المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412566
يتصفح الموقع حاليا : 308

البحث

البحث

عرض المادة

الصابئة المندائية إحدى الديانات العراقية

أرض العراق تحملت الكثير من الأديان التي كانت قبل الإسلام والأخرى التي أوجدها اليهود الماسون عليها مثل الصابئة التي كانت على عهد إبراهيم السلام وهم عبدة الكواكب الذين حاورهم خليل الله ونبيه إبراهيم عام كما ذكرهم القرآن الكريم قارنهم باليهود والنصارى والمجوس والمشركين. . 

قال تعالى: 3إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) (البقرة: 62) . 

وقال أيضا: (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) (المائدة: 69) . 

وقال أيضا: (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد) (الحج: 17) . 

عن مجاهد قال: قال سلمان الفارسي لة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل دين كنت معهم فذكرت من صلاتهم وعبادتهم، فنزلت: 3إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر) والآية من سورة البقرة 62. 

 

وقال السدي: نزلت في أصحاب سلمان الفارسي بينا هو يحدث النبي * إذ ذكر أصحابه فأخبره خبرهم، فقال: كانوا يصلون ويصومون ويؤمنون بك ويشهدون أنك ستبعث نبياء 

فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال له نبي الله: (( يا سلمان من أهل الناره أي أنهم من أهل النار. 

فاشتد على سلمان، فأنزل الله هذه الآية فكان إيمان اليهود أنه من تمسك بالتوراة وسنه موسي لا حتى جاء عيسى. 

فلما جاء عيسى كان من تمسك بالتوراة، وأخذ بسنة موسى فلم يدعها ولم يتبع عيسى كان هالكة. 

وإيمان النصارى أن من تمسك بالإنجيل منهم وشرائع عيسى كان مؤمنة مقبولا منه حتى جاء محمد الا فمن لم يتبع محمدأ و منهم ويدع ما كان عليه من سنة عيسى والإنجيل كان هالكا (1) . 

ثم أنزل الله بعد ذلك قوله تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )) (آل عمران: 85) . 

عن سفيان الثوري عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد قال: الصابئون قوم بين المجوس واليهود والنصارى ليس لهم دين. 

وروي عطاء وسعيد بن جبير نحو ذلك. 

وقال أبو العالية والربيع بن أنس والسدى وأبو الشعثاء وجابر بن زيد والضحاك وإسحاق بن راهويه إن الصابئين فرقة من أهل الكتاب يقرؤون الزبور ولهذا قال أبو حنيفة وإسحق لا بأس بذبائحهم ومناكحتهم. 

وعن الحسن البصري أنه كان يقول في الصابئين أنهم كالمجوس وأنهم قوم يعبدون الملائكة (2) . 

(1) تفسير ابن كثير ج ا

(2) المصدر السابق.

 

عن ابن أبي الزناد عن أبيه قال: الصابئون قوم مما يلي العراق وهو بکوثي، وهم يؤمنون بالنبيين كلهم ويصومون من كل سنة ثلاثين يوما ويصلون إلى اليمن كل يوم خمس صلوات (1) . 

وسئل وهب بن منبه عن الصابئين فقال: الذي يعرف الله وحده وليست له شريعة يعمل بها ولم بحدث كفرة. 

وقالوا عنهم أيضا إنهم أهل دين من الأديان كانوا بجزيرة الموصل يقولون لا إله إلا الله وليس لهم عمل ولا كتاب ولا نبي إلا قول لا إله إلا الله ولم يؤمنوا برسول فمن أجل ذلك كان المشركون يقولون للنبي ف وأصحابه هؤلاء الصابئون لأنهم يشبهونهم بهم. 

أي في قول لا إله إلا الله 

وقال القرطبي: والذي تحصل من مذهبهم فيما ذكره بعض العلماء أنهم موحدون ويعتقدون تأثير النجوم وأنها فاعلة ولهذا أفتى أبو سعيد الإصطخرى بكفرهم وللقادر بالله )) (الخليفة) حين سأله عنهم. 

