المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413889
يتصفح الموقع حاليا : 266

البحث

البحث

عرض المادة

الاغتيالات الماسونية في العصر النبوي وعصر الخلفاء الراشدين

تاريخ الماسونية ونشأتها مختلف عليه إلا أن الماسون أنفسهم يقولون إن نشأتهم وتاسيس حركتهم قد بدأ منذ عهد السبي البابلي قبل الميلاد وكذالك قالوا إن البداية لتأسيس المنظمة كان مع ظهور المسيح ليس ابن مريم ل وقد تكلمنا عن هذا الأمر في كتابنا أقدم تنظيم سري في العالم، ولكن اسم الماسونية لم يظهر إلا في القرن الثامن عشر قبل الميلاد لكن التنظيم ظهر بأسماء أخرى قبل ذلك، المهم أن المؤسسين كانوا من اليهود المتأمرين الساعين لإعادة بناء الهيكل السليماني، 

وتعود إلى الاغتيالات الماسونية التي صاحبت هذا التنظيم من البداية وقد ذكر أهل السير والتاريخ محاولات اغتيالات من اليهود الذين هم أصحاب المؤامرة ومؤسسو الماسونية من اغتيال النبي از كما حاولوا قتل وصلب المسيح لم وكذلك قاموا باغتيال الخليفة عثمان في والإمام علي بن أبي طالب، ومن قبلهما الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين. 

فقد حاول اليهود قتل الرسول و مرات عدة، ذكرتها كتب السير والتاريخ منها ما كان في صغره، فقد روى ابن سعد في الطبقات بالسند إلى إسحاق بن عبد الله أن أم النبي و لما دفعته إلى السعدية التي أرضعته قالت لها: احفظي اپني واخبرتها بما رأت فمرت باليهود فقالت: ألا تحدثوني عن ابني هذا، فإني حملته كذا ووضعنه كذا ورايت گذا، كما وصفت أمه. 

 

قال: فقال بعضهم لبعض اقتلوه. فقالوا: أيتيم هو؟ فقالت: لا، هذا أبوه وأنا أمه. فقالوا: لو كان يتيما لقتلناد. قال: فذهبت به حليمة وقالت: كدت أخرب أمانتي (1) . 

والمرة الثانية: 

حاولوا قتله بعد بدر، فأرسل بنو النضير إليه أن أخرج إلينا في ثلاثين من أصحابك، ولنخرج في ثلاثين حبرا حتى نلتقي في مكان كذا وكذا، نصف بيننا وبينلك، فيسمعوا منلد فإن صدقولك وآمنوا بك آمنا كلنا، ثم قالوا: كيف تفهم ونفهم ونحن ستون رجلا اخرج في ثلاثة من أصحابك ويخرج إليك ثلاثة من علمائنا فليسمعوا منك، فاشتملوا على الخناجر وأرادوا القتلك برسول الله از فأرسلت امرأة ناصعة من بني النضير إلى ابن أخيها وهو رجل مسلم من الأنصار فاخبرته، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فرجع، فلما كان الغد غدا عليهم بالكتائب فحاصرهم 

وتم إجلاء يهود بني النضير (2) . 

وفي رواية أبي داود، جاء فيها: (( يسمعوا منك فإن صدقوك وآمنوا بك آمنا بك نقص خبرهم فلما كان القد غدا عليهم رسول الله ولا بالكتائب فحصرهم (3) 

والمحاولة الثالثة: 

ذكر ابن إسحاق سببا آخر لإجلاء بني النضير، وهو أن النبي 3 ذهب إلى بني التطور ليستعين بهم على دفع دية رجلين معاهدين فثلهما خطأ عمرو بن أمية الضمري، فجلس النبي ة إلى جدار لبني النضير فهموا 

(1) الحديث مرسل ورجاله ثقات.

(2) رواه عبد الرزاق في مصنفه وأبو داود في سننه.

(3) صححه الألباني في صحيع أبو داود.

 

بإلقاء حجر عليه وقتله، فأخبره الوحي بذلك فانصرف عنهم مسرعا إلى المدينة ثم أمر بحصارهم. 

