المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412418
يتصفح الموقع حاليا : 351

البحث

البحث

عرض المادة

upload/upload1627124229589.jpg

إخواننا أهل السنة في إيران

 نتحدث في هذا الفصل عن إخواننا وأحبابنا أهل السنة في إيران, وحديثنا ذو شجون وسيكون بإذن الله تعالى تحت العناصر التالية:-

 

  1. تحول دولة إيران من السنة إلى الشيعة.
  2. أماكن تواجد أهل السنة في إيران.
  3. أهل السنة قبل الثورة الإيرانية وبعد الثورة الإيرانية.
  4. محاولات الشيعية الإيرانية للقضاء على أهل السنة في إيران.
  5. الوضع الاقتصادي لأهل السنة في إيران.
  6. الوضع السياسي لأهل السنة في إيران.
  7. السياسة التعليمية التي تنتهجها إيران مع أهل السنة.
  8. المخطط الإيراني لتزويج الشيعيات الإيرانيات من أبناء السنة.
  9. المخططات لتغيير خارطة أهل السنة في إيران.
  10. حالة علماء أهل السنة في إيران.
  11. سجون الآيات والمعممين.
  12. هدم أكبر مسجد لأهل السنة على يد الشيعة.
  13. مقترحات تخدم إخواننا وأحبابنا أهل السنة في إيران.
  14. الخاتمة .. التي نسأل الله حسنها.

 

 

  1. تحول دولة إيران من السنة إلى الشيعة :

 

عرفت دولة إيران الإسلام منذ شروق شمسه على شبه الجزيرة العربية حين أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم رسالة إلى كسرى فارس يدعوه فيها إلى الدخول في الإسلام دين الله الحق الذي رضيه لعباده أجمعين ولكن , ملك فارس في ذلك الوقت أبى وأستكبر ومزق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم, فكان من الخاسرين.

 

غير أن أشعة شمس الإسلام بدأت تتجه إلى إيران وذلك بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم عن طريق الفتح الإسلامي لهذه البلاد وذلك في عام 13للهجرة وبالتحديد في أواخر عهد الخليفة الراشد أبي بكر الصديق رضي الله عنه , وأستمر هذا الفتح إلى عهد الخليفة الفاروق عمر أبن الخطاب رضي الله عنه , وحقق المسلمون نصراً مبيناً في الموقعة المعروفة بموقعة " نهاوند " وذلك في عام 21 للهجرة ، بعد ذلك أستكمل المسلمون فتح سائر أرجاء إيران في عهد الخليفة الراشد ذي النورين عثمان أبن عفان رضي الله عنه وعن جميع أصحاب رسول الله.

 

وأصبحت إيران أحبابي في الله إلى القرن التاسع الهجري وهي على عقيدة أهل السنة والجماعة , إلى أن قامت للصفويين دولة فيها في عام 906 هـ , حيث أعلن فيها بأن المذهب الشيعي الأمامي مذهباً رسمياً للدولة الصفوية. ولنا أن نسأل أحبتي في الله عن الأمر الذي تسبب في جعل الشعب الإيراني ينتقل ويتحول إلى عقيدة التشيع بعد أن كان على معتقد أهل السنة والجماعة طيلة هذه القرون المشرقة فأقول: إن إيران ولأكثر من ألف سنة كانت أرضاً إسلامية مثلها في ذلك مثل جميع الأقطار الإسلامية الأخرى, ولكن قبل حوالي أربعة قرون كانت هناك قصة مؤلمة غيرت مصير الإيرانيين جيلاً بعد جيل فبعد سقوط الدولة العباسية آخر دول الخلافة السنية كانت الصبغة السنية ظاهرة  في إيران وواضحة في جميع المجتمع الإيراني , غير أن بعض القبائل التركية الساكنة في منطقة أذربيجان قد اقتنعت المذهب الشيعي الأمامي الأثنا عشري مثل قبائل القزلباشية  , ومالت كذلك أي هذه القبيلة إلى التصوف وكانت هذه القبائل تتبع فرقة صوفية تسمى الفرقة " الصفوية " نسبة إلى مؤسسها صفي الدين الأردبيلي , وكان من أحفاده رجل أسمة إسماعيل الصفوي الذي أستطاع أن يدخل مدينة تبريز وينتصر على أهلها في عام 906 هـ ,  ويعلن قيام دولة جديدة سميت بالدولة الصفوية نسبة إلى جده الكبير ,  فكانت هذه الدولة أول دولة شيعية أمامية تقوم بصفة رسمية وتبسط نفوذها على سائر الأراضي الإيرانية.

 

وقد جلس إسماعيل الصفوي على العرش في مدينة تبريز وأتخذ لقب "الشاه" أي الملك, كما أتخذ هذه المدينة عاصمة لدولة الصفويين. وكان من أول الأعمال التي قام بها إسماعيل الصفوي بعد أن أعلن المذهب الشيعي الأمامي مذهباً رسمياً للدولة الصفوية هو قتل وتذبيح الأعداد الكثيرة من أبناء السنة والجماعة الموحدين في إيران , حتى أنه أمر بأن يرمى من مآذن المساجد أكثر من 70 عالماً وطالب علم يومياً من علماء السنة الموحدين.

 

 وكذلك كان يرسل مجموعة من المشاغبين الشيعة ليدوروا بين الأحياء والأزقة , ويقوموا بشتم الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ولقد أطلق على تلك المجموعات أسم " برأة جويان " أي المتبرأون من الخلفاء الراشدين , وعندما يقوموا أولئك بشتم أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين , ينبغي على كل سامع من أهل السنة أن يردد العبارة نفسها! أما الذي يمتنع عن ترداد العبارة فيقومون بتقطيعه وتمزيقه بسيوفهم وحرابهم, ولم يكن أمام أهل فارس من جراء هذه الأعمال الخبيثة إلا الهروب بدينهم أو قبول مذهب التشيع مكرهين ,  وقد أدت أفعال الشاه إسماعيل الصفوي هذا إلى غضب الخليفة العثمان السلطان سليم الأول فقامت الحروب بين الدولة العثمانية وبين الدولة الصفوية.

 

وفي النهاية تمكن السلطان سليم الأول من فتح مدينة تبريز ولكنه بعد أن خرج منها سقطت مرة أخرى بأيدي الصفويين الذين قاموا على الفور بأرتكاب مجازر جماعية مروعة اقتلعت أهل السنة في تلك المدينة تماماً, وأصبحت تبريز مدينة شيعية بالكامل, حيث أنه قتل في يوم واحد أكثر من 140,000 من أهل السنة والجماعة.

ثم جاء بعد الصفويين سلالات أخرى مثل الأسرة الزندية والقجرية والبهلوية، ثم سيطرت حكومة الآيات والملالي والمعممين في وقتنا الحاضر , وكل هذه السلالات والأسر , أحبابي في الله , تقوم بالسير على نفس طريقة الأسرة الصفوية وفي كل يوم يتلقى ما بقي من أهل السنة ضربة جديدة مؤلمة والتي أخرها السيطرة على موارد أرزاق أهل السنة وأسباب معيشتهم في المناطق المحادية لدول الخليج , مما أضطر أولئك أي أهل السنة إلى الهروب إلى الدول العربية المجاورة.

 

  1. أماكن تواجد أهل السنة في إيران:

 

 فيتوزع إخواننا وأحبابنا من أهل السنة والجماعة في دولة إيران حسب التوزيع التـالي:-

 

  1. تركمان صحراء : وتقع في شمال إيران من بحر قزوين والمعروف بـ " درياري خزر " إلى الحدود الشرقية في الحدود الروسية.

 

  1. خراسان : وتقع في شمال شرق إيران التي تصل من ناحية الشمال إلى الحدود الروسية ومن ناحية الشرق إلى حدود أفغانستان.

 

  1. بلوشستان : التي تقع في جنوب شرق إيران من عند خراسان إلى بحر عمـان والتي تصل إلى حدود أفغانستان وباكستان.

 

  1. منطقة طوالش : وتقع في غرب بحر قزوين على الحدود الروسية.

