المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 411844
يتصفح الموقع حاليا : 264

البحث

البحث

عرض المادة

لا تطور ولا تطوير بل

لا تطور و لا تطوير بل إبداع و تقدير

 

بعض علماء المسلمين خضع لنظرية التطور، ليس لأنها حقيقة علمية ولكن لأنه لم يستطع مواجهتها... فمنهم من ادعى أن نظرية التطور صحيحة ولكنها تطوير بقدرة الخالق!!

" وهذا لأنه لم يفهم نظرية التطور ولم يفهم آيات الخلق في القرآن الكريم"

فإذا كان العلماء حتى اليوم عاجزون عن الإتيان بدليل علمي واحد على التطور فكيف يقولون إنها تتفق مع القرآن الكريم، والقرآن كتاب الحقائق؟ فجميع علماء التطور لم يتمكنوا من الإتيان بحقيقة واحدة تدل على تطور أي كائن حي إلى كائن آخر.. فعلم المتحجرات يؤكد أن الكائن يوجد فجأة بصورته الكاملة، وينقرض فجأة.. وعلم الوراثة يؤكد أن الصفات الوراثية الجديدة تظهر فجأة في كائن ما، وتختفي فجأة منه.. فكيف يدعي بعض علماء المسلمين بأن التطور يتفق مع القرآن.. وما هي الآيات التي يتفق معها؟

إن الله تعالى يخلق الكائنات بطريقة إبداعية وتصميم مسبق وفي توقيت محدد.. ويزودها بكل البرامج والمعلومات التي تضمن استمرار هذا الكائن.. بل إن الصفات التي يضعها الله في كائن حي تحدد متى سينقرض أيضاً.. ولا أدري لماذا نفترض أن الكائنات تتطور وتنشأ بعضها من بعض؟ مالذي يمنع أن الله تعالى يخلق كل كائن بشكل منفصل وبشكل مباشر؟

وإذا كان التطور موجوداً فيجب أن يكون ضمن الجنس الواحد أو النوع الواحد.. وقد تنشأ كائنات من كائنات أخرى.. ولكن بصورة محدودة وبطريقة مبرمجة.. وليس بفعل قوانين الاصطفاء الطبيعي أو قوانين الوراثة، لأن قوانين الوراثة والهندسة الوراثية سخرها الله تعالى لخدمة المخلوقات وليس العكس..

إذاً الذي خلق الخلية الأولى من عناصر الأرض قادر على خلق كائنات أكثر تعقيداً من العناصر ذاتها، ودون الحاجة لانتظار ملايين السنين ودون الحاجة للمرور بسلسلة من المصادفات.. وهذا ما ندركه من قوله تعالى: (كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آل عمران: 47]... اللهم اهدنا إلى الحق أينما كان وكيفما كان.

  • الاربعاء PM 08:46
    2019-06-12
  • 2270
Powered by: GateGold