والمحاولة الرابعة 

كانت حادثة السم، بعد فتح خيبر، فقد روى البخاري عن أنس أن امرأة يهودية أتت رسول الله إلا بشاة مسمومة فاكل منها فجيء بها إلى رسول الله * فسألها عن ذلك فقالت أردت لأقتلك قال ما كان الله ليسلطك على، قالوا: ألا نقتلها؟ قال: لا. قال فما زلت اعرفها في لهوات رسول الله 

واللهوات: جمع لهاة، وهي اللحمة الحمراء المعلقة في أقصى الحنك. قال النووي: كانه بقي للسم علامة وأثر من سواد أو غيره، 

واسم هذه المراة: زينب بنت الحارث، امرأة سلام بن مشکم أحد زعماء اليهود 

وقد اختلفت الروايات في قتلها، والظاهر أن النبي و لم يقتلها أولاء فلما مات بشر بن البراء بن معرور متاثرة بهذا الطعام، فتلها قصاصا. 

وروى البخاري عن أبي هريرة أنه قال لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله * شاة فيها سم فقال رسول الله * اجمعوا لي من كان ها هنا من اليهود فجمعوا له فقال لهم رسول الله لا فهل أنتم صادقي عن شي، أن سألتكم عنه؟ قالوا نعم فقال هل جعلتم في هذه الشاة سماء فقالوا نعم فقال ما حملكم على ذلك فقالوا أردنا أن كنت كذابا نستريح منك وان كنت نبيا لم يضرلكه 

وقد كان النبي لا يعاوده المرض من هذه الأكلة، وكان يحتجم لذلك. 

روى أحمد عن ابن عباس أن امرأة من اليهود أهدت لرسول الله * شاة مسمومة فارسل إليها فقال ما حملك على ما صنعت قالت أحببت او اردت ان كنت تبها فإن الله سيطلعك عليه وان لم تكن تبها اريح الناس منك 

 

قال وكان رسول الله لا إذا وجد من ذلك شيئا احتجم قال فسافر مرة فلما احرم وجد من ذلك شيئا فاحتجم 

وأثر ذلك عليه في وفاته: فمات شهيدا و كما قال ابن مسعود جلطة: 

لأن أحلف بالله تسعة أن رسول الله لا قتل قتلا أحب إلي من أن أحلف واحدة، وذلك بأن الله عز وجل اتخذه نبيا، وجعله شهيد (1) . 

قال السندي: قوله: (قتل قتلا) بسم ما تناول من الذراع بأن ظهرت آثاره عند الوفاة (2) . 

روى البخاري في صحيحه معلقا والحاكم في مستدرکه موصولا عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي لا يقول في مرضه الذي مات فيه يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم. 

والأبهر عرق مستبطن بالظهر متصل بالقلب، إذا انقطع مات صاحبه. 

وفتح خيبر كان في المحرم أو ربيع الأول من السنة السابعة من الهجرة، فيكون هذا الحادث فيل وفاة النبي و باربع سنوات. 

واستمرت المؤامرة الماسونية على الإسلام والخلفاء الراشدين، فكان اغتيال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كرش وإن كان الذي اغتاله من بلاد الفرس وعبدة النار أبو لؤلؤة المجوسي. 

إلا أنه كان هناك مخطط قام بتنفيذه أبو لؤلؤة وأخرون. 

وقد أفصح البعض أن وراء تلك المؤامرة الماسونية أحد اليهود الذين أظهروا الإسلام في عهد عمر رقوة وهو كعب الأحبار وأنه قال لأمير المؤمنين 

(1) رواه أحمد في السند واسناده صحيح على شرط مسلم

(2) حاشية المعقدي

 

عمر قبل اغتياله بايام: يا أمير المؤمنين، اعهد فإنك ميت في عامك، فقال له عمر: وما يدريك يا كعبة 

قال: وجدته في كتاب الله. 

قال عمر: أنشدك الله با کسب هل وجدتي باسمي ونسبي، عمر بن الخطاب. 

