عندما قامت إسرائيل، دعا حابيم وايزمان أول رئيس لها إلى العنف والإرهاب ثم زاد عليه ديفيد بن جوريون أول رئيس وزراء إسرائيلي برسم سياسية لهذا الإرهاب ووضع له خطة مؤكدة أن (( إسرائيل، لا تستطيع العيش إلا بقوة السلاح، وبفعل هذه الآراء ترسخت نزعة فاشية عسكرية داخل دولة ومجتمع صارت المحور الذي تدور حوله وتتفوي به وسعة أساسية لها منذ نشاطها وبسبب هذه النزعة إلى العنف تكونت العصابات الصهيونية الإرهابية في الأربعينيات حين قامت الدولة الصهيونية وإقامة دولة مستقلة، وكان من أبرزها منظمة الأرجون، التي تولى زعامتها مناحيم بيجن رئيس وزراء الإسرائيل، الأسبق، ومنظمة دشتيرن، التي تولى زعامتها رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أيضا إسحاق شامير وقد تفننت هذه العصابات قبل توحيد الجماعات العسكرية الصهيونية بعد إعلان دولة إسرائيل، في مايو عام 1948 تحت قيادة جيش موحد في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد العرب والحامية البريطانية قبل مغادرتها الأراضي الفلسطينية
ومن أبرز هذه الأعمال والتي يفخر بها بيجين في كتابه (( التمرد - فصة الأرجون )) : مذبحة دير ياسين وتفجير فندق الملك داوود والذي راح ضحيته 200 شخص من الأبرياء وأعمال أخرى دموية لا تحصى ولا تعد بدعي بيجين أنها كانت الوسيلة الوحيدة لتحقيق الغاية الصهيونية، ولذلك كان حادث اغتيال الكونت السويدي فول پرنادوت الوسيط الدولي الذي عينته الأمم المتحدة