واختار الرازي أنهم قوم يعبدون الكواكب بمعنى أن الله جعلها قبلة للعبادة والدعاء أو بمعنى أن الله فوض تدبير أمر هذا العالم إليها. 

وأضاف: وهذا القول هو المنسوب إلى الكشرانيين الذين جاءهم إبراهيم لا ردا عليهم ومبطلا لقولهم والله أعلم. 

والصابئة قديما كانوا طوائف عديدة منهم الذين جادلهم إبراهيم علامه ولم يبق منهم إلا الصابئة المندائية وهي التي تعتبر يحيي عم نبيا لهم، يقدمون الكواكب والنجوم ويعظمونها، وقبلتهم نحو نجم القطب الشمالي وكذلك التعميد في المياه الجارية كما كان يفعل نبي الله يحيى بن زكريا عليهما السلام الذي كان يعمد الناس في نهر الأردن. 

ويدعى الصابئة المندائيون أن دينهم يعود إلى عهد آدم وينتسبون إلى سام 

(1) المصدر السابق

 

ابن نوح لا وكانوا يقيمون في القدس ثم طردوا منها إلى مدينة حران وتأثروا بعبدة الكواكب والنجوم من إخوانهم الصابئة الحرانيين. 

وهاجروا من حران إلى موطنهم الحالي بجنوب العراق وإيران ومازالوا يمارسون طقوسهم الدينية من التعميد وغيره من عبادة غير الله، وهم يعرفون أيضا بصابئة البطائح. كتب الصابئة 

والصابئة المندائية لهم كتب مقدسة خاصة بهم مكتوبة بلغة سامية قريبة من السريانية وهي؛ 

الكزاريا: ومعناه الكتاب العظيم ويعتقدون بأنه صحف آدم لا وفيه موضوعات كثيرة عن نظام الكون وحساب الخليقة وأدعية (1) . 

- وراثة إديها: ومعناه تعاليم يحيى، وفيه قصة النبي يحيى.

د سدرة أونشماثا: وهو كتاب يدور حول التعميد والدفن والحداد، وانتقال الروح من الجسد إلى الأرض ثم إلى عالم النور (2) . 

كتاب النياني: وهو كتاب أناشيد وأذكار دينية 

- کتاب قماها نهيقل زيوا: ويتألف من 200 سطر وهو عبارة عن حجاب يعتقدون أن من عمله لا يؤثر فيه سلاح أو نار.

کتاب (( ترسسر الف شيالة: ويسمى كتاب الاثني عشر ألف سؤال ويتناول الأخطاء في الطقوس والشعائر الدينية. 

- کتاب (( الديونان )) ، وهو عبارة عن قصص وسير بعض الروحانيين مع صور لهم.

(1) يوجد في المتحف العراقي نسخة كاملة منه، وهو مطبوع في كوبنهاجن عام 1815 م وفي لا يزنغ

عام 177 م. 

(2) يوجد نسخة منه في المتحف العراقي مكتوبة باللغة المندائية، ولا ندري هل توجد تلك الآثار حاليا

بعد الغزو الأمريكي للعراق ونهب متاحفها وآثارها وبترولها. 

 

كتاب الفلسنا: وهو كتاب الأحوال الشخصية كما نقول، يشمل أمور الزواج: عقد الزواج ومقدماته من خطبة وخلافه 

كتاب تفسير بعزه وفيه علم تشريح جسم الإنسان وتركيبه والأطعمة المناسبة لكل طقس من فصول العام، وما يجوز لأبناء الطائفة تناوله 

- ديوان طقوس التطهير: وهو كتاب يشرح عملية التعميد بأنواعه على شكل ديوان.

 

معبد الصابئة

 

يسمى المندي، ويجرى فيه تعميد رجال الدين، ويقام على الضفة اليمني من أحد الأنهار الجارية، وله باب واحد يقابل الجنوب حتى يستقبل الداخل إليه نجم القطب الشمالي، وفيه كتبهم المقدسة عندهم التي ذكرناها، ويجب أن تكون قناة فيه متصلة بماء النهر الجاري، ولا يدخله النساء. 

