المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413188
يتصفح الموقع حاليا : 293

البحث

البحث

عرض المادة

الزعم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان صناعة بيئته ونتاجا طبعيا لها

                     الزعم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان صناعة بيئته ونتاجا طبعيا لها (*)

مضمون الشبهة:

يزعم بعض المشككين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس رسولا يوحى إليه من عند الله، وإنما هو رجل أفرزته ظروف بيئته المكية ذات المركز الثقافي والديني والاقتصادي. ويهدفون من وراء ذلك إلى التشكيك في مصدر نبوته - صلى الله عليه وسلم - بغية صرف الناس عنها.

وجها إبطال الشبهة:

1)  ما كانت طبيعة البلاد العربية عامة، ومكة - التي نشأ فيها محمد - صلى الله عليه وسلم - خاصة - لتسمح بخروج رجل مثله، ولكنه ندب من قبل الله - عز وجل - لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

2)  النبي - صلى الله عليه وسلم - هو النعمة المسداة من الله - عز وجل - إلى البشرية، وليس صناعة بيئته؛ لذا جاءت حياته مختلفة اختلافا كليا عن حياة أهل بيئته.

التفصيل:

أولا. ما كان لبيئة ما أيا كانت طبيعتها أن تصنع نبيا:

معلوم أن طبيعة البلاد العربية عموما، ومكة خصوصا - وهي التي ظهر ونشأ فيها محمد صلى الله عليه وسلم - ما كانت لتسمح بخروج مثله، وإذا أخذنا أمثلة على حال البلاد العربية، ومكة قبل بعثته - صلى الله عليه وسلم - نجد الآتي:

  • كان العرب قبل البعثة المحمدية، قد وقعت بينهم الفرقة، وانتزعت الألفة من قلوبهم، واختلفت كلمتهم، وذهبت وحدتهم، واضطربت أحوالهم، فكانوا إخوان دبر ووبر[1]، أذل الأمم دارا، وأجدبها قرارا، لا يأوون إلى جناح دعوة يعتصمون بها، ولا إلى ظل ألفة يضويهم لواؤها، فأحوالهم مضطربة، وأيديهم متفرقة، وكانوا من جراء ذلك في بلاء عظيم، من جهالات مطبقة، وشرور موبقة، وبنات موءودة، وأصنام معبودة، وأرحام مقطوعة، وغارات مشنونة.
  • قد تردوا قبل البعثة المحمدية في هاوية الانحلال الاجتماعي، بما لم يعهد له مثيل في تاريخ الأمم، فكانوا في جهل بأحكام الدين الصحيح، ومبادئ السياسة والحياة الاجتماعية، ولم يكن لهم فن يذكر، أو صناعة تنشر، ولم يكونوا يعرفون شيئا من العلاقات الدولية، بل كانت كل قبيلة أمة قائمة بنفسها، تتحفز لشن الغارة على جارتها.
  • تفشى في العرب كثير من العادات المنكرة، كشرب الخمور و لعب الميسر ووأد البنات والسلب والنهب، وكثيرا ما كانت الكلمة الواحدة تفضي إلى القتل، حتى بلغت روح الانتقام درجة مروعة، كان من مظاهرها أن النساء لم يكن يرضيهن سوى صبغ ملابسهن بدم القتيل، وأكل قلبه وكبده.

هذا إلى أن منهم من تأول الإله ببعض الحيوان لكثرة نفعه، أو شدة ضره، ومنهم من تمثله في الكواكب لظهور أثرها، ومنهم من حسبه في الأشجار والأحجار لاعتبارات لهم فيها.

وجملة القول أنهم وصلوا إلى حال لا يستحقون فيها اسم الجماعة، فقد أمعنوا في القسوة والمنكرات، ولم يتذرعوا بعلم، أو يعتصموا بقانون، وانحط الضمير الإنساني فيهم إلى أسفل درجاته، حتى بدلوا بالفضيلة الرذيلة، ونوهوا بأصحابها.

كانت الخيرات قد نضبت في مكة، ومنعت الصدقات، وهضمت حقوق الفقراء، وأكلت أموال الناس بالباطل، وفشا الظلم، واختفت المحاسن، وغاض معين الشفقة والرحمة، وأغفلت حقوق الجوار، وفصمت[2] رابطة الإخاء الإنساني، حتى لا يقبل المقبل منهم إلا على مدبر ولا يدبر إلا عن مقبل.

