويوحي للعبرانيين بتسعة وثلاثين سفرًا، ولا يوحى للذين ترجموا العبرانية إلى اليونانية بأن جعلوها ستة وأربعين (3).

هذا .. والكتاب في جملته من أهم المؤلفات في الإنتاج العلمى المعاصر لعلماء الحركة النقدية ويمثل إضافة حقيقية لنقد الكتاب المقدس.


(1) نقد التوراة: ص 133.
(2) نقد التوراة: ص 139.
(3) نقد التوراة: ص 204.

[كتاب التعاليم الدينية اليهودية]

تأليف د/ علي خليل، طبعة المركز الفلسطيني للإعلام.

هذا الكتاب مسجل على شبكة الإنترنت العالمية من إصدارات مركز الإعلام الفلسطيني، وهو يشكل إضافة حقيقية للمكتبة الإِسلامية وقد أثرى الموضوع من خلال معالجته النقدية لأمهات القضايا التي يرتكز عليها العهد القديم. ويمتاز الكتاب بالكثير، من ذلك ما يلي:

1. يتسم بالجرأة في فضح المخططات اليهودية التعليمية فقد بين فيه كيف يربي اليهود أطفالهم في المدارس والجامعات على كره الإسلام والمسلمين منذ الصغر وعلى الأخلاق العدوانية والتميز العنصري.

2. جاء نقده للعهد القديم نقدًا موضوعيًا حول ثلاثة محاور:

المحور الأول: بيان الترعة العنصرية في أسفار العهد القديم، فجمع كل ما يتصل هذا الموضوع من جميع أسفار العهد النقد القديم منتقدًا لها نقدًا علميًا دقيقًا.

المحور الثاني: بيان الترعة العدوانية في أسفار العهد القديم جمع تحته اُيضًا ما يشعر بوجود الروح العدوانية في نصوص العهد القديم ونقدها بروح حيادية حسب ما يقتضيه النص دون أن يحمله ما لا يحتمل.

المحور الثالث: بيان الانحلال الخُلقي في أسفار العهد القديم ورصد من خلال ذلك نماذج لا أخلاقية قد عجت بها أسفار العهد القديم.

3. ربط بين النص والواقع المعاصر فجاء كتابه مزيجًا بين الرؤية الواقعية للأحداث وبين النصوص التوراتية، فقد ربط بين النص والواقع ربطًا رائعًا يدل على أنه متميز في نقد التوراة وقد اتضح ذلك من خلال فصول الكتاب. والأصل عنده بيان الخلفية الدينية المزيفة وراء ما يحدث على أرض الواقع من اليهود في العصر الحديث، وأن المنطلق الأساسي لليهود يرتكز على عقيدة دينية محرفة.

4. التزم بالحيدة التامة في مناقشته للنصوص التوراتية فلم يحمله ما حدث للمسلمين في فلسطين ويحدث إلى الآن- على أن يصدر من قلمه ما يُسيء إلى أحد بعينه فكان قلمه عفيفًا على مدار البحث كله ملتزمًا بالمنهجية العلمية في كتابه.

هذا .. والكتاب في جملته إضافة عصرية لما كُتب في الاتجاه النقدي للعهد القديم وهو محاولة جادة للتعرف على ما يقوم به اليهود في العالم ورؤية واضحة للفكر اليهودي القديم والمعاصر وما هي الأسس التي تسير عليها الشخصية اليهودية في الماضي ويستمد منها يهود الحاضر أمجادهم ويستلهمون من أحداثها ما يقومون به اليوم من أنشطة عامة وخاصة.

[كتاب: الله واحد أم ثالوث؟]

تأليف: د/ محمد مجدي مرجان.

1. بين في كتابه أهمية الإيمان في حياة الإنسان، وأن الذي يحيا بلا إيمان كجسد بلا روح ومن ثم فإن الكتاب يدور حول قضية الإيمان بالله سبحانه ووحدانيته وهل هو واحد أم ثلاثة؟، وكيف انحرف النصارى في هذا الإيمان؟ وجعلوا الله ثلاثة الأب والابن والروح القدس وهم عندهم أساس الإيمان المسيحى ومن لم يؤمن بهذا الثالوث فهو كافر مستحق اللعنة فى الدنيا والآخرة ومستوجب النار ومحروم من دخول الفردوس.

2. بين أيضًا مقولة النصارى الباطلة وهي الثالوث وأقوال علماء النصارى حول هذه العقيدة، خاصة فلاسفة المسيحية، وفي نقدها التزم بالموضوعية الكاملة في عرضه لقضايا الثالوث والحيدة التامة حتى لا يُقال أنه متحامل ومتحيز لطرف دون طرف، فيعرض أقوالهم بإنصاف حتى تتضح أبعادها لدي الباحث عن الحقيقة وبالتالي يسهل الرد عليها وإبطالها من داخل مفرداتها ومكوناتها التي يدعونها.

3. وقد أتبع في رده على هذه الأقوال الفاسدة في الثالوث طريقة المجادلة بالتى هي أحسن وعفة القلم واللسان والالتزام بأدب الإسلام مع المخالف، كان كل ذلك علامة تميز بها هذا الكتاب.

4. استخدم المنهج العقلى في نقده لعقيدة الثالوث بعرضر ما يقولون على العقل وأنه يستحيل في العقل أن يكون الله مركب من أجزاء أو يكون الثلاثة واحدًا، كما يستحيل أيضًا وجود أكثر من إله؛ إذ لو وجد أكثر من إله لكان مدعاة للتناحر وانحياز كل إله لمخلوقاته (1).

