المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413807
يتصفح الموقع حاليا : 258

البحث

البحث

عرض المادة

اغتيال الرئيس رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان مؤامرة ماسونية

من أشهر حوادث الاغتيالات الماسونية التي شهدها القرن الحالي ومازال التحقيق وجمع الأدلة فيها جارية تلك الجريمة التي أثارت جدلا كبيرة في لبنان اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري 

الرئيس رفيق الحريري 

وعن كيفية حدوث الجريمة فتعددت بين قائل بأن التفجير انطلق من عبوة مزروعة تحت الأرض، إلى قائل بأنها كانت محمولة في سيارة 

 

الميتسوبيشي)، وصولا إلى فرضية الاغتيال جو بواسطة صاروخ أطلق من طائرة عسكرية إسرائيلية أو أمريكية 

ولذلك يجب التعرف على فرضيات حدوث الجريمة وكيف تمت؟ 

إن حجم وقوة وطريفة تنفيذ التفجير الذي استهدف موكب الرئيس الحريري يشير إلى أن الجهة التي تقف خلف الاغتيال في جهة كبيرة جدا ومنظمة ولديها خبرة وقدرة استخباراتية لوجستية وعملائية تنفيذية وانه كان يراد من طريقة الاغتيال تحقيق أهداف فرعية معينة في سباق الهدف الأكبر من الجريمة ومنها ضمان تحقيق النتيجة بحيث لا يكون هناك أي أمل بنجاة الرئيس الحريري وكذلك تعقيد التحقيقات وتضليلها بحيث يصعب كلما كبر حجم التفجير التوصل إلى معرفة الجناة الحنيفبين بالإضافة إلى استشارة الراي العام اللبناني والعالمي 

وهو ما يؤكده الكاتب الألماني يورغن كولبل صاحب كتاب والأدلة المخفية في اغتيال الحريريه حينما يقول إنه وفقا لخطة بشعة، كان أغتيال الشخص الذي يختصر لبنان (رفيق الحرير مدبرة ليظل محفورة إلى الأبد في أذهان اللبنانيين، ويجعل منهم أدوات لما عرف بعد ذلك بثورة الأرز. 

أما عن فرضية التنفيذ بواسطة عبوة زرعت تحت الأرض فهناك الكثير من المعطيات والمؤشرات التي توصل إلى نتيجة واحدة مفادها أستبعاد فرضية من هذا النوع بالنظر لصعوبات عملية تعيق عملية زرع منفجرات قد يصل وزنها طنا تحت الأرض في منطقة واقعة في وسط بيروت وتشهد حركة مستمرة ليلا نهارا ما من شأن ذلك أن يفتضح أمر القتلة، هذا من جهة، ولصعوبة تنفيذ الأغنيال بهذه الطريقة من جهة أخرى، هذا فضلا عن أن الحفرة الهائلة التي أحدثها الانفجار، والمساحة المتضررة المحيطة بمسرح الجريمة توحي بان الانفجار لم يحصل تحت الأرض وإلا لكانت رقية المساحة المتضررة أهل الساعاء 

 

فلو أن المواد المتفجرة كانت مدفونة تحت سطح الأرض فإنها تنتج علمية تمددة عنيفة للغازات والحرارة والصدمة والصوت الشديد وما يشبه الهزة الأرضية الخفيفة لكن ليس لها نفس القدرة التدميرية في المجال المفتوح وبما أن الأرض غير قابلة للانضغاط فإن التدمير ينحصر في المحيط المجاور، 

أما إذا وضعت الشحنة فوق السطح فسيكون تأثير الموجة الانفجارية 

المكان أبعد 

وبالتالي فإن استبعاد هذه الفرضية بقود إذا إلى نتيجة لا لبس فيها ولا تأويل وهي أن التنفيذ ثم إذا بإحدى فرضيتين هما:. 

التفجير بواسطة انتحاري يقود سيارة مفخخة تحمل كمية من المتفجرات قد تصل أو تزيد. من 1000 کيلو، أو الاغنيال جؤا بواسطة صاروخ أطلق من طائرة عسكرية 

أما فرضية تنفيذ الاغتيال بواسطة سيارة مفخخة يقودها انتحاري فإنه لم يثبت بأن الطريقة التي استخدمت في الاختبال هي سيارة مفخخة يقودها انتحاري، وذلك لأسباب عدة منها: 