 

  1. كوردستان : وتقع في غرب إيران من مدينة قصر شيرين إلى حدود تركيا.

 

  1. منطقة هرمزبان : " بندر عباس", التي تقع في سواحل الخليج العربي وبحر عمان.

 

  1. منطقة فارس : ومركزها شيراز.

 

  1. منطقة قولستان : وقد استقلت بعد أن كانت تابعة لمنطقة مازندران.

 

إذاً فمناطق أهل السنة إخواني في الله كلها تقع في الحدود من جميع جوانب إيران , وذلك يوضح لنا أنهم يحاولون الهروب من إجرام الشيعة ليقتربوا من إخوانهم السنة في الدول المجاورة , وأما في داخل دولة إيران فإن الأغلبية الساحقة للشيعة الأثنا عشرية الأمامية.

 

  1. أهل السنة قبل الثورة الإيرانية وبعد الثورة الإيرانية :

 

 فلا شك أن أهل السنة في زمن شاه إيران السابق وقبل الثورة الخمينية كانوا يتمتعون بحرية البيان في عقيدتهم , ومزاولة جميع النشاطات من بناء المساجد والمدارس وإلقاء المحاضرات وطباعة الكتب في خارج , البلاد ولكن في نطاق المذهب بل كان محظوراً وممنوعاً منعاً باتاً التعرض من الشيعة لمذهب السنة أو السنة للشيعة.

 

ويذكر أن رجلاً من الشيعة وزع كتاب فيه مساس بأم المؤمنين الطاهرة عائشة رضي الله عنها فمسكه بعض الغيورين من أهل السنة وضربوه ضرباً موجعاً , ثم قبضت عليه حكومة الشاه أي شاه إيران وأدخلته السجن فمن هنا كان لأهل السنة والجماعة حرية تامة في نشر المعتقد السني وتوعية الناس وبيان التوحيد الصافي ورد الشرك , الذي صار محظوراً الآن في حكومة الملالي والمعممين ,  بل يعتبر الداعي إلى التوحيد الآن في إيران وهابياً يقبض عليه فوراً, كما أن أهل السنة كانوا يتمتعون بالأمن والأمان في أموالهم وأعراضهم ودمائهم في عهد شاه إيران وقبل الثورة الخمينية.

 

كما كان يتمتع أهل السنة أسوة بالشيعة في الحصول على المواد الغذائية وبسهولة ويسر ودون تعب , أمـا بعد الثورة الخمينية فقد صارت كل هذه الموارد الغذائية بيد الحكومة والتي لا تقدمها إلا بعد الانقياد والخضوع أمامها للحصول على المواد المعيشية كلها.

 

وما زال أحبابنا وإخواننا أهل السنة يعانون من الجور والطغيان والاعتداء على حرماتهم وممتلكاتهم ما لم يعانوا مثله في التاريخ من قبل , إلا في العهد الصفوي الخبيث. ولكن مع الأسف الشديد لم يجدوا من إخوانهم ومن يشاركونهم العقيدة من يلبي ندائهم عما يعانون من الظلم والجور والجبروت.

 

وهنا أحاول أن أضع أمام إخوان المسلمين بعض الحقائق الثابتة عن الظلم والاعتداء والمضايقة التي تحصل على إخوانهم أهل السنة في إيران ونوضحها في التـالي:-

 

 

 

أولاً:- محاولة القضاء على عقيدة أهل السنة في إيران :

 

 فلا شك إخواني في الله أن شيعة إيران في جميع شعاراتهم في وسائل الإعلام ينشرون بأن الشيعة والسنة متساويان وهم إخوة ومقتضى ذلـك أن لأهل السنة ما للشيعة في جميع المجالات. وهذا الذي يظنه الكثير والكثير من المسلمين في جميع أنحـاء العـالم؛ بينما الأمر خلاف ذلك حيث أن الحكومة الشيعية الإيرانية تسعى لكي تحول أهل السنة إلى المعتقد الشيعي بشتى الوسائـل, وذلك لأنهم يدركون أن حرية نشر العقيدة السنية تتعارض مع بطلان عقيدة الشيعة , وذلك لأن علماء الشيعة يعرفون معرفة جيدة بأن حرية نشر عقيدة أهل السنة والجماعة هو كشف للناس في العالم فساد عقيدتهم وأفكارهم ومخططاتهم ضد أهل السنة. 

 

وحتى الآن مـازال الشيعة يتكلمون في خارج إيران عن حرية أهل السنة في البيان والعقائد , وأنه لا يوجد فرق بين أهل السنة والشيعة, وهذا كله دجل وهم من وراء الستار يخططون بشتى الوسائل والطرق الخبيثة لاستئصال وإبادة أحبابنا و إخواننا أهل السنة والجماعة في دولتهم إيران وصدق الله العظيم القائل: { ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين }, ونوضح الآن إخواني في الله بعضاً من دسائسهم ومكائدهم في حق إخواننا وأحبابنا في الله من أهل السنة في إيران:-

 

أولاً/ منعهم أئمة جوامع أهل السنة من حرية بيان عقائدهم على المنابر يوم الجمعة :

 

 بينما لأئمة الشيعة حرية تامة في مذهبهم ,  بل والتعدي حتى على عقائد أهل السنة وذلك حيث أنهم عينوا موظفين في المخابرات والمباحث , فمن هنا لا يستطيع الخطيب السني الخروج عن دائرة ما يريدون , وقرروا حضور علماء الشيعة جوامع أهل السنة يوم الجمعة لإلقاء الخطب حسب ما يريدون عن سياسة الحكومة وعقائد الشيعة , وليس لأهل السنة إلا إلقاء الخطب العامة التي لا مساس لها بالعقيدة  , وإذا خرج الأمام عن حدوده المقررة من قبلهم اتهموه بأنه وهابي! ويريد نشر الوهابية, وبهذا الاتهام قبضوا على عدد من العلماء وأدخلوهم في جحيم السجون الإيرانية.

 

كذلك قاموا باعتقال أفاضل العلماء البارزين من أهل السنة والجماعة ومنهم: الشيخ العلامة أحمد مفتي زادة ,  وهو من محافظة كردستان وذلك لجريمة مطالبته لحقوق أهل السنة المهضومة هناك في إيران.

 

والشيخ الدكتور أحمد ميرين البلوشي لكونه أنهى دراسته من المرحلة الابتدائية إلى مرحلة الدكتوراة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ,  باسم أنه وهـابي ينشر فكر الوهابية! ولما لوحظ من قبلهم نشاط الدعوة وبيان العقيدة الصحيحة السنية أعتقل في أشد السجون الشيعية , وقبل فترة حكموا عليه بالسجن المؤبد مدى الحيـاة ثم قتلوه بعد خروجه من السجن.

 

وكـذلك من شيوخ السـنة الذين اعتقلتهم الحكومة الإيرانية الشيخ محيي الدين من عاصمة خراسان حيث أعتقل قبل سنوات دون أن يقدم إلى المحكمة أو توجه إليه تهمه , إلا أنه كان يرأس مدرسة دينية في خراسان وتأخذه الغيرة على اعتقادات أهل السنة عندها اتهمته الدولة بالوهابية وأنه يريد الفرقة بين الشيعة والسنة وبعد سنتين في سجون الآيات نفوه إلى محافظة أصفهان ليسجن فيها 7 سنوات حتى أضطر في النهاية للهجرة إلى باكستان بلوشستان فراراً بدينه.

 

أما الأستاذ إبراهيم صفي زاده , خريج جامعة الإمام محمد أبن سعود الإسلامية بالريـاض , دولـة التـوحيـد فقد اتهموه بأنه وهـابي , وضربوه 70 جلدة في وسط السوق أمام الشيعة وأدخلوه في السجن وحكموا عليه بـ 7 سنوات.

