المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413971
يتصفح الموقع حاليا : 305

البحث

البحث

عرض المادة

اغتيالات بعض القادة والمناضلين الفلسطينيين

والاغتيالات للقادة والمناضلين الفلسطينيين خلال الصراع العربي الإسرائيلي. هذه الاغتيالات تم تنفيذها من قبل عناصر يهودية ومعظمها تقع ضمن حملنين أساسيتين هما: عملية غضب الرب، التي تم إطلاقها كردة فعل 

على أحداث ميونيخ في سنة 1972، والثانية هي من ضمن سياسة القتل المستهدف كرد فعل على انتفاضة الأقسي. 

ومن هذه الاغتيالات في فترة السبعينيات 

ا- 16 أكتوبر 1972 - تم اغتيال وائل عادل زعتر وهو موظف في السفارة الليبية وممثل منظمة التحرير الفلسطينية من قبل مسلحين عند مدخل شقته في روما.

8. 2 ديسمبر 1972 - تم اغتيال الدكتور محمود همشري وهو ممثل المنظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا حيث تم قتله من خلال إخفاء قنبلة في جهازه الخلوي في باريس،

24 يناير 1973 - تم اغتيال حسين البشير وهو ممثل لمنظمة فتح في قبرص من خلال زرع قنبلة في غرفته في فندق في نيقوسياء 

1. 4 أبريل 1973 - تم اغتيال الدكتور باسل الكبيسي وهو بروفسور في القانون في الجامعة الأمريكية في بيروت من قبل مسلحين في باريس.

د. 4 ابريل 1973. قام سايرت ماتکال بإعطاء الأوامر لاغتيال الأشخاص التالية أسماؤهم وذلك خلال عملية ربيع الشباب.

 

محمد يوسف النجار وهو ضابط عمليات في أيلول الأسود وموظف رسمي في منظمة التحرير الفلسطينية 

كمال عدوان خبير في فتح کمال ناصر متحدث رسمي باسم منظمة التحرير الفلسطينية 

11 أبريل 1973. تم اغتيال زيد مفصى وهو ممثل لفئع في قبرص حيث تم قتله في غرفة في فندق في أثينا. 

7? 28 يونيو 1973 - تم اغتيال محمد بودية وهو ضابط عمليات في منظمة أيلول الأسود حيث ثم قتله عن طريق لغم تحت مقعد سيارته في باريس. 

21 - 8 يوليو 1973 - تم اغتيال أحمد بوشيفي وهو نادل بريء تم بالاشتباه به على أنه على حسن سلامة حيث تم قتل أحمد من قبل مسلح في النرويج،

2209 بنابر 1999 - تم اغتيال على حسن سلامة قيادي بارز في منظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة أيلول الأسود حيث تم قتله عن طريق تفجير سيارة في بيروت. وفي خلال فترة الثمانينيات 

16. 1 أبريل 1988. تم اغتيال أبو جهاد وهو الشخص الثاني بعد ياسر عرفات حيث تم اغتياله من خلال فرقة كوماندوز إسرائيلية في تونس.

خلال فترة التسعينيات 

2 - 16 يناير 1992 - اغنيال عباس الموسوي وهو أمين عام حزب الله حيث تم فتله في سيارة في موكب في لبنان من خلال صواريخ أطلقوها من طائرتي هيلوكبتر إسرائيليتين

 

29 - 3 أكتوبر 1995 - اغتيال فتحي شقاقي رئيس منظمة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني حيث تم إطلاق النار عليه وقتله أمام فندق في مالطا.

1. 4 يناير 1999 - اغنيال يحيى عياش الملقب بالمهندس وهو عضو في منظمة حماس حيث تم اغتياله في قطاع غزة عن طريق تفجير جهازه الخلوي

22 نوفمبر 2000. اغتيال جمال عبد الرازق مسؤول قيادي في فتع حيث تم فتله مع ثلاثة أعضاء آخرين عندما تم إطلاق النار عليهم من قبل القوات الإسرائيلية في غزة 

3 يناير 2001 - مسعود عياد وهو مقدم في القوة 17 حيث تم اغتياله وهو يقود سيارة في مخيم جباليا في غزة من خلال إطلاق صواريخ من ثلاث طائرات هيلوكبتر 31, 

پوليو 2001 - جمال منصور وهو قيادي بارز في جناح حماس السياسي في الضفة الغربية حيث تم اغتياله من خلال ضرب مكتبه بصاروخ مطلق من هيلوكبتر 

:. 20 أغسطس 2001. عماد أبو سنينه وهو قائد فتح تنظيم حيث تم اغتياله من خلال إطلاق النار عليه في الخليل 14 يناير 2002 رائد الكرمي زعيم كتائب شهداء الأقصى حيث تم اغتياله في طولكرم. 

22 - 7 يوليو 2002 - ص لاح شحادة زعيم كتائب عز الدين القسام حيث تم اغتياله من خلال منفرجات بوزن 2205 باوند والتي تم إسقاطها من طائرة ف. 16 ثم قتل زوجته وأولاده التسعة في نفس الهجوم

8 - 8 مارس 2013 - إبراهيم المقادمة وثلاثة من مساعديه حيث تم اغتيالهم من خلال صواريخ أطلقت من طائرة هيلوكبتر فوق مدينة غزة

- 22 مارس 2005 - أحمد ياسين مؤسس وزعيم حماس حيث تم اغتياله مع حراسه الشخصيين في قطاع غزة من خلال طائرة أباتشي مقاتلة.

 

17. 10 أبريل 2004 - عبد العزيز الرنتيسي زعيم حماس وخليفة أحمد ياسين الزعيم السابق لحماس بعد استشهاده، حيث تم قتله من خلال سواريخ أطلقت من طائرة هيلوگيتر حيث تم استهدافه مع ابنه وقتلهما معا.

29 - 11 سبتمبر 2004. عز الدين شيخ خليل حيث تم اغتياله في دمشق عاصمة سوريا

13, 21 أكتوبر 2009. تم اغتيال عدنان الغول وهو خبير سلاح في منظمة حماس بالإضافة إلى عماد عباس حيث تم قتلهم من خلال طائرة أباتشي من خلال إطلاق الصواريخ على سيارتهم. 

الشهيد سعيد صيام 

وهناك اغتيالات اخرى في الثمانينيات وما بعدها نذكر منها: 

1. اغتيال حماد أبو ربيبة (1929. 1981) الإسرائيلي البدوي العضو في الكنيست الإسرائيلي على يد أبناء سياسيين إسرائيليين في أديسمبر 1982

2 - اغتيال إسحاق رابين في 4 نوفمبر 1995 على يد اليهودي الأرثوذكسي يقال أمير بسبب توقيع رابين على اتفاقية أوسلو

2 - اغتيال أبو علي مصطفى (1938. 2001) في 27 أغسطس 2001 كان زعيما للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

 

: اغتيال صلاح مصطفى محمد شحادة (1953 - 2002) زعيم كتائب عز الدين القسام في 32 يوليو 2002 على يد جيش الدفاع الإسرائيلي، 

اغتيال إبراهيم المقادمة قيادي في حركة حماس على يد جيش الدفاع الإسرائيلي في 8 مارس 2003 

1. اغتيال عز الدين الشيخ خليل (1913 - 2008) القيادي في حماس في 6 سبتمبر 2004 على يد الجيش الإسرائيلي

7. اغتيال عدنان الغول (1932 - 2008) قيادي في كتائب عز الدين القسام في 21 أكتوبر 2005 على يد الجيش الإسرائيلي

- اغتيال جمال بن عطايا أبو سمهدانة في 4 يونيو 2006 على يد الجيش الإسراتپلي

اغتيال نزار ريان (1959 - 2009) في 1 يناير 2009 جراء فسف إسرائيلي استهدف منزله 

10. اغتيال سعيد صيام (1999 - 2009) وزير الداخلية في حكومة حماس في غزة جراء قصف إسرائيلي في 15 ينابر 2009

أبو جهاد الوزير 

الشهيد يحيى عياش 

 

 

ونلقى الضوء على بعض هذه الشخصيات

 

 

1 - وائل عادل زعيتر (1934 - 1972)

 

دبلوماسي وأديب عريي فلسطيني عمل ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية في روما 

ولد وائل في نابلس في أسرة علم وأدب. والده عادل زعيتر شيخ المترجمين العرب وشقيقته نائلة محاضرة في جامعة النجاح الوطنية وتحمل شهادة الدكتوراه في الأدب العربي. عمه اگرم زعيتر اديب ومسياسي 

د 

الشهيد وائل زعيتر كان زعيتر يحمل على كتفيه هموم الفضية الفلسطينية، وشرح مأساة شعبه وتاريخه وثقافته للإيطاليين وللأوربيين، خاصة أصدقاءه من كبار الفنانين والأدباء والمفكرين مثل الروائي المبدع ألبرتو مورافيا والكاتب المسرحي الفرنسي جان جيئية والمؤرخ مکسيم رودسون والموسيقى برونو کاليي، حاليا 

 

رئيس أقدم أكاديمية للموسيقى في العالم وهي سمائنا تشيشيليا، أسس وائل مع أصدقائه من قوى إيطالية مختلفة لجنة التضامن مع القضية الفلسطينية وربطته علاقات وثيقة مع الحزبين الإيطاليين الاشتراكي والشيوعي 

اغتيل عند الساعة العاشرة من صباح يوم 6 تشرين الأول 1972 عند مدخل شقته في ساحة هانيبال، في حي راق بوسط روما على يد مسلحين يعتقد بانتمائهم للموساد، يعتقد بأن اغتياله كان انتقاما للهجوم على الرياضيين الإسرائيليين في عملية ميونخ عام 1972 على يد منظمة أيلول الأسود، لم يسمع الاحتلال الإسرائيلي بدفن جثمانه في مدينته نابلس، فتم دفنه في مخيم اليرموك في دمشق، 

تخليدا لذكراه، أصدر أصدقاؤه من المثقفين التربيين كتابا عنه عام 1979 بعنوان. لأجل مناضل فلسطيني: تذكار إلى وائل زعيتر، فاختفى الكتاب خلال بضعة أشهر، أعيد طبع الكتاب بالانكليزية عام 1984، ثم طبع مجددا بالإيطالية تحت إشراف صديقته الأسترالية الفنانة التشكيلية جانيت فين براون، الكن نسخه تفدت من جديد. ربما لأن مقدمته كتبها الرئيس الراحل ياسر عرفات، ولأن شهرة المؤلفين المشاركين في إصدار الكتاب ما زالت ماثلة في الأذهان، ومن بينهم الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان. 

أقيم مركز واثل زعيتر في ماسا كارارا، بالقرب من توسكانا في إيطاليا تخليدا لذكراء د زد 

الشهيد وائل زعيتر بعد اغتياله 

 

 

2 - الدكتور محمود الهمشري

 

(1973 - 1938) 

الممثل غير الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا، ومن المناضلين الأوائل في حركة فتح 

نجح الهمشري في إقامة علاقات واسعة مع ممثلي الرأي العام الفرنسي واستمالة كثير من النخب لصالح القضية الفلسطينية، وكان بذلك مكملا الدور زميله واثل زعيتر في روما 

اتهمت الصحافة الإسرائيلية الهمشرى بلعب دور في عملية ميونخ 

كان هدفا سهلا للموساد الصهيوني بحكم عمله السياسي والدبلوماسي، ولم يحمه وجوده الدبلوماسي في فرنسا من قبضة الموساد. 

د. الهمشري

 

وحسب مصادر فلسطينية، فإن الموساد استخدم حيلة بسيطة للإيقاع به فقبل الاغتبال اتصل به شخس منتحلا سنة سحافي إيطالي، مطالبة إجراء مقابلة معه، وتم تحديد مكان اللقاء في مكتب المنظمة في باريس قبل يومين من مقتله، وفي هذه الأثناء، التي ضمن قبها الموساد غياب الهمشري عن المنزل، تسلل عملاؤه إليه، ووضعوا قنبلة منفجرة يتحكم فيها عن بعد نحت الأرضية الخشبية وفي نقطة تقع أسفل طاولة الهاتف، في الساعة التاسعة صباحا من يوم 8 كانون الأول 1972 رن جرس الهاتف، والنفط الهمشري السماعة فانفجرت الشحنة وأصابته بجروح بليغة في الفخذ، نفل إلى مستشفي كوشن في باريس حيث مات متأثرا بجروحه بعد شهر (في 10 كانون الثاني 1972) من الحادث. 

تسربت معلومات عن مسؤولية المرتزق مايکل هراري عن اغتياله 

 

 

3 - باسل الكبيسي

 

(1972 - 1934) 

,العراقي، أحد نشطاء حركة القوميين العرب وأحد كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فيما بعد والذي اغتيل، بسهولة في باريس أيضا (1/ 4/ 1973) بإطلاق عدة طلقات عليه، من قبل إرهابيين، من مسدس بريتا كاتم للصوت، وبعد استشهاده نشر رفاقه في الجبهة الشعبية رسالته التي قال عنها درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، وهي دراسة هامة عن حركة القوميين العرب). 

