المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416092
يتصفح الموقع حاليا : 104

البحث

البحث

عرض المادة

الحج

الحــج

 ذكرنا من قبل ما ذهب إليه هؤلاء الجعفرية الرافضة من بطلان عبادة المسلمين جميعا ما داموا ليسوا رافضة . ومحسن الحكيم يعود ليذكرنا بهذه المأساة من جديد فيقول : " لا ريب بشرطية الإيمان في صحة العبادة ، وعليه فعبادة المخالف باطلة لا يترتب عليها الأحكام " ([1][345]).

 ويقولون : إذا حج المخالف ثم استبصر ـ أي أصبح رافضيا ـ يستحب أن يعيد حجه .

 وفى الإنابة : يرون أن الجعفري الرافضي لا يجوز أن يحج عن المخالف إلا إذا كان أباه . وكذلك يشترط فى النائب الإيمان ، أي أن يكون رافضياً ([2][346]).

 ويقولون : إذا نذر ـ قبل حصول الاستطاعة ـ أن يزور الحسين فى   عرفة ، ثم حصلت الاستطاعة لم يجب عليه الحج ([3][347]).

 وجعلوا من اللواحق إلى جانب زيارة الرسول r ، استحباب الغسل وزيارة السيدة فاطمة الزهراء ـ رضي الله تعالى عنها ـ فى الروضة ، وأئمتهم الذين دفنوا بالبقيع . وأثر عقيدة الإمامة هنا فى تخصيص هؤلاء بالزيارة ، فمن دخل مسجد الرسول ـ r ـ فلا يتجه صوب الشيخين ، ومن ذهب إلى البقيع فليذهب إلى مراقد أئمة الجعفرية فقط ، فلا أحد غيرهم يستحب زيارته فضلا عن الاغتسال للزيارة . وهم يجعلون الاستحباب هنا استحباباً مؤكداً .

 وفى الدعاء يستحبون أن يكون بالأدعية المأثورة . وإذا رجعنا إلى هذه الأدعية وجدنا أثر عقيدتهم الباطلة واضحاً في كثير منها ([4][348]).

 هذا بعض ما وجدناه فى كتب الفقه عند هؤلاء القوم فماذا نجد في وسائل الشيعة ؟

 فى الحديث عن كتب السنة عند الشيعة ، وهي أربعة ، ضربت مثلا ببعض ما جاء فى هذه الكتب عن الحج لبيان مدى غلو هذه الفرقة وضلالها .

وإذا أضفنا إلى ذلك البيان ما جاء آنفاً عن فقه الحج عندهم ، وتأثرهم بعقيدتهم الباطلة ، أرى أننا لسنا في حاجة إلى عرض ما جاء في الوسائل بالتفصيل ، وإنما يكفى الإشارة إلى بعض الأبواب والأخبار ، والحج يقع في ثلاثة أجزاء هي : الثامن والتاسع والعاشر ، ومما جاء في هذه الأجزاء : 

1ـ باب أن المسلم المخالف للحق إذا حج ثم استبصر لم يجب عليه إعادة الحج ،بل يستحب ( 8 / 42 ) .

فاعتبروا دعوة ابن سبأ التى ورثها الرافضة هي الحق ، وأن أمة الإسلام على باطل ، فمن أصبح رافضيا ـ والعياذ بالله ـ فالمستحب إعادة الحج . ومعلوم أن من أراد أن يحج من الرافضة فعليه أن يخرج خمس كل ما يملك إلىفقهائهم ، ومن أجل هذا وجدناهم يحرصون كل الحرص على تضليل عامتهم ،وتوسيع هوة الخلاف بينهم وبين غيرهم ، وترهيبهم من ترك غلو الرفضوضلالهم ، وإصدار صكوك الغفران ما داموا على ملة الرفض ، ملتزمين بأداء الخمس !!

2ـ باب عدم جواز الحج عن الناصب إلا أن يكون أبا النائب ، وعدم جواز الحج به. ( 8 / 135 ) .

3ـ باب استحباب الطواف عن المعصومين عليهم السلام أحياء وأمواتاً  ( 8/ 141).

4ـ باب استحباب استصحاب التربة الحسينية فى السفر ، وتقبيلها ووضعها علىالعينين ، والدعاء بالمأثور . ( 8 / 313 ) .

5ـ باب تأكد استحباب زيارة النبى ـ r ـ والأئمة وخصوصاً بعد الحج ( 10 /252 ) .