 

أما الشيخ نظر محمد البلوشي , والذي كان عضواً في البرلمان الإيراني ومندوباً لإحدى مناطق بلوشستان الإيرانية , فقد تعرض لأشد أنواع التعذيب في سجون الخميني وأخذ منه اعترافاً زوراً وجبراً بأنه جاسوس من قبل العراق وإسرائيل ,  يعمل لهم في إيران ورغم أنه عالم من العلماء البارزين لأهل السنة والمعروف لدى الناس هـنـاك وقد كان يعيش تحت الحراسة المشددة وممنوع من الخروج إلى بلاد أخرى إلى أن توفي رحمة الله عليه.

 

أما الشيخ المجاهد دوست محمد البلوشي , والذي يبلغ من العمر أكثر من 80 سنة قبض عليه لدفاعه عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رسائـل عديدة ,  وبعد أن قضى سنتين في أشد التعذيب في سجون الآيات نفوه إلى محافظة أصفهان , وبعد سنة أطلقوه والآن يعيش تحت الحراسة المشددة وممنوع من الخروج من البلد. وكذلك الكثير والكثير من العلماء وشباب السنة يعيشون في سجون الآيات لا جريمة لهم إلا أنهم من المتمسكين بعقيدة أهل السنة والجماعة ويدافعون عنها وعن الصحابة رضوان الله عليهم.

 

ثـانياً/ عدم السماح لأهل السنة ببناء المساجد والمدارس :

 

 فمن الحقائق المعلومة أن أهل السنة في إيران محرومون من بناء المساجد في مناطق كثيرة , مثل العاصمة طهران وأصفهان ويزد وشيراز وغيرها من المدن الكبيرة.

مع أنه يوجد في طهران حوالي نصف مليون من أهل السنة والجماعة , ولكن ليس لهم مسجد واحد يصلون فيه ولا مركز يجتمعون فيه, بينما يوجد العديد من الكنائس وبيَع اليهود ومعابد للهندوس والسيخ والمجوس عباد النار. أما إخواننا أهل السنة فلا يوجد لهم مسجد واحد , بل أن العاصمة الوحيدة على وجه الأرض التي لا يوجد فيها مسجدا لأهل السنة هي مدينة طهران عاصمة دولة إيران, وهم بالعكس يبنون لهم مساجد ومراكز ومدارس وحسينيات في مناطق أهل السنة في إيران.

 

ثـالثاً/ هدم المساجد والمدارس السنية: 

 

حيث وصل الأمر بشيعة إيران إلى هدم المساجد والمدارس الخاصة بأهل السنة ببعض المدن مثل منطقة بلوشستان كمدرسة ومسجد الشيخ قادر بخش البلوشي كما تم هدم مسجد للسنة في منطقة كيلان فيه فيتر ومسجد أيضاً في كولارك جابهاء بلوشستان. وكذلك قد تم هدم العديد من المساجد في محافظة شيراز وكل هذا بتهم مختلفة , إما أنه مسجد ضرار أو بني من بغير إذن من الحكومة , أو أن إمام المسجد يحمل العقيدة الوهابية , أو أن الحكومة أمرت بتوسيع الشوارع فقامت بهدم مساجد أهل السنة فقط , وكل هذه الأمور إخواني في الله تقوي شوكة الشيعة وتضعف من معنويات إخواننا أهل السنة في إيران ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

رابـعاً/ تخصص جميع وسائل الإعلام الإيرانية لنشر المذهب والمعتقد الشيعي :

 

 حيث أن كل الأمكانات مسخرة لعلماء الشيعة يستغلونها كما يريدون وأما أهل السنة فليس لهم في ذلك أي حظ فعلى سبيل المثال في منطقة بلوشستان ليس لأهل السنة برامج في الإذاعة من أربع وعشرين ساعة إلا ساعة واحدة , والمفروض أن هذه الساعة تكون بنشر الأفكار والعقائد السنية بينما مع الأسف الشديد تستغل للمدح والثناء على الحكومة وزعمائها وملاليها, وأما في خراسان فليس لأهل السنة أي برنامج في الإذاعة , مع أن الحكومة الإيرانية قررت المهاجرين الشيعة من الأفغان الهازارا ساعتين مخصصة لهم باللغتين الفارسية والبشتو وأما أهل السنة ومع الآسف محرومون من هذا كليـاً.

 

خامـساً/ نشاط المراكز التعليمية ودورها في نشر العقائد والأفكار الشيعية :

 

إن الحكومة الإيرانية تستغل عن طريق المدارس من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة العالـية بتنشئة الأطفال من أبنـاء أهل السنة على أفكار وعقائد شيعية , ترغبهم بها وتنفرهم من معظم الصحابة رضوان الله عليهم علناً, بل ويربونهم على كراهيتهم , وذلك عن طريق مدرسين شيعة يقومون بتوزيع كتب أُلفت لمذهبهم تتضمن النيل من الصحابة وانتقادهم وانتقاصهم كثيراً بأساليب القصص المختلقة والكاذبة ضدهم.

 

سادسـاً/ حرمان أهل السنة من شؤونهم الثقافية والاجتماعية والأخلاقية :

 

فلا شك إخواني في الله أن أهل السنة محرومون من حقوقهم الثقافية والاجتماعية بجانب حرمانهم من حرية العقيدة, ومن حقوقهم التي حرموا منها التـالي:-

 

* تخصص المراكز العلمية ودور النشر والمقاطع والمكتبات التجارية في إيران لكتب الشيعة فقط , حيث لا يسمح لأهل السنة بشيء من ذلك ومن هنا تجد أن الكتب المطبوعة في إيران كلها كتب شيعية باستثناء كتب معدودة على الأصابع , طبعت بعد مشاكل كثيرة وما زال عدد من الكتب لعلماء أهل السنة مرهونة عند الحكومة , ولم تسمح بنشرها أو طبعها ولهذا يضطر بعض علماء أهل السنة في إيران لنشر كتبهم وطبعها في باكستان , ومن نتائج ذلك أن شباب أهل السنة لا يجيدون أمامهم في المكتبات الثقافية إلا كتب الشيعة الضـالة المنحرفة , فيضطرون لقراءة هذه الكتب أو يلجأون إلى أفكار أخرى منحرفة وهذا غـاية ما يتمناه الشيعة أفراخ المجوس.       

 

كذلك إخواني في الله فإن وزارة الإرشاد والتبليغات الإيرانية قد تخصصت بنشر أفكار وعقائد الشيعة, حيث أن هذه الوزارة تحضى بأكبر دعم من الحكومة الإيرانية ومن أعمالها تكثيف الجهود لنشر وترويج مذهب الشيعة في العالم وذلك عن طريق طبع ونشر الكتب بأكثر من أربعين لغة حيّة. كما طبعت هذه الوزارة أكثر من ثلاثين كتابا ورسالة حتى الآن وتوزع مجاناً عن طريق الملحقيات الثقافية الإيرانية المنتشرة في جميع أنحاء العالم العربي والأوربي والأفريقي والآسيوي ، وكذلك تقوم هذه الوزارة بتوزيع الكتب الشيعية عن طريق بعثات تبعثها الوزارة وعن طريق البريد بعناوين الأشخاص البارزين , وعن طريق أبتعاث أشخاص للدعوة ونشر مذهبهم على نفقة الوزارة المذكورة, وفي داخل هذه الكتب توضع مضامين وأفكار بشكل لا ينتبه إليها إلا الأذكيـاء ومن لهم خلفية عن هؤلاء القوم؛ أما أهل السنة في إيران فليس لهم أدنى حظ من الاستفادة لنشر كتاب أو جولات تخدم معتقدهم فـالله حسبهم وهو يتولاهم.

 

 

أما عن السياسة التعليمـية التي تتبعها إيران مـع أهل السنة , فإن الحكومة الإيرانية تتولى نظام التعليم في المراحل كلها من الابتدائية إلى الجامعات ولا تسمح بأي حديث إلا عن مذهب الشيعة وأفكاره, كما أنهم شكلوا فصولاً دراسية للكبار رجالاً ونساءً بعنوان " محو الأمية " حيث لا تسمح فيها إلا بترويج أهدافهم الدعوية المطلوبة وتحقيقها تحت ستار محو الأمية, كما خصصوا مراكز ومكتبات شيعية خاصة في جميع مدن أهل السنة تحتوي على كتب ثقافية شيعية للمطالعة ولتشويق الطلاب بقراءة هذه الكتب ومطالعتها ثم يهدون من الكتب ما يرون في ذلك من مصلحة لهـم.