 

 

4 - محمود بوضياء

 

وهو مواطن جزائري يعمل في صفوف منظمة التحرير اغتيل في باريس (9/ 28 / 1972) بواسطة سيارة مفخخة، وحكاية بوضياء الذي عمل في فترة من حبنه مخرجة مفجعة، فهو كان في بيروت عام 1972 عندما وقعت عملية (ربيع فردان التي قتل فيها ثلاثة من كبار قادة منظمة التحرير الفلسطينية التي طلبت منه، وهو الذي يتقن اللغة الفرنسية، أن يساعد في التحقيق مع مواطن فرنسي اسمه إيف دي توريس كان يملك مطعمأ في بيروت، واتضح للمحنثين الفلسطينيين في قضية (ربيع فردان) انه له علاقة بالموضوع 

وقيل إن الفرنسي كاد يعرف، ولكن ضغوطأ من الدولة اللبنانية على جهاز الرصد الفلسطيني واتهامه بانه يمارس سلطات الدولة اللبنانية، جعلته يسلم المواطن الفرنسي المتهم للحكومة اللبنانية التي أفرجت عنه بعد 24 ساعة وسمحت له بمغادرة لبنان وبعد شهر ارسل بوضياء رسالة من باريس الثي وصل إليها لأصدقائه الفلسطينيين في بيروت قال فيها: (( ليس من قبيل الصدفة أن أصطدم بالفرنسي دي توريس الذي حققت معه في بيروت في كل مكان أذهب إليه في باريس .. وبعد يومين من تسلم الرسالة اغتيل بوضياء! 

 

 

5 - خالد نزال

 

عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية 

اغتيل في روما (9/ / 1989 م) ، عندما أطلق النار عليه مسلحان على دراجة نارية على بوابة أحد الفنادق، وانهت عميلة أمريكية للموساد تدعي ألن بكلي) بالتورط في حادث الاغتيال. 

وحسب المصادر الفلسطينية فإن بكلي، أصبحت عضوا في الجبهة الديمقراطية ذات التوجه اليساري والأممي، وتعرفت على خالد نزال، أحد المسؤولين العسكريين في الجبهة الديمقراطية، وله علاقة بالعمل العسكري في الأرض المحتلة، وعرفت الن بكلي، بموعد لقاء بين نزال وأعضاء من الجبهة في الأرض المحتلة سافروا اللقاء نزال في العاصمة الإيطالية. وكان من المفترض أن تحضر بكلي، ولكن حضر بدلا منها عميلان للموساد انتظرا نزال على باب الفندق، فأطلقا النار عليه وفرا على دراجتهما النارية، ليسقط نزال شهيدا وضحية للإرهاب الصهيوني، وقصور الاحتياطات الأمنية الواجب اتخاذها. 

واغتال الموساد أيضأ ثلاثة من كوادر فتح، عرفوا بميولهم الدينية واتهموا بتخطيطهم لعمليتين ضد الصهاينة بالقدس في حائط المبكى وفي الكنيست واعتبروا مؤسسين للجناح العسكري لما سيعرف بحركة الجهاد الإسلامي، وهم حمدي سلطان، مروان الكيالي، ومحمد حسن الذين تم اغتيالهم في قبرص بوم 2/ 14/ 1988 م، عندما استقل الأصدقاء الثلاثة سيارة مروان الكيالي، فتم تفجير السيارة عن بعد، بينما كانت زوجة مروان ترقب المشهد 

 

من شرفة منزلها، وكان ذلك أثناء التحضير لما عرف باسم سفينة العودة التي تمكن عملاء الموساد من تفجيرها هي الأخرى في اليوم التالي، وكان المسؤول المباشر عن عملية الاغتيال رئيس الموساد وقتناك ناحوم أدموني الذي أرسل فريقا من القتلة إلى ميناء اليماسول القبرصي قاموا بتفخيخ السيارة التي أودت بحياة الرفاق الثلاثة وكانت من نوع فولكسفاجن 

الشهيد/ خالد نزال 

 

 

6 - اغتيال الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني

 

غسان كماني من مواليد شكا 4 أبريل 1936، وتوفي في بيروت 4 يوليو 1972) روائي وقاص وصحفي فلسطيني تم اغتياله على يد جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في 1 يوليو 1972 عندما كان عمره 39 عاما بتفجير سيارته في منطقة الحازمية فربه بيروت 

کتب بشكل أساسي بمواضيع التحرير الفلسطيني، وهو عضو المكتب السياسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 

غسان كنفاني 

 

في عام 1948 أجبر وعائلته على النزوح من فلسطين (عكا) فعاش في سوريا كلاجئ فلسطيني ثم في لبنان حيث حصل على الجنسية اللبنانية، وأكمل دراسته الثانوية في دمشق وحصل على شهادة البكالوريا السورية عام 1952. 

في ذات العام درس في كلية الأدب العربي في جامعة دمشق ولكنه انقطع عن الدراسة في نهاية السنة الثانية وانضم إلى حركة القوميين العرب التي ضمه إليها جورج حبش لدى لقائهما عام 1953. 

ذهب إلى الكويت حيث عمل في التدريس الابتدائي، ثم انتقل إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية (1991) التي كانت تنطق باسم الحركة مسؤولا عن القسم الثقافي فيها، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة (المحرر) اللبنانية، وأصدر فيها (ملحق فلسطين) ثم انتقل للعمل في جريدة الأنوار اللبنانية وحين تأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1997 فام بتأسيس مجلة ناطقة باسمها حملت اسم مجلة الهدف، وترأس غسان تحريرها، كما أصبح ناطقة رسميا باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. تزوج من سيدة دانماركية (أن) ورزق منها ولدان هما فاير وليلى وأصيب مبكرا بمرض السكري. 

درس أبوه القانون في القدس وعمل بالمحاماة، وعاد إلى عكا ليتزوج من أسرة ميسورة ومعروفة ويشد رحاله للعمل في مدينة يافا حيث مجال العمل أرحب وليبني مستقبله هناك. وكافح هناك وزوجته إلى جانبه تشد أزره وتشاركه في السراء والضراء ونجح وكان يترافع في قضايا معظمها وطني خاصة أثناء ثورات فلسطين واعتقل مرارا كانت إحداها بإيعاز من الوكالة اليهودية. وكان من عادة هذا الشاب تدوين مذكراته يوما بيوم وكانت هذه هي أعز ما يحتفظ به من متاع الحياة وينقلها معه حيثما حل أو ارتحل، وقد كان فريدا بين أبناء جيله، وكان هذا الرجل العصامي ذو الآراء المتميزة مثلا لنا يحتذى، وكان للوالد الأثر الكبير في حياة ثالث أبنائه غسان، 

كان من نصيب غسان الالتحاق بمدرسة الفريد بيافا وكان بحسد لأنه 

 

يدرس اللغة الفرنسية زيادة عما يدرسه غيره، ولم تستمر دراسته الابتدائية هذه سوى بضع سنوات، فقد كانت أصرته تعيش في حي المنشية بيافا وهر الحي الملاصق لتل أبيب وقد شهد أولى حوادث الاحتكاك بين العرب واليهود التي بدأت هناك إثر قرار تقسيم فلسطين. لذلك فقد حمل الوالد زوجته وأبناءه وأتي بهم إلى عكا وعاد هو إلى يافا 

أقامت العائلة هناك من تشرين عام 47 إلى أن كانت إحدى ليالي أواخر نيسان 1948 حين جرى الهجوم الأول على مدينة عكا 

بقي الهجوم خارج عكا على تل الفخار (تل نابليون) وخرج المناضلون يدافعون عن مدينتهم ووقف رجال الأسرة أمام بيت جدنا الواقع في أطراف البلد وكل يحمل ما تيسر له من سلاح وذلك للدفاع عن النساء والأطفال إذا اقتضى الأمر. 

وكانت أسرة غسان ممن تيسر لهم المغادرة مع عديد من الأسر في سيارة شحن إلى لبنان فوصلوا إلى صيدا وبعد يومين من الانتظار استاجروا بيتا قديمة في بلدة الغازية قرب صيدا في أقصى البلدة على سفح الجبل، استمرت العائلة في ذلك المنزل أربعين يوما في ظروف قاسية إذ أن والدهم لم يحمل معه إلا النذر اليسير من النقود فقد كان أنفقها في بناء منزل في عكا وآخر في حي العجمي بيافا وهذا البناء لم يكن قد انتهى العمل فيه حين اضطروا للرحيل. 

من الغازية انتقلوا بالقطار مع آخرين إلى حلب ثم إلى الزبداني ثم إلى دمشق حيث استقر بهم المقام في منزل قديم من منازل دمشق وبدات هنالك مرحلة أخرى قاسية من مراحل حياة الأسرة. غسان في طفولته كان يلفت النظر بهدوئه بين جميع إخوته وأقرانه ولكن بكتشف دائما أنه مشترك في مشاكلهم ومهيأ لها دون أن يبدو عليه ذلك. 

 

بعدها تحسنت أحوال الأسرة وافتتح أبوه مكتبة الممارسة المحاماة فأخذ هر إلى جانب دراسته يعمل في تصحيح البروفات في بعض الصحف وأحيانا التحرير واشترك في برنامج فلسطين في الإذاعة السورية وبرنامج الطلبة وكان يكتب بعض الشعر والمسرحيات والمقطوعات الوجدانية. 

وأثناء دراسته الثانوية برز تفوقه في الأدب العربي والرسم وعندما أنهى الثانوية عمل في التدريس في مدارس اللاجئين وبالذات في مدرسة الأليانس بدمشق والتحق بجامعة دمشق لدراسة الأدب العربي وأسند إليه آنذالك تنظيم جناح فلسطين في معرض دمشق الدولي وكان معظم ما عرض فيه من جهد غسان الشخصي، وذلك بالإضافة إلى معارض الرسم الأخرى التي أشرف عليها 

وفي هذا الوقت كان قد انخرط في حركة القوميين العرب وقد كان غسان بعضطر أحيانة للبقاء لساعات متأخرة من الليل خارج منزله مما كان بسبب له إحراجا مع والده الذي كان يحرص على إنهائه لدروسه الجامعية على الرغم أنه كان يحاول جهده للتوفيق بين عمله وبين إخلاصه ولرغبة والده. 

في أواخر عام 1955 التحق للتدريس في المعارف الكويتية وكانت شقيقته قد سبقته في ذلك بسنوات وكذلك شفيقه، وفترة إقامته في الكويت كانت المرحلة التي رافقت إقباله الشديد والذي يبدو غير معقول على القراءة وهي التي شحنت حياته الفكرية بدققة كبيرة فكان يقرا بنهم لا يصدق. كان يقول إنه لا يذكر يوم تام فيه دون أن ينهي قراءة كتاب كامل أو ما لا يقل عن ستمائة صفحة وكان يقرأ ويستوعب بطريقة مدهشة 

وهنالك بدأ يحرر في إحدى صحف الكويت ويكتب تعليقة سياسية بتوقيع أبو العز، لفت إليه الأنظار بشكل كبير خاصة بعد أن كان زار العراق بعد الثورة العراقية عام 1968 على عكس ما نشر بأنه عمل بالعراق. 

 

في الكويت كتب أيضأ أولى قصصه القصيرة (( القميص المسروق، التي 

نال عليها الجائزة الأولى في مسابقة أدبية، ظهرت عليه بوادر مرض السكري في الكويت أيضا وكانت شقيننه قد أصيبت به من قبل وفي نفس السن المبكرة مما زاده ارتباطأ بها وبالتالى بابنتها الشهيدة لميس نجم التي ولدت في كانون الثاني عام 1955. فأخذ غسان يحضر للميس في كل عام مجموعة من أعماله الأدبية والفنية ويهديها لها وكانت هي شغوفة بخالها محبة له تعتز بهديته السنوية تفاخر بها أمام رفيقاتها ولم يتأخر غسان من ذلك إلا في السنوات الأخيرة بسبب ضغط عمله. وفي عام 1990 حضر غسان إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية كما هو معروف. 

كانت بيروت المجال الأرحب لعمل غسان وفرصته للقاء بالتيارات الأدبية والفكرية والسياسية، بدأ عمله في مجلة الحرية ثم أخذ بالإضافة إلى ذللك يكتب مقاة أسبوعيا تجريدة (( المحرره البيروتية والتي كانت ما تزال تصدر أسبوعية صباح كل إثنين، لفت نشاطه ومقالاته الأنظار إليه كصحفي ومفكر وعامل جاد ونشيط للقضية الفلسطينية فكان مرجعا لكثير من المهتمين. 

