المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416150
يتصفح الموقع حاليا : 273

البحث

البحث

عرض المادة

اغتيال الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه

أخبر رسولنا او بعلامات وأخبار سوف تقع في المستقبل سماها أهل العلم علامات النبوة أي الدالة على صدق وصحة نبوة الرسول * وكان العثمان بن عفان قسط وافر في هذه العلامات، لما كان ينتظره: من الفتنة العاتية التي انتهت بمقتله صابرا محتسبة. 

ففي صحيح البخاري من حديث أبي موسى الأشعري قال: إن النبي * دخل حائطأ (اي بستانا) وأمرني بحفظ باب الحائط، فجاء رجل يستاذن فقال: (( ائذن له، وبشره بالجنة، فإذا أبو بكر ثم جاء أخر پستاذن فقال دائذن له، وبشره بالجنة، فإذا عمر ثم جاء أخر يستأذن فسكت هنيهة ثم قال: (( ائذن له، ويشره بالجنة على بلوى ستصيبه، فإذا عثمان بن عفان 

وفي مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر، قال ذکر رسول الله * فتنة فمر رجل فقال لا يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما، فقال ابن عمر فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان )) . 

وعن أنس أن النبي صعد أحدأ وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فضريه برجله فقال: (( اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان )) رواه البخاري، 

وعشان من قد اسلم مبكرة جدا في صدر الدعوة فهو من العشرة الأوائل في الإسلام وذلك على يد صديقه أبي بكر الصديق، وكان إسلامه ثقيلا جدا على قريش لمكانته فيها وحاول عمه الحكم بن أبي العاص أن بشبه عن الإسلام وعذبه كثيرة، ولكنه تمسلف بالإسلام، ولكنه من شدة الأذي هاجر الهجرتين 

 

للحبشة مع زوجته رقية بنت النبي يا التي بقيت عنده حتى توفيت عقبه غزوة بدر فزوجه الفبي از بام كلثوم ويقيت عنده حتي سنة 1 ه ثم ماتت فقال النبي، ولو كان عندي ثالثة زوجثها عثمان، لذلك سمي ذو النورين 

ولقد شهد مع النبي و غزواته كلها عدا بدر لعذر تمريض زوجته رقية رضي الله عنها، وأسهم له النبي ولا في الغنائم، وكان سفير الرسول لفريش يوم الحديبية، ولما شاع بين الناس أن قريشا قد قتلته نمث بيعة الرضوان تحت الشجرة، لمناجزة قريش انتقاما لقتل عثمان أما عن أبرز صفاته فهي صفة الحياء الشديد حتى لا يكاد يعرف إنسان أشد منه حياء خلا الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال في شأن عثمان (( كيف لا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة، فقد كان رحيما شفوقة على كل المسلمين، ومن اشهر صفاته ايضا والتي لم يصل أحد لدرجنه من الصحابة فيها هي صفة الإنفاق في سبيل الله، فلقد اشترى عثمان بن عفان الجنة مرتين بل مرات كثيرة مرة يوم أن اشترى بشر رومية في المدينة لسقيا المسلمين، ومرة يوم أن جهز جيش العسرة في غزوة تبوك. 

تولى عثمان الخلافة بعد عمر بن الخطاب واجتماع رجال الشورى وكبار الصحابة عليه بعد مناقشات استمرت ثلاثة أيام، وذلك في آخر ذي الحجة سنة 23 د، وكان له أعمال كبيرة منها؛ 

- توسعة المسجدين الحرام والنيوي وزاد في مساحتهما. . مضاعفة العطاء - إحياء الأرض الموات والإذن للعرب بإصلاحها .. - أول من صنع طعام للفقراء في رمضان (موائد الرحمن) . - بناء دار القضاء.

جمع المسلمين على مصحف واحد وهو من أهم وأجل أعمال عثمان بن عفان كل وحفظ بذلك الأمة من الاختلاف في الكتاب كاختلاف اليهود والنصاري. 

 

الفتوحات الإسلامية العظيمة على الجبهتين الشرقية والغربية فلقد فتحت بلاد فارس حتي ترکستان وبلخ و کرمان وسجستان وطخارستان وقتل يزدجرد آخر ملوك الفرس، وفتحت أذربيجان أرمينية أما في الشام نفد وصل المسلمون إلى عمورية (أنقرة اليوم وفتحت قبرص، وتم إكمال فتح مصر وأنهيت تماما السيطرة الرومية على البحر المتوسط الذي كان يسمى بحر الروم، وذلك بعد معركة ذات الصواري سنة 31 ه، وأصبح البحر المتوسط اسمه بحر العرب، وفتحت بلاد تونس، واخضعت ثورة بلاد النوية. 

في آخر عهد عمر بن الخطاب تطور المجتمع الإسلامي تطورا كبيرا نتيجة الفتوحات الإسلامية، وكثرت الأموال، وكثرت السبايا، وبدأ المجتمع الإسلامي يودع حياة البداوة والعيش الخشن إلى حياة الرغد والرفاهية، وطرات على المجتمع طوائف جديدة من الناس لم يروا النبي * ولا اهتدوا بهدية، وكلهم حديثو عهد بإسلام وتعددت القوميات والعناصر وكل قومية تدخل الإسلام ومعها بعض عاداتها وثقافتها القديمة، وأمسى المجتمع الإسلامي مزيج من بيئات متباينة جعلت في النهاية سياستها صعبة، كما ظهرت العصبيات ضد قريش، وحقد البعض على ما وصلت إليه فريش من رياسة ومكانة، وقد ظهرت آثار تلك العصبية ايام حروب الردة، وهذا كله بالإضافة إلى حقد أبناء الأمم الموتورة بسيوف المسلمين والفتوحات، وكان بعضهم يدخلون الإسلام ليكيدوا له، كما حدث في مقتل عمر، وكل هذا التطور الكبير والمتغيرات السريعة الأثر البعيد في إعداد المجتمع لحدوث فتنة وشيكة وثورة قريبة محصلة هذا التطور في تركيبة المجتمع الإسلامي، 

