المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413856
يتصفح الموقع حاليا : 323

البحث

البحث

عرض المادة

(الطاوية) أكبر الديانات الصينية ظهرت قبل الميلاد وتؤمن بعقيدة

من الديانات الكبرى الموجودة بالصين واليابان ويرجع تاريخها إلى القرن السادس قبل الميلاد، الديانة الطاوية، التي تعتقد بوحدة الوجود. 

ويقولون إن الخالق مع المخلوق شيء واحد لا تنفصل أجزاؤه، وهذا ما اعتقده غلاة الصوفية كالحلاج وأمثاله 

يعتقد أن لوتس هو مؤسس تلك الديانة، وكان ميلاده عام 507 قي. م، وقد وضع كتابة (( طاو - ني - نشينغ (1) Tao 

- te - ching وفيه معتقداته وآراؤه. ونادي مؤسس الديانة إلى فكرة العودة إلى الحياة الطبيعية ورفض الحضارة المدنية إلا البحث في كيمياء سر الخلود، لأنهم يؤمنون أن طول العمر نعمة ودليل القدسية

جاء بعد (( لوتس، في القرن الرابع والثالث قبل الميلاد زعيم أخر يدعى شوانغ تسوء الذي زعم أن (( لوتس، هو أحد المعلمين السماويين وقام بشرح كتاب الوتس، وأضاف إليه بعض آرائه الخاصة. 

- انتشرت العقيدة الطاوية في الصين خلال أكثر من ألفي سنة وأثرت في الفكر الصيني.

زعم شانغ طاولينغ، الذي جاء في عام 143 م بأنه قد أوصى إليه من 

(1) معنى اسم الكتاب طريق القوة.

 

الرب وأنه يتحمل تبعات إصلاح الدين الطاوي 

يعتبر کتاب الوتس، اساس العقيدة الطاوية وهو عبارة عن مجموعة قطع أدبية ويشمل على قواعد عامة وأمثلة للحاكم وهو كتاب غامض في كثير من عباراته وهو غموض مقصود کي يحيط تعاليم الديانة بالقداسة. 

والإله لديهم ليس له صوت ولا صورة، وهو أبدى لا يفنى ووجوده سابق على غيره وهو أصل الموجودات وروحه تجرى فيها؛ ويؤمنون بوحدة الوجود كما ذكرنا. 

ويطلقون على إلههم اسم طار، وهو مراد الكون وأنه ليس منفصلا عن الكون بل و داخل فيه دخولا جوهريا، ومنه خرجت الموجودات. 

ويؤمنون بالقانون السماوي الأعظم الذي هو أصل الحياة والحركة لكل الموجودات، ويرون أن الإنسان جاء إلى الحياة مع الكون، ولذلك فإن الإنسان بحب الإله الذي أوجده ولكنه يحب المصدر الذي جاء منه الإله أكثر. 

لديهم طقوس تعبدية خاصة بهم شأنهم شأن كل المذاهب والأديان الأخرى التي هي أصل الماسونية اليهودية. 

يعتقدون أن الإنسان إذ وصل إلى المعرفة الحفة للحياة والكون يستطيع أن يصل إلى الحالة الأثيرية حيث لا موت ولا حياة، ولذلك فهم يهتمون بطول العمر، ويعتبر التقدم في السن دليلا على القداسة حتى صار السعى إلى إطالة العمر والخلود هدفا لديهم، واتخذوا من أجل الوصول إلى ذلك تدريبات ورياضيات خاصة جسدية وروحية بزعمهم ذلك، وأصبح شاغلهم العلمي البحث عن إكسير الحياة فضلا عن استخدامهم السحر والشعوذة من أجل ذلك. 

لا يؤمنون بالبعث والنشور والحساب فهم يؤمنون أن الحساب في الدنيا بمكافأة المحسن بالصحة وطول العمر ويجازي المخطئ بالمرض وبالموت المبكر. 

تأثرت الطاوية بالكنفوشيوسية والبوذية ولذلك فهي أقرب إليهما من أي ديانة أخرى، وطريقتهم التعبدية تدل على ذلك إذ أنهم اتخدوا التصوف وسيلة 

 

للعبادة والترقي الروحي. 

وهم يؤمنون بعقيدة التثليث، (( فطار، وهو العقل الأزلي الأول، انبثق من واحد ومن هذا انبثق ثالث كان مصدر كل شيء، ومنهم اخذ بولس عقيدة التثليث عند النصارى 

الهم كتاب يسمى (باو - بو - تسو) ثم تأليفه عام 317 م وهو كتاب يبحث في علوم الكيمياء القديمة وهي الكيمياء السرية المسماة بالسيمياء التي من خلالها يتم تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب وإطالة الحياة بواسطة ما يسمى إكسير الحياة، وهناك كتاب يسمي هوانغ - ني - ني - تشينغ، وهو من القرن الثالث قبل الميلاد وفيه تجارب على بعض المعادن والنباتات والمواد الحيوانية وكلها تؤدي إلى هدف واحد هو المحافظة على الصحة وإطالة الحياة. 

اليابان من أكثر البلاد علمأ بالطاوية في العصر الحالي، وكذلك تايوان تعتبر أكثر الدول بسكنها أتباع تلك الديانة، وتوجد أعداد منهم في ماليزيا وسنغافورة وبانكوك، 

، فقد ظهرت تلك الديانة من جديد في عام 1960 في تايوان وظهرت المعابد الخاصة بها مثل معبد شهنان، الذي يضم تمثال لويونغ ين، الذي يدعون أن روح إله (( طار، قد تقمصته وكان سبب هذا النشاط في تايوان بعد هرب آخر المعلمين السماويين للديانة الطاوية من الصين إلى تايوان عام 1946 م. 

لهم أدب فلسفي وديني سري، جزء منه يعود إلى القرن الرابع والقرن الثاني قبل الميلاد، وجزء بيدأ منذ نهاية القرن الثاني الميلادي وهو يمثل طقوسا دينية ورموزا منظمة من الشيخ إلى تلاميذه بعد أداء القسم للمحافظة على السرية وهذا يدل على ماسونية تلك الطائفة مثلها مثل الفرق الباطنية وغيرها 

  • الاحد PM 12:28
    2021-06-27
  • 1906
Powered by: GateGold