المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409086
يتصفح الموقع حاليا : 225

البحث

البحث

عرض المادة

الشيوعية

جمت كلمة الشيوعية بين المذهب الفكري الإلحادى المنكر لوجود الله وأن المادة هي أساس كل شيء، وأساس لنظرية اقتصادية ليست جديدة في حياة البشر فقد طبقها القرامطة من قبل كما ذكرنا والكل بخرج من عباءة الصهيونية العالمية والماسونية اليهودية 

واعتبرت الشيوعية أن التاريخ ليس إلا صراعا بين الطبقات الفقيرة والطبقات العليا، ولذلك فهي ثورة الطبقة العاملة للسيطرة على الحكم السياسي والاقتصادي في فترة تاريخية كانت تحكمها الأسر المالكة في أنحاء العالم. 

وكان ظهور الشيوعية كغيرها من الحركات المتحدة والنظريات الهدامة التي اخترعتها الماسونية اليهودية من ألمانيا. 

فقد كانت الأراضي الألمانية أرض انطلاق لروتشيلد اليهودي للسيطرة على أوربا. والعالم من خلال المال، ومنها خرج الزعيم النازي هتلر الماسوني کي بدمر العالم بعد أن أخذ أوامره من الدجال اليهودي زعيم حكومة العالم الخفية. 

وأما دعاة الشيوعية ورموزها وأصنامها الأوائل (( کارل مارکس، اليهودي ومساعده وصديقه (( فردريك إنجلزء الذي ظل ينفق على ماركس وعائلته حتى وفاته. 

مؤسس الشيوعية كارل مارکس )) يهودي ألماني ولد عام 1818 م (1) وتوفي عام 1883 م، وهو حفيد الحاخام اليهودي مردخاي مارکس )) ، ووصف مارکس بأنه شخصية متقلبة المزاج، أناني، حاقد ومادي 

بدأ حياته العملية عام 1842 م بالكتابة في (( جازتيه الرين، فأدت لفته الثورية الشيوعية إلى غلقها، فانتقل إلى باريس واتصل بالاشتراكيين الفرنسيين 

(1) ولد في مدينة تريف ودرس القانون في بون وبرلين ثم الاقتصاد السياسي.

 

ودرس مبادئهم الاشتراكية وأصدر في أول يناير 1844 م صحيفة الفورفيرتس (Vorwarts) أي إلى الإمام، الاشتراكية غير أنه نفى من فرنسا في يناير عام 1845 م أي بعد عام إلى بروكسل، وهناك التقى بصديقه وزميله (( انجلز، وبث دعوته الشيوعية وألفا جمعية سرية شيوعية ثم نشرا بيانهما المعروف بالبيان الشيوعي (( المنفستو )) (Manifest der Kommunistischen Partei) . 

وظل ماركس في بروكسل فترة من الزمن يدير شؤون الجماعة الشيوعية السرية حتى نفي من بلجيكا فتوجه إلى ألمانيا وتولى زعامة الحركة الثورية هناك في ولايات الرين وأصدر في (( كلونيا، مجلة الرين الجديدة 

لكنه لم يلبث حتى نفى مرة أخرى إلى دوقية باد، وكانت مستقر المنفيين السياسيين وقتها، وهناك اتصل بدعاة الثورة المنفيين وظل يدعو إلى الشيوعية ونشر رسائله الاقتصادية والفلسفية التي تدعو إلى الشيوعية وكتب هناك كتابه (( رأس المال .. 

في عام 1892 م انتقل ماركس من الدعوة إلى العمل النضالي فدعا مندوبي العمال الإنجليز والفرنسيين والبلجيكيين إلى اجتماع في لوندرة لتوحيد الحركة العمالية 

ورأى ماركس أن التغير المنشود لا يأتي إلا بحدوث انقلاب اجتماعي كبير، ولا يحدث هذا إلا بالثورة التي يقوم بها أصحاب المصلحة وهم طبقة البروليتاريا، ولهذا دعا الطبقة العمالية إلى تكوين أحزاب شيوعية لكي يتحقق لها أهدافها الشيوعية. 

وقد قام مارکس باستعراض وبلورة أفكار الاشتراكيين والفلسفة الهيجلية والتي تتعلق منها بسير التاريخ والمجتمع، وقد أثرت فلسفة هيجل وسان سيمون وسيسموندي في فكر مارکس ونظريته الشيوعية وأنتج مارکس نظرية جديدة هي الاشتراكية الشيوعية الماركسية 

لقد هاجم مارکس الأغنياء وتكدس الثروة في أيديهم، واشتداد الفقر في بقية طبقات المجتمع التي غلبها الفقر، ويقول ماركس في تفسير سير المجتمع إن كل تطور سياسي أو اجتماعي أو أخلاقي إنما هو ثمرة التطور الاقتصادي وهو رأي بعارض به أيضا كل المتقدمين من دعاة الاشتراكية 

 

ورفع ماركس في نهاية بيانه الشيوعي شعاره الشهير (( يا عمال العالم اتحدواء، وأثار دعوته وشعاره نفوس العمال والطبقة العاملة الفقيرة المطحونة في أوربا والعالم. 