 

وقد كان في السابق منهج التربية الإسلامية مستقلاً وخاصاً لأهل السنة والجماعة , اعتنى بكتابته بعض علماء أهل السنة المعروفين والمشهود لهم بالخير , عند ذلك قـامت الحكومة على توحيـد المنهج بحيث يدرس الجميع منهجاً دراسياً واحداً تبث فيه عقـائد الشيعة, ولما رأت الحكومة عدم إقبال طلاب السنة على دراسة هذا المنهج الموحد أعادوا لأهل السنة كتاباً خاصاً بهم باسم " وثيرة أهل سنة " أي خاصاً بأهل السنة , وقد كتب على يد علماء الشيعة وكتب على غلاف الكتاب هذه الجملة " أطلع على الكتاب مولوي محمد إسحاق مدني مستشار وزير التربية لشؤون أهل السنة والجماعة ", وذلك ليوهموا أهل السنة أن الذي وضع هذا الكتاب هو عالم من علماء أهل السنة , وقد ألف هذا الكتاب بطريقة تنفر أهل السنة عن مذهبهم بل وفيه دعوة غير مباشرة إلى التشيع.

 

وأيضاً قاموا بشراء بعض ذمم علماء السوء من أهل السنة وذلك بإعطائهم بعض المناصب وبناء المساكن وإجراء المرتبات الشهرية لهم, ومن المحاضرات التي كان يلقيها هذا النوع من العلماء محاضرة لأحدهم كانت بعنوان " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا " بيّن في هذه المحاضرة أن الخلاف بين السنة والشيعة خلاف سطحي , ثم يقول وإننا نؤمن أن ما يقولونه " أي الشيعة " حق وأن القول بولاية الفقيه قول حق يجب علينا أتباعه وأن الخلاف الوحيد بيننا وبين إخواننا الشيعة هو في إرسال اليد وقبضة وهذا خلاف قد وقع بين أهل السنة أيضاً كما هو رأي  عند بعض المـالكية .

 

  وحتى لا يبقى لأهل السنة صبغة إسلامية قامت حكومة الملالي الشيعية بتغيير أسماء المدارس التي كانت تحمل طابعاً إسلامياً حيث غيروها إلى أسماء أخرى فمثلاً :  مدرسة ثانوية أبو بكر الصديق رضي الله عنه أصبحت الآن مدرسة آية الله بهشقي, ومدرسة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أصبحت الآن مدرسة قنبر, وأما المدارس والمساجد التي بناها المسلمون في مناطق السنة بعد الانغلاق فقد قاموا بتسميتها على حسب ما يرون من الأسماء كآية الله طالقاني , وآية الله الخميني وأحياناً يسمون ببعض أسماء الصحابة وهم فقط أبو ذر الغفاري , وسلمان الفارسي , وعلي أبن أبي طالب , والحسن , والحسين رضوان الله عليهم أجمعيـن.

 

 

بل أنهم قاموا بتغيير أسماء كثير من المدن والقرى إلى أسماء شيعية, وأما أسماء أئمتهم الأثنا عشر فقد كتبت تقريباً على جدار كل مدرسة سنية , وعلى جدران بيوتهم ومحلاتهم , بل على الأوراق الحكومية الحديثة , كشهادات الميلاد وصكوك الأراضي والمستندات الرسمية ورخص القيادة وفهارس الهواتف.

كما أن الشيعة يقومون بتنظيم رحلات في العطلة الصيفية للنابغين من طلاب أهل السنة والجماعة إلى منطقة مازندران , أو إلى أماكن أخرى تحت إشراف وتوجيه علماء الشيعة الذين يقومون بتلقينهم وتدريسهم طيلة هذه الفترة , ثم يرجعون مصطحبين معهم بعض الكتب والهدايا.

 

  كما أنه قد صدر قرار حكومي إيراني بعدم السماح في بناء مدارس جديدة لأهل السنة والجماعة في المدن السنية, مع إقرار العمل في المدارس الإسلامية القديمة.

 

كما أن جهاز " الكميته ", وهو جيش جديد أُنشئ في الآونة الأخيرة ومؤسسه " رفسنجاني " , يقومون دائماً بزيارات إلى المدارس الإسلامية السنية للإطلاع على أحوال الدراسة والمنهج المقرر , فهم يحاولون إدخال بعض كتبهم ضمن مناهج المدارس الإسلامية السنية.

 

كذلك فإن لجهاز " الباسدران ", وجهاز " الساندزيكي ", رحلات للقـرى يقومون خلالها بجمع شباب هذه القرى من أبناء السنة في مكان معين ويحضرون لهم جهاز الفيديو والتلفاز مع مكينة للكهرباء ليطلعوهم على بعض الأفلام المسلية , ثم يلقون عليهم محاضرة دينية بهدف التأثير عليهم , وبعد هذه المحاضرة يقومون بتوزيع البسكويت والحلوى على الحاضرين, وهكذا يتنقلون من قرية إلى قرية وفق برنامج مرسوم ومدروس.

 

هل تعلم أخي الحبيب في إحدى الأعوام الماضية؟ ألقيـت أكثر من 400 محاضرة من قبل مشايخ الشيعة في مساجد السنة خلال شهر رمضان المبارك.

 

وهل تعلم أخي الحبيب؟ أن ألوف من شيوخ الشيعة بما تعطيهم الدولة الإيرانية من رواتب مغرية يتجولون في المناطق السنية ,  ويلقون خطابات يقومون بغسل أدمغة الناس , وأهل السنة مع الآسـف الشديـد لا يوجد فيهم داعية واحد مفرغ للدعـوة إلى الله.

كما أن الشيعة في إيران يستغلون المناسبات الزمنية والمراسـم المذهبية الخـاصة بهم , مثل أسبوع الوحدة ويوم نجاح الانقلاب , وأيام الأعياد , والجلسات الأخرى, التي تتولى الدولة الأشراف عليها وتدعوا الشخصيات والأعيان البارزين من الداخل والخارج ,  ويجبر أهل السنة من الموظفين والعلماء والأعيان بالمشاركة معهم في هذه المناسبات والمراسم بدعوى أن الشيعة والسنة متكافئون متعاونون, والحقيقة أن اشتراك أهل السنة ليس إلا قهراً وجبراً وتحت التهديد والخوف . 

 

  1. الوضع الاقتصادي لأهل السنة في إيران :

 

فبعد السلطة الجديدة والتي يسميها البعض بعهد الآيات والملالي , علّق بعض أهل السنة الآمـال في هذه الحكومة الخمينية الجديدة التي كانت تدعي العدل والمساواة, لكـن سرعان ما انكشفت حقائق هذه الدعايات الكـاذبة وخـابت آمـال الكثير من أهل السنة هناك بل رجعوا إلى أسوء مما كانوا في عهد " شاه إيران ", والسر في ذلـك أن المعممين من الشيعة لا يريدون أن يتقوى أهل السنة في إيران لا عقدياً ولا اقتصادياً , مخافـة أن تكون لهم قـوة وشوكـة. وكذلك فإن الحكومة الإيرانية قد سيطرت على جميع المواد الغذائية وغيرها ولا يمكن الحصول عليها إلا بالبطاقة الخـاصة حسب عدد أفراد الأسرة , وهذا يكلف رب الأسرة أن يقف في الصف لكل شيء مستقل, حيث أن كل الأشياء لا تتوفر في مكـان واحـد بل هي موزعه على عدة جهات فيقف أحدهم مثلاً في الصف وآخر لشراء الخبز وثالث لشراء اللحم وهكذا يعيش الناس في محنة شديدة لا يعلمها إلا الله.