عام 1991 كان بعقد في يوغوسلافيا مؤتمر طلابي اشتركت فيه فلسطين وكذلك كان هناك وفد دانمركي. كان بين أعضاء الوفد الدانمركي فتاة كانت متخصصة في التدريس للأطفال. 

وقد تم زواجهما بتاريخ عام 1991 ورزقا بفايز وبليلي. 

استشهد صباح يوم السبت 7/ 8/ 1972 حيث انفجرت عبوات ناسفة كانت قد وضعت في سيارته تحت منزله مما أدى إلى اغتياله وقتله مع أبنة شقيقته لميس حسين البالغة من العمر سبعة عشر عاما. 

وقد اعترفت إسرائيل بشكل رسمي بان عملاء الموساد هم الذين اغتالوا 

 

غسان عام 1973 جاء ذلك في تقرير كتبه الصحفى إيثان هابز. 

نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت حول كشف جديد لمعلومات تتعلق بحملة الثار التي نفذها عملاء الموساد في عدد من الدول ضد الفلسطينيين أعقاب مقتل الرياضيين الإسرائيليين خلال دورة الألعاب الأولمبية عام 1972 في مدينة ميونخ الألمانية 

 

 

7 - اغتيال علي سلامة وآخرين

 

ثم التخطيط لاغتيال مجموعة من النشطاء الفلسطينيين بواسطة الموساد الماسوني عقب عملية ميونخ الشهيرة التي أدت إلى مقتل مجموعة من الرياضيين الإسرائيليين والتي نفذها مجموعة فدائية فلسطينية عام 1972 م وقد اتضح فيما بعد أن قتل الإسرائيليين كان بتعليمات من رئيسة وزراء إسرائيل جولد مائير کي يجد الكيان الإسرائيلي مبررا لفتل المزيد من النشطاء الفلسطينيين. 

يشار إلى أن هاير، وهو المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين وكاتب خطاباته، كان قد الف مع د، ميخائيل بار زوهار کتابا في الموضوع بعنوان مطاردة الأمير الأحمر، على حسن سلامة 

وجاء في التقرير المنشور في يديعوت احرونوت اليوم أنه في أعقاب قيام مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين باختطاف 11 رياضيا إسرائيليا كانوا يشاركون في دورة ألعاب ميونيخ الأولمبية قامت الشرطة الألمانية بقتل فسم من الخاطفين وجميع الرياضيين الإسرائيليين 

وكتب هايز: إن (( الألمان )) ، بتشجيع من حكومة إسرائيل، لم ينووا تحرير 

الخاطفين 

فقد انتظرهم شرطيون ألمان في المطار وفتحوا عليهم النيران ما أدى إلى مقتل الرياضيين والخاطفين 

وأضاف أنه بعد سنتين من العملية (أي في العام 1974) سيتضح أن 

 

جميع الفتى قضوا بنيران القناصة الألمان رغم أن الاعتقاد السائد كان أن الرياضيين قتلوا على أيدي الخاطفينه 

وتابع هابر أنه على الرغم من ذلك فقد أصدرت رئيسة الوزراء الإسرائيلية في حينه غولدا مئهر أمرا بالانتقام وتم تشكيل لجنة وزارية التصدر أحكاما بالإعدام 

وتشكلت اللجنة الوزارية الإسرائيلية من مئير ووزير الدفاع موشيه ديان ووزير الخارجية يقال الون والوزير بدون حقيبة بسرائيل غليلي ورئيس الموساد تسفيكا زامير ومستشارى رئيسة الوزراء للشؤون الإستخباراثية اهارون بريف ورحبعام زئيفي الذي أصبح في حكومة إربيل شارون الأولى في العام 2001 وزيرا وقتل على أيدى فلسطينيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في فندق هيات في القدس. 

وبحسب صابر فإنه عندما تقرر تنفيذ أحكام الإعدام بحق فلسطينيين في عواصم أوربية تبين أن قاعدة الموساد في أوربا لم تكن بالحجم الكافي وأن أذرع جهاز المخابرات الإسرائيلى كانت ضعيفة، ولم تكن قادرة على اختراق الجاليات العربية في أوربا 

وعلى إثر ذلك قام الموساد المسؤول عن عمليات إسرائيل في الخارج بنجنبد دهم من كافة الأذرع الأمنية الإسرائيلية بينها الشابالك والوحدة العسكرية النخبوية المعروفة بالوحدة رقم 50 كما تم تجنيد أبرز رجال المخابرات المعروفين بقدراتهم على جمع المعلومات مثل شموئيل غورين و باروخ كومين ونسادوق أوفير ورافي سيئون واليعزر نسرير ومايك، هراري وناحوم أدموني الذي كان مسؤولا عن العلاقات مع أجهزة الاستخبارات الأجنبية 

يشار إلى أن قناصة الشرطة الألمانية قتلوا إضافة إلى الرياضيين الإسرائيليين خمسة من الخاطفين من أصل ثمانية فيما تم اعتقال الثلاثة الأخرين 

 

وبعد أشهر قليلة تم الافراج عن الخاطفين الثلاثة على إثر اختطاف طائرة تابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية في شهر تشرين / اكتوبر من العام ذاته ولم تتمكن الاستخبارات الإسرائيلية بعدها من اقتفاء أثرهم. 

وعلى الرغم من مرور سنوات طويلة منذ حملة الانتقام الإسرائيلية التي أعقبت أحداث ميونيخ إلا أن العديد من المعلومات ما زالت سرية. 

ومن ذلك أن أحد الأشخاص الأوائل الذين نفذت إسرائيل بحقهم وحكم الإعدام، كان شخصا ينتمي إلى منظمة أيلول الأسود، لكن رغم مرور السنين فإن اسمه وظروف مقتله وحتى كتبته ممنوعة من النشر حتى اليوم. | 

وبحسب هاپر فإن هذا الشخص كان ينوي إرسال حاوية محملة بطنين من المتفجرات ومغلفة بشحنة من الزبيب من العاصمة اليونانية أثينا إلى ميناء حيفا في شمال إسرائيل وقد أطلق عليه اسم (( رجل الزبيب 

لكن هذه العملية لم تخرج إلى حيز التنفيذ إذ وصلت معلومات حولها إلى الموساد الإسرائيلي الذي أرسل عملاءه إلى أثينا وقتلوا هناك (( رجل الزبيبه 

وتابع هابر آن هنالك عمليات تم التخطيط لها لكنها لم تخرج إلى حيز التنفيذ. 

وبين هذه العمليات انه لدى البحث في أثينا عن (( رجل الزبيب، تمكن عملاء الموساد من اكتشاف هوية مسؤول فرع حركة فتح في أثينا 

وحاول الإسرائيليون فتل مسؤول فتح في العاصمة اليونانية من خلال زرع قنبلة ومايکروفون تحت منضدة في صالة بينه وعندما حضر مسؤول فتح إلى البيت ونوى الإسرائيليون تفجير القنبلة سمع عملاء الموساد من خلال المايكروفون وجود شخص آخر في الغرفة معه وسرعان ما تبين وفقا المصادر الاسرائيلية أنها عشيقته وتراجع الإسرائيليون عن قتله. 

كذلك كشف تقرير يديعوت أحرونوت اليوم عن أن عملاء الموساد قتلوا 

 

المسرحي الجزائري محمد بوضياء من خلال تفجير سيارته في العاصمة الفرنسية باريس في إطار حملة الانتقام، الإسرائيلية 

وتنسب المخابرات الإسرائيلية ليوصياء أنه أرسل إلى إسرائيل ثلاث نساء من الفرنسية اولين بارج والشقيقتان تادية ومارلين برادلي ومسنين بهدف تنفيذ عمليات تفجيرية في إسرائيل لكن تم ضبطهم جميعا لدى وصولهم إلى مطار اللد في وسط إسرائيل. 

وتابع هابر إنه في إطار حملة تنفيذ أحكام الإعدام، قتل عملاء الموساد شخصا في نيقوسيا بجزيرة قبرص ادعت إسرائيل انه كان ينتمي لمنظمة أيلول الأسوده 

كذلك اختلف عملاء الموساد أفراد خلية بينهم المائيان في العاصمة الكينية نيروبي بادعاء أنهم كانوا ينوون إطلاق صاروخ أرض جو من طراز ستريلا نعو طائرة ركاب إسرائيلية وإنهما تلقيا تدريبات في معسكر تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 

ونقل الموساد أفراد المجموعة إلى إسرائيل حيث قضى الألمانيان في السجون خمس سنوات دون أن يعلم أحد بقيام إسرائيل باعتقالهما والآخرين من أعضاء المجموعة التي لم يذكر التقرير هوية بقية أعضائها ومصيرهم، 

وتعترف إسرائيل من خلال تقرير هابر بقيام عملائها بقتل على حسن سلامة وبفشل محاولة اغتياله الأولى في بلدة ليلهامر في النرويج حيث تم قتل نادلا (جرسون) مغربيا يدعى أحمد بوشيکي خطأ. 

وتابع التقرير الإسرائيلي أن سلامة قتل من خلال مروره بسيارته قرب سيارة مفخخة في بيروت 

وقال هاير إنه كان هناك من قتل في حملة تنفيذ أحكام الإعدام الإسرائيلية، على الرغم من عدم وجود علاقة لهم بالارهاب عامة وبعملية ميونيخ خاصة. 

 

وأضاف (( يعترفون اليوم في الموساد أن هناك من سقط ضحية في أعقاب القرار يخلق أجواء من الرعب والردع في صفوف الجالية الفلسطينية في أوربا أبرز هؤلاء كان غسان كنفاني أحد أبرز الأدباء الفلسطينيين في الفترة التي أعقبت العالم 1948، وقد قضى نحبه في العام 1972 في سيارته بعدما زرع مجهولون عبوة ناسفة فيها 

كما تعترف إسرائيل بقتل الدكتور أحمد الهمشرى ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا من خلال زرع عبوة ناسفة في منزله في العاصمة الفرنسية. 

وكان أستاذ الحقوق الفلسطيني البروفيسور باسل الكبيسي أحد ضحايا حملة أحكام الإعدام، التي نفذها الموساد عندما أطلق عملاؤه النار عليه في آذار/ مارس 1973 في باريس وأردوه قتيلا. 

وأسفرت (( حملة تنفيذ أحكام الإعدام، الإسرائيلية عن مقتل عميل الموساد باروخ كوهين على أيدى فلسطيني في مدريد. 

وأفاد الكاتب أن عميل الموساد الذي استبدل كوهين كان غدعون عيزرا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الحالي. 

والمع هابر في تقريره إلى أن توفيت النشر قد يكون البدء بعرض فيلم جديد للمخرج الأمريكي ستيفن سبيلبرغ حول مطاردة إسرائيل لمنفذي عملية ميونيخ 

وقال هابر أن إسرائيل تتحسب من أن يدحض الفيلم الادعاء القائل بأن كل من تم قتله (من الفلسطينيين في الأشهر التي أعقبت عملية ميونيخ كان ضالعة في تنفيذ العملية وأن يثبت الفيلم الاتهام بأنه في هذه الملاحقات لقي مصرعهم فلسطينيون وأن يشبت الفيلم أنه تم قتل عدد من القادة الفلسطينيين ليكونوا عبرة لغيرهم 

 

 

8 - اغتيال القيادي كمال ناصر

 

کمال ناصر من قياديي الثورة الفلسطينية، ولد في بير زيت التابعة الآن المحافظة رام الله والبيرة عام 1924، وتوفي في بيروت عام 1973 في عملية عسكرية إسرائيلية استهدفه وقائدين فلسطينيين آخرين هما كمال عدوان ومحمد يوسف النجار 

ولد كمال بطرس إبراهيم يعقوب ناصر في العاشر من نيسان عام 1964. 

ومع أنه ينتمي إلى إحدى أشهر أسر بير زيت في الضفة الفلسطينية، إلا أنه ولد في مدينة غزة حيث كان يعمل أبوه 

واستشهد كمال في العاشر من نيسان عام 1973، برصاصات أطلقها عليه إيهود بارالد شخصية ضمن ما سمي بمجزرة الفردان التي استشهد فيها أيضا كمال عدوان ومحمد يوسف النجار وأم يوسف النجار 

در کمال ناصر في الجامعة الأمريكية. وتخرج منها في بيروت بإجازة العلوم السياسية عام 1945 وشجته أمه (السيدة وديعة ناصر) وهي مثقفة بدورها وتجيد الإنجليزية، على دراسة المحاماة: ولكنه اشتغل في حقل التعليم فترة من عمره، فقام بتدريس اللغة الإنجليزية مع أنه لم يجد نفسه إلا في الصحافة ليعبر عن أفكاره السياسية ويلبي بعض طموحه الثقافي، ولم يلبث أن تعاون مع هشام النشاشيبي وعصام حماد على إصدار صحيفة (( الجيل الجديده عام 1949 في القدس 

وفي العام التالي وجد نفسه يشارك في تأسيس حزب البعث العربي 

 

الاشتراكي في رام الله لتبدأ مرحلة جديدة في حياته تننقل به من السجن إلى المجلس النيابي حيث انتخب نائبة عن دائرة رام الله عام 1959، ولا يمكن إغفال دوره في جريدة البعث، وهي غير الجريدة الشهيرة التي تحمل هذا الاسم وتصدر في دمشق، فقد أصدر عبد الله الريماوي هذه الجريدة في الضفة الفلسطينية ناطقة باسم التنظيم الفلسطيني للحزب، هنالك. وكان كمال من أركانها، وقد واصل جهوده الصحفية من خلال صحيفة (( فلسطين )) التي كانت تصدر في القدس. 