الحفرة الناتجة عن الانفجار هي يعرض 1549 متر، ويعمق 2 أمتار، وبالتالي، كان من المفترض بالعبوة. لو أنها كانت محمولة في سيارة فوق الأرض بحسب الخبراء - أن تكون بزنة 6 أطنان من المواد الشديدة الانفجار على الأقل کي ينجم عنها مثل هذه الحفرة، في حين الواقع الذي أكدته كل التقارير هو أن زنة العبوة لا تتجاوز الطن من المتفجرات، ما يحتم أنها لم تكن فوق الأرض وإلا لما أحدثت حفرة كهذه الحفرة المتولدة عن الانفجار پيرز منها فسطل مياه متضرر مغطى بالطين والجص، ما يظهر أن الانفجار وقع في جزء منه تحت الأرض على عمق ليس بقليل، لأن عبوة محمولة في 

 

السيارة فوق الأرض لن تصل إلى هذا العمق لتنبش شبكة المياه العثية. 

إن السيارة المتوقفة إلى جانب الحفرة والتي كانت موجودة لحظة الانفجار ما زالت محتفظة بشكل هيكلها، بينما كان من المفترض أن تطير المسافات بعيدة وتدمر بشكل كلي لو كان الانفجار قد نجم عن قنبلة يزنة عدة أطنان محمولة في سيارة غير بعيدة عن هذه السيارة 

عصف القوة التدميرية لعبوة مزروعة على متن سيارة مفخخة لا شك بأنه كان سيكون موجها باتجاه موكب الحريري على يمين السيارة أو شمالها، وبالتالي فإن قوة الدفع للأشياء المحيطة بها ستجعلها تتطاير في إحدى تلك الاتجاهات يمينا وشمالا، وفي ضوء ذلك فإنه لا يمكن تفسير تطاير إحدي سيارات موكبة الحريري إلى الطابق الثالث في مبنى مجاور إلا من خلال القول بأن التفجير تم من أسفل إلى أعلى مما جعل تلك السيارة تعلو بهذا الارتفاع. 

سيارة الحريري وقت الاغتيال 

 

إن أي عبوة مزروعة تحت الأرض أو فوقها بسيارة مفخخة، كان سيتم رصدها من قبل أجهزة الإنذار والتشويش الموجودة في موكب الرئيس الحريري. 

بالاستناد إلى هذه التحليلات المشار إليها سابقا يتبين لنا أن احتمال التفجير بواسطة سيارة مفخخة هو احتمال غير منطقي ولا تؤيده الوقائع على الأرض، وفي نفس الوقت من المستبعد أيضا أن تكون أية جهة قد حفرت الأرض ودفنت عبوة بزنة طن أو اثنتين تحتها ثم أعادت ردم الحفرة، في منطقة مكتظة ليلا نهارا دون أن يلحظ ذلك أحد ما يطرح السؤال: كيف تم الاغتيال إذا 

وأما فرضية تفيد الاغتيال جو بواسطة صاروخ أطلق من طائرة عسكرية، فلا شك بأن تحليل شكل الحفرة التي أحدثها الانفجار وحجمها من حيث اتساعها وعمقها تحديدا وما ذكرناه سابق عن تطاير إحدى سيارات موكب الحرير إلى الطابق الثالث لمبنى مجاور، فضلا عما ظهر من خلال الصور المعروضة لجثة الرئيس الحرير التي كانت متضررة كثيرا في جزئها السفلي، في حين بقي الرأس والجزء الأعلى لجسده في حال أفضل، كل هذه الدلائل توصل إلى طرح فرضية الاغتيال بواسطة صاروخ موجه من الجو وتجعل كفتها الأكثر رجحانة بين ما سبقها من فرضيات 

لكن يبقى هناك بعض الجوانب التي تحتاج لإيضاح والتي لابد أن يكشف عنها نوع المواد المتفجرة التي يحملها الصاروخ المستخدم في الاغتيال وطريقة انفجاره، 

وهل يمكن لصاروخ أطلق من الجو باتجاه الأرض أن يحدث حفرة كبيرة كتلك التي أحدثها الانفجار الذي أودى بالرئيس الحريري؟؟ 

يشار إلى أن هذه الفرضية التي حظيت باهتمام المحقق الدولي السابق سيرج براميرتس، وجدت صدى لها لدى بعض الخبراء التقنيين وخبراء 

 

الطب الشرعي. فمن جهته، أوضح الخبير في الحضر والبروفيسور في الهندسة الميكانيكية في جامعة واشنطن کيث هواسابل في إحدى تقاريره المنشورة سابقا بأن القنبلة إذا ما كانت مزودة براس حفار، تكون قادرة على إحداث أضرار في الأرض والجثث التي حدثت في جريمة اغتيال الحريري 

وأشار هولصابل إلى أن هذا النوع من القنابل، يوجه عادة من الجو ويكون على نسق قنابل (( البانگر باستره التي تخترق السطح المستهدف قبل أن تتفجر، وبالتالي فإن عبوة نزن طنا واحد مزودة برأس قادر على الاختراق وموجهة من الجو تفسر إذا شكل الحفرة في جريمة اغتيال الحريري. 

