المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414988
يتصفح الموقع حاليا : 277

البحث

البحث

عرض المادة

(الفرويدية) نتاج طبيعي النظرية النشوء والترقي الدارونية

ولد سيجموند فرويد العالم النفسي الشهير في مدينة فريبورج بمقاطعة مورافيا بتشيكوسلوفاكيا عام 1856 م، أي قبل ظهور نظرية دارون، بثلاث سنوات. فهو من جيل نظرية النشوء والترقي، إضافة أنه يهودي من والدين يهوديين. 

وقد استقرت أسرة أبيه في كولونيا بألمانيا زمنا طويلا، وأسرة أمه من جاليسيا الواقعة قرب الحدود الروسية، ونزح والدها إلى فيينا وهي طفلة صغيرة وهناك تزوجت والد (( فرويد، وأنجبت له سبعة أبناء 

وكانت (( جاليسيا، التي عاش فيها والد (( فرويد، فترة من الزمان معقلا رئيسيا ليهود شرق أوربا 

ثم انتقل إلى برسلاو بألمانيا وكان لابنه سيجموند فرويد ثلاث سنوات ثم رحلوا مرة أخرى إلى فيينا وبقي فيها حتى عام 1938 حيث غادرها إلى لندن اليقضي أيامه الأخيرة بعد إصابته بالسرطان وموته فيها عام 1939 م. أسس نظرية فرويد 

تقوم نظرية فرويد التحليلية على أساس الجنس، والطفولة والكبت. 

ودعامة نظريته التحليلية النفسية هي نظرية الكبت ولذا يجب الرجوع إلى مرحلة الطفولة المبكرة لأنها تكون في نظره كل الحياة الجنسية للطفل، إذ أنه يعتبر أن الإحساس الجنسي يبدأ عند الأطفال منذ الأيام الأولى في حياتهم من 

 

مص الأصابع الذي يعتبره نوعا من السرور الجنسي الفمي وكذلك عض الطفل للأشياء، وأيضأ قيام الطفل بالتبول والتغوط وحركات الرجلين واليدين كلها تعبيرات جنسية لدى الطفل. 

ويعتبر افرويد، أن أساس التكوين البيولوجي للإنسان قائم على أساس أنه حيواني الأصل، وكل ما يصرح بحبه أو حب القيام به في أحاديثه يقع ضمن دائرة الدافع الجنسي 

فالجنس عنده هو النشاط الذي يستهدف اللذة وهو الذي يلازم الإنسان منذ مولده. 

والحلم عنده هو انحراف عن الرغبة الأصلية الكامنة في أعماق النفس وهي رغبة مكبوتة يقاومها الإنسان في الواقع ويعيدها إلى اللاشعور، وعند النوم تضعف الرقابة على النفس فتخرج تلك الرغبات المكبوتة. 

وتفسيره للحلم يقتصر على ما يسمى بحديث النفس أو اضغاث الأحلام، وبالتالي فقد أنكر الرؤى المعتمدة على الإلهام والوحى وأيضا الأحلام الشيطانية. 

ويفترض فرويد وجود غريزتين فيهما كل ما يصدر عن الإنسان من سلوك وهما غريزة الحياة والأخرى الموت. 

وغريزة الحياة تتضمن مفهوم (( فرويد، أو تفسيره الجنسي لكل شيء وهو ما يسمى باللبيدو، وأيضا تتضمن جزءأ من غريزة حفظ الذات، أما غريزة الموت فتمثل نظرية الهدم والعدوان ضد الآخرين. 

واللاشعور هو مستودع الدوافع البدائية الجنسية وهو مقر الرغبات والحاجات الانفعالية المكبوتة وهي التي تظهر في عثرات اللسان والهفوات، إنه مستودع ذو قوة ميكانيكية 

والأناء عنده تظهر بعد قليل من ميلاد الطفل ويزداد شعورية بالواقع الخارجي فيفصل جزء من مجموعة الدوافع ال (( هي، لتصبح ذاتا ووظيفتها الرئيسية هي اختيار الواقع حتى يستطيع الطفل تحويل استجاباته إلى سلوك 

 

منظم يرتبط بالواقع المحيط به 

أما ال (( هي، فإنها مجموعة الدوافع الغريزية الموجودة داخل الطفل منذ ولادته وتحتاج إلى الشعور الموجه وهي غرائز يشترك فيها الجنس البشري كله وهي باطن النفس والتي أنتجت والأناء 

ويري فرويد، أن شخصية الإنسان هي حصيلة صراع بين ثلاث قوى هي الغريزة والواقع الخارجي والضمير البشرى، وهي تتحدد بشكل ثابت بعد أن بصل الطفل إلى السادسة من العمر. 