 

 

  1. الوضع السياسي لأهل السنة في إيران :

 

فمع الحـزن الشديـد , إن الحكومة الإيرانية الأثنا عشرية قد استخدمت سياسة لتقسيم أهل السنة والجماعة, وذلك بإحياء الضغائـن بين القبائل السنية وتسليط كل قبيلة ضد أخرى إضافة إلى إثارة شباب أهل السنة ضد العلمـاء والأعيـان, ثم توجهت الحكومة بعد ذلك إلى رمي التهم لشباب أهل السنة مما أضطر عدد كبير منهم إلى الهرب واللجوء إلى دولة باكستـان ومن ثم إلى دول أوروبـا. 

 

كما اغتصبت جميع الحقوق السياسية من علماء أهل السنة عكس علماء الشيعة تمـامـاً, حيث أنهم يتمتعون بجميع الإمكانيات السياسية والثقافية والاقتصادية , مما جعل الكثير من علمـائـهم يظهرون ويتواجدون على المستوى السياسي الإسلامي العربي والدولي , بل تم إلقاء القبض على أبرز شخصيات أهل السنة في إيران ممن راو فيهم النشاط السياسي.

 

أما إذا تعمقنا قليلاً إخواني في الله , فإن البرلمان الإيراني يقوم بحرمان أهل السنة من العضوية فيه إلا لإفراد قليلين تريدهم الحكومة الشيعية. 

 

ومعلوم أن البرلمان يتشكل من أكثر من 300 مقعد وعلى هذا فأهل السنة على أقل تقدير لا يقلون عن 30% من تعداد السكان في دولة إيران. فلذلك فهم يستحقون 90 مقعداً تقريباً في البرلمان , ولكنهم حرموا من هذا الحق إذ لا يوجد لهم إلا 12 ناخباً , وليس لهم أي وزن في البرلمان بل ويستغلون وجودهم - أي الشيعة - لأهدافهم السياسية بما ينافي مصالح أهل السنة ويعرّض حقوقهم لمزيد من الخطر والضياع.

 

وكذلك فإن الشخص المنتخب في البرلمان والذي يطالب بحقوق أهل السنة المساكين لا يمكن أن يستمر أكثر من مرة واحده في الانتخاب, ثم يتابع بعد ذلـك للقضاء عليه وتعذيبه وإهانته كما فعلوا مع الشيخ العلامة/ نظر محمد البلوشي الذي ألقي القبض عليه وأدخل في أقوى السجون السياسية الإيرانية الشيعية.

 

  1. المخطط الإيراني لتزويج الشيعيات الإيرانيات من أبناء السنة :

 

لقد اتخذت الحكومة الإيرانية وسائل أخرى للقضاء على أهل السنة والجماعة في إيران , منها تزويج السنة بالنساء الشيعيات , واللاتي يرسلن من قبل الحكومة بعد إعطائهن دروساً مكثفة وإقناعهن بأنهن داعيات إلى التشيع , وعليهن دعوة الأزواج وأهل بيوتهم وذريتهم إلى التشيع , وإظهار حسـن الأخلاق والمعاملة الحسنة مع الزوج وأن تساير الزوج في طبيعته وشخصيته.

 

فأحياناً تعـلن الحكومة الإيرانية في أحدى مدن أهل السنة مثلاً, عن وصول 100 امرأة " أي شيعية " فمن يرغب بالزواج فليبادر قبل فوات الفرصـة, فيبادر أهل السنة إلى الزواج وذلك بقصد الشهوة وقضاء الوطر من البيض الحسان , وهذا التزاوج كثيراً ما يتأثر به الأزواج وأهلهم فيميلون إلى معتقدات الشيعة. وأما الأبناء الذين يولدون من هذه المجندة الشيعية فيتشيعون حتمـاً ولا بـد.

 

 

  1. المخططات لتغيير خارطة أهل السنة في إيران :

 

وذلك أنهم قاموا بإنشاء مستوطنات في مناطق السنة , وبناء بيوت حكومية في المدن السنية وتوزيعها على الشيعة القاطنين بعيداً عن مدن أهل السنة , إضافة إلى جلب الأيـد العـاملة الشيعية إلى منـاطق السنة, وذلك لتكثيف العدد السكاني الشيعي فمن زار مثلاً مناطق أهل السنة في إيران يلاحظ نشاط الشيعة الرهيب في إقامة المستوطنات وخاصة في كردستان وتركمان وبلوشستان.

 

فمثلاً كانت مدينة زاهدان قبل 15 عام لا يسكنها شيعي واحـد لا يوجـد فيها شيعي واحـد؛ والآن يبلغ تعداد الشيعة إلى قرابة 10% من تعداد سكان مدينة زهدان , ومع تشجيع الحكومة الإيرانية للشيعة في سكنى المناطق السنية, ففي المقابل يمنعون السنة القادمين من خارج إيران من الإقامة والاستيطان في أماكن السنة وخاصة المهاجرين الأفغان السنة, حيث أن أهل السنة في إيران كانوا يرحبون بإخوانهم الأفغان في بداية هربهم من الروس لما يرونه من وجوب نصرتهم والوقوف معهم وخاصة لأن الذي يجمع بينهم هو الديـن الموحـد والعقيدة السنية المشتـركة , والعادات والتقاليد المتشابهة , وأحياناً تجمعهم لغة محلية مشتركة , ولقد عرفت الحكومة الأثنا عشرية الكـائدة لأهل السنة والجماعة خطورة نزول المهاجرين في مناطق السنة وأخذت تكيد لهم حتى ينفر السنة الإيرانيون من إخوانهم الأفغـان المهـاجرين.

 

فأذاعت الحكومة الإيرانية ونشرت عن كثير من الحوادث الإجرامية الشنيعة الكاذبة والملفقة وقالت أن أصحاب هذه الجرائم هم من الأفغان الذين قدموا إلى هذه البـلاد, وأيضاً من باب زيادة التنفير منهم يعلنون ويذيعون بين الناس أنهم " أي الأفغـان السنـة " مصابون بأمراض خطيرة معدية, حتى أنهم أحرقوا ستة من الأفغـان في إحدى المدن الإيرانية السنية ليظهروا للناس أن بهم من الأمراض الخطيرة المعدية وبحرقهم تموت الميكروبات والجراثيم التي يحملونها والتي لا يمكن القضاء عليها إلا بحرقهم! .

 

أقـول إخواني في الله ومع كثرة هذه الدعايـات الشيعيـة الكـاذبـة, أصبح أهل السنة في إيران ينفرون من إخوانهم الأفغان السنة نفوراً شديداً ويبلغون عنهم إذا رأوهم في قراهم أو مدنهم أو يحاولون طردهم من بلادهم؛ وفي المقابـل نجـد أن الشيعة الأفغان الذين هم من قبيلة " الهازارا " يصولون ويجولون في إيران وفي المدن الشيعية دون أية مضايقات , بل إن أكثر أماكن المتعة في المدن الإيرانية لا يتزاحم عليها إلا شيعة الأفغان الهازار.

 

  1. حالة علماء أهل السنة في إيران :

 

فكم من علماء أفاضل ألقت عليهم الحكومة القبض بدعوى أنهم يحملون المعتقد الوهابي, وكم أغلقت مدارس بدعوى أن مؤسسيها وهابيون, وبلغ الحد بهم أن هدموا إحدى المدارس بالجرافات ليلاً بدعوى أن الذي أسسها ممن يحمل العقيـدة الوهـابية, بل بلغ الأمر بهم أنهم ألقوا القبض على الشيخ نظر محمد وهو عضو في مجلس الشورى الإيراني سابقاً ومن العلماء الصالحين وذلك لأنه تكمل عن فضل الصحابة رضوان الله عليهم وحكم فيمن سبهم أو لعنهم, وبعد ذلك بفترة قليلة ظهر الشيخ على شاشة التلفاز بعد القبض عليه ولمدة سبع دقائق يتحدث بأنه كان يعمل عميلاً للرئيس صدام حسين , وأنه من الاستخبارات العراقية. ثم لم يكتفوا بهذا الأمر وأخيـراً حكمت عليه المحكمة الإيرانية بالرجم بتهمة الزنا أيضاً! فهـكذا يكـذبـون ويعاملون علماء السنة.