قال: اللهم لا، ولكني وجدت صفتك وسيرتك وعملك وزمانك. 

فلما أصبح الفد غدا عليه كعب الأحبار فقال عمر: با کعب، فقال كعب الأحبار: بقيت ليلتان 

فلما أصبح الغد غدا عليه كعب الأحبار فقال عمر: پواعدني ک عب ثلانا ولا شك أن القول ما قاله کعب وايي لقاء الموت إني لميت ولكنما في الذنب ينبع الذنب فلما طعن عمر لا دخل عليه كعب الأحبار. فقال: ألم أنهك يا أمير المؤمنين قال: بلى ولكن كان أمر الله قدرة مقدورة 

فما الذي أدري كسها بتحديد موعد اغتيال عمر كي واي کتاب الله وجد فيه هذا الكلام، والله أعلم. عبد الله بن سبأ الماسوني واغتيال عثمان بن عفان 

عبد الله بن سبا اليهودي الذي ادعى الإسلام نفاقا وكان ماسونية في الباطن کون خلية تأمرية لاغتيال الخليفة الراشد عثمان بلة واشعل الاضطرابات في الدولة الإسلامية وكان من وراء الفتنة التي حدثت بين أمير المؤمنين علي بن ابي طالب دولة والصحابة الكرام والتي انتهت بمقتل الإمام علي قة. 

 

وكان المحرك الرئيسي لموقعة الجمل الشهيرة وكان اول من غال في الإمام على وأضفى عليه صفات غير بشرية وادعى الألوهية للامام کرم الله وجهه فقام الإمام علي بإحراق بعض من أعلن ذلك وأمر بنفى ابن سبا إلى المدائن وقد ادعى ابن سبا بعد مقتل الإمام على أنه لم يمت وأنه سيعود مرة اخرى 

بري علماء السنة أن ابن سبا پهودي دخل الإسلام نفاقة ليكيد بالإسلام وأهله، ثم أخذ يتنقل بين البلدان الإسلامية مدعية أن على بن أبي طالب أحق بالخلافة من عثمان بن عفان، وبالفعل اثار الشبهات، وجمع من حوله الأنصار وزحفوا من البصرة والكوثة ومصر إلى المدينة المنورة، ولكن على تصدي لهم وأوضح أن أي اعتداء على الخليفة إنما هو إضعاف للإسلام وتفريق للمسلمين، نافع المتمردين وقفلوا راجعين، حينها أدركك ابن سبا أنه على وشلد الرجوع خائبة وان الفرصة أوشكت أن تضيع، لذلك دبر مؤامره جعلت المتمردين برجعون ويحيطون ببيت عثمان ويحاصرونه، ثم تسلق بعضهم الدار، وقتلوا عثمان وهو يقرأ القرآن سنة 30 ه، وبمقتل الخليفة عثمان بن عفان كله كان ابن سبا اليهودي المنافق قد فتح بابا الفتن اخرى طال أمدها بين المسلمين ومن المتوقع أن تكون هذه الفتنة هي التي معناها النبي حين بشر عثمان بالجنة على بلوى نصيبه 

بعض الشيعة تؤكد وجود شخصية عبد الله بن سبا ويعدونها حقيقة وليست سليمة خصومهم لتشويه نشأتهم. وقد ذكر في كتب بعض علماء الشيعة احتمال وجوده، لكنه كما في روايات المذاهب الأخرى فإن فرقته تنسب قطعة إلى الغلو، ولا بعدو ما ذكر من روايات وردت في كتب الشيعة انه كان معاصرة لعلي بن ابي طالب، وكان واحدا من مجموعة من الغلاة الذين ادعوا في على الألوهية، فأحرقهم الإمام علي بالنار، وانتهى أمر ابن سبا ولم يثبت له دور أكثر من ذلك ولكن الأبحاث التاريخية التي خرج بها مستشرقون 

 