وأعد الخبير الجنائي في لجنة التعليق الدولية خافيير لاروش مهندس في علم الطب الشرعي ومنسق للطب الشرعي لدى المحكمة الدولية) تقريرا سرية أشار فيه إلى احتمال أن تكون (( إسرائيل، هي التي اغتالت الحريري عن طريق قنبلة جوية مزودة بمواد متفجرة تزيد عن 500 كجم من مادة (TNT) انفجرت لدى وصولها إلى الأرض أو تأخير بسيط سمح لجزء منها باختراق الأرض وإحدات الحفرة وسمح للجزء الآخر منها بند مهر الأهداف القريبة من مكان الانفجار 

ولمعرفة نوعية المواد المتفجرة المستخدمة في اغتيال الرئيس الحريري أهمية خاصة في معرفة الجهة التي تقف خلف الاغتيال، خصوصا إذا ما عرفنا بأن هناك أنواعا معينة من هذه المواد ليست بحوزة سوى عدد قليل ومعدود جدا من الدول، ولتحديد ماهية تلك المواد لا شلك أنه يقتضي الوقوف عند أدق تفاصيل الجريمة ودراستها بتمن، وأبرز ما يمكن ملاحظته عقب حصول الاغتيال مباشرة؛ - 

الحرارة العالية والظاهرة من قوة اللهب التي نجمت عن الانفجار - 

 

اشتعال محيط الجريمة وتناثر قطع سيارات موكب الحريري - تفحم أجساد الضحايا من جهة وبقاء الجهة الأخرى سليمة. - تناثر الأشلاء التي قطعت بفعل الانفجار بشكل غريب. 

عدم وجود آثار لعظام معطمة أو بارزة أو جلد ممزق بعدما تسبب قوة الحرارة بيياسة وبجفاف الدماء التي سالت. 

- ذوبان ساعة الحريري المصنوعة من الذهب الخالص، وانصهار الفولاذ الذى صفحت به سيارات موكب الحريري وتدميرها بشكل كامل.

تطاير أغطية أقنية المياه الموجودة في موقع الانفجار، 

ومما لا شك فيه بأن هذه الآثار التي خلفتها الجريمة تلقي الضوء على أنواع المواد المتفجرة المستخدمة في الأغنيال، وتوضع الخصائص التي يجب أن يمتلكها السلاح المستخدم في الجريمة ومنها: 

قدرته على امتصاص الأوكسيجين لحظة وقوع التفجير وهو ما بفتره جفاف أجساد الضحايا بشكل كبير 

قدرته على إحداث ضغط قوي جدا على منطقة الانفجار دفع الأشياء الثقيلة بعيدا عن الأرض، وتؤدي إلى طيرانها في الهواء (تطاير أغطية أقنية المياه) ، 

امتلاكه درجة عالية من الدقة وقوة تفجيرية تؤدي لتدمير كل شيء في محيط معين بشكل محدد ومسيطر عليه. 

سرعة الانفجار وهو ما يوضحه التسبب بحرارة عالية جدا لأن الانفجار البطيء يحرق جميع العشب في منطقة التأثير بعكس الشحنة السريعة فقد تحرق ولكنها لا تحرقه کاملا 

هذه الخصائص تطرح تساؤلا جوهريا حول ما إذا كان السلاح 

 

المستخدم في اغتيال الحريري مجهزة بكمية قليلة من اليورانيوم المخصب الذي بإمكانه أن يصدر إشعاعات بقياس محدد، وتزداد قوة هذه الفرضية ترجيحا إذا ما علمنا بان الأطباء في المستشفى العسكري الفرنسي الذين قاموا بمعالجة الناجي الوحيد من جريمة اغتيال الوزير السابق باسل لبعان ذهلوا حينما اكتشفوا تعرضه ليورانيوم مخمنب. وللتدقيق بشكل أعمق في هذه الفرضية نتوقف عمليا عند الآثار التي يمكن أن تحدثها القذائف المحملة باليورانيوم المخصب على المدرعات والأفراد ومنها:? 

- توليد فوة ضغط وطافة كبيرة تتسبب بانصهار الأجسام المدرعة بقدر كبير جدا جدا.

