المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413608
يتصفح الموقع حاليا : 237

البحث

البحث

عرض المادة

الحزب الجمهوري في السودان

هو حزب علماني سوداني أسسه المهندس محمود محمد طه المولود عام 1911 م، وأنشأ حزبه في ظل الاحتلال البريطاني للسودان عام 1945 م. 

اتخذ شكل الحزب إلا أنه لا يعدو أن يكون فرقة أو جماعة مثله مثل الفرق الباطنية الخارجة عن الإسلام. 

والماسونية العالمية تفوح رائحتها من خلال ما يدعو إليه من أفكار، وأساس هذا الحزب أو تلك الجماعة هو مؤسسة محمود محمد طه الذي اتهم بالزندقة والإلحاد عام 1985 لرفضه تطبيق الشريعة الإسلامية وتحريضه لشعب جنوب السودان على الثورة على تطبيق الشريعة الإسلامية، وأمهل ثلاثة أيام ليعلن توبته فرفض وتم إعدامه في 1/ 18 / 1985 علنا أمام أتباعه الذين أعلنوا توبتهم. من أفكار مؤسس تلك الفرقة أو الحزب كما يسمى جماعته 

- أن القرآن ليس دستورا وإن الشريعة الإسلامية قامت على الوصاية، فقد كان النبي وصية على الرجال والرجال أوصياء على النساء، وإنه جاء الوقت وجاء الأوان لرفع هذه الوصاية بعد أن وصل الناس إلى الرسالة الثانية التي جاء بها هو.

ويقرر أيضا أن الدين في نظره هو الصدأ والدنس وذلك كله بسبب الكبت الذي جرى منذ نشأة المجتمع البشرى، وأن الدين نشا على أساس الخوف، فيقول في رسالة الصلاة: 

ولما كان الإنسان الأول قد وجد نفسه في البيئة الطبيعية التي خلقه الله 

 

فيها محاطة بالعداوات من جميع أقطاره فإنه قد سار في طريق الفكر والعمل من أجل الاحتفاظ بحمايته، وقد هداه الله بعقله وقلبه إلى تقسيم القوى التي تحيط به إلى أصدقاء وإلى أعداء 

ثم قسم الأعداء إلى أعداء يطيقهم وتنالهم قدرته، وإلى أعداء يفوقون طوقه ويعجزون قدرته، فأما الأعداء الذين يطيقهم وتنالهم قدرته مثل الحيوان المقدس والإنسان العدو فقد عمد في أمرهم إلى المنازلة والمصاولة. 

وأما الأصدقاء الكبار والأعداء فقد هدته حيلته إلى التزلف إليهم بتقريب القرابين ويإظهار الخضوع وبالتملق، فأما الأصدقاء فبدافع من الرجاء وأما الأعداء فبدافع من الخوف، وبدأت من يومئذ مراسيم العبادة ونشا الدين. 

وكي يحقق أهدافه الشيطانية كما يريد فذلك من خلال حكومة ذات نظام جمهوري فيدرالي ديمقراطي اشتراکي في السودان. 

ويقول أيضا في رسالة الصلاة: الخوف من حيث هو الأب الشرعي لكل آفات الأخلاق ومعايب السلوك، - أي مخافة الله. ولن تتم كمالات الرجولة للرجل وهو خائف، ولا تتم كمالات الأنوثة للمرأة وهي خائفة في أي مستوى من الخوف وفي أي لون من ألوانه، فالكمال السلامة من الخوف. 

وإقامة المجتمع الصالح عنده يقوم على المساواة الاقتصادية التي تبدأ بالاشتراكية وتنتهي بالشيوعية. 

ثم المساواة السياسية التي تبدأ بالديمقراطية النيابية وتنتهي بالحرية المطلقة الفردية، ويكون لكل فرد شريعته الخاصة به، وأيضا محاربة الخوف الذي هو الأب الشرعي عندهم لكل آفات المجتمع. 

وهو يهدف في كل ذلك إلى إقامة مجتمع على أساس الفرد البشري الحر في كل شيء أي الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول. 

وهكذا جاء الحزب عبارة عن حزمة أفكار مشوشة مضطربة ومذاهب كثيرة فقد اعتمد مؤسس الحزب على آراء محيي الدين بن عربي في كتاب (فصوص 

 

الحكم)، وآراء فرويد وداروين والأفكار الاشتراكية الماركسية والبهائية والقاديانية، 

باختصار دعا إلى ما ندعو إليه الماسونية عموما، ولعل الهدف الأساسي والرئيسي حرب الإسلام والمسلمين وكل من يدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية 

ومن الأفكار الدالة على الماسونية قوله: القرآن موسيقى علوية، هو يعلمك كل شيء ولا يعلمك شيئا بعينه، هو ينبه فوى الإحساس ويشحذ أدوات الحس ثم بخلي بينك وبين عالم المادة لتدركه على أسلوبك الخاص، هذا هو القرآن (1) . 