كبار مثل فلهاوزن وكابتاني أظهرت أنها بالفعل شخصية مختلفة ولا حقيقة لها وأن ابن السوداء هو في الحقيقة عمار بن ياسر (الذي كان بشنبه الأمويون وقريش بعبارة ابن السوداء معبرين إياه بمواد أمه سمية) وهو الصحابي ابن الصحابي ابن الصحابية الأجلاء رضي الله عنهم وموقفه من طلحة والزبير وعائشة وقبلها من عثمان بن عفان هو ذاته الموقف الذي ينسبونه لعبد الله بن سبا 

وفي الوقت الذي ينفي بعضهم ويؤكد فيه عدد من الشيعة أن عبد الله بن سبأ شخصية حقيقية وأنه كان من شيعة علي بن أبي طالب إلا أن مناوئيهم بصرون في كتبهم على وجوده، وقد قاموا بعرض كل ما ذكر عن شخصية ابن سبا في كتب الشيعة. ويرى الشيعة أن ذكره في كتبهم ليس إقرارا بوجوده حيث فقد جاء في اكثرها نقلا عن مصادر غير شرعية من باب الذكر والجمع فقط وان هذه الكتب ليست بصدد البحث التاريخي وإنما إنكار للفو الذي قد پلمب لعدد من الفرق الشيعية، وبصر معارضوهم على غير ذلك، وهؤلاء هم من ذكروا شخصية عبد الله بن سبأ في مؤلفاتهم من الشيعة. 

1. يقول الثففي (توفي عام 280 ه) صاحب كتاب (الفارات) : (دخل عمرو بن الحمد وحجر بن عدى وحية العوفي والحارث الأعور وعبد الله بن سبا على أمير المؤمنين بعد ما افتحت مصر وهو مغموم حزين، فقالوا له: بين لنا قولك في أبي بكر وعمرة فقال لهم: وهل فرغتم لهذا وهذه مصر قد افتتحت، وشيبعتي بها قد قتلت؟ أنا مخرج إليكم كتابا أخبركم فيه عما سألتم، وأسألكم أن ... ) (الغارات ص 302) . ويتابع الثقفي في نفس الكتاب في موضع آخر: (تلك الطائف الضعيفة العقول السخيفة الأحلام الذين رؤوا أمير المؤمنين في آخر أيامه كعبد الله بن سبا وأصحابه فإنهم كانوا من ركاكة البصائر وضعفها على حال مشهورة)

2. الناشيء الأكبر (293 ه) إذ يقول في مسائل الإمامة وفرقة

 

زعموا أن عليا حي لم يمت، وأنه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه، وهؤلاء هم السبئية أصحاب عبد الله بن سبا، وكان عبد الله بن سبأ رجلا من أهل صنعاء يهوديا .. وسكن المدائن. 

2 - القمي (ت 301 ه) يقول في كتابه (( المقالات والشرق )) : أن عبد الله ابن سبأ أول من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة، وتبرا منهم، وادعى أن عليا أمره بذلك. وأن السبئية نالوا للذي نعاه (اي علي بن ابي طالب) ، كذبت با عدو الله لو جئتنا والله بدماغه خربة فأقمت على قتله سبعين عدة ما صدقناك ولعلمنا أن لم يمت ولم يقتل وأن لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ويملك الأرض ثم مضوا)

4 ? النوبختي (ت 210 ه) يقول في كتابه، فرق الشبة عبد الله بن سبا كان ممن أظهر الطعن على أبي بكر، وعمر، وعثمان، والصحابة، ونبرا منهم وقال إن عليا أمره بذلك فأخذه على، فسأله عن قوله هذا، فأقر به، فأمر بقتله فصاح الناس إليه، يا أمير المؤمنين: اتقتل رجلا يدعى إلى حبكم أهل البيت وإلى ولابتكم والبراءة من أعدائكم، فسيره إلى المدائن وقال: ولما بلغ عبد الله بن سباني على بالمدائن، قال للذي نعاه: كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين مرة، وأقمت على قتله سبعين عدلا، لعلمنا أنه لم يمت، ولم يقتل، ولا يموت حتى يملك الأرض. 