ومن أخبار الباب : " ليقضوا تفثهم " : التفث لقاء الإمام ( ص 253 ) … تمام    الحج لقاء الإمام ( أكثر من خبر ) .وأخبار الباب تؤكد أن زيارة قبور الأئمة تؤدي إلى الجنة.

6ـ باب استحباب اختيار زيارة النبى r على الحج ندبا . ( 10 / 273 ) .وفى الباب أن زيارة الحسين أيضاً مقدمة على الحج ندباً .

7ـ باب وجوب احترام مكة والمدينة والكوفة ، واستحباب سكناها ، والصدقة بها وكثرة الصلاة فيها ، والإتمام سفراً بها . ( 10 / 282 ) .

8ـ باب استحباب الصلاة فى مسجد الغدير ولو نهاراً فى السفر . ( 10 / 292)

9ـ باب استحباب زيارة أمير المؤمنين على بن أبى طالب ، وكراهة تركها .( 10 / 293 ) .

 ومن أحاديث الباب ما نسبه غلاة الرافضة للإمام الصادق أنه قال : ما خلق الله ـ تعالى ـ خلقاً أكثر من الملائكة ، وإنه لينزل كل يوم سبعون ألف   ملك  ، فيأتون البيت المعمور فيطوفون به  ، فإذا هم طافوا به نزلوا فطافوا  بالكعبة ، فإذا طافوا بها أتوا قبر النبى r فسلموا عليه ، ثم أتوا قبر أمير المؤمنين u فسلموا عليه ، ثم أتوا قبر الحسين عليه السلام فسلموا عليه ، ثم عرجوا فينزل مثلهم أبدا إلى يوم القيامة . وقال : من زار قبر أمير المؤمنين عارفاً بحقه ، غير متجبر ولا متكبر ، كتب الله له أجر مائتى ألف شهيد و .. إلى آخر الفرية .

ومن مفتريات الباب أيضاً عن الإمام الصادق :

من زاره عارفاً بحقه كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة مبرورة . وعن النبى r أنه قال : من زار عليا بعد وفاته فله الجنة .

 10ـ باب استحباب زيارة أمير المؤمنين u  ماشياً ذهاباً وعوداً .    (10 /296 ) .

وفى الباب : من زاره ماشياً كتب الله تعالى له بكل خطوة حجة وعمرة فإن رجع ماشياً كتب الله له بكل خطوة حجتين وعمرتين .

11ـ باب استحباب اختيار زيارة أمير المؤمنين ـ  u ـ على زيارة الحسين ـ u ـ وعلى الحج والعمرة ندباً . ( 10 / 297 ) .

قلت : ولماذا إذن الحج والعمرة ما دامت الخطوة الواحدة بحجتين   وعمرتين ؟!

ولماذا أيضاً الجهاد فى سبيل الله تعالى ما دامت زيارة القبر تعدل أجر مائة ألف شهيد ؟!

  يكفى الرافضي إذن أن يزور القبر ، ويطوف حول المقام ويصلى إليه راكعا   ساجداً ، ولا يظن أحد أنه قد عاد إلى الوثنية ، أو إلى المجوسية فجاء بما يعوضه عنها ، فإن الكليني وأمثاله أخبروه عن المعصومين أن درجته لن يبلغها الحجاج والعمار والمجاهدون فى سبيل الله !!

12ـ باب استحباب عمارة مشهد أمير المؤمنين ومشاهد الأئمة، وتعهدها وكثرة زيارتها . ( 10 / 298 ) .

وفى الباب أن الرسول r قال لعلى رضي الله تعالى عنه : يا أبا الحسن ، إن الله قد جعل قبرك وقبر ولدك بقاعاً من بقاع الجنة ، وعرصة من عرصاتها .

    وإن الله تعالى ـ عز وجل ـ جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحن إليكم ، وتحتمل الأذى والمذلة فيكم ، فيعمرون قبوركم .. أولئك يا علىالمخصوصون بشفاعتى ، والواردون حوضى ، وهم زوارى غداً فى الجنة .

 يا على ، من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الإسلام ..

    ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعيرون الزانية بزناها ، أولئك شرار أمتى ، لا أنالهم الله ـ تعالى ـ بشفاعتى ، ولا يردون حوضى !!! ( 10 / 298 ـ 299 ) .