وأما عن الشهادتين فيقول في كتابه الرسالة الثانية: (( فهو حين يدخل من مدخل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يجاهد ليرقي بإتقان هذا التقليد حتى يرقى بشهادة التوحيد إلى مرتبة يتخلى فيها عن الشهادة ولا يرى إلا أن الشاهد هو المشهود، وعندئذ يقف على الأعتاب ويخاطب كفاحا بغير الحجاب (( قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون )) . 

وعن الصلاة يقول: إن الصلاة بالمعنى القريب هي الصلاة الشرعية ذات الحركات المعروفة، والصلاة بالمعنى البعيد هي الصلة مع الله بلا واسطة، أو هي صلاة الأصالة 

ويرى أن التكاليف في مرحلة من المراحل تسقط عن الإنسان لاكتمال صلاحه، إذ لا داعي للعبادة، وهو في ذلك كما يدعي بعض الصوفية سقوط العبادات عن المسلم إذ وصل إلى مرحلة اليقين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )) رغم أن اليقين في الآية هو الموت في الدنيا. 

ويقول مؤسس الحزب: ويومئذ لا يكون العبد مسيرة، إنما هو مخير قد أطاع الله حتى أطاعه الله معارضة لفعله، فيكون حبا حياة الله، وقادرة قدرة الله، ومريدا إرادة الله ويكون الله 

وهذا الكلام لذلك الدعي يدل على شذوذ فكره وتخلف أفكاره وخروجه عن الملة والدين، وقد انتهى الأمر به إلى إقامة حد الكفر عليه علنا كما سبق أن أشرنا في عام 1985 م بعد أن أعطى المهلة كي يعلن توبته فرفضها وأصر 

(1) انظر كتاب الرسالة الثانية - محمود محمد طه مؤسس الحزب الجمهوري،

 

على إلحاده 

ومن كلامه أيضا: (( إن جبريل تخلف عن النبي وسار المعصوم بلا واسطة الحضرة الشهود الذاتي، لأن الشهود الذاتي لا يتم بواسطة، والنبي الذي هو جبريلنا نحن برفي بنا إلى سدرة منتهي كل منا يقف هناك كما وقف جبريل حتى يتم اللقاء بين العابد المجدد وبين الله بلا واسطة، فيأخذ كل عابد مجرد من الأمة الإسلامية المقبلة شريعته الفردية بلا واسطة فتكون له شهادته، وتكون له صلاته وصيامه وزكاته وحجه ويكون في كل أولئك أصيلا. 

قلت: يجعل هذا الرجل الضال رسول الله في مقام جبريل يوم، فهو يرى أن النبي الا في تبليغه الرسالة لسائر الناس مثل جبريل حين نزل عليه بالرسالة، وحين تركه عند سدرة المنتهى في رحلة الإسراء، ويرى أنه بعد بلاغ الرسول الا لأمته ينتهي دوره ويأخذ كل عبد شريعته بلا واسطة وتكون له صلاته وصيامه وكل أمور دينه منه إلى الله دون واسطة ومن قبل قال فيكون حيا حياة الله وقادرة قدرة الله حتى يكون هو الله تعالى الله عما يقولون علوا كبيرة ويدلل على فساد اعتقاده بتفسير خاطئ بالآية (قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون) (الأنعام: 11) 

وهناك عبادات وأمور في الدين والشريعة برفضها هذا الداعي وأنصاره وهي من أصول الإسلام وأركانه مثل الزكاة والحجاب وتعدد الزوجات. 

ويقول أيضا عن القرآن: (( وما نفاه الله تعالى عن القرآن ليس كونه شعرة وإنما نفى عنه ملابسات الشعر في عدم الالتزام وعدم الصدق )) . ويقول: (( وأنت إذا جئت لدقائق القرآن فإنه شعر،10. 

ويقول عن الإسلام: الإسلام في أصوله شريعة الإنسان، لكنه في فروعه لا يزال يحوى بعض السمات الملطفة من قانون الغابة. 

ويقول في التوحيد: (( لا يكون الفكر مسددأ ولا مستقيما إلا إذا أصاب نقطة التقاء الضدين، العقل الواعي والباطنه 

 

ويقول عن السنة النبوية: (( إن مما ألفه الناس أن سنة النبي هي قوله وإقراره وعمله، والحق أن هذا هو الخطأ، فإن قول النبي وإقراره ليسا سنة وإنما هي شريعة وأما عمله في خاصة نفسه فهو سنة. 

ويرى أن الإنسان الكامل هو الذي سيحاسب الناس نيابة عن الله يوم القيامة وذلك أن القيامة في نظره زمان ومكان والله سبحانه وتعالى منزه عن 

الزمان والمكان. 