 

التعميد

 

والتعميد من أبرز معالم ديانة الصابئة المندائية ولا يكون التعميد إلا في الماء الجاري، وهو أحد الطقوس أيضأ طقوس عند أهل النصاري، فلا يكون الإنسان مسيحيا إلا بالتعميد وذلك بإغراقه في الماء بالغطس. 

وكذلك عند الصابئة، وهي عبادة مأخوذة من فعل نبي الله يحيى كما ذكرنا. 

وقد أجاز رجال الدين الصابئي لأتباعهم مؤخرة التعميد في الحمامات بالاغتسال ومن خلال ما يأتي من ماء العيون، ولكن يجب أن يتم التعميد على أبدى رجال الدين 

ويكون التعميد في حالات الولادة الحديثة والزواج وأيضا عماد الأعياد 

فيتم تعميد المولود بعد 45 يومأ ليصبح طاهرة من دنس الولادة حيث يدخل المولود في الماء الجاري إلى ركبتيه مع الاتجاه جهة نجم القطب، ويوضع في يده خاتم أخضر من الأس. 

 

وهناك عماد الزواج ويتم يوم الأحد بثلاث دفعات في الماء مع قراءة، من كتاب الفلستا وبلباس خاصه 

ثم يشرب الزوجان من زجاجة ملئت بما أخذ من نهر يسمى (( ممبوهة ويدهن جبينهما بدهن السمسم لكلا العروسين، ولا يلمسان لمدة سبعة أيام حيث يعتبران نجسين. 

وبعد تلك الأيام السبعة من الزواج يعمدان من جديد، وتعمد معهما كل الأواني والقدور التي أكلا منها أو شربا منها. 

- العماد الجماعي: ويكون في كل عيد (( بنجة، من كل سنة كبيسة لمدة خمسة أيام ويشمل كل أفراد الديانة، وذلك الغطس في الماء الجاري ثلاث دفعات قبل تناول الطعام في كل يوم من الأيام الخمسة، والمقصود بهذا التعميد التكفير عن الخطايا والذنوب التي ارتكبها الفرد خلال السنة الماضية

تعميد المحتضر: ويجب تعميد الصابئي قبل موته في الماء الجاري، لأنه من مات عندهم قبل تعميده يكون نجسة ويحرم لمسه 

ويتم تعميده متجهة إلى نجم القطب الشمالي ثم يعيدونه إلى بيته ويجلسونه في فراشه ويجب أن يتم توجيهه إلى نجم القطب الشمالي أيضا حتى تخرج روحه. .. اما من مات فجأة دون أن يعمد وهو يحتضر لا بغسل ولا بلمس ويقوم الكنزرا (1) . بواجب العماد عنه 

ويدفن الصابئي مستلقية على ظهره ووجهه ورجلاه متجهة نحو برج الجدي حتى إذا بعث من وجهة نظرهم يكون مواجهة للكواكب. 

ويضعون في فمه قليلا من التراب، ويحرم على أهل الميت البكاء والعويل عليه، والموت عندهم مدعاة للسرور وأكثر أيامهم فرحة لأن الميت ينتقل في عقيدتهم الباطلة إلى الجنة بروحه، ولا خلود عندهم في الجحيم. 

(1) أحد رجال الدين عندهم وهي إحدى رتبهم الدينية

 

التعميد في الأعياد والأعياد عندهم أربعة، العيد الكبير وهو عيد ملك الأنوار حيث يعتكفون في بيوتهم 39 ساعة متتالية لا تغمض لهم عين، حتى لا يتطرق إليهم الشيطان حتى لا يحتلموا، ومدة العيد عندهم أربعة أيام تنحر فيه الخراف وتذبح الدجاج وهي أيام راحة وفرح. 

والعبد الصغير، وهو يوم واحد قد يصل إلى ثلاثة أيام من أجل التزاور ويكون هذا العيد بعد العيد الكبير بمائة وثمانية عشر يوما. 