بعد انتكاس التجربة الديمقراطية في تلك المرحلة من تاريخ الأردن توجه إلى دمشق، ليشهد الوحدة العربية الوحيدة التي ولدت في القرن العشرين وانتهت بعد سبعة اشهر وثلاث سنوات من ولادتها. وهي الجمهورية العربية المتحدة برئاسة جمال عبد الناصر. 

بعد انفصال الوحدة بين سورية ومصر توجه إلى القاهرة حيث تلقى وسامة تقديرية من الرئيس عبد الناصر، وما إن تسلم حزب البعث مقاليد السلطة إثر ثورة 8 مارس 1993 م حتى وجد مكانه الطبيعي في دمشق. 

 

اعتقال كمال ناصر في دمشق

 

وقد كان اعتقال كمال ناصر امرأ محرجة لسجائيه، لهذا نستطيع أن تتفهم سهولة فراره من سجن دمشق إلى بيروت، ومن هناك إلى باريس حيث عاش فترة قصيرة تركت أثرا واضحا في شعره الذي ظهر من خلاله مفترية مشدودة إلى وطن يناديه، وهكذا وجد نفسه في الضفة الفلسطينية من جديد 

وحين تمت هزيمة حزيران 1997 بدا في البحث عن وسائل وأشكال المقاومة الاحتلال، فاعتقل وأبعد هو وأحد أصدقائه المقربين، المحامي المرحوم إبراهيم بكر، وتتسع ظاهرة الثورة الفلسطينية التي كانت رصاصتها الأولى قد انطلقت في 1 

/ 1/ 1990. 

 

وحين انتهى الأمر بفصائل المقاومة إلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، كان كمال ناصر عضوا في أول لجنة تنفيذية بقيادة باسر عرفات، وذلك في شتاء 1999 وسرعان ما أسس كمال ناصر دائرة التوجيه والإعلام في م. ت. ف. ومع أنه أتي على كلمة والضمير، في الثورة الفلسطينية، وكان يناديه بهذا الاسم دائما هو الشهيد أبو إياد، وسرعان ما اصبع زملاؤه في القيادة الفلسطينية ينادونه بهذا الاسم وكانه اسمه الشخصي وبصفته رئيسا لدائرة الإعلام الفلسطيني وبفضل قوة حضوره الشخصي والثقافي، أصبح الضمپره رئيسا للجنة الإعلام العربي الدائمة المنبثقة عن الجامعة العربية 

وحين تلبدت سماء العاصمة الأردنية بالقلق والتوتر بين القصر والمقاومة كان كمال في الصف الأول من القيادات التي وقفت إلى جانب ياسر عرفات مع جورج حبش ونايف حواتمة ومنيف الرزاز وعصام السرطاوي وغيرهم ممن كانوا يديرون المفاوضات ويشرفون على التعبئة وإدارة شؤون المنظمة. كان كمال مكلفة بمهمة لدى لجنة الإعلام العربية الدائمة في القاهرة حين انفجرت الأوضاع، وبدأت أحداث أيلول 1970، 

وتولى المحامي إبراهيم بكر، نظرا لغياب كمال ناصر، مهمة مسؤول الإعلام الفلسطيني الأول، وهي فترة أثارت بعض الالتباس كان يغطبها كمال 

جواب مازح ليخفى ألمه حين يسأله أصدقاؤه عن سبب عدم وجوده في عمان أثناء المجزرة، فيقول: انظروا إلى بطاقتي الشخصية. أنا كمال بن بطرس ووديعة ولست عنترة بن شداد وزبيبة، وقد مر هذا المزاح على بعض المتربصين بمنظمة التحرير فظنوا بمسؤولها الإعلامي شيئا من الخوف. والواقع كان غير ذلك فقد قدم كمال ناصر استقالته من اللجنة التنفيذية في آذار 1971، ورفضها أبو عمار رفضا قاطعة مؤكدة حاجة المنظمة إلى تطوير جريدتها المركزية وهي المهمة المفصلة على قياس الضمير،، 

 

وفي ذلك العام عقد كمال ناصر وكمال عدوان مؤتمرا صحفيا أعلنا فيه عن تاسيم الإعلام الفلسطيني الموحد ناطقة باسم فصائل المنظمة ومنظمائها الشعبية وشخصياتها الوطنية والتأكيد استبعاد الصبغة الحزبية قام كمال ناصر بتحويل اسم مجلة فتح، إلى فلسطين الثورة )) . ومن حفه وحق من يلي ذكره في هذا الفصل من الرواية الفلسطينية أن تسجل رغبة کمال ناصر في أن يتولى غسان كنفائي رئاسة تحرير فلسطين الثورة، ثم كان اغتيال كنفاني بعد ذلك عام 1972 

وفي 10/ 4/ 1972 نفذ جهاز المخابرات الإسرائيلي مجزرة فردان ببيروت بحق القادة كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار وأشرف على هذه العملية ايهود بارك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ومعه أمنون شاحالك وزير السياحة السابق وسميت بعملية ربيع قردان ويعتبرها الإسرائيليون أشهر عملية اغتيال نفذت في عهد جولدا مائير رئيسة مجلس ربيع قردان الإسرائيلي في ذلك الوقت، 

ونشرت وكالة الصحافة الفرنسية تقريرا لها من بيروت ضمنته مفابلة مع المواطن اللبناني منعم عبد المني وكان عمره وقت تحرير التقرير سنين عامة، والذي كان يقيم في المبنى الذي حدث فيه الأغتيال في شارع فردان في بيروت، 

تذكر عبد المني ما حدث في ليلة التاسع من نيسان 1973، وفي تلك الليلة كان منعم وزوجته وولداه السفيران نائمون في غرفة صغيرة في طابق أرضي في البناية التي استهدفها باراك ومن معه، واستيقظ منهم وذهب إلى النافذة اليرى امرأة شقراء تضع رشاشة على خاصرتها وتطلق النار على الغرفة. 

عاد منعم إلى ابنه الصغير وخبأه تحت السرير ورمت زوجته نفسها على ابنهما الثاني، وفيما بعد وجدا أكثر من 40 من فوارغ الرصاص في الموقع. 

 

بسبب الأزياء التي تنكر فيها باراك ورفاقه أطلق على العملية اسم عملية هيبي). وأعطت العملية باراك سمعة كبيرة، وأدت إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني صائب سلام احتجاجا على عجز الجيش اللبناني عن تحقيق الأمن وإيقاف فرقة الكوماندوز التي قادها باراك مسكرة بثياب امرأة شقراء التي نزل أفرادها على أحد شواطئ بيروت واستقلوا سپارات اعدها عملاء ل (إسرائيل) . 

وانطلقت الفرقة إلى أحد المباني في فردان وتم تصفية أبو يوسف النجار أحد قادة فتح البارزين وفنذالك وزوجته التي حاولت حمايته، وكمال عدوان المسؤول العسكري لفتح في الأراضي المحتلة وكمال ناصر المتحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية، وقتل في العملية شرطيان لبنانيان وحارس وعجوز إيطالية تبلغ من العمر 70 عاما. 

ترك الكوماندوز الإسرائيلي السيارات التي استخدموها في عدوانهم في أماكن متفرقة على الشاطيء اللبناني وغادروا بالطريقة التي دخلوها، وأكد الفلسطينيون أن حواجز لقوى الأمن الداخلي اللبناني منعت مجموعات فلسطينية مسلحة من الوصول إلى شارع فردان للتصدي للإسرائيليين 

 

9 - اغتيال القائد كمال عدوان

(1973 - 1935) 

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح. ولد في بريره عام 1935 ودرس في غزة والقاهرة. 

اشترك في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة عام 1996، وسجن حتى نهاية الاحتلال، عمل في السعودية وقطر في قطاع البترول 

كمال عدوان من أوائل المؤسسين لحركة فتح، واختير عضوا في أول مجلس وطني فلسطيني عام 1994، تفرغ للعمل الثوري في فتح اختارته القيادة الفلسطينية 

 

التسلم مكتب الإعلام في منظمة التحرير واستطاع بجهده ودأبه أن يقيم 

جهازا إعلاميا، له صحيفته وعلاقاته العربية الدولية اشترك في معارك أيلول ثم انتقل إلى جرش ودبين، ثم إلى دمشق وبيروت مواصلة النضال بلا كلل أو ملل 

انعقد المؤتمر الثالث لحركة فتح في كانون الأول/ يناير عام 1971 وانتخب كمال عدوان في اللجنة المركزية لحركة فتح التي كلفته بالإشراف على القطاع الغربي إلى جانب مهمته الإعلامية حتى استشهاده في منزله بشارع فردان في العملية الإجرامية السابق ذكرها 

 

10 - اغتيال القائد

محمد يوسف النجار (أبو يوسف) (1930 - 1973) 

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس اللجنة السياسية لشؤون الفلسطينيين في لبنان، ا 

ولد في يبينا عام 1930، ودرس في القدس ولجأ إلى رفح بعد التكبة عمل مدرسة بالقطاع حتى عام 1956، وانتسب إلى الاخوان المسلمين حتى عام 1958، اعتقلته السلطات المصرية في القطاع عام 1954، لقيادته مظاهرة تطالب بالتجنيد الإجباري، وفي عام 1955 لقيادته مظاهرة احتجاجية على مشروع التوطين في شمال غرب سيناء 

أبو يوسف النجار 

 

غادر غزة في مركب شراعي عام 1907 إلى سورية ثم إلى قطر ليعمل في وزارة المعارف، تفرغ للعمل الثوري عام 1967، وتولى مسؤولية جهاز الإعلام وجهاز الأمن والدائرة السياسية، وشارك في الكثير من المؤتمرات العربية الدولية، وقد كان دائما يؤكد على رفض القرار (242) ، ويصر على القتال حتى التصر 

 

 

11 - اغتيال صلاح خلف (أبو إياد)

 

في كتابه فلسطيني بلا هوية قد شاهدته عما حدث في الفردان )) وربط ذلك بالأجواء التي أعقبت عملية ميونيخ، حيث تواصلت حرب الأشباح بين المخابرات الصهيونية والفلسطينيين، وبدأت كما هو معلوم بالاغتيالات وإرسال الطرود الملغومة والتي طالت مسؤولين فلسطينيين في مختلف العواصم العربية والعالمية، وبالرد الفلسطيني بتنفيذ عمليات ناجعة طالت رجال للموساد في عواصم مختلفة أيضا. 

