المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412295
يتصفح الموقع حاليا : 281

البحث

البحث

عرض المادة

اغتيال وزيرة خارجية السويد

أنا ليند، لمواقفها ضد السياسات الإسرائيلية 

أقسمت وزيرة خارجية السويد السيدة أنا ليتد، أنها لن تشتري البضائع الإسرائيلية في الأسواق السويدية، وعلى وجه التحديد الحمضيات و الأفوكادو ومجمل الفواكه. 

وقالت الوزيرة في تصريح للتليفزيون مساء الجمعة 19/ 4/ 2002: (( إذا كنت لا أستطيع التأثير على سياسة الحكومة بإعلان المقالية لإسرائيل،، ناقل الأمور أن أضالع أنا شخصية البضائع الإسرائيلية، ودعت المواطنين في بلادها لمقاطعة منتجات إسرائيل طالما هنالي مجازر بحق الفلسطينيين. 

وزيرة خارجية السويد (( آنا ليندا 

 

وتنتمي وزيرة الخارجية السويدية للحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم في السويد، كما أنها ضمن جناح متفهم للقضايا العربية يتزعمه وزير 

خارجية السويد الأسبق استين آندرشون الصديق الشخصي لرئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر عرفات، وكانت قد طالبت دول الاتحاد الأوربي بقطع العلاقات مع إسرائيل اعتراضا على ممارسات قوات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني الأعزله 

من جهة أخرى قام السيد البيل شعث، - وزير التخطيط في حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية - بزيارة إلى العاصمة السويدية أستوكهولم الجمعة 19 أبريل 2002، والتقى رئيس الوزراء السويدي (( يوران بيرشون الذي وعد بتقديم مبلغ وقدره 350 مليون كرونة سويدية (30 مليون دولار) لإعادة إعمار منطقة جنين وبقية المناطق المتضررة من الفطرسة الإسرائيلية كما وعد رئيس وزراء السويد برفع قيمة المساعدة قريبة جدا 

والتقى شعث أيضا وزيرة الخارجية التي أبدت استغرابها مما جرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووعدت بأن تبذل بلادها قصارى جهدها المساعدة الشعب الفلسطيني، وكان للسيد نبيل شعث لقاء مع السيد (( يان کارلسون - وزير المنح والمساعدات للدول النامية. حيث قدم هذا الأخير مساعدات طبية كبيرة لسكان مخيم جنين التي ارتكبت فيه إسرائيل مجزرة راح ضحيتها أكثر من 200 فلسطيني. 

وإذا كان العديد من الرسميين في السويد بدون تعاطفهم الكبير مع الشعب الفلسطيني ومحنته، فإن العديد من المواطنين السويديين باتوا يعلقون شارات صغيرة دائرية على صدورهم كتب عليها: (( قاطعوا إسرائيل،، 

وشهدت الحاسبة أستوكهولم بوم 19/ 4/ 2002 مظاهرات تندد بالعدوان الإسرائيلي، ورفت شعارات: شارون سفاح )) ، (( بوش قائل )) الصهيونية هي الفاشية، غير أن اليهود المقيمين في السويد قاموا 

 

بمظاهرات مناوئة، ووقعت اشتباكات بين الجانبين، مما أدى لتدخل الشرطة وفي يوم الجمعة 2003 

/ 4/ 19 انطلقت تظاهرة صامتة مؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني في مدينة (( أوبسالا القريبة من العاصمة السويدية أستوكهولم، قام بها مئات المتظاهرين الذين كانوا يرتدون السواد، ويحملون الشموع، وهي طريقة في التظاهر بانس لها السويديون كثيرا، وقد شارك المئات منهم في هذه المظاهرة. 

اللافت للنظر أن عدد السويديين المشاركين في المظاهرات المنددة بالإجرام الإسرائيلي قد ارتفع عددهم بشكل كبير، الأمر الذي جعل الفضية الفلسطينية تطرح على أجندة الانتخابات التشريعية السويدية المزمع إجراؤها في مطلع سبتمبر المقبل 2002، 

لهذه المواقف المشرفة قررت الماسونية اغتيال وزيرة الخارجية من قبل شخص مجهول ذي ملامح سويدية كما قالت الأجهزة الأمنية .. ومائت متأثرة يطعنات أصيبت بها الأربعاء 2003 

/ 9/ 10 وعقد رئيس الوزراء السويدي ديوران بيرشون، مؤتمرا صحفيا في مقر الحكومة السويدية في العاصمة أستوكهولم صباح الخميس 2003 

/ 9/ 11 في خلاله الهند، واعتبرها من الناشطات السياسيات والشخصيات العظيمة في تاريخ السويده 

كما اعنبر بيرون أن السيدة ليند سقطت ضحية الديمقراطية في السويد؛ حيث يحرص كافة المسؤولين السويديين على أن يكونوا مثل عامة الناس يتجولون بدون حراسة 

ولم يوضح بيرشون ما إذا كانت حكومته ستلغي الاستفتاء الشعبي المقرر في 14/ 9/ 2003 حول اقتراح الانضمام إلى استخدام العملة الأوربية الموحدة (( اليورو الذي كانت ليند من أشد المؤيدين له. 

 

وقد أصيبت الجالية العربية والمسلمة في السويد بصدمة كبيرة جراء الإعلان عن وفاة آنا ليند. يقول محمد زعزع، أحد المهاجرين العرب بالسويد لشبكة (( إسلام أون لاين نت )) : وفاة ليند خسارة كبيرة للمسلمين في السويد، ولا نملك إلا أن نترحم على روحها - 

وتعتبر ليند من الشخصيات السياسية البارزة في السويد، وهي تنتمي إلى والحزب الديمقراطي الاجتماعي، الحاكم. وكانت تشغل منص، وزيرة الخارجية عند 1998، وكانت مرشحة لخلافة رئيس الوزراء الحالي جوران بيرسون 

ويعيد اغتيال لهند إلى الأذهان عملية اغتيال رئيس وزراء السويد (( أولوف بألمه، عام 1986 الذي كان أيضأ مناصرة للقضية الفلسطينية وبقية القضايا العادلة في العالم الثالث، عندما قام مجهول بطعنه أثناء سيره مع زوجته بشارع سفيا في أستوكهولم بعد عودتهما من مشاهدة أحد الأفلام السينمائية 

ولا يزال اغتيال (( أولوف بالمه، معيرة، ولم تتمكن الأجهزة الأمنية السويدية من تحديد الجاني أو الجهة التي أمرت بتنفيذ عملية الاغتيال. 

 

 

  • السبت PM 12:12
    2021-06-26
  • 1252
Powered by: GateGold