وقصارى القول أن المعاملات في البلاد العربية وغيرها قد أصبحت قبل البعثة المحمدية مقتلة للفقراء، مزرعة للأحقاد، داعية إلى انتشار أنواع الفساد، مؤدية إلى حصر الثروة في طبقة من الناس، ترى نفسها القابضة على زمام العالم المحركة لفلكه، وترى لنفسها الرياسة التامة، والسيادة العامة، وإن لم يكن لأفرادها حظ من العلم والعمل، والحكمة وبعد النظر.

وهكذا، فقد امتازت الفترة السابقة لظهور محمد - صلى الله عليه وسلم - بأن العالم جميعه قد غشيته سحابة كثيفة من الشرك والجهل والرذيلة والظلم، فحل المنكر محل المعروف، وقبض أهل السوء على ناصية الأمم، وبهذا تجلت الضرورة القاهرة إلى ظهور محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي قام بأعظم إصلاح للمجتمع؛ مما دل على أنه أوتي من بعد النظر ونفاذ الرأي، وحسن السياسة، والعلم بطبائع الخلق، ما لم يؤته أحد. هذا مع استعداده لبذل مصالحه الشخصية، ونفسه العزيزة، في سبيل تحقيق الأغراض السامية، التي لم يرض أن يتخلى عنها بوعد أو وعيد.

ندبه الله لحمل هذا العبء الجسيم، عبء هداية الإنسانية، فلبى راضيا مغتبطا عارفا بالبيئة التي ولد فيها وعاش، فقد أنشأه الله يتيما فقيرا، يكسب قوته بكد يمينه، وعرق جبينه، فاشتغل بالتجارة، وسافر غير مرة، وخالط الناس، ووقف على أعمالهم يفكر في أسباب شقاء المعوزين منهم، والطرق التي تخفف من نكبات الفقر، وأثقال الظلم، فكانت هذه الأسفار، وهذا الاختلاط بالناس، والإصغاء إلى أحاديثهم، إعدادا لتلقي الأمر الإلهي[3].

وهكذا، فإننا نجد أن طبيعة البيئة المحيطة به - صلى الله عليه وسلم - عموما، ما كانت لتتيح الفرصة، أو تساعد على ظهور مثل النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكنه - صلى الله عليه وسلم - ندب من قبل الله - عز وجل - لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن الضلالات إلى الهداية.

فأين هذه البيئة وطبائعها مما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم؟

ثانيا. النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - هو الرحمة المهداة من الله - عز وجل - إلى البشرية:

لقد جاءت حياته - صلى الله عليه وسلم - بصورة تختلف اختلافا كليا عن حياة أهل بيئته، جاءت بصورة تدل على كونه رسول الله، وعلى أنه محاط برعاية الله - عز وجل - وعنايته.

فقد كانت حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة حياة فاضلة شريفة، لم تعرف له فيها هفوة، ولم تحص عليه فيها زلة، لقد شب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله تعالى يحوطه بعنايته، ويحفظه من أقذار الجاهلية، لما يريده له من كرامته ورسالته، حتى صار أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خلقا، وأكرمهم حسبا، وأحسنهم جوارا، وأكثرهم حلما، وأصدقهم حديثا، وأحفظهم للأمانة، وأبعدهم عن الفحش والأخلاق التي تدنس الرجال، تنزها وتكرما حتى صار معروفا بـ "الأمين".

لقد كان في المجتمع العربي حنيفيون موحدون، وكان هناك كرماء، وكان هناك أوفياء، وكان هناك أناس عرفوا بالعفة والطهارة والبعد عن المآثم والتنزه عن الفواحش، ولكن كان عزيزا جدا أن تجد في هذه البيئة إنسانا جمع الله فيه كل هذه الصفات وغيرها مثل ما جمع الله ذلك في النبي صلى الله عليه وسلم.

لقد نشأ سليم العقيدة، صادق الإيمان، عميق التفكر، غير خاضع لترهات الجاهلية، فما عرف عنه أنه سجد لصنم قط، أو تمسح به، أو ذهب إلى عراف أو كاهن، بل بغضت إليه عبادة الأصنام، والتمسح بها، ولما لقي بحيرا الراهب قال له: أسألك بحق اللات والعزى إلا أخبرتني عما أسألك عنه، وكان بحيرا سمع قومه يحلفون بهما، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسألني بحق اللات والعزى شيئا، فوالله ما أبغضت شيئا قط بغضهما" [4].