ومن بين ما قام به الفلسطينيون محاولتان استهدفتا مقر سفير إسرائيل في نيقوسيا والأخرى ضد طائرة تابعة لشركة العال الصهيونية كانت جانبية في مطار قبرص، كان ذلك في التاسع من نيسان، وفي اليوم التالي كانت وحدات الكومنادوز الصهيوني تنزل إلى بيروت وتقتال القادة الثلاثة 

وروى أبو إياد عن علاقته الوثيقة بكمال ناصر، وأنه كيف كان في مرات كثيرة يقضي الليل عنده في شقته، وأشار إلى أنه قبل العملية بعشرة أيام وكان هو والرئيس عرفات وآخرون في شقة كمال ناصر، 

استرعي انتباهه عدم وجود حراسة وتحدث بين الجد والهزل عن احتمالي آن تحط طائرة عمودية في الأرض الخلاء مقابل المبنى وتختطف القادة الثلاثة 

وفي التاسع من نيسان، كان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية يعقد جلسة له في بيروت وطالت حتى ساعة متأخرة من الليل، وقضى أبو إياد 

 

ليلته في شقة كمال ناصر، وفي اليوم التالي عرض أبو إياد على كمال ناصر أن يقضي السهرة في شقته ولكن كمال ناصر أجابه مازحا: (أفضل أن أموت على أن أستقبلك عندي) ، وأوضح أنه يريد أن ينظم مرثاة في الشاعر عيسي نخلة المتوفى حديثا، وأن وجود أبو إياد سيلهيه عن تلك المهمة 

وذهب أبو إياد لبلتني الناجين الثلاثة من عملية ميونيخ الذين أطلقت السلطات الألمانية سراحهم، والموجودين في مبني لا يبعد سوى عشرة أمتار عن مبنى الجبهة الديمقراطية القريب من البناية التي يسكنها القادة الثلاثة وبعد ساعات كانت وحدات الكوماندوز الصهيونية تنفذ مهمتها، انتقل أبو إياد إلى منزل عرفات، الذي قصف في العملية وكان الحراس قاوموا المعتدين، وتابع عرفات المعركة من سطح المبني 

وذهب أبو إياد إلى المبنى الذي كان يقطنه القادة الثلاثة بعد ورود الأنباء عن اغتيالهم، وفي شفة كمال ناصر، وجده ممددة على شكل صليب على الأرض بعد إصابته في وجهه بخمس عشرة رصاصة على الأقل، ويعتقد أن المهاجمين لم يغفلوا عن حقيقة أن ناصر مسيحي الديانة، فمددوه على شكل صليب وأطلقوا النار على وجهه، ورش المهاجمون برصاصهم سريره والسرير الذي كان يأوي إليه أبو إياد في أحايين كثيرة, 

لاحظ أبو إياد أن شباك النافذة كان مفتوحة والستائر منتزعة، الأمر الذي ربما يشير إلى أن ناصر کان حاول الفرار، ولم يتمكن من ذلك، فرد على المهاجمين بمسدس صغير وجد بجانب جثته 

بالنسبة لأبي يوسف النجار فاتضح بأن الصهاينة نسفوا مدخل الشنة بقنبلة بلاستيكية، بينما كان هو نائمأ مبكرا كما يحب، والأولاد يذاكرون دروسهم في غرفهم، وعندما تم نسف المدخل اندفع باتجاهه ابن الشهيد يوسف وكان عمره 16 عاما، ولكن الكوماندوز المهاجمين صرخوا به سائلين عن والده، فرجع يوسف إلى غرفته ونزل من شباكها إلى الطابق الخامس 

 

وخلال ذلك أغلق أبو يوسف النجار باب الغرفة التي يوجد فيها وطلب من زوجته أن تناوله مسدسه، ولكن الصهاينة اقتحموا القرفة وأصابوه وحاولت زوجته حمايته ووضعت نفسها بينه وبين المعتدين فتم قتل الزوجين مما 

وفي الطابق الثاني كانت مجموعة أخرى تقتحم شقة كمال عدوان الذي كان ما زال يعمل وعندما سمع بالجلبة أمام الباب أمسك برشاشه، وقبل أن تتاح له فرصة استخدامه كانت مجموعة أخرى من الكوماندوز الصهاينة يدخلون من نافذة المطبخ ويصيبونه في ظهره. 

وانهم أبو إياد شركاء محللين للكيان الصهيوني بالتواطن وتسهيل عملية الاغتيال، وأكد أن الجيش اللبناني والدرك والأمن العام لم يحاولوا التدخل وقبيل الهجوم على المبنى في فردان ببضع دقائق حدث انقطاع في التيار الكهربائي وكان المهاجمون بنتفلون في بيروت بحرية ويسر مذهلتين وكذلك في الجنوب حيث شنت هجمات اخرى. 

وما لبث التواطؤ الذي تحدث عنه أبو إياد من أطراف لبنانية، أن أصبح تحالفة عليا كان طرفه الأساسي وموجهه وراعيه هي (إسرائيل) خلال تلك الحرب اللبنانية الطويلة والتي أسموها، بقدر من التضليل حرية أهلية. 

 

 

12 - اغتيال محمود عبد الرؤوف المبحوح

 

ولد في 14 فبراير 1990، مخيم جبالياء، أحد قيادبي کنائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، تعتبره إسرائيل مسؤولا عن خطف وقتل جنديين إسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولي ومسؤولا عن تهريب الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة 

هاجر والده من بلدة طيما القريبة من بلدة عسقلان سنة 1948، ودرس في مدارس المخيم حني الصف السادس الابتدائي. كان لوالده 14 من الذكور، ومن الإناث اثنتين، وكان ترتيب محمود الخامس بين إخوانه، كان يمارس رياضة كمال الأجسام، وفي إحدى البطولات حاز على المرتبة الأولى في كمال الأجسام على مستوى قطاع غزة، وفي عام 1982 م انتقل إلى مخيم تل الزعتر 

تزوج سنة 1983 م، وله أربعة من الأبناء، وهم على الترتيب: منى عبد الرؤوف مجد، رنيم. درس المرحلة الابتدائية في مدرسة الأيوبية بمخيم جباليا ثم حصل على دبلوم الميكانيكا، فافتتح ورشة في شارع صلاح الدين، عمل ميكانيكية للسيارات حتى خروجه من غزة سنة 1989 

اعتقل سنة 1986 لمدة عام من قبل قوات الاحتلال التي أودعته سجن السرايا بغزة بتهمة حيازته السلاح وانتمائه للحركة الإسلامية، خرج محمود من السجن سنة 1987 لدى اندلاع الانتفاضة الأولى، وعاود نشطائه المقاومة للاحتلال بسرية وتكتم، لم يتوقف عن عمله الجهادي، وازدادت علاقته بالشيخ المؤسس أحمد ياسين وبالشيخ المؤسس لكتائب عز الدين القسام صلاح شحادة وكان عضوا في المجموعة العسكرية الأولى التي أسسها القائد محمد الشراتحة. 

 

عمل بعد خروجه من السجن على تشكيل الوحدة 101، التي تخصصت بخطف الجنود، بإيعاز من الشيخ صلاح شحادة القائد في حماس. 

اقام سنه 1988، وبرفقته اثنان من رفاقه، بانتحال شخصيات بهود متدينين وتمكن من اختطاف الجندى أفي سبورتس من بلدة جلوس القريبة من عسقلان، وبعد شهرين تقريبا عاد محمود ورفاقه واختطفوا الجندي إيلان سعدون من منطقة المسمية، وفي كلتا الحالتين تم تصفية الجنديين 

اكتشف أمر محمود عندما كان يحاول المرور بالسيارة التي خطف بها الجندي سعدون إلى غزة من شرق مغيم جباليا، ومنذ ذلك الحين بات محمود هدفة للاحتلال. 

بعدها استمرت مطاردة الاحتلال الإسرائيلى له ولأحد رفاقه المسؤولين عن خطف الجنديين لمدة ثلاثة أشهر، وتمكن محمود ورفيفه من اجنياز الحدود المصرية، واعتقلته السلطات على الحدود مدة أربعين يوما، ومن ثم رحل إلى ليبيا ليستقر بعد ذلك في سوريا 

كان اغتياله في دبي في 14 يناير 2010 م حيث ظل تحت المراقبة منذ أن ركب طائرة تابعة لخطوط الإمارات في دمشق الساعة العاشرة صباحا في اليوم السابق لحادث الاغتيال. ولدى وصوله إلى دبي ظل يتابعه رجلان وصفتهما الشرطة في دبي بأنهما إسرائيليان يحملان جوازي سفر أوربيين كان في طريق سفره إلى إحدى الدول، ونزل بدبي ليلا في أحد الفنادق.| 

قتل خنقأ بعد صعقه بالكهرباء وقد تلقى جمده عدة صعقات من عصي كهربائية، أدت إلى خروج الدم من أنفه وفمه، وأضعفت قوته الجسدية وشلت حركته، فقد قوته، ولم يتمكن من صد مهاجميه الذين تأكدوا من مقتله ومنارقته للحياة بعد أن خنقوم بالوسادة قبل أن يغادروا بصمت غرفته في الفندق بعد منتصف الليل، بعد أن رتبوا كل شيء فيها، وأعادوا الفراش 

 

وغيره إلى طبيعته، ولم يخلفوا وراءهم أثرا، وكان مفارقة المبحوح تلحياة نتيجة لجلطة دماغية، وهي النتيجة التي خلص إليها الأطباء في الساعات الأولي لعملية الاغتيال، ومنها اعتبروا أن الوفاة طبيعية وأنها تمث نتيجة جلطة دماغية، ولم يكن حينها محمود المبحوح معروفا لدى السلطات الإماراتية، ولا لدى إدارة المستشفي التي أجريت فيها عملية المعاينة الأولي وكان الاعتقاد بأنه مواطن عادي، ولم يتم حينها تحديد اسماء وهوية منفذي الاعتداء على المبحوح 

كانت كتائب القسام أعلنت في 20 يناير في بيان عن وفاة المبحوح في دابي إثر عارض صحي مفاجئ نجري تحقيقا في أسبابه، دون اتهام إسرائيل. لكن بعد التقرير الطبي الثاني اتهمت حماس على لسان قائد الجناح السياسي خالد مشعل) إسرائيل بالمسؤولية عن اغتياله، بينما أعلنت شرطة دبي التعرف على المشتبه بتنفيذهم عملية الاغتيال وذكرت أن معظمهم يحملون جوازات سفر أوربية 

أخضعوا المبحوح التحقيق فاس وعنيف داخل غرفته في الفندق حيث وجدت الجثة، التحقيق تركز حول مشتريات الأسلحة من إيران، وطرق تهريبها إلى غزة (( خضع للتحقيق، حشوه بمخدر أدى إلى إصابته بنوبة قلبية وقاموا بتصوير جميع المستندات في حقيبة بده وغادروا المكان بعد أن علقوا يافطة على باب الغرفة كتب عليها الرجاء عدم الإزعاج 

وأعلنت شرطة دبي خلال مؤتمر صحفى لقائدها ضاحي خلفان التميم أن 11 شخصا يحملون جوازات سفر بريطانية وايرلندية والمائية وفرنسية قد نفذوا عملية الاغتيال، وعرضت صور المتهمين، مستندة بتسجيلات الكاميرات المالية التقنية، في تحقيق أبهر العالم على قدرات دبي الأمنية 

تسلمت شرطة دبي من الشرطة الأردنية فلسطينيين بعملان في الأجهزة 

 

الأمنية الفلسطينية التابعة لسلطة فتح، ويعملان لصالح القيادي الفتحاوي البارز وعضو المجلس التشريعي محمد دحلان. 

وكشف القائد العام لشرطة دبي أن عميلا من حركة حماس هو الذي قام بتزويد الموساد بمعلومة وصول المبحوح إلى دبي، وذكرت صحيفة الخليج الإماراتية في 21 فبراير 2010 أن خلفان طلب من محمود الزهار القيادي في حماس القيام بتحقيق داخل الحركة بهذا الشأن، فيما انتقدت حماس تصريحات خلفان وأصدرت بيانا ذكرت فيه (( أن حماس تؤكد أن التعاون المباشر مع السلطات في دبي في جريمة اغتيال محمود المبحوح هو المطلوب والأجدى بدلا من إطلاق تصريحات إعلامية متسرعة 

وأصدر الأنتربول الدولي أمر باعتقال المتهمين، وتم تعميم بصمة العين على كافة المطارات 

وفد کشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزال أن الفلسطينيين المتورطين في عملية اغتيال القيادي في الحركة محمود المبحوح هما أحمد حسنين وأنور شحيبر، وأنهما كانا يعملان في دبي في مؤسسة عارية تابعة لعضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان. 

وقال نزال للجزيرة نت إنه تم التعرف على هوية الفلسطينيين اللذين شاركا مع المجموعة التي نفذت الاغتيال والمكونة من 15 عميلا. ويتبعان الجهاز الموساد وهما أحمد حسنين وهو عضو سابق في المخابرات الفلسطينية، وأنور شحبير وهو ضابط سابق في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني. 

وتابع أن حسنين وشحيبر كانا يعملان ضمن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، وأنهما هربا من هناك بعد (( الحسم العسكري، الذي نفذته حركة حماس عام 2007 وسيطرت بموجبه على القطاع 

 

وحسب نزال فإنه تبين لحركة حماس أن الاتنين يعملان موظفين في مؤسسة عقارية تابعة العقيد محمد دحلان 

وبين أنهما كانا جزءا من الخلية التابعة لجهاز الموساد التي نفذت الاغتيال والتقيا يقائد الخلية التي أعلن قائد شرطة دبي الكشف عنها .. 