التسبب بإشعاعات على أجساد الأفراد والتأثير على الجلد وانسداد الأوعية الدموية وتلف الخلايا العصبية 

- رفع درجة الحرارة بشكل كبير جدا في موقع الانفجار، وبالتالي فإن الاحتراق والنيران المتكونة بعد حدوثه يكون سببها الرئيسي هو الحرارة المتولدة من انفجار المادة المتفجرة، ونداد سرعة الاحتراق بازدياد الضغط ودرجة الحرارة.

وهذا يؤكد أن الموساد الإسرائيلي وراء الاغتيال لأن مقارنة بسيطة للعلامات التي وجدت على أجساد بعض ضحايا الاعتداء الصهيوني على غزة عام 2008، وضحايا جريمة اغتيال الحريري، أوجه الشبه بين الاعتدائين 

فبحسب تقارير وزارة الصحة في حكومة إسماعيل هنية بغزة آنذاك فإن الآثار التدميرية القنابل التي استخدمتها إسرائيل في عدوانها على غزة تسببت بحروق بالغة للمصابين واخترقت عظامهم وتركت روائح كريهة في جثث الشهداء، وللمفارقة فإن شهود عيان كانوا متواجدين في مسرح جريمة 

 

اغتيال الحريري اشتكوا من رائحة كربية كانت تفوح في موقع الجريمة بدورها، وصفت صحيفة (( ذي إندبندنت البريطانية والإصابات في غزة آنذاك بالقريبة جدا، متحدثة عن احتراق جميع أجزاء أجساد الشهداء حتى العظام، وكذلك تمزق وانفجار بعض الأعضاء الداخلية لديهم دون أن توجد جروح قطعية أو حادة في أجسادهم تبرر تلك الأضرار، وهي الآثار التي بدت ظاهرة أيضا بشكل واضح على جثة الرئيس الحريري عقب الاغتيال فلم تظهر عليها تمزقات وجروح ولا نزف دماء ناتجة عن تشظى جسد الضحية 

فيما أن سلان الدم في جسد الحريري ظهر أنه تم من الفم والأنف وتعرض اللجفاف بشكل سريع جراء الحرارة المالية الناتجة عن الانفجار، 

ومن الأدلة على ارتكاب الماسون الإسرائيلي لتلك الجريمة إقرار رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 

وفي السياق ذاته، كان تقرير استخباراتي صادر بتاريخ 24 اکتوبر 2009 م، أعده الصحفي الأميركي المشهور واين ماديسون والذي يتمتع بمصداقية كبيرة، قد كشف فيه أيضا بأن ضابط مخابرات فرنسي، بعمل في المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي أدلى بإفادة هامة حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، قال فيها: (( إن رفيق الحريري تم اغتياله في حادث انفجار سيارة مفخخة، جرى ترتيبه بواسطة جهاز الموساد الإسرائيلى )) ، وكشف التقرير بأن أبرز أهداف عملية اغتيال الحريري كان يتمثل في 

- إشعال الغضب الشعبي ضد سوريا في لبنان. - إخراج القوات السورية من لبنان.

- إلقاء اللوم والمسؤولية في عملية الاغتيال على سوريا، وذلك من أجل إدانتها دوليا وفرض العقوبات الدولية ضدها.

 

إضعاف قوة لبنان العسكرية وتركه مكشوفة أمام الاعتداءات الإسرائيلية، بعد خروج القوات السورية، وتجريد المقاومة من سلاحها، 

وبحسب مادسون، فإن اغتيال الحريري كان يراد به أن يكون صاعق التفجير الذي يوفر المناخ الملائم لتأزيم الوضع في لبنان والانقضاض على سورية وتالية التخلص من منظمات المقاومة وفي مقدمتها حزب الله 

ونخلص من كل ذلك بأن المستفيد الأكبر من جريمة اغتيال الرئيس الحريري هو أميركا وإسرائيل، وبنتيجة تحليل طريقة تنفيذ الاغتيال، وفي ضوء جميع الأدلة والقرائن المتقدمة والتي تؤكد تورط إسرائيل بجريمة الاغتيال، فإن قرارنا الاتهامي الافتراضي هذا يتهم العدو الصهيوني باغتيال الرئيس رفيق الحريرى بصاروخ انطلق من الجو في لحظة دولية حرجة تمثلت بالتقارب الحاصل بين الرئيس الأمريكي جورج بوش ونظيره الفرنسي جاك شيراك حول لبنان، وذلك من أجل استثمار هذا الاغتيال الزعزعة الوضع في لبنان والنفاذ أمنيا إليه للقضاء على سوريا والمقاومة الفلسطينية واللبنانية. 

 

 

  • الاربعاء PM 01:35
    2021-06-23
  • 1949
Powered by: GateGold