وكذلك بغض إليه قول الشعر وإدراك ما فيه فلم يعرف عنه أنه قال شعرا، أو أنشأ قصيدة، أو حاول ذلك؛ لأن ذلك لا يتلاءم ومقام النبوة، فالشعر شيء، والنبوة شيء آخر، ولم يكن الشعراء بذوي الأخلاق والسير المرضية، فلا عجب أن نزهه الله - سبحانه وتعالى - عن الشعر، والرسالة تقتضي انطلاقا في الأسلوب والتعبير، والشعر تقيد والتزام، وصدق الله - سبحانه وتعالى - إذ يقول: )وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين (69)( (يس).

ومع هذا فقد كان يتذوق الشعر لما فيه من جمال وحكمة وروعة، ويستنشده أصحابه أحيانا، ولا عجب فهو القائل: «إن من البيان لسحرا، وإن من الشعر حكما» [5].

ولم يشرب خمرا قط، ولا اقترف فاحشة، ولا انغمس فيما كان ينغمس فيه المجتمع العربي حينئذ من اللهو واللعب والميسر[6] ومصاحبة الأشرار، ومعاشرة القيان[7]، والجري وراء اللاهيات العابثات الفاجرات، على ما كان عليه من فتوة وشباب، وشرف نسب، وعزة قبيلة، وكمال وجمال وغيرها من وسائل الإغراء.

حتى الأمور التي قد يتسامح فيها في عهد الطفولة أثناء اللعب قد صانه الله تعالى منها، قال ابن إسحاق: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما ذكر لي - يحدث عما كان الله يحفظه به في صغره، فقد روت كتب السيرة أنه قال: "لقد رأيتني في غلمان من قريش ننقل الحجارة لبعض ما يلعب الغلمان، كلنا قد تعرى وأخذ إزاره وجعله على رقبته يحمل عليه الحجارة، فإني لأقبل معهم وأدبر إذ لكمني لاكم ما أراه لكمة وجيعة، ثم قال: شد عليك إزارك، قال: فأخذته وشددته علي، ثم جعلت أحمل الحجارة على رقبتي، وإزاري علي من بين أصحابي".

بل كان من توفيق الله له أنه كان يقف مع الناس بعرفات قبل أن يوحى إليه، ولا يصنع ما تصنع قريش من عدم وقوفها مع الناس بعرفات، ووقوفها بالمزدلفة، فعن جبير بن مطعم، قال: «لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن ينزل عليه، وإنه لواقف على بعير له مع الناس بعرفات حتى يدفع معهم، توفيقا من الله - عز وجل - له» [8].

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - محل ثقة الناس وأماناتهم، لا يأتمنه أحد على وديعة من الودائع إلا أداها له، ولا يأتمنه أحد على سر أو كلام إلا وجده عند حسن الظن به، فلا عجب أن كان معروفا في قريش قبل النبوة بـ "الأمين".

وقد استمرت هذه الثقة إلى ما بعد النبوة، ولذلك لما هاجر - صلى الله عليه وسلم - أبقى عليا كي يرد ودائع الناس التي كانت عنده، وكان لا يعاهده أحد عهدا إلا وجد عنده حسن الوفاء، ولا يعد وعدا إلا صدق فيه.

وكان الصدق من صفاته البارزة، شهد له بذلك العدو والصديق، ولما بعثه الله إلى الناس جميعا وأمره أن ينذر عشيرته الأقربين صار ينادي بطون قريش، فلما حضروا قال لهم:«أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا وراء هذا الجبل تريد أن تغير عليكم، أكنتم مصدقي"؟ قالوا: نعم. ما جربنا عليك كذبا قط[9]. ولما قابل هرقل - ملك الروم - أبا سفيان بن حرب - وكان لم يزل مشركا - قال له: هل جربتم عليه كذبا؟ قال: لا، قال هرقل: ما كان ليدع الكذب على الناس، ويكذب على الله»[10]!!

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ذلك كله وصولا للرحم، عطوفا على الفقراء وذوي الحاجة، ويقري الضيف، ويعين الضعيف، ويمسح بيديه بؤس البائسين، ويفرج كرب المكروبين، وقد وصفته بهذا السيدة العاقلة الحازمة خديجة رضي الله عنها - وهي أعرف الناس به - في بدء النبوة، فقالت: «ما كان الله ليخزيك أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتقري الضيف، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق»[11].

ومن هذا العرض نرى أن حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة كانت أمثل حياة وأكرمها، وأحفلها بمعاني الإنسانية والشرف والكرامة، ثم نبأه الله وبعثه، فنمت هذه الفضائل وترعرعت، وما زالت تسمو فروعها، وترسخ أصولها، وتتسع أفياؤها[12] حتى أضحت فريدة في تاريخ الحيوات في هذه الدنيا.