وكان الناطق باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف فقال إن الأردن سلم السلطات الأمنية في دبي فلسطينيين حضرا لعمان من دبي في إطار التحقيق في اغتيال محمود المبحوح 

وعبر نژال عن أسفه لما وصفه محاولات محمد دحلان التدخل لدى السلطات في دبي للإفراج عن عملى الموساد الإسرائيلي، وأن السلطات الرسمية في دبي والإمارات رفضت هذه الوساطات،، 

ونبه القيادي في حماس إلى ضرورة التأكيد على أن الحركة تعتبر أن المتهم الأول والرئيس في عملية اغتيال الشهيد محمود المبحوح هو جهاز الموساد، وبين أن الجهاز الإسرائيلى هو صاحب القرار والترتيبات وهو وحده من يتحمل المسؤولية أمامنا ولا نوجه اتهامنا لأي طرف أخر. | 

الشهيد المبحوح 

 

13 - اغتيال الشيخ أحمد إسماعيل ياسين

مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس وزعيمها حتى وفاته 

ولد في 28 پونيو 1939 في عسقلان، وتم اغتياله في مدينة غزة يوم 22 مارس 4 300, كان في العاشرة من عمره عندما كان البريطانيون يجلبون اليهود من كل أصقاع الأرض لينشروهم في ربوع فلسطين وليؤسسوا لهم پسطوة القوة دولة تسمى (( إسرائيل، في عام 1948 ولد أحمد ياسين في عام 1939 في قرية الجورة، من قضاء مدينة المجدل عسقلان ومع حلول النكبة هاجر مع أسرته الفقيرة من منطقة المجدل عسقلان إلى القطاع ولم يمكث طويلا حتى تعرض عام 1952 لحادث وهو يمارس الرياضة على شاطئ غزة ما أدى إلى شلل شبه كامل في جسده تطور لاحقا إلى شلل كامل لم يشه الشلل عن مواصلة تعليمه وصولا إلى العمل مدرسا للغة العربية والتربية الإسلامية في مدارس وكالة الغوث بقطاع غزة، في تلك الأثناء أي فترة الخمسينيات والستينات كان المد القومي قد بلغ مداه فيما اعتقل من قبل السلطات المصرية التي كانت تشرف على غزة بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين وعندما كان رجالات الحركة في قطاع غزة يغادرون القطاع فرية من بطش جمال عبد الناصره كان للشيخ أحمد ياسين راي آخر فقد أعلن أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة والجهاد 

بدأ نشاطه السياسي حين بلغ العشرين بالمشاركة في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1967، حينها أظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة حيث استطاع أن 

 

ينشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤگار ضرورة عودة الإقليم إلى الإدارة المصرية 

وكانت مواهب أحمد ياسين الخطابية قد بدأت - -. -::- نجمه بلمع وسط دعاة غزة، الأمر الذي لفت إليه أمطار .. ا لسر العاملة هنالك، فقررت عامة:: اعتقاله ة شهدتها الساحة السياسية المصرية والتي استهدفت ته سپ. جماعة الإخوان المسلمين عام 1954، وظل حبيس رامة الإنصرية شهر ثم أفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات معدم و. د علاقه شيمي وبين الإخوان، وقد تركت فترة الاعتقال في نفسه مهمة لخصها بقوله. إنها عملت في نفسه كراهية الظلم، وأكدت (فترة اعتقال) أن شرهمي سلطة تقوم على العدل وإيمانها بحق الإنسان في اله ت بحرية 

بعد هزيمة 1997 التي احتلت فيها إسرائيل كل 1 وادي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة استمر أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من دوق منبر مسجد العباسي الذي كان يخطب فيه محرضة على مقاومة المحتل، وفي الوقت نفسه نشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر المقبولين والمعتقلين ثم عمل بعد ذلك رئيسا للمجمع الإسلامي في غزة. 

في عام 1987 ميلادية، اتفق أحمد ياسين مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم الحركة المقاومة الإسلامية، المعروفة اختصارا باسم 

حماس )) ، با دوره في حماس بالانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت أنذاك والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد، ومنذ ذلك الحين وأحمد ياسين يعتبر الزعيم الروحي لحركة حماس 

ولعل هزيمة 1998 من أهم الأحداث التي رسخت في ذهن باسين والتي 

 

جعلته في قناعة تامة على إنشاء مقاومة فلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي، فيرى بضرورة تسليح الشعب الفلسطيني والاعتماد على السواعد الوطنية المتوضئة وكذلك البعد العربي والإسلامي في تحرير فلسطين إذ لا بري پاسين من جدوى في الاعتماد على المجتمع الدولي في تحرير الأرض الفلسطينية 

وكما يروي الفد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب إسرائيل السلاح من أيدينا بحجة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها، ولما هزمت هزمنا وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتفيرت مجربات الأحداث. 

بعد ازدياد أعمال الانتفاضة الأولى، بدأت السلطات الإسرائيلية التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط أحمد ياسين فداهمت بيته في أغسطس/ آب 1988 وفتشته وهددته بنفيه إلى لبنان. وعند ازدياد عمليات قتل الجنود الإسرائيليين وتسفية العملاء المتعاونين مع المحتل الصهيوني فامت سلطات الاحتلال يوم 18 مايو/ أيار 1989 باعتقاله مع المئات من اعضاء وكوادر وقيادات حركة حماس، وصدر حكم يقضي بسجن ياسين مدى الحياة إضافة إلى 15 مايا أخرى عليه في يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول 1991 وذلك بسبب تحريضه على اختطاف وقتل الجنود الإسرائيليين وتاسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس والتي فتحت صفحة جديدة من تاريخ الجهاد الفلسطيني المشرق، 

حاولت مجموعة فدائية تابعة لكتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحماس. الإفراج عن ياسين ومجموعة من المعتقلين في السجون الإسرائيلية بينهم مرضي ومسنون ومعتقلون عرب اختطفتهم قوات إسرائيلية من لبنان، فقامت بخطف جندي إسرائيلى قرب القدس پوم 13 ديسمبر 

 

1992 وعرضت على إسرائيل مبادلته نظير الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، لكن السلطات الإسرائيلية رفضت العرض وقامت بشن هجوم على مكان احتجاز الجندي مما أدى إلى مصرعه ومصرع قائد الوحدة الإسرائيلية المهاجمة وقائد مجموعة الفدانيين. 

أطلق سراح بأسين في فجر يوم الأربعاء 1/ 10/ 1997 وأبعد إلى الأردن بعد ثمانية أعوام ونصف من الاعتقال، بتدخل شخصي من العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال. 

كانت عملية الموساد لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في عاصمة الأردن عمان أثارت غضب الحسين الذي طالب بالإفراج عنه مقابل إطلاق عميلين الموساد الإسرائيليين الذين أوققا في الأردن 

بسبب اختلاف سياسة حماس عن السلطة كثيرا ما كانت تلجا السلطة للضغط على حماس، وفي هذا السياق فرضت السلطة الفلسطينية أكثر من شرة على أحمد ياسين الإقامة الجبرية مع إقرارها بأهميته للمقاومة الفلسطينية والحياة السياسية الفلسطينية 

في 13 يونيو 2003، أعلنت المصادر الإسرائيلية أن بأسين لا يتمتع بحصانة وأنه عرضة لأي عمل عسكري إسرائيلي، وفي 6 سبتمبر/ أيلول 2003، تعرض لمحاولة اغتيال إسرائيلية عندما قامت المقاتلات الإسرائيلية من طراز 16/ F بإلقاء قنبلة زنة ربع طن على أحد المباني في قطاع غزة، وكان أحمد ياسين متواجدا في شقة داخل المبنى المستهدف مع مرافقه إسماعيل هنية، فأصيب پاسين بجروح طفيفة جراء القصف، واعلنت الحكومة الإسرائيلية بعد الغارة الجوية أن أحمد ياسين كان الهدف الرئيسي من العملية الجوية 

ثم اغتيال أحمد ياسين من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي وهو يبلغ 

 

الخامسة والستين من عمره، بعد مغادرته مسجد المجتمع الإسلامي الكائن في حي الصبرة في قطاع غزة، وأدائه صلاة الفجر في يوم الأول من شهر صفر من عام 1435 هجرية الموافق 22 مارس من عام 2004 ميلادية بعملية أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون. قامت مروحيات الأباتشي الإسرائيلية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي بإطلاق 3 صواريخ تجاهه وهو في طريقه إلى سيارته كرسيه المتحرك من قبل مساعديه، اغتيل ياسين في لحظتها وجرح اثنان من أبنائه في العملية واغتيل معه 7 من مرافقيه. 

الشيخ أحمد ياسين برفنه اسماعيل هنيه 

 

 

14 - اغتيال الطبيب المجاهد عبد العزيز الرنتيسي

 

ولد الدكتور الشهيد عبد العزيز على عبد الحفيظ الرنتيسي في 22/ 10/ 1947 م، في قرية يبنا أبين عسقلان ويافا)؛ حيث لجأت أسرته بعد حرب عام 1948 إلى قطاع غزة، واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، وكان عمره وقنها 6 اشهر، ونشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة وثلاث أخوات، وبعد أن تزوج رزقه الله بسنة أبناء (ابنين وأربع بنات) ، وأصبح بعد ذلك جدا لعشرة أحفاد 

التعق شهيدنا القائد الفذ في سن السادسة بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ، وقد أضطرته ظروف عائلته الصعبة إلى العمل وهو في سن السادسة ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة. 

وكان متميزة في دراسته؛ حيث أنهى دراسته الثانوية عام 1960 م وتوجه إلى جمهورية مصر العربية، وتحديدا مدينة الإسكندرية، ليلتحق بجامعتها ويدرس الطب؛ حيث أنهي دراسته الجامعية بتفوق، وتخرج عام 1971 م، وعاد إلى قطاع غزة ليعمل في مستشفى ناصره المستشفى الرئيسي في خان يونس. 

وبعد أن خاض إضرابة مع زملائه في المستشفي احتجاجا على تعمد إدارة الصحة منعهم من السفر لإكمال دراستهم العليا، تمكن من العودة إلى الإسكندرية اليحصل على درجة الماجستير في طب الأطفال، وفي عام 1974 عاد إلى عمله في المستشفي. 

 

الشهيد د/ الرنتيسي الشهيد د/ الرنتيسي بعد اغتياله 

شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام، منها عضوية هيئة إدارية منتخبة في المجمع الإسلامي، وعضو الهيئة الإدارية المنتخبة لعدة دورات في الجمعية الطبية العربية، في قطاع غزة إلى أن اعتقلته عام 1988 م قوات الاحتلال الصهيوني وهو عضو في الهلال الأحمر الفلسطيني عمل محاضرة في الجامعة الإسلامية، في مدينة غزة منذ عام 1999 م بعد إقصائه تعسفيا من قبل الاحتلال من عمله في المستشفى عام 1984 م وعدم السماح له بالعودة إليه ثانية، وقد كتب ضابط ركن الصحة الصهيوني على ملفه (لا يسمح له بالعودة إلا بكتاب خطي من وزير الدفاع) . 

واعتقل الرنتيسي عام 1982 م بعد أن قاد الجمعية الطبية في إضراب عن دفع الضرائب لسلطات الاحتلال استمر ثلاثة أسابيع احتجاجا على الضريبة المضافة ففرضت عليه الإقامة الجبرية خلاله، وقد حدثت انتفاضة فلسطينية في قطاع غزة خلال هذه الفترة تضامنا مع الأطباء 

 

انتسب الرنتيسي إلى جماعة الإخوان المسلمين ليصبح أحد قادتها في قطاع غزة ويكون أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة عام 1987 م. 

وكان أول من اعتقل من قادة الحركة بعد إشعالها الانتفاضة الفلسطينية الأولى في التاسع من ديسمبر 1987 م، ففي (10/ 1/ 1988 م) جرى اعتقاله لمدة 21 يوما بعد عراك بالأيدي بينه وبين جنود الاحتلال الذين ارادوا افتحام غرفة لسدهم من الغرفة، فاعتقلوه دون أن يتمكنوا من دخول الفرفة 

وبعد شهر من الإفراج عنه تم اعتقاله بتاريخ (4/ 3/ 1988 م) ؛ حيث ظل محتجزا في سجون الاحتلال لمدة عامين ونصف العام، حيث وجهت إليه تهمة المشاركة في تأسيس وقيادة (( حماس )) وصياغة المنشور الأول للانتفاضة بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من ذلك فحوكم على قانون (( نامير، لبطلق سراحه في (4/ 9 1990 م) ، ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد مائة يوم فقط بتاريخ (14/ 12/ 1990 م) حيث اعتقل إدارية لمدة عام كامل 

وفي (17/ 12/ 1992) تم إبعاد الدكتور الرنتيسي مع 16 مجاهدأ من نشطاء وكوادر حركتي (( حماس )) و (( الجهاد الإسلامية إلى جنوب لبنان، حيث پرز کاطق رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور وتعبيرا عن رفضهم قرار الإبعاد الصهيوني ولإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم، وقد نجحوا في كسر قرار الإبعاد والعودة إلى الوطن وإغلاق باب الإيعاد إلى يومنا هذا. 

اعنفته سلطات الاحتلال فور عودته من إيعاده في مرج الزهور، وأصدرت محكمة صهيونية عسكرية عليه حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، ليفرج عنه في (21/ 4/ 1997 م) بعد انتهاء مدة الحكم. 