وتعتمد طريقة علاجه على التحليل النفسي وتحليل الأحلام التي يراها الإنسان المريض، فقد تتلمذ على يد شاركوت مدة عام حيث كان أستاذه هذا يقوم بعلاج مرضاه بالتنويم المغناطيسي وخاصة مرضى الهستيريا، وقد أعجب فرويد بتلك الطريقة بعد أن ذكر له بأنه في حالة من حالات الأمراض العصبية لابد من وجود اضطرابات في حياة المريض الجنسية 

وفي عام 1889 م عاد إلى فيينا وعمل بدراسات الحالات العصبية عامة والهستيريا بصفة خاصة مستعملا طريقة التنويم المغناطيسي. 

ثم عاد إلى فرنسا للتعرف على مدرسة (( نانسي )) . لكنه وجد أنهم ينجحون بالعلاج في التنويم المغناطيسي مع الفقراء أكثر من الأغنياء الذين يتلقون علاج على نفقتهم الخاصة، فعاد إلى فيينا من جديد، وعاد لاستعمال التنويم المغناطيسي في علاجه فنجح نجاحا مقبولا. 

وتعاون فرويد مع (( جوزيف بروير، وهو طبيب نمساوي وكان يستعمل التنويم المغناطيسي في العلاج أيضا، وبدأ الاثنان باستعمال طريقة التحدث مع المرضى فنجحا بعض النجاح ونشرا أبحاثهما في عامي 1892، 1890 م وأصبحت طريقتهما في العلاج مزيجا من التنويم المغناطيسي والتحليل النفسي القائم على التحدث مع المرضى، لكن (( بروير، بعد فترة من الزمن انصرف عن اتباع تلك الطريقة 

 

لكن فرويد تابع طريقته تاركا جزئية التنويم المغناطيسي معتمدا على طريقة التحدث طالبة من المريض أن يضطجع على كرسي مريح ويفضفضه ويفصح عن كل ما يجول بخاطره وسماها طريقة الترابط الحر، ونجحت تلك الطريقة أكثر من الطريقة الأولى. 

ومن خلال الحديث النفسي أو (( الفضفضة، يسرد المريض ما يراه في أحلامه القريبة والبعيدة، ومن خلال تلك الأحلام يفسر فرويد شخصية المريض ويكتشف سبب مرضه، وأصدر كتابه (( الأحلام، ونشره عام 1900 م ثم أصدر كتابه علم النفس، (( المرضى للحياة اليومية، وغيرهما من الكتب وأصبح للتحليل النفسي مدرسة سيكولوجية عرفت باسمه 

انضم فرويد لجمعية بناي برث، وهي أبناء العهد وهي جماعة ماسونية وكان عمره وقتها التاسعة والثلاثين وهي جمعية يهودية لا تقبل إلا اليهود، ماسونية الأصل، كما أنه تعرف على تيودور هرتزل الصهيوني الكبير المولود عام 1890 م وتعاون معه لتحقيق الهدف الماسوني ونشر الفكر الصهيوني 

أسس (( فرويد، في فيينا مركز دائرة علمية وانضم إليه الكثيرون من المحللين النفسيين، وتم انعقاد أول مؤتمر لهم عام 1908 م، وكان من جملة أصدقائه ساخص ورايك وسالزمان وشويزي ووينلز وغيرهم من اليهود أبناء جنسه وعقيدته. 

ومن تلامذته لارنست جونز وهو مؤرخ السيرة الفرويدية وهو ملحد يحب اليهود رغم أنه مسيحى المولد حتى إنه أطلق عليه اليهود (الفخرى) . 

