المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412636
يتصفح الموقع حاليا : 342

البحث

البحث

عرض المادة

جماعة البلاليون أو أمة الإسلام في الولايات المتحدة

في عام 1930 م ظهرت جماعة عنصرية من السود الأمريكان المسلمين نتيجة اختراق الماسونية لهم، أطلقت على نفسها اسم (أمة الإسلام) مؤسسها شخص يدعى (( والاس د. فارد، (Wallace D Fard) وهو رجل اسود غامض النسب ظهر فجأة في ديترويت عام 1930 م ثم دعا إلى مذهبه بين السود واختفى كما ظهر فجأة وبصورة غامضة في يونيو 1934 م. 

وعرفت تلك المنظمة أو الجماعة في عهد (( والاس، ذلك الرجل الماسوني الغامض باسم أمة الإسلام (Nation of Islam) ، وكان تركيزها على تفوق العنصر الأسود والتأكيد على انتمائهم إلى الأصل الأفريقي ووصف العنصر الأبيض بأنهم شياطين، والتأكيد على الدعوة إلى الحرية والمساواة والعدل، والعمل على تحويل أتباعه من التوراة والإنجيل إلى القرآن. 

وقسم الجماعة إلى منظمتين إحداهما للرجال وأخرى للنساء، أطلق على المنظمة الخاصة بالنساء اسم تدريب البنات المسلمات (Tvaining Muslim Girls) ويرمز لها بالرمز (M . GT) وأما الأخرى الخاصة بالرجال فأطلق عليها ثمرة الإسلام) وتهدف إلى إيجاد جيش قوي للحركة أو المنظمة 

وقد مرت تلك المنظمة بمراحل ثلاث تأثرت فيها بشخصية زعيمها كما سيأتي بيانه بعد اختفاء مؤسسها وحتى الآن. 

 

في عهد (اليجا محمد) ، (1898 - 1975 م) 

وكان يسمى (اليجابول) وترقى في المنظمة حتى صار رئيسا لها وخليفة المؤسسها (والاس د. فارد) . 

وفي عهده تطورت الحركة التأخذ شكلا باطنية سياسية، فأعلن أن الإله ليس شيئا غيبية بل يحب أن يكون متجسدة في شخص وأنه قد حل في شخص مؤسس الجماعة والاس وأعلن نفسه رسولا نبيا وصار يتصف بلقب رسول الله ولا يؤمن بأن النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل، بل ادعى أنه هو خاتم الرسل، وقال إنه رسول جاء بلسان قومه وأنه يوحى إليه. 

ورغم أنه أعلن إيمانه بالكتب السماوية إلا أنه أعلن أن له كتابة خاصة سوف ينزل على قومه السود وهو كما أعلن كتاب سماوى أخير للبشرية. 

- الصلاة على عهده عبارة من قراءة الفاتحة أو آيات أخرى ودعاء مأثور مع التوجه ناحية قبلة المسلمين واستحضار صورة مؤسس الجماعة والاسه وذلك خمس مرات في اليوم

يصومون شهر ديسمبر كل عام بدلا من شهر رمضان. 

يقوم كل عضو من الجماعة بدفع محشر دخله للجماعة، وأنشأ جريدة تنطق بلسانهم أسماها (( محمد يتكلم 

لا يؤمن بوجود الملائكة ولا الجن ولا أي شيء غير حسي ملموس مادي وبالتالي لا يؤمن بالبعث والنشور. 

حرم على أتباعه شرب الخمور والمقامرة والتدخين والإكثار من الطعام والزنا ومنع اختلاط المرأة برجل أجنبي عنها وارتياد أماكن اللهو والمقاهي العامة. 

يعتبر الجنس الأسود أفضل الأجناس وهو مصدر كل خير، وأن العرق الأبيض يوصف بالدونية والشر وظلت الحركة في عهده مقصورة على العرق الأسود، 

 

 

عهد وارث الدين محمد

 

تولى رئاسة الحركة في نوفبر 1970 واختار (( وارث الدين، اسمأ جديدا للحركة وهو والبلاليون، نسبة إلى الصحابي (( بلال بن رباح، الحبشي مؤذن الرسول كان اسمه دوالاس محمد، وهو من مواليد أكتوبر 1933 وقد عمل وزيرا 

للحركة في معبد فيلادلفيا من عام 1908 - 1990 م وأدى فريضة الحج عام 1997 م وهو ابن اليجا محمد، وقد انفصل عن الحركة وتخلى عن مبادئ والده عام 1914 لكنه عاد إلى الحركة مرة اخرى قبل وفاة والده بخمسة أشهر کي پرث رئاسة الحركة ويجرى فيها إصلاحات من داخلها. ومن التعديلات التي أدخلها على تلك الحركة 

- ألغى وراثة الدين في عام 1975 وألغي شرط اقتصار الحركة على السود وقبل فيها دخول العرق الأبيض ووضع العلم الأمريكي بجوار علم الحركة.

أصدر قرارا بضرورة صوم رمضان والاحتفال بعيد الفطر، وتحول اسم الصحيفة الناطق باسم الحركة من محمد يتكلم )) إلى (( بلاليان نيوز، 

(Bilalian News 

لقب نفسه الإمام الأكبر بدلا ممن رئيس الوزراء وغير أسماء وزراء المعابد إلى لقب إمام، وجعل المعابد أماكن صالحة لإقامة الصلاة، وإن تكون الصلاة على هيئة صلاة المسلمين. 

استطاع تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة للحركة التي آمنت بها في عهد والده ومؤسس الجماعة، ولكن هناك معتقدات فاسدة مازالت تؤمن بها تلك الحركة أو الجماعة وهو ما دعى زعيمها (( وارث الدين، إلى حل الجماعا عام 1980 م وترك كل شعبة من شعبها تعمل بشكل منفرد 

حاول (( وارث الدين، إصلاح تلك الجماعة ولأنها أسست على باطل و من ورائها الماسونية العالمية لم تؤت تلك المحاولات ثمارها المرجوة. 

 

وكان من أبرز أعضاء تلك الحركة الملاكم العالمى محمد على كلاى )) ، وكان أحد أعضاء المجلس الذي أنشأه دوالاس محمد، بعد رئاسته للحركة 

ومن الأسس التي قامت عليها الحركة تكوين مجلس وزراء ومعابد بدلا من المساجد، وقيادة عسكرية لحرس الحركة المسمى (( ثمرة الإسلام، Fruit of is Lam ويرمز له (F O . I) والذي تأسس عام 1937 م. والدارس لتلك الحركة أو المنظمة يرى أنها تأثرت بحركتين ظهرتا في امريکا بين السود وهما الحركة المورية، وزعيمها الزنجي الأمريكي (تيموثي وانتهت بوفاة زعيمها عام 1929 م. نوبل دروعلى) والتي تأسست عام 1913 وهي إحدى حركات السود المسلمين

وكذلك منظمة (( مارکوس جارفي، (1887? 1940) (Marcus Gavvey) وقد تأسست للسود عام 1916 وهي منظمة مسيحية تسمى 

(Universal Negro improvement) ويدعى زعيمها ماركوس أن المسيح أسود أمه سوداء، وقد أبعد من أمريكا عام 1925 وانتهت حركته بانتهائه (1) . 

(1) انظر الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة.

 

  • الاحد PM 12:13
    2021-06-27
  • 1195
Powered by: GateGold