 

وخرج من المعتقل ليباشر دوره في فبادة حركة المقاومة الإسلامية حماس )) التي كانت قد تلقت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية عام 1999 م، وأخذ يدافع بقوة عن ثوابت الشعب الفلسطيني ومواقف الحركة الخالدة، ويشجع على النهوض من جديد، ولم يرق ذلك للسلطة الفلسطينية التي قامت باعتقاله بعد أقل من عام من خروجه من سجون الاحتلال بتاريخ (4/ 10 / 1998) بضفط من الاحتلال كما أقر له بذلك بعض المسؤولين الأمنيين في السلطة الفلسيطنية، وأفرج عنه بعد 10 شهرة بسبب وفاة والدته وهو في المعتقلات الفلسطينية، ثم اعيد إلى الاعتقال بعدها ثلاث مرات ليفرج عنه بعد أن خاض إضرابا عن الطعام، وبعد أن قصف المعتقل من قبل طائرات العدو الصهيوني وهو في غرفة مغلقة في السجن المركزي في الوقت الذي تم فيه إخلاء السجن من الضباط وعناصر الأمن خوفا على حياتهم؛ لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهرة في سجون السلطة الفلسطينية. 

وحاولت السلطة اعتقاله مرتين بعد ذلك، ولكنها فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية المنزله. 

تعرض الدكتور الرنتيسي لعدة محاولات اغتيال من قبل قوات الاحتلال الصهيوني؛ حيث كشفت حركة (( حماس، محاولة لاغتيال الرنتيسي نجا منها 

قبل ثلاثة أسابيع من استشهاده، وأكدت مصادر في الحركة أن الشهيد الدكتور كان قد تعرض لمحاولة اغتيال في اليوم الثالث من اغتيال الشيخ أحمد ياسين وقد نجا منها بأعجوبة. 

وكان الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائد حركة حماس، في قطاع غزة قد استشهد بعد تعرضه لمحاولة اغتيال استهدفته عندما كان يسير في سيارة وسط مدينة غزة مساء السبت (17/ 4/ 2004) أسفرت عن استشهاد اثنين من مرافقيه. 

 

وأضاف المصدر في حركة حماس، أن جهاز الأمن الذي يتولى حراسة وتأمين الأجواء الأمنية له فقد رصد عددا من العملاء راقبوا الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وكادت أن تجع في الإيقاع به، وقد تم رصد هؤلاء العملاء ومعرفتهم، إلا أن الحركة رفضت الحديث عن العملية الفاشلة إلا بعد تأكيد هذه المحاولة من قبل أجهزة الأمن الصهيونية بعد استشهاد الدكتور 

الرنتيسي. 

 

 

15 - اغتيال الزعيم الفلسطيني الرئيس ياسر عرفات

 

ياسر عرفات (24 أغسطس 1929 - 11 نوفمبر 2004) ، سياسي فلسطيني ورمز لحركة النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال واسمه الحقيقي محمد ياسر عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني وكنيته أبو عماره رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخب في عام 1946 

تراس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1999 كثالث شخص يتقلد هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة عام 1964، وهو القائد العام لحركة فتح أكبر الحركات داخل المنظمة التي أسسها مع رفافه عام 1959 

ولد بالقاهرة كان الولد السادس لأسرته الفلسطينية وكان والده يعمل في تجارة الأقمشة ونسبه لأمه يعود لعائلة الحسيني المقدسية 

عاش حياته للبادة النضال الوطني الفلسطيني مطالبة بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفادا الكفاح الفلسطيني من عدة بلدان عربية بينها الأردن ولبنان وتونس، ودخلت قوات المنظمة مع القوات الأردنية في حرب أهلية داخل المدن الأردنية، وبعد خروجه من الأردن أسس له قواعد كفاح مسلح في بيروت وجنوب لبنان، والثناء الحرب الأهلية في لبنان انضم إلى قوى اليسار في مواجهة قوى لبنانية يمينية 

اتخذ باسر عرفات لنفسه، صورة الأب الحامل على كاهله مسؤولية القضية الفلسطينية وهمومها، لذلك كان عرفات، بعامل أبناء الشعب الفلسطيني معاملة أبوية، من هنا اكتب أبو عمار - وهو اللقب الذي اختاره 

 

لنفسه بعد تاسيس حركة فتح - رمزية القائد سيما انه كان يتمتع بكاريزما وجاذبية شخصية وكان يواظب على ارتداء الزي العسكري والتمنطق بمسدس هذا مع اعتمام الكوفية الفلسطينية بشكل شبه دائم، لذلك حاز عرفات على شعبية جارفة، في أوساط الأطفال والشباب الفلسطيني بما انه كان ايضأ بلاطفهم بعطف وحنان، ولا بنگف حتي عن مواسائهم وتقبيل أباديهم إذا حدث لأحدهم مكروه وعندما بدت على عرفات علائم الكبر في السن أطلق عليه الفلسطينيين لقب (( الختياره وطوال سنوات كثيرة رفض عرفات الزواج بدعوى تكريس وقته للثورة الفلسطينية وهمومها لدرجة أنه قيل إنه كان ينام بجواربه 

على الرغم من ذلك فاجأ عرفات الكثيرين، وتزوج عام 1990 بسكرتيرة مكتبه السيدة سها الطويل، وهي مدينة مسيحية من آل الطويل، عندما تزوج عرفات كان يبلغ من العمر 11 عاما، بينما كانت سها في العام 27 من عمرها، وكان ثمرة هذا الزواج ابنة سماها (زهوة) على اسم أمه 

وخرج من لبنان إلى تونس بعد أن حاصرته القوات الإسرائيلية في بيروت الغربية بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان. أهم تحول سياسي في مسيرته حدث عندما قبل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 بعد انعقاد مؤتمر مدريد، وبعد قبول المنظمة بحل الدولتين دخل في مفاوضات سرية مع الحكومة الإسرائيلية تمخضت عن توقيع اتفاقية أوسلو والتي أرست قواعد سلطة وطنية فلسطينية في الأراضي المحتلة وفتح الطريق أمام المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على الحل الدائم، بعيد توليه السلطة، فاز مع إسحاق رابين وشمعون بيريز بجائزة نوبل للسلام عام 1994. 

في إطار اتفاقيات أوسلو تم إقامة سلطة وطنية فلسطينية، مرحلة مؤقتة الحين البدء في مفاوضات الحل النهائي والوصول لحل الدولة الفلسطينية على أراضي عام 1917 وفي انموز 1994 عاد ياسر عرفات مع افراد 

 

القيادة الفلسطينية إلى الأراضي التي أعلنت عليها السلطة وهي زأجزاء من الضفة وقطاع غزة) وقد التزم عرفات خلال ذلك، بإيقاف الأعمال المسلحة ضد إسرائيل بعد اتفاقيات أوسلو إثر الهدوء النسبي الذي ساد، فاز عرفات واسحق رابين وشمعون بيرس بجائزة نوبل للسلام ولم يلبث عرفات، أن انتخب رسمها كرئيس فلسطيني للسلطة الفلسطينية في انتخابات کانت مراقبة من قبل الرئيس الأمريكي جيمي كارتر فاز عرفات بنسبة 88? من الأصوات ومع انه اتخذ لنفسه لقب الرئيس الفلسطيني إلا أنه بقي يشار إليه من قبل المحافل الغربية بلقب تشيرمان عرفات (كلمة ليست بدرجة رئيس) . 

اعتبرت إسرائيل ياسر عرفات عدوا لدودا سيما لها واعتباره قائدا فلسطينيا على المستوى العالمي في أعقاب معركة الكرامة وقد قامت القوات الإسرائيلية بمحاصرة عرفات لمدة عشرة أسابيع في بيروت الغربية ظل 

خلالها عرفات يقاتل مع قواته بشجاعة وبروح معنوية عالية وفي تشرين الأول من عام 1985 تعرض مقر عرفات في تونس للقصف الإسرائيلي ونجا عرفات لأنه خرج من مكتبه قبيل حدوث الغارة بوقت قليل، وقامت الموساد الإسرائيلي بتنفيذ عملية اغتياله بالسم وهو محاصر في مقر رئاسته 

وفي يوم الثلاثاء 13 أكتوبر 200 ظهرت أولى علامات التدهور الشديد لصحة ياسر عرفات، فقد أصيب عرفات كما أعلن أطباؤه بمرض في الجهاز الهضمي، وقبل ذلك بكثير عانى عرفات من أمراض مختلفة منها نزيف في الجمجمة ناجم عن حادثة طائرة ومرض جلدي (فتيليغو) ، ورجعة عامة 

عولجت بأدوية في العقد الأخير من حياته، والتهاب في المعدة أصيب به منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2002 وفي السنة الأخيرة من حياته تم تشخيص جرح في المعدة وحسي في كيس المرارة، وعانى ضيفا عاما وتقلبة في المزاج. تعاني من تدهور تفسي وضعف جسماني. 

تدهورت الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني عرفات تدهورة سريعة 

 

في نهاية أكتوبر 2004، قامت على إثره طائرة مروحية بنقله إلى الأردن ومن ثمة اقلته طائرة أخرى إلى مستشفى بيرسي في فرنسا في 29 اکتوبر 2004 وظهر الرئيس العليل على شاشة التلفاز مصحوبة بطاقم طبي وقد بدت عليه معالم الوهن مما ألم به وفي تطور مفاجئ 

أخذت وكالات الأنباء الغربية تتداول نبا مرت عرفات في فرنسا وسط نفي لتلك الأنباء من قبل مسؤولين فلسطينيين، وقد أعلن التليفزيون الإسرائيلي في 4 نوفمبر 2004 نبا موت الرئيس عرفات سريريا وان أجهزة عرفات الحيوية تعمل عن طريق الأجهزة الإلكترونية لا عن طريق الدماغ 

وبعد مرور عدة أيام من النفي والتأكيد على الخبر من مختلف وسائل الإعلام، تم الإعلان الرسمي من وفاته من قبل السلطة الفلسطينية في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، 

وقد دفن في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله بعد أن تم تشيع جثمانه في مدينة القاهرة، وذلك بعد الرفض الشديد من قبل الحكومة الإسرائيلية الدفن عرفات في مدينة القدس كما كانت رغبة عرفات قبل وفاته. 

تضاربت الأقوال كثيرة في وفاة ياسر عرفات إذ يعتقد بعض الفلسطينيين والعرب بان وفاته كانت نتيجة لعملية اغتيال بالتسمم أو بإدخال مادة مجهولة إلى جسمه هذا مع العلم أن الأطباء الفرنسيين بحثوا من سموم في جنة عرفات بعد مماته في باريس، وبحسب التقرير الطبي الفرنسي فقد وردت به أنه بعد الفحوصات الطبية الشاملة التي كانت سلبية بما فيها دخول سموم للجسم، 

كذلك رجع بعض الأطباء ممن عاينوا فحوصاته الطبية ومنهم الأطباء التونسيين وأطباء مستشفى بيرس المتخصصون بأمراض الدم أن يكون عرفات مصابا بنفكك صفائح الدم وتجدر الإشارة أن زوجة الرئيس 

 

الفلسطيني السيدة سها عرفات في المخولة الوحيدة بسبب القانون الفرنسي بالإفصاح عن المعلومات الطبية التي وردتها من مستشفى بيرسي والأطباء الفرنسيين وهي لا زالت ترفض إعطاء أية معلومات لأية جهة حول هذا الموضوع وربما دخل السم عن طريق الشمعة التي استعملها وقت الحصار 

قبل فترة ليست بالبعيدة وبالتحديد يوم الخميس الموافق 7/ 12/ 2009 وصل إلى العاصمة البريطانية فريق تحقيق إسرائيلي على اعلى مستوى المساعدة أجهزة الأمن البريطانية في الكشف عن ملابسات تسمم ضابط المخابرات الروسية الأسبق الكسندر لينفينيتكو وفي حقيقة الأمر للتغطية على تورط إسرائيل وسفيرها في غزة في تسهم عرفات 

كان هذا الأمر ليكون طبيعيا لولا ظهور أحد أسماء الإسرائيليين في محاضر التحقيق وهو الملياردير اليهودي ليونيد نيفزلين وهو معروف کواحد من أكبر تجار السلاح في العالم وكأحد أكبر المساهمين في شركة النفط پوکوس والتي تم سجن مديرها اليهودي خود ورکوفسكي على قضية اختلاس وتهرب من الضرائب وآخرون من إدارة تلك الشركة لكونهم مارسوا التصفية الجسدية لمنافسيهما 

اليونيد نيفزاين هو شخصية مقربة لشاؤول موفاز صديق محمد دحلان الوفي، وقبل اغتيال عرفات بفترة كان محمد دحلان قد غادر إلى بريطانيا كما علمنا للدراسة أو ما شابه ولكن في حقيقة الأمر كان دحلان قد غادر في مهمة من نوع خاص وهي التحضير لعملية اغتيال عرفات ولكي يحصل على مادة البولونيوم والتي كانت بحوزة ليتفينينكو في لندن بتنسيق وتدبير من قبل تاجر السلاح ليونيد نيفزلين 

المشكلة في مادة البولونيوم أن العمر النصفي لها كمادة مشعة وسامة فصير جدا وهو حوالي 134 يوما تقريبا والجرعة السامة الكافية لقتل أي إنسان هي واحد على مليون من الجرام بمعني لو قمنا بتقسيم حبة الإسبرين 

 

الخمسمائة الف مرة فيكون هذا الجزء كافيا لقتل أي إنسان وتظهر أعراض التسمم بعد اسبوع تقريبا أما في حالة تسمم ليتفينينكو فقد نجرع واحدا على عشرة من الجرام. 