ويرى أن رسالة النبي هي الرسالة الأولى وفيها كان النبي يقول على شريعة الأصول بينما المسلمون يقومون على شريعة الفروع، وأما الرسالة الثانية فهى الرسالة الجمهورية التي جاء بها هو والتي تقوم على شريعة الأصول مباشرة 

ويقول في كتابه تطوير شريعة الأحوال الشخصية: (( والإنسان الكامل هو أول قابل لتجليات أنوار الذات القديمة. الذات الإلهية. وهو من ثم زوجها 

ويضيف: (( إنما الإنسان الكامل زوج الله لأنه إنما هو في مقام العبودية ومقام العبودية مقام انفعال في حين أن مقام الربوبية مقام فعل، فالرب فاعل، والعبد منفعل، ثم نزلت من الإنسان الكامل زوجته فكان مقامها منه مقامه هو من الذات، فهي منفعلة وهو فاعل، وهذا هو في الحقيقة مستوى العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة (1) 

وهذا هو الزواج الجمهوري عنده. 

وأما عن الذرية الناتجة من هذا الزوج الجمهوري فيقول في نفس الكتاب: وحين يكون إنجاب الذرية هو نتيجة العلاقة الجنسية بيننا وبين نسائنا تكون ثمرة العلاقة بين الذات القديمة وزوجها الإنسان الكامل، فإن انفعال العبودية للربوبية يرفع الحجب التى أنستا النفس التي هي أصلنا - أي نفس الله عز وجل - وحين يتم اللقاء بين هذين الزوجين الذات الإلهية والإنسان الكامل - أي الجمهوري والجمهورية - يثبت العلم اللدني في فيض يغمر العبد الصالح من 

(1) انظر كتاب تطوير شريعة الأحوال الشخصية ص 98 وما بعدها المحمود محمد طه زعيم ومؤسس

الحزب الجمهوري السودائي 

 

جميع أقطاره، ومن هذا العلم اللدني رجال ونساء 

ويضيف: (( فهذا الوضع بين الذات الإلهية والإنسان الكامل - انفعال العبودية بالربوبية. هو الذي جاء الوضع منه بين الرجال والنساء انفعال الأنوثة بالذكورة، هو ما يسمى عندنا بالعلاقة الجنسية (1) . 

وعن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة في الزواج الجمهوري الذي اخترعه ذلك الضال يقول: (( انفال الأنوثة بالذكورة، وهو ما يسمى عندنا بالعلاقة الجنسية، وتكون ثمرتها المباشرة تعميق الحياة ووصولها بالله بغير حجاب وهذه هي ذروة اللذة .. 

ويضيف أيضا: وليس لله تعالى صورة فيكونها ولا نهاية فيبلغها، وإنما حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين بتجديد حياة فكره وحياة شعوره في كل لحظة وإلى ذلك تهدف العبادة. 

وأيضا، ويمكن تعريف الزواج الجمهوري بأنه شراكة بين شريكين متكافئين ومتساويين في الحقوق والواجبات لا تقع فيه وصاية من الرجل على المرأة ولا من المرأة على الرجل، هما يملكان الدخول فيه بالأصالة عن نفسيهما وبمطلق اختيارهما، ولهما الحق المتساوي في الخروج عنه 

ويضيف في أركان الزواج الجمهوري وشروطه: 

في هذا الزواج ليس هناك مهر ولا ولى، والطلاق فيه حق من حقوق المرأة كما هو حق من حقوق الرجل )) . 

هذا هو فكر الرجل الضال المضل عن الزواج إنها ترقات وكفر أتي به وذهب به حيث الجحيم بعد تطبيق شرع الله على أمثاله. 

ومن طقوس هذه الجماعة الضالة أنهم يطلقون البخور ويرقصون في الشوارع على الأنغام الإيقاعية في حلقات الذكر كما يفعل بعض الصوفيين باسم الإسلام کذبة، الا ساء ما يفعلون، ألا ساء ما بحكمون. 

(1) انظر الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة.

 

والدارس لأفكار تلك الجماعة يرى أنها خليط من الأفكار الاشتراكية الشيوعية الماركسية في تحديد معالم جمهوريتهم التي يرون أنها الحل أو التي بريدونها في أرض الواقع بالسودان، وأن أفكارهم ليست إلا خليطا من البهائية والقادنية وأفكار الضالين من الفرق المدعية التصوف، وما أخذ المؤسس لتلك الفرقة من كتاب (( الإنسان الكامله للصوفي عبد الكريم الجيلي وكذلك آراء محيي الدين بن عربي، وكل هذا يخرج من مصدر واحد هو أساس كل تلك الفرق الضالة وهي الماسونية اليهودية، وتصب في مصلحتها (1) . 

(1) مازال لهذا الحزب بعض الأتباع في السودان حتي بعد إعدام زعيمهم ومؤسس حزبهم عام 1980

بعد اتهامه بالكفر والزندقة كما ذكرنا وأساس أفكارهم هو کتب زعيمهم مثل: أسم دستور السودان وهو كتاب نادر حيث يتعمدون إخفاءه، وكتب تطوير شريعة الأحوال وكتاب الإسلام والفنون، ورسالة الصلاة | وهناك كتاب أصدره الأتباع اسمه الضحية ليست واجبة لا على الأغنياء ولا على الفقراء، 

  • الاحد PM 12:24
    2021-06-27
  • 1553
Powered by: GateGold