لقد أفهم ماركس أن دعوته ونظريته ليس عطفا على الفقراء المساكين وإنما هي انقلاب اجتماعي هائل يجب أن يتحقق في العالم کي تتحقق العدالة كما يراها، وأصبح الصراع ماديا بين الطبقة العاملة والطبقة الحاكمة وتحدث الاشتراكية الشيوعية الرأسمالية. 

ويرى ماركس أن تاريخ أي مجتمع إلى عصرنا بأكثر من تاريخ النضال الطوائف ويقول: ونلاحظ في عصور التاريخ الأولى أن المجتمع كان دائما ينقسم إلى طبقات تندرج في الامتياز والرفعة، ففي روما القديمة مثلا كان من 

طبقات الشعب نبلاء وفرسان وعامة وأرقاء، وكان منها في القرون الوسطى سادة وأتباع ورؤساء وأشياع وعبيد. 

ويضيف: ولم تمح أنظمة البرجوازي الحديثة التي قامت على أنقاض الإقطاع أسباب البغضاء من بين الطوائف بل استبدلت الطوائف القديمة بأخرى، وخلقت طبقات جديدة وظروفة جديدة للاضطهاد، وضروبة جديدة للنضال. 

ويقول أيضا: إن طائفة البورجوازي ليست إلا ثمرة لسلسلة من الثورات التي عصفت بطرق الإنتاج والمواصلات، وإن كل تطور في مركز البرجوازي كان يقترن به تطور مماثل في أحوال المجتمع ونظمه. 

ويقول: إن هذه البرجوازية التي تستأثر بالسلطان والثروة هي التي ترهق المجتمع بجورها وأثرتها وجشعها، وهي التي فازت باغتصاب السلطة، ووطئت بأقدامها الأنظمة الإقطاعية والتقاليد الأخلاقية ومزقت بلا رأفة جميع العلائق التي تربط أفراد المجتمع لتسود مكانها علاقة المصلحة الجامدة أو العلاقة المالية، وأسدلت حجب الأثرة الباردة على الإيمان الديني وحماسة الفروسية ورفة المشاعر التي كان يزدان بها البورجوازي الصغيرة - الطبقة الوسطى - وحولت الغيرة الشخصية إلى مسألة مادية محضة، وحلت محل الحقوق التحريرية العدة التي كافحت الشعوب كثيرة من أجلها حرية واحدة هي 

 

الحرية التجارية القاسية الباغية. 

وعلى الجملة فقد استبدلت الاستغلال المستتر بالأساطير الدينية والسياسية باستغلال ظاهر وحشي شائن. 

وقد سلبت الرأسمالية بهاء المهن الشريفة المحترمة فحولت الطبيب والكاهن والشاعر والعالم إلى عمال مأجورين، وانتهكت حجب العواطف التي كانت تحيط علائق الأسرة وحولتها إلى علائق مالية محضة. 

ويقول في شرح نظريته: إن ظمأ الرأسمالية إلى الثروة وحاجتها إلى افتتاح الأسواق الجديدة بدفعانها دائما إلى غزو العالم بأسره. 

ويحدد مارکس غاية الشيوعية بقوله: 

إن غرض الشيوعية المباشر هو نفس الغرض الذي ترمي إليه كل طائفة عاملة، وهو تنظيم صفوف العمال وسحق سيادة أصحاب الأموال، وإمساك زمام السلطة السياسية 

وأن الملكية الخاصة أو الملكية البرجوازية الحديثة هي آخر وأدق مظهر الرسائل الإنتاج والتملك المؤسس على نضال الطوائف واستغلال بعضها البعض، وعلى ذلك ففي وسع الشيوعيين أن بلخصوا مبادئهم في تلك العبارة: إلغاء الملكية الشخصية، أي الملكية الفردية 

ويرى ماركس أن الملكية الشخصية عمل وثمرة. الإنسان الفرد وهي ليست المقصودة وإنما المقصود هو إلغاء ملكية الطبقة البرجوازية، وأن الملكية الفردية الشخصية سوف يلغيها نظام التقدم الصناعي التي سيحدث في المجتمع، لأن العامل سوف يكون ترسأ في عجلة المجتمع. 

وأن العمل المأجور لا يؤدي إلى حيازة خاصة للعامل ولكنه ينتج رأس المال أو بالأحرى ينتج الملك الذي يعمل على استغلال العمل المأجور والذي لا ينمو إلا بالإنتاج من خلال سيطرة العمال على الملكية البرجوازية. 

ويقول: ولقد بروعك أنا نريد الغاء الملكية الشخصية بيد أنها ملغاة في مجتمعك بالنسبة لتسعة أشعار البشر، ولا تتمتع بها أنت إلا لأن تلك الأغلبية 

 

محرومة منها، فكيف تلومنا إذا أردنا أن نسحق نظامة للملكية يحتم تطبيقه حرمان الأغلبية الساحقة مع جميع أصناف الملك. 