وذكر مثل هذا مؤرخ شيعي في (( روضة الصفاء؛ إن عبد الله بن سبأ توجه إلى مصر حينما علم أن مخالفيه (عثمان بن عفان) كثيرون هنالك، فتظاهر بالعلم والتقوى، حتى افتتن الناس به، وبعد رسوخه فيهم بدا پروج مذهبه ومسلكه، ومنه إن لكل نبي وهيا وخليفته فوصي رسول الله وخليفته ليس إلا علها المتعلى بالعلم، والفتوى والمتزين بالكرم والشجاعة والمنصف بالأمانة، والنقي وقال: إن الأمة ظلمت عليا، وغسبت حقه، حق الخلافة 

 

والولاية ويلزم الآن على الجميع مناصرته ومعاضدته، وخلع طاعة عثمان وبيعته، فتأثر كثير من المصريين باقواله وآرائه، وخرجوا على الخليفة عثمان. 

1 - أبو حاتم الرازي (ت 322 ه) يقول في كتابه (( الزينة في الكلمات الإسلامية، إن عبد الله بن سبا ومن قال بقوله من السبئية كانوا يزعمون أن علي مر الإله، وانه يحيي الموتى، وادعوا غيبته بعد موته

7 - روى الكشي (ت 240 ه) في الرجال، اقوا" عن الباقر والصادق وزين العابدين تلعن فيها عبد الله بن سبا. ولا يجوز ولا يتصور أن تخرج اللعنات من المعصوم على مجهول. ويروي الكشي كذلك بسنده إلى أبي جعفر أن عبد الله بن سبا كان يدعى النبوة وزعم أن أمير المؤمنين هو الله تعالى عن ذلك علوا كبيرة فبلغ ذلك أمير المؤمنين فدعاه وساله فأقر بذلك وقال نعم أنت هو وقد كان الفي في روعي أنك أنت الله واني نبي فقال له امير المؤمنين؛ ويلك قد سخر منك الشيطان فارجع عن هذا ثكلتك أملك وتب فابي فحبسه واستنابة ثلاثة أيام فلم يتب فاحرفه بالنار والصواب أنه تفاه بالمدائن)

8. ويذكر الكشي والمامقاني (ت 1223 ه) : أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم، ووالى عليا، وكان يقول وهو على بهودينه في يوشع بن نون وصي موسى بالغلو، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله از في على مثل ذلك، وكان أول من أشهر القول بغرض إمامة على، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وكفرهم

- الأردبيلي (ت 1100 ه) : ذكر الأردبيلي عبد الله بن سبا في كتابه جامع الرواة فقال عنه غال ملعون ... وإن كان يزعم الوهية على ونبونه.

10 - المجلسي (ت 1110 ه) ذكر المجلسي في (بحاره) أن الميثية ممن تقول بان المهدي هو على بن ابى طالب وانه لم يمت.

 

11 - نعمة الله الجزائري (ن 1112 ه) يقول في كتابه الأنوار النعمانية (2/ 234) ، قال عبد الله بن سبا لعلي بن أبي طالب، أنت الإله حقا فتفاه على إلى المدائن وقيل إنه كان يهوديا فأسلم وكان في اليهودية يقول في بوشع ابن نون وفي موسي مثل ما قال في علي.

أكثر النافين لوجوده يستدون على أن الأغلب في الروايات التي نقلها الطبري في تاريخه والذهبي في تاريخ الإسلام تنتهي إلى سيف بن عمر التميمي الذي كان منهما عند رواة الحديث كما أن مرتضى العسكري في كتابه (عبد الله بن سبا واساطير أخرى) ينقل جملة من الروايات الخرافية التي تناقص العقل والتي نقلها الطبري عن سيف بن عمر واحدها حديث سعد بن ابي وقاص مع قطيع من الثيران، قال الطبري: (كان عبد الله ابن سبا يهوديا من أهل صنعاء أمه سوداء فأسلم ايام عثمان ثم تنقل في بلدان المسلمين يحاول إضلالهم فبدأ بلاد الحجاز ثم البصرة ثم الشام) . 