 

بـل إن الأمـر أدهـى من ذلـك وأمـر إخواني في الله, وذلك بأنهم قبضوا على أحد علماء السنة في إحدى المناطق السنية, لأنـه يتكلم في خطبته يوم الجمعة عن ولايـة الفقيـه حيث قال ناصحاً إخوانه من أهل السنة , لا يجوز لنا الاعتقاد في العصمة لأحد من الناس بعد نبينا صلى الله عليه وسلم كـائـناً مـن كـان, وبعد هذه الخطبة دخل السجن ثم لم يمكث الشيخ في السجن أقل من أسبوع حتى أعلن توبته في المذياع وأمـر الناس بولاية الفقيه على الملأ , ثم بعد أن سأله أحد كبار العلماء عن سبب رجوعه عن رأيه؟ قال : والله ما رجعت عن اعتقادي ولكنني اضطررت لذلـك عندما أدخلوا علي في السجن 10 من الرجال , وهم من رجال الحرس الثوري ومعهم من يرتدي العمامة السوداء وهو يحثهم على فعل الفاحشة بي , أو أن أرجع عن قولي أمام الناس وهو يقول لهم " أي ذلـك العالم الشيعي لهؤلاء الشباب العشرة " أنتم في فعلكم هذا مثابون عند الله عز وجل! بل وليس عليكم غسل بعد هذا الفعل عيـاذاً بالله تعـالى .

 

كذلك من أساليب حكومة الآيات الخبيـثـة إخواني في الله, تشكيل جيش إيراني جديد يسمى " البسيج " في عموم مناطق إيران ويتألف من السنة في مناطق السنة من غير أن تصرف لهم رواتب , حيث يقولون " أي تقول لهم الحكومة الشيعية لهذا الجيش السني " أخرجوا رواتبكم بأنفسكم بعد أن تعطيهم الأسلحة كالرشاشات, ومن أجل أن يحصل هذا الجيش على رواتبهم يضعون الحواجز على الطرق في مناطق أهل السنة, ثم يوقفون السيارات والمـارين ويطلبون من أصحاب السيارات غرامـات ماليـة. وبسبب هذا الجيش كم من حوادث قتل حدثت بين أبنـاء أهل السنة, بل إن البسيج أصبحوا يتقاتلون فيما بينهم على مـرئى من الحكومة, فعلى سبيل المثـال عند إحدى محطات البنزين التقى بسيج قرية مع بسيج قرية أخرى وبسبب خلاف وقع بينهما لم ينتهي هذا الخلاف إلا وفي المحطة أكثر من 12 قتيـلاً من المسلمين من هذا الجيش.

 

وبعد هذه الحادثة المروّعة قام بعض أهل العلم والحكمة من علماء السنة , بتوضيح الأمر للناس وبيّنوا قصد الحكومة من إنشـاء هذا البسيج " أي هذا الجيش " في مناطق السنة, فتخلى الكثير ممن يعمل في البسيج عن وظيفته وأعادوا الأسلحة إلى الحكومة الأثنا عشرية, كذلك فإن الحكومة الإيرانية وضعت إغراءات لمن يعتنق التشيع ويظهر ذلـك , وخاصة لعلماء السنة مثل إجراء المرتبات لهم وإعطائهم بعض الإمتيازات ومن المحزن إن إحدى القبائل تشيع نصف رجالها تقريبا بل إن هناك منطقة تشيع أكثر من 80% من عدد سكانها , وعندها وعلى الفور قامت الحكومة بإعطائهم الأراضي الزراعية مع مكائن الماء وتسوير هذه الأراضي لهم.

 

 

  1. حالة علماء أهل السنة في إيران :

 

 فقد وصل الأمر بهم إلى أنهم أصبحوا ينفذون الإعدامات في حق علماء أهل السنة فقط بتهمة الوهابية. ففي إحدى السنوات قامت الدولة الإيرانية الأثنا عشرية بإعدام ثلاثة من العلماء البارزين من أهل السنة والجماعة وهم كل من الشيخ الفاضل ناصر سُبحاني , والذي كان من العلماء الجيدين والبارزين في كوردستان إيران الذي أعدم قبل سنوات في شهر رمضان المبارك, وكذلـك الشيخ الفاضل عبدالحق المتخرج من جامعة أبي بكر الإسلامية بكراتشي في باكستان , بعد أن أمضى قرابة السنة في أشد السجون الإيرانية حيث حكموا عليه بالإعـدام بتهمة نشر التوحيـد الذي يحارب التوسل بالأموات والوهابية ونشر المعتقد الوهابي, وكذلك الشيخ عبدالوهـاب صديقي أحد العلماء الذين تخرجوا قبل سنوات من الجامعة الأشرفية في لاهـور ببكستان , حيث أعدم بسبب نشاطه الدعوي بين أهل السنة.

 

  1. سجون الآيات والمعممين :

 

أمـا أوضاع إخوانـنـا أهل السنة في سجون الآيـات فهم في أشد حالات البؤس والحرمان, حيث أن المعتقدات لبرودة الهواء فيها تنتشر الروائح الكريهة والمتعفنة في جميع أرجائها , مما أدى إلى إصابة الكثير منهم بأمراض مزمنـة, كذلك لم يكن يؤذن للمعتقلين برؤية الشمس فضـلاً عن التمتع بحرارتها , حيث كانوا يعصبون الأعين حين الخروج لقضاء الحاجة ولـم يكونوا يسمحون بالخروج لقضاء الحاجة والتوضأ إلا أربع مرات في اليوم والليلة فقط.

 

وأما الاغتسال وغسل الثياب فلم يكونوا يسمحون بذلك إلا مرتين في الشهر, ولم تكن المدة المقررة لهذا الأمر تتجـاوز خمسة عشر دقيقة, كما كانوا يؤذون المسجونين بإذاعة الأناشيد , ومراسيم عزاء الحسيـن في صالات الزنازين عن طريق مكبرات الصوت من الصبـاح إلى منتصف الليـل, ومن الأساليب التي كانـوا يستخدمونها للتعذيـب النفسي الآتيان بالأخبار الكـاذبة المحزنة , وإخراج البعض من الزنزانة ليلاً ومعنى ذلك في عرف السجون الإيرانية أنه قد صدر حكم الإعدام على ذلك السجين وحان وقت تنفيذه عليه.

 

ومنها كذلك سب السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم , وافتراء البهتان العظيم على أم المؤمنـين عائشة الطيبة الطـاهرة رضي الله عنها, ومن أشد العذاب النفسي لإخواننا داخل معتقلات الشيعة هو أن يرى أخاه يقتل ظلماً أو يرى أختاً له يعتدي على عرضها وتهتك حرمتها ثم تقتـل مظلومة وهو لا يملك أن يدافع عنه أو عنها. وكـان التعذيب إخواني في الله يبلغ أقصاه حينما كانت تختلط صرخات امرأة مسكينة بضربات البنادق وهتافات الحرس الخاص قائلين باللغة الفارسية " الله أكبـر خميني رهبر " يعني الله أكبر الخميني زعيم ومعنى رهبر " أي زعيم أو قائد ", ويذكر لنا ممن نحبهم في الله أنه في إحدى الليالي إنطفئت المصابيح داخل المعتقل في حوالي الساعة العاشرة والنصف, فقال الإخوة نقضي الوقت في إنشاد الأشعار الدينية إلى أن يعود الكهرباء , وبعد ساعتين وعلى فجأة علت صرخات نساء من الزنازين المجاورة فلم يملك الإخوة أنفسهم من البكاء لأنهم لم يكونوا يستطيعون إنقـاذ أولئك المسكينـات من أيدي أولئك الذئاب المفترسة, فلما أصبحنا سألنا رجلاً كان يأتينا عن سبب هذه الأصوات فقال لقد رأيت أسوء من هذا بكثير والسبب أن الحرس الشيعة المتواجدون في داخل السجن يعتقدون أنه لا يجوز إعدام الفتيات الأبكار , فإذا أرادوا أن يعدموا بكراً عقد عليها لأحد الحراس عقد متعة وبعد الاعتداء عليها يعدمونها.

