المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414016
يتصفح الموقع حاليا : 256

البحث

البحث

عرض المادة

الوجودية

ولكي تتوج الماسونية أهدافها وترتب أوراقها أنتجت الفنار الفلسفي الوجودي کي تكتمل عناصر المؤامرة. 

فالوجودية شأنها شأن النظريات الماسونية الأخرى تكفر بالله وبكل الغيبيات والأديان حيث تعتبرها عوائق أمام تقدم البشرية! ر 

ومن أشهر زعماء الوجودية الفيلسوف (( جان بول سارتر، الفرنسي المولود عام 1905 م وهو صاحب راية الوجودية في القرن العشرين وأحد مناصري الفكر الصهيوني، ومن مؤلفاته والوجودية مذهب إنساني، (( والوجود والعدم والباب المغلق، (( الغثيان، والذبابه. 

ويعتبر مؤسس الوجودية سورين کير کجورد، المولود في عام 1813 م الذي صدر له (( رهبة واضطراب. 

والوجودية كنظرية فلسفية تؤمن بالوجود الإنساني وأنه أقدم شيء في الوجود وما قبله فهو عدم وأن وجود الإنسان سابق لماهيته وأن الإنسان حر في كل شيء يفعله حرية مطلقة، وله أن يثبت وجوده كما يشاء. 

ويرى الوجوديون أن الدين محله الضمير الإنساني وينكرون كل ما في الأديان من قيود اجتماعية أو فلسفية أو سياسية أو أي شيء، فلا قيود على الإنسان فهو في زعمه إله نفسه، فهم الذين يصدق قوله تعالى فيهم (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون) . (الجاثية: 22) . 

 

ولا شك أن الوجودية قديمة وحديثة واجهة من واجهات الصهيونية وهدفها هدم القيم الروحية والأديان. 

فقد كانت الوجودية مثل أوراق الماسونية الأخرى عبارة عن ردة فعل على تسلط الكنيسة في القرون الوسطى، فظهرت الوجودية في ألمانيا وهي كما قلنا من قبل الأرض الخصبة للماسونية بعد الحرب العالمية الأولى ثم انتشرت في بلاد أوربا والعالم، وانتشرت أفكار الوجوديين سريعة في أواسط الشباب والمراهقين كالنار في الهشيم، وسادت الفوضى الجنسية والإباحية الخلقية واللامبالاة والثورة ضد الأعراف والقيم والمجتمع والأديان وهذا ما أرادته الماسونية اليهودية. 

فالوجودية في مفهومها العام تعتبر تمردة على الواقع الموروث الذي ورثه الإنسان على مر التاريخ الإنساني. 

ونظرا لأن الفطرة الإنسانية ترفض الإلحاد فقد ظهرت الوجودية العلمانية التي تؤمن بوجود الإله كما حدث مع الشيوعية في البلاد الإسلامية، أما البلاد الأوربية والأمريكية فقد استقر أمر الوجود به الملحدية، 

والحقيقة أن الوجودية كمذهب فلسفي ليس إلا نتاج طبيعي للأفكار الإلحادية فالوجودية في الوجودية مرتبطة وجودا وعدما مع الإلحاد مثلها مثل الشيوعية 

فالوجودية لا تؤمن بوجود قيم ثابتة توجه سلوك الإنسان وإنما الحرية المطلقة هي الأساس ولذلك يجب هدم كل القيم الموروثة بما فيها الأديان، فالوجودي هو الذي لا يقبل توجيها من أحد وإنما يسير حسب افكاره هو ويلبي نداء شهواته دون تردد ولا قيود ولا حدود، ولهذا وجدت الأفكار الوجودية طريقها بين فتات الشباب والمراهقين 

ومن رجالات الوجودية من شياطين الإنس الفيلسوف الألماني (( كارل جاسبرز، والمفكر الفرنسي (( بسكال بليزه ومن روسيا الشيوعية (( بيرد يائيف اوشيسوف، وسولو فييف )) ، وعلى رأسهم الفيلسوف جان بول سارتر )) ، ويقودهم (( إبليس، عليه لعنة الله عاملهم الله تعالى بما يستحقون. 

 

  • الاحد PM 01:11
    2021-06-27
  • 1363
Powered by: GateGold