عيد البنجة: وهو خمسة أيام تكبس بها السنة ويكون بعد العيد الصفير بأربعة أشهر 

عيد يحيي، وهو يوم واحد من أقدس الأيام، ويأتي بعد عيد البنجة بستين يوما وهو ذكرى يوم ولادة النبي يحيى علم. 

الصلاة عند الصابئة: وهي ثلاث مرات في اليوم والليلة، قبيل الشروق وعند الزوال وقبيل الغروب فيها وقوف وركوع وجلوس على الأرض من غير سجود وهي تستغرق ساعة تقريبة 

وأيام الأحاد والأعياد تستحب أن تكون جماعة، ويتوجه المصلى خلالها إلى كوكب الجدى، بلباسه الطاهر حافي القدمين بتلو سبع قراءات يمجد فيها الإله 

الصوم، يمتنعون عن أكل اللحوم المباحة لهم لمدة 30 يوما متفرقة على طول أيام السنة، وقد قيل إن الصيام كان مفروضة عليهم لمدة ثلاثين يوما كل سنة. 

وصابئة اليوم يحرمون الصوم لأنه من باب تحريم المباح الذي أحله الله لهم. 

الطهارة: تكون في الماء الحى الغير منقطع عن مجراه الطبيعي، وذلك بالغطس في الماء ثلاث مرات مع النية من غير أي قراءة وذلك لمن أصابته الجنابة. 

ويتم الوضوء بعد الاغتسال أو الطهارة بالكيفية التي ذكرناها والصابئي متجه ناحية نجم القطب والوضوء على هيئة وضوء المسلمين. 

ومفسدات الوضوء: البول والغائط والريح ولمس الحائض من النساء والنفساء. 

 

 

رجال الدين وطبقاتهم عند الصابئة

 

يجب أن يكون رجل الدين سليم الجسم والحواس، متزوج وله أولاد وغير مختون 

ورتبهم كالآتي 

الحلالي: ويسمى الشماس وهو الذي يسير في الجنازات ويقيم سنن الذبح للعامة، ولا يتزوج إلا بكرة، وإذا أراد الزواج بامرأة تزوجت من قبل يفقد وظيفته إلا أن تعمد هو وزوجته 390 مرة في ماء جار. 

(( الترميدة: وهي درجة ورتبة بعد رتبة الحلالى وذلك إذا درس الحلالي وفقه کتابي سدرة انشماثا، واليناني، ويبقى بعدها سبعة أيام بلا نوم لا تغمض له عين، ويترقى بعدها إلى درجة ترميدة، ووظيفته فيها العقد على البنات الأبكار. 

(( الأبيسق )) : وهو الترميدة الذي يختص بالعقد على الأرامل فيتحول بعدها إلى درجة الأبيسق ولا ينتقل منها. 

الكزيرا: وهو الترميدة الذي يعقد على الثيبات مطلقا إذ حفظ كتاب (( الكنزاريا فيكون مفسرة له ويجوز له ما لا يجوز (لغيره) فيكون وكيل الرئيس الإلهي 

- ريش امة: أي رئيس الأمة وصاحب الكلمة فيها، وهي درجة ورثبة صعبة المنال لأنها تحتاج إلى علم وفير وقدرة فائقة لم يصل إليها أحد منهم اليوم

- الرئاني: لم يصل إلى تلك الدرجة إلا يحيى، والرباني پرتفع ليسكن في عالم الأنوار، ولا يجوز أن يوجد شخصان من هذه الدرجة في وقت واحد.

ويعتقد الصابئة بوجود الإله، الخالق الواحد الأزلي، ولكنهم يجعلون معه 360 شخصا خلقوا ليفعلوا أفعال الإله وهؤلاء الأشخاص ليسوا بالهة ولا ملائكة يعملون كل شيء من رعد وبرق ومطر وشمس وليل ونهار، وهؤلاء يعرفون الغيب ولكل منهم مملكة في عالم الأنوار. 