قلت : أراد هؤلاء الغلاة الضالون من كذبهم على الرسول r أن يحثوا الرافضة على الإكثار من الطواف حول الأضرحة تحت القباب الذهبية ،والصلاة والركوع والسجود إليها كعبدة الأوثان ، ومعلوم أنهم يرددون منالدعاء ما يكفرون به خير أمة أخرجت للناس من الصحابة الكرام البررة ، نقلة الشريعة وحملة الإسلام بعد الرسول r .

ومن أنكر هذه البدع والضلالات فهو من حثالة الناس ومن أهل النار !! انظركيف يفترون على الله الكذب !!

13ـ باب استحباب زيارة آدم ونوح وإبراهيم مع أمير المؤمنين ( 10 / 299 ) ومن مفتريات الباب ما نسبه الضالون للإمام الصادق أنه قال : الكوفة روضة من رياض الجنة ، فيها قبر نوح وإبراهيم ، وقبور ثلاثمائة نبى وسبعين نبياً ، وستمائة وصى ، وقبر سيد الأوصياء أمير المؤمنين . ( 10 / 301 ) .

وفى الباب أيضاً :

إذا زرت أمير المؤمنين فاعلم أنك زائر عظام آدم ! ( 10 / 299 ) .

14ـ باب تأكد استحباب زيارة أمير المؤمنين يوم الغدير ، وكثرة الصدقة فيه .(10 / 302 ) .

 وفى الباب خبر واحد ، ومما جاء فيه :

... إن يوم الغدير فى السماء أشهر منه فى الأرض ، إن لله تعالى فى    الفردوس الأعلى قصراً : لبنة من فضة ولبنة من ذهب ، يجتمع فيه الملائكة…. أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين ، فإن الله تعالى يغفر لكلمؤمن ومؤمنة ، ومسلم ومسلمة ، ذنوب ستين سنة ، ويعتق من النار ضعف ماأعتق فى شهر رمضان ، وفى ليلة القدر ، وليلة الفطر ، والدرهم فيه بألفدرهم لإخوانك العارفين ……... إلخ

15ـ باب استحباب الغسل لزيارة أمير المؤمنين وغيره من الأئمة ، ثم يمشى إليه حافياً متطيباً و …….. إلخ ( 10 / 303 )

وفى الباب :

000 قصر خطاك ، وألق ذقنك إلى الأرض ، يكتب لك بكل خطوة مائة ألف حسنة ، وتمحى عنك مائة ألف سيئة ، وترفع لك مائة ألف درجة ، وتقضى لك مائة ألف حاجة ، ويكتب لك ثواب كل صديق وشهيد مات أو قتل .  ( 10/ 305 ) .

16ـ باب استحباب زيارة أمير المؤمنين والأئمة بالزيارات المأثورة .( 10 / 305 ) .

 قلت : سنقف ـ إن شاء الله تعالى ـ وقفة خاصة عند الزيارات والدعاء المأثور عند الرافضة ، وبيان ما فيه من كفر وزندقة وغلو ، حيث إنهم يكفرون الصحابة الكرام ، ويعتبرون الشيخين الصديق والفاروق مغتصبين لحق أبى   الحسن ، ولذلك يطلقون عليهما الجبت والطاغوت ، وصنمى قريش ، ومرشيىء من هذا أثناء عرض كتبهم فى التفسير والحديث .

17ـ باب استحباب زيارة هود وصالح عند قبر أمير المؤمنين . ( 10 / 308 )

18ـ باب استحباب زيارة الحسين ، ووجوبها كفاية . ( 10 / 318 ) .

ويضم الباب ثمانية وأربعين خبرا ..

منها : وكل الله تعالى بقبر الحسين أربعة آلاف ملك شعث غبر، يبكونه إلى يوم القيامة . فمن زاره عارفاً بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه ، وإن مرض عادوه غدوة وعشية ، وإن مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة. ( 10 / 318 ، وانظر ص 327 ) .

ومنها : من زار قبره كان كمن زار الله ـ عز وجل ـ فوق عرشه !!

( 10 / 319 ) .   

ومنها : والله لقد تمنيت أنى كنت زرته ولم أحج . ( 10 / 321 ) .

ومنها : إتيانه مفترض على كل مؤمن يقر له بالإمامة من الله تعالى .

( 10 / 322 ) .

ومنها : إن أيام زائره لا تعد من آجالهم . ( 10 / 322 ، وانظر    ص 329 :330 ) .