 

ومن المآسي إخواني في الله التي تحصل في حق المسلمين في داخل سجون الآيات والمعممين أن رجلاً عمره حوالي الستين سنة تقريبا ضرب بالأسلاك القوية 1800 ضربة على ظهره وقدميه , وكان يحمل معه في خرقة قطعات من لحم أقدامه التي تناثرت من ضربات الأسلاك , ومع ذلك فإن الرجل كان يقول أشد ما يؤلمني أنهم دعوني مرة وقالوا إمـا أن تعترف وإمـا أن نعذب امرأتك فقد أتينا بها وهي الآن في الغرفة المجاورة, وعنـد ذلك سمعت صراخ امرأة من تلك الغرفة فاستسلمت لهم خوفـاً على امرأتي وقلت لهم أكتبوا ما تشاءون لأوقع عليه على أن تخلوا سبيل امرأتي, ولـكن بعد ذلـك سالت امرأتي عن الأمر عند مجيئها لزيارتي فنفت ذلـك فعلمت أن المرأة لم تكن امرأتي وعملهم هذا كـان احتيالاً لأخذ الاعتراف مني. ثـم إنه بـلغ التعذيب من هذا الرجل المسكين أن أخذ كمية من " النورة " ثم بلعها محاولاً الانتحار, ولكن لم يشأ الله له أن يموت. 

 

ويـروي أحـد المعتقلين بعد خروجه من سجون الآيات قائلاً: أنه كان هناك رجلاً كانوا قد ضربوه بالأسلاك 45 يومـاً متتابعة كل يوم 200إلى300 جلدة وفي إحدى الليالي استيقظنا من النوم حوالي الساعة الثانية والنصف مسـاءً فإذا بحريق وقع في غرفتنا وإذا بهذا الرجل قد لف نفسه في بطانية وصب عليها النفط وأحرق نفسه وإذا به يلفظ أنفساه الأخيرة وهو يقول بصوتٍ هـامس: " طوبى لي طوبى لي طوبى لي نجوت منهم " فحاولنا أن نطفأ الحريق فلم نستطع واضطررنا أن نلقي بأنفسنا من النافذة فبادرنا الحراس بإطلاق النار علينا ظانين أننا نريد الفرار فلما علموا بالأمر توجهوا إلى الزنزانة وكان الرجل قد مات فألقوه من النافذة وأخذوا يشتمونه ويهينونه وأصدروا الأمر بحجز أمواله لأنه كان قد اعتدى على بيت المـال وذلك لإحراقه البطانية!.. انتهى

 

كما وصفت طالبه عمرها 26 عـاماً تم احتجازها في سجن " إيوين " وهو من أشرس السجون الإيرانية, أول مرة تعرضت لها فيها للضرب فقالت: عصبوا عيني وأمروني بالاستلقاء على الأرض وبدأ أحدهم بضرب أخمص قدمي بسلك ثقيل , كنت ألبس جوارب ولكن الضربة الأولى كانت من الألم بحيث قفزت واقفة وبدأت أجري حول الغرفة , وبعد ذلك قيدوا يدي خلف ظهري وربطوا رجلي بعد إزالة جواربي وغطوا رأسي ببطانية ثم انهالوا علي بالضرب على ظهري وأقدامي لا أدري إلى متى أستمر الضرب؟ إلا أنني تظاهرت بالإغماء من شدة الألم , فما كان منهم إلا أن زادوا ضربي قسوةً متهميني بمحاولة خداعهم. وعندما كفوا عن ضربي في النهاية كان الدم يسيل بغزارة من قدمي وخاصةً حول الأظافر عندها قالوا بأنهم ذاهبون لتناول الغداء وتركوني جالسة على كرسي , ولكنني لم أكن قادرة على الاستقرار عليه من شدة خوفي وارتجافي ولما ذهبت إلى المرحاض كان هناك دم مختلط ببولي , وبعد عودتهم استأذنتهم بالاستلقاء على الأرض من شدة ألمي ولكنهم لم يسمحوا لي بذلـك.. انتهى كلامها من تقرير منظمة العفو الدولي .

 

  1. هدم أكبر مسجد لأهل السنة على يد الشيعة :

 

حيث قامت السلطات الإيرانية الاثنا عشرية بهدم المسجد المسمى بـ " فيض " الخاص في أهل السنة في مدينة مشهد الإيرانية , والهجوم المسلح وإراقة دماء المصلين في مسجد " المكي " أكبر مسجد جامع لأهل السنة في زاهدان عاصمة بلوشستان الإيرانية, واحتلال المسجد والمدرسة الدينية التابعة له من قبل الحرس الثوري الإيراني والمخابرات الإيرانية.

 

ويعود سبب ذلك , إخواني في الله , إلى فراغ إيران من الحرب الخارجية من جهة " أي مع العراق ", وعدم تحملها لأهل السنة في المدن الإيرانية ومنها مدينة مشهد , إضافة إلى حشود المصلين الذين كانوا يملئون المسجد عند أداء الفرائض في كل مكان بالمقارنة بعدد المصليـن الشيعة الذين لا يعدون صلاة الجمعة فرضاً عينياً وذلك بسبب غيبة الإمام المنتظر بزعمهم هذا من جانب, ومن جانب أخر وجود هذا المسجد لأهل السنة في قلب مدينة مشهد وقرب مزار الإمام الرضا , بالإضافة إلى وجوده بالقرب من بيت والد خامئني مرشد الثورة الحـالي وإحاطة المسجد بجيران في غاية التعصب الأثنا عشري, حيث أصبح المسجد مركز تجمع لأهل السنة حيث يلتقون لأداء الصلاة فيه لذا غيرت الحكومة قبل سنة واحدة خط سير الطائرات الذاهبة إلى الحج والتي كانت تحمل حجاج السنة من بلوشستان وخراسان من مشهد إلى كرمان كي لا يجتمع أهل السنة في مسجدهم في مشهد كل هذا جعل الدولة الإيرانية تفكر في هدم المسجد. عندها اقترحت المخابرات الإيرانية أن تدفع مبلغاً من المال يأخذه أهل السنة مقابل هذا المسجد, ولـكن علماء السنة أفتوا بأن تبديل المسجد أو بيعه غـيـر جـائـز , وعلى الفور صادرت المخابرات الإيرانية الأثنا عشرية تلك الفتـوى,  بعد ذلك اقترحت الحكومة الإيرانية أن يعطى لأهل السنة أرضاً في أطراف مدينة مشهد , مقابل أن يتخلى أهل السنة عن مسجدهم فلم يلقى هذا العرض قبولاً من هيئة أمناء المسـجد ومن علماء السنة في بلوشستان وخراسان. وعندها حاصرت المخابرات الإيرانية مسجد " فيض " لأهل السنة في مشهد حصاراً عنيفاً , ثم استقدمت خمسة عشر جرافة كبيرة وبعد منع الناس من التردد حول المسجد بدأت الجرافات في العمل من خارج المسجد طوال الليل في هدم الجدران والأبواب باتجاه الداخل , دون أن يفرغ المسجد من المصاحف والسجادات والكتب الموجودة فيه , وأقتيد إلى السجن كل من كان في المسجد غير من قتل تحت الجرافات حيث أنتشر هذا الخبر المؤلم كالصاعقـة في المناطق السنية. وتفجر حزن أهل السنة حيث كانوا يبكون في كل مكـان , وبدئوا بإغلاق محلاتهم التجارية في بعض المدن السنية وبخاصة مدينة زاهدان عاصمة بلوشستان الإيرانية وقد كان الناس يلقى بعضهم بعضاً بوجوهٍ حزينة وبغيض مكظوم..فإنا لله وإنـا إليـه راجعون.