 

وهؤلاء الأشخاص مخلوقون مثل باقية الخلق ولكن الله ناداهم بأسمائهم فخلفوا وتزوجوا بنساء من صنفهم، ويتناسلون بأن بلفظ أحدهم كلمة فتحمل امرأته فورا، ويعتقدون أن الملائكة تسكن الكواكب ولهذا فهم بعظمونها ويقدسونها. 

ولا يعترف دين الصابئة بالطلاق إلا لأسباب أخلاقية خطيرة ويتم التفريق من طريق الكنزبرا، 

والسنة عندهم 390 يوما في 12 شهرة وكل شهر ثلاثون يوما مع خمسة أيام كبيسة يقام فيها عيد البنجة 

 

بعض المعتقدات الهامة لدى الصابئة المندائية

 

مثلهم كاي دين لهم معتقدات هامة يقدسونها بالاتباع من أهمها أنه لا توجد جنة للرجل غير المتزوج لا في الدنيا ولا في الآخرة، وينفرون من اللون الأزرق النيلي ولا يلامسونه مطلقا، ويؤمنون بالتناسخ وهي عقيدة متأصلة لدى الفرق الباطنية كما ذكرنا من قبل ومن خلالها يؤمنون أن الأرواح لا تموت وهي خالدة في الحياة الدنيا تنتقل من إنسان لآخر وبالتالي فهو على قناعة حين يقومون باي عمل فدائي أنهم لن يموتوا وأنهم سيعودون للحياة مرة أخرى في جسد آخر في الدنيا. 

وأيضا فهم يتنبأون بالأمور المستقبلية من خلال دراستهم للنجوم وأحوال الكواكب والحسابات الفلكية ومثلهم في ذلك من يقرأون الطالع والمستقبل من خلال زعمهم معرفتهم بأحوال النجوم ويطلقون على أنفسهم لقب الفلكيين، ويتنبأون بالمستقبل وكتبهم من أكثر الكتب مبيعا ولهم أبواب ثابتة في الصحف والمجلات وبرامج التلفاز. 

ويعتقدون أنه إذا توفي إنسان دون أن ينجب أولاد، فإنه يمر بالمطهر کي يعود بعد إقامته في العالم الآخر عالم الأنوار ثم يعود إلى حالته البدنية مرة 

 

أخرى حيث بحل روحه في جسم روحاني فيتزوج وينجب أطفالا. 

يؤمنون بالعرافة والكهانة فلديهم كهنة يرجعون إليهم لمعرفة أيامهم السعيدة والوقت المناسب للسفر والتجارة 

لا يأكلون إلا من الذبائح التي يذبحونها بأيدي رجال الدين وبحضور الشهود وبعد طقوس معينة 

ويكون الذابح مستقبلا الجهة الشمالية ويحرم الذبح بعد غروب الشمس أو قبل شروقها إلا في عيد البنجة. 

والميراث عندهم محصور في الابن الأكبر ويأخذون بما في الشريعة الإسلامية من قانون الميراث مؤخرا لما فيه من تحقيق العدالة الاجتماعية بين أفراد الأسرة، وهذا دليل على تأثرهم بمعتقدات الديانات الأخرى. 

لم يبق من الصابئة إلا الصابئة المعروفون بصابئة البطائح المنتشرون على ضفاف الأنهار الكبيرة في جنوب العراق وإيران. 

وأيضا الصابئة المندائيون منتشرون على الضفاف السفلى من نهري دجلة والفرات ومنطقة الأهواز وسط العرب وبعض المدن کالعمارة والناصرية والبصرة وقلعة صالح والحلفاية والزكية والتفاء نهري دجلة والفرات وسوق الشيوخ والقرنة، وأيضا منتشرون في إيران على ضفاف نهر الكارون والدز ويسكنون في مدن إيران الساحلية كالمحمرة وناصرية اللاهور وششتر ودزيول. 

ويقدر عدد الصابئة اليوم بحوالي عشرة آلاف معظمهم في العراق، ويعملون في صناعة الفضة ولم يبق لهم إلا معبدان في قلعة صالح ولهم معبد أخر في (( مندياء بجوار المصافي في بغداد 

  • الاحد PM 12:09
    2021-06-27
  • 1302
Powered by: GateGold