إن هذه الحياة الفاضلة المثلى لمن أكبر الدلائل على ثبوت نبوته صلى الله عليه وسلم، فما سمعنا في تاريخ الدنيا قديمها وحديثها أن هناك حياة كلها فضل وكمال وهدى كحياة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يعهد في تاريخ البشر أن شخصا يسمو على مجتمعه كله وهو يعيش فيه، وينشأ مبرءا من كل نقائصه وهو نابع منه! ولا أن نورا ينبعث من وسط ظلمات، ولا طهارة تنبع من وسط أدناس، ولا أن علما يكون من بين جهالات وخرافات، اللهم إلا إذا كان ذلك لحكمة، وأمرا جرى على غير المعهود، وما ذلك إلا لإعداد محمد - صلى الله عليه وسلم - للنبوة )الله أعلم حيث يجعل رسالته( (الأنعام: ١٢٤). وصدق الإمام البوصيري في قوله:

كفاك بالعلم في الأمي معجزة

في الجاهلية والتأديب في اليتم[13]

وهكذا، نجد أنه - صلى الله عليه وسلم - كان صناعة ربانية، تنأى عن الأخطاء والآثام، والذنوب والمعاصي، وعليه يبطل الزعم بأنه - صلى الله عليه وسلم - صناعة بيئته، وذلك لمخالفته - صلى الله عليه وسلم - ما كان عليه قومه من الناحية الدينية والاجتماعية وغيرها.

الخلاصة:

  • طبيعة البلاد العربية عامة، ومكة خاصة، التي ظهر فيها محمد - صلى الله عليه وسلم - ونشأ فيها، ما كانت لتسمح بخروج رجل مثله - صلى الله عليه وسلم - إذ الفساد كان متفشيا بشتى صوره، من عبادة أوثان وشرب خمور وزنا وربا... إلخ، فكان بعثه - صلى الله عليه وسلم - من قبل الله - عز وجل - لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
  • النبي - صلى الله عليه وسلم - هو الرحمة المهداة والنعمة المسداة من الله - عز وجل - إلى البشرية، رباه على عينه، وهيأه للنبوة والرسالة، فليس - صلى الله عليه وسلم - صناعة بيئته كما يزعمون فقد كانت حياته مختلفة اختلافا كليا عن حياة أهل بيئته، في اعتقاده وأخلاقه وطباعه ومعاملاته.

 

 

 

(*) السيرة النبوية وأوهام المستشرقين، عبد المتعال الجبري، مكتبة وهبة، القاهرة، ط1، 1408هـ/ 1998م.

[1]. إخوان دبر ووبر: كناية عن المذلة والجوع وضيق العيش.

[2]. فصم: قطع.

[3]. محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ المثل الكامل، أحمد جاد المولى، مكتبة دار المحبة، دمشق، ط1، 1412هـ/ 1991م، ص62: 69 بتصرف.

[4]. ذكره أبو نعيم الأصفهاني في دلائل النبوة، ص230، 231.

[5]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، من مسند بني هاشم، مسند عبد الله بن العباس رضي الله عنهما (2761)، وأبو داود في سننه، كتاب الأدب، باب ما جاء في الشعر (5013)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2215).

[6]. الميسر: القمار.

[7]. القيان: الجواري أو المغنيات.

[8]. إسناده حسن: أخرجه أحمد في مسنده، مسند المدنيين، حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه (16803)، وابن خزيمة في صحيحه، كتاب المناسك، باب ذكر عدد حجج النبي صلى الله عليه وسلم (1772)، وحسن إسناده الأرنؤوط في تعليقه على المسند.

[9]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، سورة الشعراء (4492)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب في قوله تعالى: ) وأنذر عشيرتك الأقربين (214) (  (الشعراء) (529).

[10]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الإسلام والنبوة (2782)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب كتاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى هرقل يدعوه إلى الإسلام (4707).

[11]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب هجرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه إلى المدينة (3692)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (422).

[12]. الأفياء: جمع فيء، وهي الظل.

[13]. السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة، د. محمد محمد أبو شهبة، دار القلم، دمشق، ط8، 1427هـ/ 2006م، ج1، ص235: 240 بتصرف يسير.

 

  • الجمعة AM 12:03
    2020-09-18
  • 1399
Powered by: GateGold