ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
الجهـاد الإعـلامى للمرأة
وإذا كانت الكلمة الإسلامية هى ميدان كبير وعظيم وخطير من ميادين الجهاد الإسلامى – كان
ذلك موقعها منذ ظهور الإسلام - .. فإن مستجدات واقعنا المعاصر الذى يعيش الانفجارات
المتلاحقة و المتسارعة لثورات المعلومات و الأفكار ، قد زادت وتزيد من وزن الكلمة
الإسلامية فى الجهاد الإسلامى .. فانفتاح كل الحدود ، وانهيار كل السدود وتحطم جميع القيود
أمام كل أنواع «الكلمات» لكل الديانات و الفلسفات و المنظومات الفكرية و العقدية ، يستوجب
استدعاء كل إمكانات الجهاد بالكلمة الإسلامية تبليغا للدعوة ، وإقامة للحجة ، وإزالة للشبهة ،
وعرضا «للبديل الإسلامى» فى مواجهة «البدائل» الأخرى .. بالمواجهة الشرسة مع
التحديات التى تناوش ، بل وتنهش فى الإسلام وامته وعالمه ..
وإذا كان الإعلام بكلمة الإسلام هو ميدان كبير من ميادين هذا الجهاد ، فإن التكليف بهذه
الفريضة – ككل الفرائض الأمر بالعروف والنهى عن المنكر – موجه ومفروض على كل من
النساء والرجال على السواء . .
· فدور المرأة فى ميدان الدعوة الإسلامية المعاصرة : قضية تحتاج إلى تدارس و تشاور ،
يحددان كيفية أداء فريضة مشاركتها فى هذا الميدان .. و الضوابط التى تكفل فعالية هذه المشاركة ، فى إطار منظومة القيم الإسلامية ،و الموازنات بين المصالح المرجوة وبين المفاسد المحتملة فى الممارسات.
· و المرأة فى السينما و المسرح و التمثيلية : قضية من قضايا الإعلام الإسلامى المعاصر،تحتاج إلى تدارس وتشاور ، يحددان كيفية نهوضها بدورها المشارك فيه ، وفق الضوابط الإسلامية وصولا إلى تحقيق الفريضة التى تبتغى تحقيق مقاصد الإسلام .
و المرأة (1) فى الفضائيات .. و التلفاز .. و الإذعات : كل هذه قضايا تحتاج إلى تدارس
وتشاور ،يفصل قواعدها و ضوابط الأداء لرسالتها فى إطار المبادئ التى وقفت عندها هذه الصفحات .. مبادئ المساواة – مساواة التكامل – بين النساء و الرجال .. ومبادئ الإسلام ، التى ساوت بين النساء و الرجال فى المشاركة بالعمل العام ، عندما جعلت المؤمنين والمؤمنات أولياء ، متناصرين ومتشاركين في النهوض بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، التي هي جماع المشاركة في العمل العام .. والله من وراء القصد .. منه ، سبحانه ، نستمد العون والتوفيق .
@@@
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هناك شبهات «تعشش»في العقل العلماني ..وفي عقول بعض الإسلاميين ، يتوهم أصحابها أنها تنتقص من آهلية المرأة للمشاركة مع الرجل في العمل العام ..
ومن أهم هذه الشبهات :
(أ) شبهة : أن شهادة المرأة علي النصف من شهادة الرجل .
(ب) وشبهة : أن ميراث الانثي علي النصف من ميراث الذكر
(جـ) وشبهة : نقصان المرأة في العقل والدين ، لحديث رسول الله e : «أنتن ناقصات عقل ودين»- رواه البخاري ومسلم .
(د) وشبهة : منع ولاية المرأة ، لحديث رسول الله e : « لن يفلح قوم و لوا أمرهم امرأة » - رواه الإمام أحمد - . وهذه الشبهات تحتاج إلى دراسة خاصة , تكشف عن الحقيقة ، و تزيح الأوهام عن أسرى هذه الشبهات – من العلمانيين و الإسلاميين - .. وفى إزالة هذه الشبهات ، انظر كتابنا « التحرير الإسلامى للمرأة » طبعة دار الشروق سنة 2002 م وكتابنا «هل الإسلام هو الحل .. لماذا و كيف ؟ » ص 136-159 طبعة دار الشروق ، القاهرة (1418 هـ -1498 م ) . و انظر – كذلك -. دكتور صلاح سلطان «ميراث المرأة وقضية المساواة » سلسلة «فى التنوير الإسلامى » طبعة القاهرة . دار نهضة مصر سنة 1999 م
-
الجمعة AM 12:30
2015-12-18 - 2799