ومنها : ليس شيىء فى السموات إلا وهم يسألون الله سبحانه أن يؤذن لهم في زيارة الحسين ، ففوج ينزل ، وفوج يعرج . ( 10 / 322 ) .

ومنها : وكل بالحسين سبعون ألف ملك شعثاً غبرا ، يصلون عليه يوم قتل إلى ما شاء الله ، يعنى قيام القائم . ( 10 / 323 ) .

    ومنها : ما بين قبره إلى السماء السابعة مختلف الملائكة . ( 10 / 323 ) .

    ومنها : إن زواره يدخلون الجنة قبل الناس بأربعين عاماً وساير الناس فى الحساب . ( 10 / 131 ) .

ومنها : أربعة آلاف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين لم يؤذن لهم في القتال ، فرجعوا فى الاستيذان فهبطوا وقد قتل الحسين ، فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة ، رئيسهم ملك يقال له : منصور ، فلا يزوره زائر إلا استقبلوه و .. إلخ ( 10 / 333 ) .

19ـ باب كراهة ترك زيارة الحسين . ( 10 / 333 ) .

ويضم الباب واحداً وعشرين خبراً .

منها : لو أن أحدكم حج دهره ، ثم لم يزر الحسين لكان تاركاً حقاً من حقوق رسول الله ـ r ، لأن حق الحسين فريضة من الله تعالى واجبة على كل مسلم   ( 10 / 333 ، وانظر ص 337 ) .

ومنها : من لم يأت قبر الحسين حتى يموت كان منتقص الإيمان ، منتقص الدين . إن أدخل الجنة كان دون المؤمنين فيها . ( 10 / 335 ) .

ومنها : من ترك زيارة قبره من غير علة كان من أهل النار .( 10 / 337).

20 ـ باب استحباب زيارة النساء الحسين وسائر الأئمة ـ ولو من سفر بعيد ( 10 / 339 ) .

وفى الباب :

… قلت ( أي للإمام الصادق ) : إنى امرأة . فقال : لا بأس لمن كان مثلك أن تذهب إليه وتزوره . قالت : قلت : أي شيىء لنا فى زيارته ؟ قال تعدل حجة وعمرة واعتكاف شهرين في المسجد الحرام ، وصيامها ، وخير منها .   ( 10 / 339 ) .

وفيه : زيارة الحسين واجبة على الرجال والنساء . ( 10 / 340 ).

21 ـ باب استحباب تكرار زيارة الحسين بقدر الإمكان . ( 10 / 340 ) .

وفى الباب : حق على الغنى أن يأتى قبره فى السنة مرتين ، وعلى الفقير مرة . ( 10 / 340 ) .

وفيه : من زاره فى كل شهر كان له ثواب مائة ألف شهيد ، ومثل شهداء بدر( 10 / 341 ) .

22 ـ باب استحباب المشى إلى زيارة الحسين وغيره . ( 10 / 341 ) .

وبعد : فهذا الجزء العاشر يستمر إلى ص 470 ، وكله من مثل هذه الأباطيل المضلة التى تدل على أن غلاة الرافضة بلغوا من الكذب والكفر والزندقة ما لا يمكن تصوره إلا لمن يقرأ كتبهم . ولعل فيما نقلته ما يكفى لبيان ما أردنا

حتى لا نطيل أكثر من هذا القدر . ومن أراد المزيد فليرجع إلى الجزء كله ، فما نقلت منه إلا اليسير .

 

 ([1][345]) المستمسك 10 / 226 .

 ([2][346]) قالوا : يشترط الإيمان لعدم صحة عمل غير المؤمن وإن كان معتقداً بوجوبه ، وحصل منه نية القربى . وقال بعضهم بعدم اعتبار الإيمان وصحة نيابة المخالف اكتفاء باشتراط الإسلام .   ( انظر المرجع السابق 11 / 7 ) . 

 ([3][347]) قال صاحب المستمسك ( 10 / 117 ) : يظهر من الأصحاب الاتفاق عليه ، وراجع الجزء السابق حيث جعلوا زيارة قبر الحسين رضي الله تعالى عنه أفضل من الحج والعمرة ؟!

 ([4][348]) انظر شيئا منها فى الجزء السابق ، وفى صلاة الجنازة فى الفصل الثانى من هذا الباب ، وفى خاتمة الكتاب . 

  • الاربعاء AM 08:02
    2021-04-28
  • 1068
Powered by: GateGold