 

  1. مقترحات تخدم إخواننا وأحبابنا أهل السنة في إيران :

 

ومنها:-

أولاًً- معالجة الفقر في المناطق السنية سواء كان في كردستان أو بلوشستان أو تركمان صحراء أو بندر عباس, ولا تكون تلك المساعدات بـتـاتـاً بتوزيع المـال مجاناً, بل بإيجاد مصانع ومعامل تكون بأشراف أيادي مؤمنة أمينة من أبناء المنطقة, ليتوفر العمل والرزق الحلال لعموم أهل السنة في تلك البلاد مما يمنحهم الاستقلال النفسي والمادي , ويكون بنفس الوقت مصدراً غنياً لصاحب رأس المال " أي التاجر الذي شارك في هذا الخير " من خارج البلاد وأعان إخوانه هناك.

 

ثانياً- إيجاد الإعلام اللازم باللغة الفارسية, وذلك عن طريق الإذاعات والقنوات الخاصة بأهل السنة خراج إيران, حيث يجب أن تغطي هذه الإذاعة دولة إيران, بل ويجب أن تغطي كل من الهند وباكستان مروراً بأفغانستان والجمهوريات المسلمة في آسيا الوسطى , حيث يتكلم في هذه البلاد الملايين من المسلمين باللغة الفارسية.

 

ثالثاً- ترجمة كتب العقيدة إلى اللغة الفارسية مثل كتب شيخ الإسلام أبن تيمية , وكتب أئمة الدعوة النجدية وعلى رأسهم الإمام محمد أبن عبدالوهاب وتلاميذه رحمة الله عليهم. وكذلك ترجمة كتب الأئمة المعاصرين أمثال الإمام عبدالعزيز بن باز والعلامة محمد بن صالح العثيمين والمحدّث محمد ناصر الدين الألباني وغيرهم من الأئمة الذين تركوا مدارس علمية مؤصلة على معتقد أهل الحديث رحمة الله عليهم.

 

رابعاً- تخصيص دعاة من أبناء المنطقة البارزين والذين اشتهروا في الدعوة إلى معتقد أهل السنة وتفريغهم للدعوة بين أبناء أهل السنة في إيران, وصرف المرتبات الجيدة والكافية لهم ولأهلهم حتى يتفرغ أولئك الدعاة للدعوة والتدريس وترتيب النشاطات الدعوية والاجتماعية وغيرها من الأمور التي تعود لإخواننا أهل السنة هناك بالخير والمنفعة.

 

خامساً- دعوة علماء أهل السنة في إيران واستضافتهم وذلك بدعوتهم إلى المؤتمرات الإسلامية المنعقدة في بلاد أهل السنة في جميع أنحاء العـالم من قبل الجهـات الحكومية الرسمية كرابطة العالم الإسلامي أو المجمعات الفقهية أو وزارات الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشـاد , وهذا الأمر يرفع معنويات العلماء والشيوخ من إخواننا, حيث يولد لهم شعوراً بالتواصل والتقارب بينهم وبين إخوانهم من أهل السنة في جميـع أرجـاء الأرض.

 

سادساً- تخصيص منح دراسية وهي ما تسمى بكفالة طالب العلم للطلاب الذين يدرسون داخل المناطق السنية الإيرانية , حيث أن طلاب أهل السنة في أكبر مدرسة دينية وهي التي بناها الشيخ عبدالعزيز رحمه الله في زاهدان لا يجدون الفطور حتى أنه بلغ بهم الأمر أنهم لا يأكلون إلا مرتين يومياً فقط.

 

سابعاً- وهذا أمر مهم, مشاركة المكتبات ودور النشر من دول الخليج وخاصةً دور النشـر الموجودة في بلاد التوحيد المملكة العربية السعودية في معرض الكتاب الدولي الذي ينعقد في طهران في كل عـام. وهذا يفيـد أهل السنة كثيـراً حيث من خلاله تشترى كتب التوحيد وكتب السنة النقية الصافية وهو والله من أعظم الجهـاد والقربـات إلى الله تعـالى.

 

ثامناً- تخصيص دروس في العقيدة في الحرمين الشريفين في موسم الحج وغيره من المواسم باللغة الفارسية , وهذا مهم جداً لأن كثيراً من الشيعة أنفسهم في إيران كرهوا هذا المذهب الشيعي واشمئزوا منه ولكنهم لا يجدون البديل فهذه الدروس مفيدة ونافعة بأذن الله تعالى.

 

تاسعاً- وهذا أمـر مهـم جداً , ألا وهو طبع كتب العلماء الذين خرجوا من التشيع, وتحولوا من التشيع وأصبحوا من أهل السنة ثم ألفوا ردوداً على مذهبهم السابق, كآية الله البرقعي , زميل الخميني , الذي ألـّـف كتباً مهمة رداً على التشيع, ونشر هذه الكتب أحبابي في الله باللغتين الفارسية بين الحجاج الإيرانيين والعربية بين الشيعة العرب, إضافةً إلى نشر تسجيلاته " أي تسجيلات ذلك الإمام البرقعي " في تفسير القرآن حيث يرد فيها رحمه الله على أهل الخرافة والشيعة ردوداً قيّمة.

 

عاشراً- زيارة علماء السنة وبعض طلاب العلم من الدول المجاورة لإيران لإخوانهم وأحبابهم العلماء في إيران والتعرف على أحوالهم , والقيام بزيارات ميدانية مركزة ودراسة أوضاع المدارس والمساجد الخاصة بإخواننا هناك في إيران، ممـا ينتج عنه الشـعور بالجسـد الواحـد الذي أوصانا به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

 

الخاتمة :

 

وآسفـاه, فإن للنصارى دولتهم التي تدافع عنهم وتناصرهم وتؤازرهم, وللشيوعيين دولتهم, ولليهود دولتهم, وللشيعة دولتهم؛ أمـا أبناء السنة هناك فلا بواكي لهم وهذه هي أحوال وأوضاع إخواننا المسلمين هنـاك, وهـا قد وصلت أصواتـهم المخنـوقة بالعبرات, وآهاتـهم الحـارة ومآسيهم وهموهم التي أستـمـرت عبـر السنيـن, ونحن في غفلة عنهم, ولا أقول إلا الـلـهـم إني أبرأ إليك ممـا فعل هؤلاء, واعتذروا إليك مما صنع هؤلاء, ولا عذر بعد العلم إخواني في الله.

 

الـلـهم أنصر المستضعفين من أهل السنة في إيران, الـلـهم أنصر المستضعفين من أهل السنة في إيران, الـلـهم أنصر المستضعفين من أهل السنة في إيران, الـلـهم أحفظ نسائهم وأبنائهم ودينهم وأعراضهم وأموالهم ومدارسهم ومسـاجدهم من كيـد الحاقدين الخبثـاء, الـلـهم علـّق قلوبهم بكتابك, الـلـهم علـّق قلوبهم بكتابك وبسنة نبيك صلى الله عليه وسلم, الـلـهم أحفظ أهل السنة في كل مكـان فإنهم غربـاء, الـلـهم أحفظ أهل السنة في كل مكـان فإنهم غربـاء, الـلـهم أحفظ أهل السنة في كل مكـان فإنهم غربـاء, الـلـهم وأنصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان, الـلـهم عليـك باليهود والشيعة والنصارى والهندوس والعلمانيين والشيوعيين والصوفية وكل فرق الضلال الذيـن تحزبوا على الموحـدين القـائمين بدينك يــا عزيز يــا قهار, الـلـهم وفق ولاة أمورنـا من العلماء والأمراء لينصروا أهل السنة في كل مكان, الـلـهم ارفع سيف الحق بيد الأمراء ليدفعوا الظلم والشرك عن البلاد والعباد, الـلـهم وأجمع الأمـة خلف العلمـاء الأوليـاء, الـلـهم أيدهم بتأييدك ويسر لهم البطانة الناصحة الأمينة وأصرف عنهم كيـد الأشـرار وخبـث الفجـار، الـلـهم أحفظ البلاد والعبـاد من كـل بـدعة وشـرك ومنكـر, الـلـهم هل بلغـت الـلـهم فأشهـد, الـلـهم هل بلغـت الـلـهم فأشهـد, الـلـهم هل بلغـت الـلـهم فأشهـد.

  • السبت PM 01:57
    2021-07-24
  • 1512
Powered by: GateGold