أما أبو زهرة وفي كتابه تاريخ المذاهب الإسلامية قال: (عبد الله بن سبا كان يهودية من أهل الحيرة، أظهر الإسلام) . 

فهو في هذه الروايات تارة من أهل الحيرة وأخرى من أهل صنعاء، وهو عند ابن حزم والشهرستاني وغيرهما ابن السوداء، بينما يذهب ابن طاهر البغدادي في الفرق بين الفرق والأسفرايني في كتابه التبصير في الدين أن ابن السوداء شخص أخر ليس عبد الله بن سباء 

أما الاختلاف في وقت ظهوره الطبري وجماعة يصرحون بانه ظهر ايام عثمان بينما يذهب جماعة أخرون إلى أنه ظهر أيام على أو بعد موته ومن هؤلاء سعد بن عبد الله الأشعري في كتابه المقالات وابن طاهر في الفرق بين الفرق وغيرهما كثير وقد استعرض الدكتور طه حسين الصورة التي رسمت لابن سبأ وانتهى إلى أن أبن سبأ شخصية وهمية خلقها خصوم الشيعة ودعم را به بالأمور التالية 

 

أولا: إن كل المؤرخين الثقاة لم يشيروا إلى قصة عبد الله بن سبأ ولم يذكروا عنها شيئا. 

ثانيا إن الصدر الوحيد عنه هو سيف بن عمر وهو رجل معلوم ومقطوع بأنه وضاع 

ثالثا: إن الأمور التي أسندت إلى عبد الله بن سبا تستلزم منجزات خارقة الفرد عادي كما تستلزم أن يكون المسلمون الذين خدعهم عبد الله بن سبأ وسخرهم لماربه وهم ينفذون أهدافه بدون اعتراض: في منتهى البلاهة والخف. 

وقد جات عدة روابات مقبولة حتى على شروط رواية الحديث، فمثلا قال ابن عساكر في تاريخ دمشق أخبرنا أبو محمد بن طاوس وأبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج، قالا: أنا أبو القاسم بن أبي العلام، أنا أبو محمد ابن أبي نصر، أنا خيثمة بن سليمان، أنا أحمد بن زهير بن حرب، أنا عمرو ابن مرزوق، أنا شعبة، عن سلمة بن كهيل عن زيد قال: قال علي بن أبي 

طالب: مالي ولهذا الحميت الأسود يعني عبد الله ابن سبا، وكان يقع في أبي بكر وعمره، وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات. 

وقال ابن حجر قال الحافظ في لسان الميزان: قال أبو إسحاق الفزاري يعني في كتابه السيرة) عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن زيد بن وهب: أن سويد بن غفلة دخل على على في غمارته فقال: إني مررت شفر بذكرون أبا بكر وعمر برون أنك تضمر لهما مثل ذلك منهم عبد الله بن سبأ، وكان عبد الله أول من أظهر ذلك، فقال علي: ما لي ولهذا الخبيث الأسود ثم قال: معاذ الله أن أضمر لهما إلا الحسن الجميل. ثم أرسل إلى عبد الله بن سبا، فسيره إلى المدائن وقال: (( لا يساکنني في بلدة أبدأ .. ثم نهض إلى المنبر حتى اجتمع الناس، فذكر القصة في شائه عليهما بطوله وفي 

 

آخره: (( ألا ولا بيلغني عن أحد يفضلني عليهما إلا جلدته حد المفتري )) ورجاله ثقات. 

وعبد الله بن سبا لم يكن يعمل وحده، بل كان زعيمة لفرقة سرية تسمى بالسبئية، استمرت بعده بهذا الاسم لفترة طويلة، فمثلا قال يزيد بن ذريع رأيت الكلبي يضرب يده على صدره ويقول: (( أنا سبئي، أنا سبئي، والله أعلم وهؤلاء هم الماسون في ذلك العصر. 

  • السبت PM 12:16
    2021-06-26
  • 2376
Powered by: GateGold