ويرد على معارضيه: يقولون إن الغاء الملكية الشخصية يؤدي إلى الخمول ولكن المجتمع الرأسمالي هو الذي ساده الخمول لأن العاملين فيه لا يغنمون ويغنم فيه غيرهم. 

وأصدر (( مارکس، البيان الشيوعي عام 1848 م ثم كتابه الشهير (( راس المال، عام 1797، ووضع (( إنجلز )) إصدارات أخرى لنشر المذهب الشيوعي مثل أصل الأسرة، والخاصة والدولة، والاشتراكية الخرافية والاشتراكية العلمية والثنائية في الطبيعة. 

وكانت تلك المؤلفات بمثابة الوجهة النظرية للمذهب الشيوعي الذي أسس على قواعد رئيسية تتلخص في 

إنكار وجود الله تعالى وكل ما هو غيبي وان المادة هي أساس كل شيء. 

وبالتالى انكروا عالم الغيب من الملائكة والجن، حتى إن إحدى الشيوعيات المعاصرات تقول في حديث لها إنها تتعجب أنه بعد كل هذا السنوات كيف يوجد أناس يؤمنون بوجود الجن حتى الآن ال 

وأساس النظرية هي الإلحاد رغم أن الشيوعيين العرب يدعون أنها لا تتنافى مع الدين، ومنهم من يتظاهر بممارسة بعض شعائر الدين. 

لكن الشيوعية قامت على أساس الإلحاد أولا ثم إنكار الملكية الخاصة ثانية ثم سيطرة الطبقة العاملة 

اعتبر ماركس الدين أفيون الشعوب وعلى الشيوعيين تخليص الشعوب المريضة بإدمان الدين من هذا الإدمان حتى يتحرر وينطلق وهذا ما يدعو إليه كل الشيوعيين والماركسيين العرب وغيرهم من الشيوعيين في العالم، لكنهم بعد كره الشعوب للإلحاد والشيوعية أعلنوا إنهم يريدون تطبيق العلمانية وهي أخت الشيوعية 

تؤمن الشيوعية بالصراع والعنف وإثارة الأحقاد بين طبقة العمال ضد الرأسماليين کي بنتهى الصراع بدكتاتورية البروليتاريا. 

 

وترى الشيوعية أن الكيان الأسرى يحب هدمه لأنه أساس المجتمع البرجوازي وبالتالي يجب أن تحل الإباحية الجنسية محل الأسرة 

وكان أول تطبيق عملي للنظرية الشيوعية الماركسية هي الثورة البلشفية في روسيا التي قادها الماسوني لينين عام 1917 م، وهو الذي وضع الشيوعية موضع التنفيذ، ويقال إنه يهودي الأصل وكان يحمل اسمأ يهوديا ثم تسمي باسمه الروسي البنين (1) وكان شخصية ديكتاتورية فقد كان قاسي القلب مستبدة برأيه بمط الحقد قلبه على البشرية وقد مات هذا الديكتاتور عام 1924 بعد أن ابتلاه الله بالعقاب في الدنيا بالشلل الرباعي والمرض حتى مات وأما في الآخرة فينتظر ما ينتظر أمثاله من الملحدين والجبابرة. 

وكانت الثورة الشيوعية في الصين تطبيقا للمذهب الشيوعي أيضا رغم اختلافها سياسيا مع الشيوعية الروسية إلا أنها تتفق معها في جوهر الشيوعية وهي الإلحد وإنكار وجود الله وسيطرة طبقة البروليتاريا والحكم بالحديد والنار. 

وجاء بعد (( لينين )) خليفته ستالين الذي اشتهر بالقسوة والطغيان والدكتاتورية وتصفية خصومه بالقتل والنفى حتى إنه كان يقتل كل من كان يناقشه في رأيه حتى إنه قتل زوجته لهذا السبب، وهلك عام 1954 م. 

اعترفت الشيوعية بحق اليهود في إقامة وطن لهم في فلسطين وكانت من أوائل الدول التي اعترفت بقيام دولة إسرائيل عام 1948، واعتبرت الشيوعية أن اليهود جنس سامي ومن يعاديه يعاقب بقانون معاداة السامية 

ورغم هزيمة الشيوعية كنظام سياسي و اقتصادي وأفول نجمها في معظم بلاد العالم في روسيا ودول أوربا الشرقية، إلا أنها تركت أثارا سلبية في تلك البلاد وغيرها وما زالت آثارها السلبية موجودة حتى الآن. 

لقد كانت الشيوعية فترة مرحلية في الفكر الماسوني أنت ثمارها وحققت أهدافها التي أرادتها منها الماسونية اليهودية من أجل إيجاد حكومة عالمية تسعى إلى فرضها الماسونية 

(1) اسمه الحقيقي فلاديمير أليتش بوليانوف

 

 

  • الاحد PM 01:09
    2021-06-27
  • 1430
Powered by: GateGold