لذلك استخدام هذا السم في عمليات الاغتيال يحتاج لتدريب کي لا يصاب منفذ المهمة ولئلا تظهر عليه أعراض الإشعاع ويتم كشف أمره من جهة ولوجود اتباع القواعد التقنية في حفظ وأستخدام تلك المادة من جهة أخرى بتطلب كل هذا الوقت من الدراسة للسيد دحلان في لندن. 

كانت تلك النقطة الأولى واما النقطة الثانية فهي ظهور أعراض التسمم على الرئيس عرفات قبل انتهاء العمر النصفي لمادة البولونيوم في حال لو أن دحلان تسلمها اثناء مهمته في لندن، وتكمن خطورة البولونيوم في صعوبة كشفه على الحواجز الأمنية في المطارات والمراكز الحدودية لأن مصدر الإشعاع يجب أن يكون على مسافة لا تزيد عن 3 سنتيمتر من جهاز كشف المواد المشعة لتتمكن من التقاط إشعاعاته 

النقطة الثالثة وهي تلك العلاقة التي تربط ليتفينينكو وبيريزوفسکي ونيفزلين وشاؤول موفاز ومحمد دحلان وغرف العمليات المطلوبة في لندن وتل أبيب وحقيقة لماذا تحسب الحكومة المصرية لدحلان الف حساب دون مبالغة ولماذا يمتلك كل هذا الحب والود له من قبل الثلاثي الإسرائيلي الأمريكي البريطاني 

أعراض التسمم بمادة البولونيوم لا تكاد معروفة إلا في روسيا، أمريكا، وبريطانيا إذ أنه لم يتسم أحد بتلك المادة سوى مدام گورى الحائزة على جائزة نوبل لدراسة المواد المشعة وزوجها وكذلك تسمم ابنتيها بتلك المادة وهذا حصل منذ أكثر من قرن إذ أن أعراض التسمم بمادة البولونيوم لا تكاد أن تكون معروفة إلا في نطاق ضيق جدا. 

 

ففي حالة الرئيس عرفات يعتقد أنه تم تسميمه بجرعة الواحد على المليون من البولونيوم وأجهزة الكشف عن الإشعاع لا تستطيع كشف النشاط الإشعاعي لتلك الكمية إلا في حالة الاقتراب الشديد من تلك المادة، وقبل أن ينتهي العمر التصفي للمادة 

وأما عملية وضع نابوت عرفات في قالب من الباطون وذلك لتسهيل عملية نقل ضريحه إلى القدس ودفنه فيها حسبما أوصي، فتلك حيلة لا تنطلي على الخبراء في علم الجريمة والنشاط الإشعاعي، وإنما جاء ذلك تخوفة أن يشك أحد بأمر تسميم عرفات بمواد مشعة وحال اقتراب أحد من جثمانه بكاشف النشاط الإشعاعي يكتشف الحقيقة 

وكما هو معروف للجميع بأن الباطون بعزل لدرجة النشاط الإشعاعي كما تبنى المفاعلات النووية بعوازل خرسانية ضخمة 

ومن المعلوم أن نيفزيلين هو مطلوب لروسيا ومتهم بمحاولة اغتيال لبوتين وكذلك اعترف تفزلين في مقابلة مع صحيفة المائية بانه التقى مع ليتفينينكو في بريطانيا والأعجب من ذلك أنه في شهر سبتمبر 2004 وهي فترة تسمم عرفات توفي أقرب الأصدقاء للرئيس الروسي بوتين رجل الأعمال المعروف ومدير مؤسسة بالشيك. إسكورت رامان تسيبوف نتيجة تسمم لم يتم معرفة اسبابه آنذاك واعراض تسممه شبيهة بتلك التي ظهرت على ليتفينينكو وعرفات. 

وقد جاء في بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية الذي صدر بعد اجتماع المجلس الأمني المصفر بتاريخ 7/ 2004 

/ 14 وتم الإعلان فيه عن أن إسرائيل تستعد لوفاة عرفات ويشارك في هذا الاستعداد عدة وزارات إسرائيلية وصدر هذا البيان قبل شهرين من تسمم عرفات تقريبا وفي الوقت الذي تم إعطاء الضوء الأخضر لعملية التصميم. 

إن لفت الأنظار إلى تلك الزاوية وموضوع البولونيوم هي بحد ذاته وحتى 

 

بدون عرض الإثبائات هي حقيقة يستطيع كل قارئ لو اجتهد أن بربط التواريخ والمقابلات والأحداث ويصل إلى تلك التفاصيل ولكن لم يحث أحد من قبل في هذا الاتجاه. 

ونضزيلين وكما هو معروف مطلوب للعدالة الروسية، ولم يكن قد حصل على الجنسية الإسرائيلية بعد وكانت إسرائيل سنسلمه للسلطات الروسية. لولا حصوله على الجنسية الإسرائيلية قبل الفترة القانونية المطلوبة، 

وشب خلاف في الكنيست الإسرائيلي على التجاوز القانوني في منح تفزلين الجنسية الإسرائيلية وتم إخراس النائبة في الكنيست من حزب العمل کوليت آفبتال التي طالبت في إحدى جلسات الكنيست إيضاحات حول ملابسات تسريع حصول ليونيد نفزيلين على جواز السفر الإسرائيلى - دارکون. 

وحسب معلومات من مقرب للمحامي الإسرائيلي الشهير أرنون بيريلمان بان شارانسكي قدم مساعدة لتفزلين وقام بتقديمه إلى شارون بأنه هو من سيساعدنا في التخلص من عرفات ولكن يجب أن تساعده بالا بقع في قبضة الروس ونمنحه الجنسية وفي ليلة وضحاها انقلب رأي شارون حول نفزلين من شخص مشبوه إلى سياسى ووطني وبعد تسميم عرفات أصبح أقرب الأصدقاء لشارون. 

وكان في تلك الاتفاقية أن تتم إدارة موضوع تسميم عرفات من خارج إسرائيل وبمشاركة اطراف فلسطينية 

في اجتماعات شاؤول موفاز مع محمد دحلان تم تغيير مكان اللقاء إلى هرتسيليا بينواح في هرتسيليا بيتواخ يمتلك نفزلين فيها فيلا وكان هذا اللقاء بمثابة الخطوة الأولى لتحقيق حلم شارون في التخلص من الرئيس ياسر عرفات. 

بعد وصول فريق تحقيق إسكوتلانديارد إلى موسكو للبحث في ملابسات ضابط المخابرات الروسية الأسبق ليتفينينكو ولاستجواب بعض الشخصيات 

 

الروسية التي التقت ما قبل تسممه بدأت تتكشف خيوط كثيرة ولجريمني قتل منها تسبم رومان تسيبوف صديق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتصميم عرفات وذلك بعد التأكد من ضلوع نفرلين بشكل أو بآخر في تلك الجرائم وما أن علمت أجهزة الأمن الإسرائيلية بتغير مسار التحقيق حني سارع فريق إسرائيلي بالسفر إلى لندن يوم الخميس الموافق 7/ 12/ 2009 ليتباحث مع الاستخبارات البريطانية واستجاب لها وأعلن أنه سافر للدراسة. 

وعندما أحست إسرائيل بأن الروس والبريطانيين كشفوا حقيقة تسميم عرفات وان هناك أدلة تشير لضلوعها في قتل عرفات من خلال نفزلين ودحلان، سارعت بعقد صفقة مع الروس من خلال البريطانيين وثم التوصل لاتفاق مبدئي وهو تسليم نفزلين للسلطات الروسية وبالمقابل السماح لأربعة مواطنين إسرائيليين يقبعون في السجون الروسية بان يمضوا محكوميتهم في السجون الإسرائيلية والمعروف بأن بوتين مستعد لعمل أي شيء للقبض على نفزلين. 

وبالتالي فإن تسميم عرفات تم بأمر من شارون شخصية والتواطؤ الأمريکي (ركما اكده الكاتب الفرنسي أوري دان في كتابه شارون) . 

أن تصميم عرفات تم بمادة البولونيوم نظرا للأعراض والحقائق التي عرضناها سابقة 

وكان المنفذ للأمر الاغتيال قد تم من قبل الحالم بالسلطة محمد دحلان (1) ? 

(1) ومن المعلومات الهامة عن المادة المشعة المستخدمة في الاغتيال كي تخفض أشعة جامعاء إلى

العشر (طاقتها 2 مليون اليكترون فولت) ، فإنه يلزم ممله 18 سم من الماء او 25 سم من الباطون المسلح، أو 1?7 سم من الحديد، أو 2, 4 سم من الرسام، بينما يمكن اسم من الألومنيوم إيقاف جميع البروتونات والإلكترونات المنطقة من العناصر الشمة. إن ضرر أشعة 

غاما هو اقل ضررا من النيوترونات ب 50 مرة وعندما نتحدث عن البلوتونيوم وهو الأقل إشعاعا من اليورانيوم وعن كمية من المادة (التي تسمم بها الرئيس) وقدرها لا يتجاوز واحد على مليون من الجرام فاعتقد اننا نفهم ما يعني 

 

الرئيس ياسر عرفات 

= اما من الإصابة بالإشعاع 

فان تاشو الإشعاعات مرتبط كثيرا بالعمر وبصحة المريض، تكون الأشعة أكثر خطورة على الخلايا حديثة التكوين، وتشكل خطورة أكبر على المرأة في فترة المراهقة، كما أن بعض أجزاء الجسم اكثر حساسية تجاه الأشعة من غيرها مثل: الخلايا العصبية خلال الأمعاء. الكلية، الدم، الأعضاء التناسلية، الكبد، المورثات .. الخ إلى خطورة الإشعاعات تكمن بيانها تدخل إلى داخل نواة الخلية الحية فتنمر کامل محتوياتها ولا سيما المجل الوراثي (DNA] وبالتالي تصبح الخلية مخيولة ولا تستطيع أن تقسم إلى خلايا جديدة يمكن أن تقوم بوظائفها، والخطورة الكبرى على خلايا الدم الحمراء التي لا تحتوي على نواة وبالتالي عندما تعوت لا يمكن أن تجدد، والأخطر من ذلك إذا أصابت الأشعة سرائر توليد الكريات الحمراء في الطحال أو النخاع العظم. كما أن خلايا الأعمايه ايست بطبينها قادرة على الأقسام، مما تسبب خطورة كبيرة عليها، أما الخلايا البيضاء فإنها عندما تصابي تفقد الإنسان المناعة ويصبح الإنسان اشبه بمرض الإيدز لا يستطيع أن يقاوم الجراثيم 

 

الرئيس ياسر عرفات قبل اغتياله 

= يصعب اكتشاف الأشعة فهي بلا لون ولا رائعة ولا طعم ولا يستطيع الإنسان أن يتعرف عليها 

باللمس، برغم ذلك فإن بعض الناس يشعرون بوخر عندما يصلى مستوى الأشعة إلى 290 راد فوق الجلد. تدخلى أغلب الأشعة إلي جسم الإنسان عن طريق الفم والتنفس وصعب عليها الدخول غير الجلد إن من أهم عوارض الاشعة المالية السنوي على الإنسان هي: الغثيان - القيء - النزيف الدموي - الإسهال - فقر الدم. فقدان الذاكرة - نقص الوزن - فقدان الشهية على الطعام - خوار الضوى، أبيضاض الشعر، ضعف البصر. الشيخوخة المبكرة، فهذه القدرات الجنسية. احمرار الجلد ... الخ جرت دراسات واختبارات عديدة في العالم على تأثير الجرعات الإشعاعية على مختلف الكائنات ووضع الذالك معايير ومصطلحات مثل (50 - LD) تعني الجرعة من الأشعة الفي تؤدي إي مون 3 / 

4 من الموضوعين تحت الاختبار والمعرضين للأشعة، كما وضع المصطلح (30 40 - LD) الذي يعني الجرعة الإشعاعية اللازمة التي تؤدي إلى موت 90% من الكائنات الموضوعة تحت الاختبار 

  • السبت PM 12:14
    2021-06-26
  • 1909
Powered by: GateGold