ومن تلامذنه الفرد آدلر المولود في فيينا عام 1870 وانضم إلى جماعة فرويد مبكرة ثم افترق عنها ليكون مدرسة سماها مدرسة علم النفس الفردي مستبد بالدوافع الجنسية عند فرويد بعدد آخر من الدوافع الاجتماعية مع التأكيد على الإرادة الشخصية للمريض. 

وكارل جوستاف بونج، المولود عام 1875 م وهو من مواليد زوريخ نصبه 

 

فرويد رئيسا للجمعية العالمية للتحليل النفسي، ولكنه خرج عن مدرسه استاذه مثل الفرد آدلره، ووضع نظرية تسمى (( السيكولوجيا التحليلية .. لإيمانه أن المدرسة الفرويدية التحليلية ذات جانب واحد وأنها غير مكتملة، فأضاف إليها قوة دافعة أخرى وهي طاقة الحياة مؤكدا على دور الخبرة والانتماء لدى الإنسان، 

ورغم حدوث خروج على نظرية فرويد التحليلية إلا أن المحدثين مازالوا متمسكين باشياء جوهرية في النظرية مثل: أهمية القوى الانفعالية لأنها المضاد للدفع العقلى، وأيضا الدفع اللاشعوري والكبت والمقاومة والاهتمام بالنزاعات الداخلية وأثرها على التكوين النفسي والخبرات المكتسبة منذ الطفولة، إضافة إلى نظرية تحليل الأحلام. 

وبذلك تبلورت النظرية الفرويدية في أسسها الثلاثة التي تتركز عليها وهي الجنس والطفولة والكتب وتلك مفاتيح المدرسة الفرويدية. 

وبالرغم أن فرويد نفسه كان يتظاهر بالإلحاد کي يساعد على نشر نظريته ومدرسته التحليلية ويضفي على تفكيره روحأ علمانية إلا أنه كان غارقة في بهوديته، وقد ناقش فكرة معادات السامية ورد الظاهرة نفسيا إلى اللا شعور وقال إن اسبابها هو غيرة الشعوب الأخرى من اليهود لأنهم أبناء الله وشعب الله المختار، وان الشعب اليهودي تمسك بعاداته، وبرر عشق المحارم أو زنا المحارم عند اليهود لأنهم وهم أكثر الشعوب ممارسة له بأنه يرجع إلى القيود الشديدة على أفراد المجتمع اليهودي وانفلاقهم، وهو يريد تحرر البهود من مشاعر الخطيئة بإسقاط كل التحريمات واعتبارها قيودا وهمية 

وقد استغل اليهود نظرية فرويد الجنسية وقاموا بإنتاج الأفلام الجنسية ونشر الإباحية في العالم وخاصة التي تتعرض لزنا المحارم. 

واعتبر فرويد القيود الاجتماعية والتقاليد والعادات الأسرية والمجتمعية أوهاما يجب القضاء عليها والتحرر منها، ووصفها بأنها أوهام لا دليل عليها، ولذلك دعا إلى محاربة الدين واعتبره لونا من العصاب النفسي الوسواسي 

 

لقد أراد فرويد أن يعيد الإنسان إلى الحيوانية المادية، وساهم في نشر الإلحاد والعلمانية وبالتالى نشر الإباحية والرذيلة بين أفراد المجتمع کي پسهل على اليهود قيادة الشعوب الأخرى التي يعتبرونها رعاعا بعد أن يلهثوا وراء الجنس. 

لقد جاء فرويد ليزيح تأنيب الضمير من على الإنسان العاصي الذي يرتكب المعصية والذي كان يشعر بالذنب وتأنيب الضمير، فاعتبر فرويد أن ما يقوم به الفرد من زنا وفجور لا غبار عليه وليس عليه أن يتوب منه 

وساعد هذا التحلل الفكري إلى شيوع الفكر العلماني في أوربا والعالم بوصفة ثورة على الكنيسة والدين بوجه عام. 

 

 

  • الاحد PM 01:07
    2021-06-27
  • 1436
Powered by: GateGold