المؤلف: هو أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة الحافظ الكبير الحجة المفسر، مصنف السنن والتاريخ والتفسير وغيرها، حافظ قزوين في عصره، ولد سنة 209هـ وتوفي سنة 272هـ.

2- اسم الكتاب:

أول من ألحقه بالكتب الخمسة أبو الفضل محمد بن طاهر [توفي 507هـ] صاحب شروط الأئمة الستة، وغيره جعل مكانه الموطأ للإمام مالك.

وقد رتب ابن ماجة كتابه على الأبواب مشتملاً على السنن والأحكام كباقي الكتب الستة، وأخرج فيها الحديث الصحيح والحسن والضعيف، وفيه بعض المناكير والموضوعات، لكنها قليلة من أجل هذا انحطت رتبته عن الكتب الخمسة.

قال الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي: وقعت جملة أحاديث السنن لابن ماجة في (4341) حديثاً، منها (3002) حديثاً أخرجها أصحاب الكتب الخمسة كلهم أو بعضهم، وباقي الأحاديث وعددها (1339) حديثاً زائدة على ما جاء في الكتب الخمسة، وتنقسم إلى 428 حديثاً صحيحة الإسناد، و199 حديثاً حسنة الإسناد، و613 حديثاً ضعيفة الإسناد، و99 حديثاً واهية الإسناد أو منكرة أو مكذوبة.

4- شرطه والعناية به:

تقدمت الإشارة إلى طرف من ذلك في الكلام على شرط البخاري وكذلك في الكلام على شرط أبي داود، ومن المعروف أن سنن ابن ماجة انحطت رتبته عن الخمسة لتساهله في أحاديث قوم من المجاهيل والمتهمين؛ بل وفيهم بعض الكذابين.

أما عناية العلماء به: فقد اعتنوا به رواية وإسماعاً ونسخاً كغيره، وترجموا لرجاله ضمن رجال الكتب الستة أما الشروح فلم أقف على شيء منها سوى حاشية السندي وتعليقات السيوطي.