في القرن التاسع الميلادي
القرامطة إحدى الحركات الإسماعلية وهى الجانب العسكرى منها وأشدها ضراوة وشراسة لاعتمادها على القتال والتنظيم العسكري، ومثلها مثل الحركات والجماعات الباطنية الماسونية ظاهرها التشيع لآل البيت وحقيقتها الإلحاد ومحاربة الأديان عامة والإسلام خاصة. |
وقد جمت الإسماعلية القرامطية بين الفكر والعقيدة الشاذة الملحدة الباطنية وزادوا عليها النشاط العسكري الهدام مثل الإسماعيلية (الحشاشون) (1) . |
فلقد بدأت حركة الإسماعيلية قبل انقسامها إلى فرق وجماعات على يد عبد الله بن ميمون القداح حيث بدأ نشاطه بفارس عام 290 ه، وكان له داعية في العراق اسمه الفرج بن عثمان القاشاني المعروف بذكرويه الذي أخذ يبث الدعوة سرا، ويدعو للإمام المستور (2)
(1) لمعرفة المزيد عن طائفة (الحشاشون) اقرأ كتابتا العالم رقعة شطرنج الناشر دار الكتاب العربي
(2) فال ابن الجوزي في كتابه المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: إنهم سموا بذلك لأن أول من أسس
لهم هذه النحلة محمد الوراق المقرمط وكان كوفيا، والقول الثاني أنه كان لهم رئيس من المواد
بالعراق) وهي أرض كثيرة النخل من الأنباط تلقب بقرموطبة فتسبوا إليه، والقول الثالث أنهم الفبوا بهذا الاسم نسبة إلى رجل من دعاتهم بقال له: حمدان قرمطه قلت: والأشهر أن سبب تسميتهم القرامط نسبة إلى حمدان قرمط والله أعلم. وقيل أيضا أن قرامطة جاءت من معنى لغوى من فرط الرجل في خطوه إذا قارب بين قدميه وقرمط الكاتب إذا قارب بين السطور في كتابته ويقال إن حمدان بن الأشعث مؤسس هذه الفرقة سهي قرمط لقصر قامته ورجليه.