ثم جابت الفتة إلى أحدثها الماسون بواسطة ابن سبا والتي انتهت باغتيال الخليفة عثمان مر في داره بالمدينة 

جميل صفات عثمان، وحطو خصاله من الحياة والرحمة والرفق واللين للمسلمين جمبدأ وليس لأهله فقط، وأيضا مضاعفنه للعطاء واستجابته لرغبات المفتونين من أهل الأمصار درءا للفتنة. 

 

فقد قام ابن سبأ باستغلال بعض الأحداث مثل حادثة قضية عبيد الله بن عمر، ودعوة أبي ذر الغفاري، وضرب عمار بن ياسر رضي الله عنهما واستخدم كل أساليب المكر والدهاء، والنفاق، حيث قام بالتنقل بين الأمصار الإسلامية ينشر اكاذيبه وينفث سمومه، فبدا بالحجاز، ثم البصرة، ثم الكوفة ثم الشام، ثم مصر التي استقر بها، وقد استخدم هذا المجرم عدة اساليب التمهيد الجو الاشتعال الفتنة من هذه الأساليب 

التظاهر بحب أل البيت خاصة علي بن أبي طالب، واخترع مقولة الوصاية فقال إنه كان الف نبي ولكل نبي وصي وعلى هو وصى محمد، ومهد بذلك الطريق للطعن في خلافة عثمان باعتباره منتصبا لحق على 

التشكيك في العقيدة الإسلامية بحديثه عن مسألة الرجية أي الأعتقاد برجعة النبي * مرة أخرى للحياة كما سيرجع عيسى، ويستدل بذلك بقوله تعالى: (ان الذي فرض عليلك القرأن لرادلك إلى معاد) . 

ثم خاض في حق الخليفتين أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وقام بتحريض الناس على امرائهم وتشجيعهم على الثورة لأتفه الأسباب? 

ثم قام بالكذب والتزوير على لسان الصحابة، وكان هذا من أخطر أساليبه فيكتب للأمصار على لسان الصحابة ويدعو الناس فيها للخروج على عثمان 

وظل ابن سبأ يعمل في إطار من السرية الشديدة وينتقل بسرعة من الأمصار لقشر سمومه في الفترة من سنة 30 ه حتى سنة 34 ه 

وعندما كثرت الإشاعات والوشايات بين الأمصار الإسلامية وزادت عن حدها حتى وصلت إلى مقر الخلافة بالمدينة، أرسل عثمان إلى ولاة الأمصار يأمرهم بالقدوم إلى موسم الحجج سنة 34 ه، للتشاور في شأن هذه الأخبار، وفي نفس الوقت أرسل من عنده سفراء ومفتشين للتحقق من هذه الأخبار 

 

من هؤلاء المفتشين محمد بن مسلمة للكوفة، وأسامة بن زيد إلى البصرة وعبد الله بن عمر إلى الشام، وعمار بن ياسر إلى مصر، فعاد الجميع بصلاح الأحوال عدا عمار بن ياسر الذي استماله الثوار هناك واستغلوا فيه حادثة تأديب عثمان له ولكنه ما لبث أن عاد مرة أخرى للمدينة 

اجتمع عثمان مع ولاته ونتشاور معهم في كيفية التعامل مع الثوار، ورفض كل الحلول المقترحة؛ لأنه كان رجلا رحيما لينا يخاف الفتة، ولا يحب إراقة قطرة دم واحدة، ورفض أيضا أن ينتقل من المدينة إلى الشام، وقال كلمته الشهيرة لا أبيع جوار رسول الله بشيء وإن كان فيه قطع خبط عنف، 

بدا المتأمرون الذين أطلقوا على أنفسهم الثوار في الانتقال لطور العمل العلني وخرج وفد سيئة 35 ه في شهر رجل وفي نيتهم مناظرة الخليفة في المدينة أمام الناس لبلبلة الآراء، وإشعال نار الفتنة بها، واستطاع عثمان خلال لك المناظرة أن يشحمهم ويبطل دعواهم وشبهانهم بصورة قوية اخزت الثائرين، ولم ياخذهم عثمان بالشدة رغم قدرته على ذلك وجواز ذلك شرما لأنهم أشرار يريدون شق الصف المسلم، وانصرف الثوار خائبين، ولكن في نينهم العودة مرة أخرى للقضاء على عثمان فالقلوب حاشدة والنفوس مريضة. وبالفعل عادوا وحاصروا دار عثمان بر وانتهى الأمر بقتله مظلومة. 

ولم ينته الأمر إلى مقتل الخليفة الراشد عثمان لة وإنما سعى الماسون اليهود بإشعال نار الفتنة بين الإمام علي بل الذي اختاره الصحابة أميرة للمؤمنين، وكان ابن سبا پدير المؤامرات التي ظلت خمس سنوات انتهت بتشجيع الخوارج على اغتيال معاوية وعمرو بن العاص والإمام على من ولم تنجح إلا محاولة اغتيال الإمام على منزل وانتقل الحكم الإسلامي من الخلافة الراشدة إلى الملك العضوض وهو ما أراده الماسون اليهود من تلك الفتن. 

  • السبت PM 12:17
    2021-06-26
  • 1284
Powered by: GateGold