المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409116
يتصفح الموقع حاليا : 263

البحث

البحث

عرض المادة

الجهـاد الإعـلامى للمرأة

        وإذا كانت الكلمة الإسلامية هى ميدان كبير وعظيم وخطير من ميادين الجهاد الإسلامى – كان

ذلك موقعها منذ ظهور الإسلام - .. فإن مستجدات واقعنا المعاصر الذى يعيش الانفجارات

المتلاحقة و المتسارعة لثورات المعلومات و الأفكار ، قد زادت وتزيد من وزن الكلمة

الإسلامية فى الجهاد الإسلامى .. فانفتاح كل الحدود ، وانهيار كل السدود وتحطم جميع القيود

أمام كل أنواع «الكلمات» لكل الديانات و الفلسفات و المنظومات الفكرية و العقدية ، يستوجب

استدعاء كل إمكانات الجهاد بالكلمة الإسلامية تبليغا للدعوة ، وإقامة للحجة ، وإزالة للشبهة ،

وعرضا «للبديل الإسلامى» فى مواجهة «البدائل» الأخرى .. بالمواجهة الشرسة مع

التحديات التى تناوش ، بل وتنهش فى الإسلام وامته وعالمه ..

وإذا كان الإعلام بكلمة الإسلام هو ميدان كبير من ميادين هذا الجهاد ، فإن التكليف بهذه

الفريضة – ككل الفرائض الأمر بالعروف والنهى عن المنكر – موجه ومفروض على كل من

النساء والرجال على السواء . .

       ·            فدور المرأة فى ميدان الدعوة الإسلامية المعاصرة : قضية تحتاج إلى تدارس و تشاور ،

يحددان كيفية أداء فريضة مشاركتها فى هذا الميدان .. و الضوابط التى تكفل فعالية هذه المشاركة ، فى إطار منظومة القيم الإسلامية ،و الموازنات بين المصالح المرجوة وبين المفاسد المحتملة فى الممارسات.

       ·            و المرأة فى السينما و المسرح و التمثيلية : قضية من قضايا الإعلام الإسلامى المعاصر،تحتاج إلى تدارس وتشاور ، يحددان كيفية نهوضها بدورها المشارك فيه ، وفق الضوابط الإسلامية وصولا إلى تحقيق الفريضة التى تبتغى تحقيق مقاصد الإسلام .

 

و المرأة (1) فى الفضائيات .. و التلفاز .. و الإذعات : كل هذه قضايا تحتاج إلى تدارس

وتشاور ،يفصل قواعدها و ضوابط الأداء لرسالتها فى إطار المبادئ التى وقفت عندها هذه الصفحات .. مبادئ المساواة – مساواة التكامل – بين النساء و الرجال .. ومبادئ الإسلام ، التى ساوت بين النساء و الرجال فى المشاركة بالعمل العام ، عندما جعلت المؤمنين والمؤمنات أولياء ، متناصرين ومتشاركين في النهوض بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، التي هي جماع المشاركة في العمل العام .. والله من وراء القصد .. منه ، سبحانه ، نستمد العون والتوفيق .

@@@

     ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)               هناك شبهات «تعشش»في العقل العلماني ..وفي عقول بعض الإسلاميين ، يتوهم أصحابها أنها تنتقص من آهلية المرأة للمشاركة مع الرجل في العمل العام ..

ومن أهم هذه الشبهات :

(أ‌)      شبهة : أن شهادة المرأة علي النصف من شهادة الرجل .

(ب‌)  وشبهة : أن ميراث الانثي علي النصف من ميراث الذكر

(جـ) وشبهة : نقصان المرأة في العقل والدين ، لحديث رسول الله e : «أنتن ناقصات عقل ودين»- رواه البخاري ومسلم .

(د) وشبهة : منع ولاية المرأة ، لحديث رسول الله e : « لن يفلح قوم و لوا أمرهم امرأة » - رواه الإمام أحمد - . وهذه الشبهات تحتاج إلى دراسة خاصة , تكشف عن الحقيقة ، و تزيح الأوهام عن أسرى هذه الشبهات – من العلمانيين و الإسلاميين - .. وفى إزالة هذه الشبهات ، انظر كتابنا « التحرير الإسلامى للمرأة » طبعة دار الشروق سنة 2002 م وكتابنا «هل الإسلام هو الحل .. لماذا و كيف ؟ » ص 136-159 طبعة دار الشروق ، القاهرة (1418 هـ -1498 م ) . و انظر – كذلك -. دكتور صلاح سلطان «ميراث المرأة وقضية المساواة » سلسلة «فى التنوير الإسلامى » طبعة القاهرة . دار نهضة مصر سنة 1999 م

 

  • الجمعة AM 12:30
    2015-12-18
  • 3099
Powered by: GateGold