5. استخدم أسلوب الاستفهام الإنكاري لما يقولون فيقول مثلًا: لماذا يا تُرى قصر دعاة الثالوث عناصر الله وأقانيمها على ثلاثة فقط؟ ولماذا لم تكن أربعة أقانيم أو خمسة مثلًا أو أكثر من ذلك أو أقل؟ (2).

6. ثقافته المسيحية مكنته من الإتقان والإجادة في نقده لهذه لعقيدة، إذ أنه كان مسيحيًا ومَنَّ الله عليه بالإسلام عن إيمان واقتناع كامل دون ما إكراه من أحد، وكذلك ثقافته الإسلامية الواسعة واستفادته من كتاب إظهار الحق تحديدًا وغيره من الكتب جعلته هذه وتلك يتمكن من رصد مواطن الخلل في الكتاب المقدس.


(1) الله واحد أم ثالوث: ص 65 - 66.
(2) المرجع السابق: ص 33.

7. في نقده لعقيدة الثالوث قام ببيان أهمية التعويل على المعني المجازي للأب والابن والروح القدس وخرج من هذه الجولة النقدية بما يهدم هذه العقيدة وأنها من وضع بشر، وقد وضع أساسها في المجامع المقدسة في زعمهم.

8. والكتاب يميل إلى استطراد الردود الفلسفية والمحاورات المنطقية والعقلية، إضافة إلى أنه يعتمد في أغلب فصوله على إبطال مفردات الثالوث بأدلة من الكتاب المقدس.

[* كتاب: المسيحية الحقة كما جاء بها المسيح "بين الالتزام والتحريف ودعوة الإسلام"]

تألف أ/ علاء أبو بكر، طبعة مكتبة وهبة، سنة 1418هـ /1997 م.

1. بدأ المؤلف كتابه بداية تقليدية ببيان مصادر المسيحية التى تعتمد عليها الكنيسة وهي الأناجيل الأربعة "متى - مرقس- لوقا- يوحنا" مبينًا محتوياتها والمشكلات التي يشتمل عليها كل إنجيل على حده.

02 اتبع المنهج العلمي في جمع المادة العلمية للكتاب، فمن خلال اطلاعه الواسع على الشروح المختلفة للعهد الجديد قد اعتمد في أغلب عرضه على آراء الباحثين الغربيين، ثم بعد ذلك أسس له رأيًا مستقلًا في هذه الأناجيل، وخلاصة ما رآه حول هذه الأناجيل الأربعة ما يلي:

أ. كثرة الاختلافات بين الأناجيل الأربعة فى الموضوعات الأساسية للنصرانية وغيرها.

ب. التناقض والتعارض بين الأناجيل الأربعة خاصة في عقائد النصرانية.

ج. عدم التحقق من كُتاب الأناجيل، وأن معظم ما ورد حولهم يقوم على الظن والتخمين والشك، وطالما تطرق الشك في الكتبة بالتالي يتولد الشك في النصوص ونسبتها إليهم.

3. عرض لنصرانية بولس وكيف تحول من اليهودية إلى النصرانية والسر وراء ذلك؟، وكان منهجه في إثبات حقيقة بولس الاستناد إلى نصوص الأناجيل ورسائله التي تفضح مؤامراته وتوجهاته ضد المسيحيين وخلص من تلك الجولة النقدية لما كان عليه بولس من مخالفات إلى أن النصرانية الحالية لم تكن نصرانية المسيح بل هى نصرانية بولس.

4. التزم بالموضوعية التامة في نقده لمفتريات النصارى على المسيح - عليه السلام - حيث جمع كل ما يتصل بالموضوع الواحد من أدلة تفصيلية في مكانها الأصلي اللائق بها، فمثلًا في فصل: هل المسيح بشر أم إله أم ابن إله؟ أورد على سبيل الاستقصاء جميع الأدلة التي تبطل مزاعمهم في المسيح ثم عقب في نهاية الأدلة بذكر ما ورد في القرآن الكريم في حق المسيح -عليه السلام - ويؤكد كفر النصارى وضلالهم.

05 اتبع في نقده المنهج التفسيري لتوضيح ما تشتمل عليه النصوص، فقد أبطل دعوى التثليث بأنه يوجد في الكتاب المقدس ما يدل على التوحيد فذكر 72 دليلًا كفيلة بإزهاق باطلهم وادعائهم بأن الله سبحانه وتعالى ثالث ثلاثة، ويفسر من هذه الآدلة ما يحتاج إلى تفسير ويترك الآخر لوضوح الدلالة فيه.

6. بين التضارب الذي وقع في الأناجيل في قضية صلب المسميح ومدى الاختلاف في تفاصيل القصة ليتأكد لدى القارئ أن الأناجيل الأربعة ليست وحيًا من الله عز وجل؛ بل هي من صنع بشر.

7. في دراسته للبشارات في الكتاب المقدس التزم بالنهج العلمي في نقده لما أحدثه المحرفون من النصارى فقد أثبت بالأدلة القاطعة أن البشارات الموجودة في العهدين تنصرف أولًا وآخرًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقد اتسم منهجه النقدي بالحيدة التامة والموضوعية الفائقة ورد التفسير الخاطئ للبشارات إلى التفسير الصحيح لها وتتبع ورود البشارات في الكتاب المقدس سفرًا سفرًا وبيان مقصودها.

هذا .. والكتاب يمثل دعوة صريحة للمناقشة العلمية والحوار البناء البعيد عن التعصب التزم فيه بالجدال بالتي هى أحسن واحترام الآخر ومحاورته محاورة علمية دقيقة. جزى الله كاتبه خير الجزاء.

 

 

  • الثلاثاء AM 10:09
    2022-05-17
  • 1840
Powered by: GateGold