المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409160
يتصفح الموقع حاليا : 359

البحث

البحث

عرض المادة

اغتيالات متتالية لثمانية ملوك ورؤساء عراقيين

شهدت الدول العربية العديد من عمليات الاغتيال السياسي في القرن العشرين كلها لأسباب سياسية لزعماء سياسين منهم رؤساء ووزراء ورؤساء وزارات، فلم تسلم أكثر الدول العربية من عمليات الاغتيالات. 

فعلى سبيل المثال جرى خلال الفترة من عام 1951 م حتى 1991 اغتيال أربعة عشر رئيس دولة عربية منهم الملك الأردني عبد الله الأول بن الحسين عام 1951 م، والملك العراقي فيصل الثاني في العراق عام 1968 م والرئيس الجزائري محمد بوضياف في الجزائر عام 1991 م. 

وقبل عام 1952 م شهدت مصر ثلاثة اغتيالات لرؤساء وزرائها هم بطرس غالى، وأحمد ماهر ومصطفى فهمي النقراشي وذلك في مصر الاحتلال الإنجليزي لمصر. 

وشهد اليمن السعيد العديد من الاغتيالات السياسية مثل اغنبال الرئيس إبراهيم محمد الحميدي في اليمن الشمالية والرئيس أحمد النشمي الذي جاء بعده في صنعاء عام 1971 م ثم سالم ربيع على رئيس هيئة الرئاسة في دولة جنوب اليمن حيث انهم باغتيال الغشمي وتم إعدامه. 

واغتيل الرئيس أحمد ناصر وصالح مصلح وزير الدفاع وعلى شائع هادي ومحمود عشيش وزير الاقتصاد وحسن على حريبي وغيرهم الكثيرون 

وسوف نذكر حالات الاغتيالات التي تقف من ورائها الماسونية اليهودية 

 

في الوطن العربي في القرن الماضي، 

وكذلك شهد العراق اغتيالات سياسية أودت بحياة معظم زعمائه ورؤسائه وقادته وكان آخرهم الرئيس صدام حسين. 

في العراق عام 1958 م حين تم اغتيال الملك العراقي فيصل الثاني في انقلاب عسكري أنهى الحكم الملكي وجاء على أشلاء العائلة الملكية كما حدث في روسيا حين قامت الثورة البلشفية الشيوعية التي أنهت حكم القياصرة وأعدمت الأسرة المالكة 

وشددت الاغتيالات في الوطن العربي وتنوعت وكلها أطاحت بزعماء ونظم وسياسات وبعضها أطاح برؤساء مع بقاء النظام السياسي وسوف نستعرض بإذن الله أشهر الاغتيالات السياسية في الوطن العربي التي تقف من ورائها الماسونية. 

 

اغتيالات ماسونية لثمانية ملوك ورؤساء عراقيين 

في العصر الحديث 

بعد اتفاقية ساكس بيكو الشهيرة بعد الحرب العالمية الأولي وضياع حلم الشريف حسين بتتويجه ملكة على العرب عوضه الإنجليز بتتويج أولاده على الأردن وسوريا والعراق إضافة إلى كونه حاكما للحجاز (مكة والمدينة وجدة) . 

وتوالي حكم أبناء وأحفاد الشريف حسين على العراق حتى عام 1958 م وكان أول ملوكهم الملك فيصل الأول وأخرهم الملك فيصل الثاني الذي تم اغتياله إثر انقلاب عسكري أطاح بحكمه وبالملكية 

ثم توالت الاغتيالات السياسية لكل من حكام العراق فيما عدا الرئيس عبدالرحمن عارفه 

وكانت الماسونية وراء كل هذه الاغتيالات لإحداث بلبلة وفتن في تلك الدولة التي تخشاها إسرائيل 

 

1 - اغتيال الملك فيصل الأول الهاشمى

ملك العراق 

الملك فيصل الأول ملك العراق أول الذين لقوا مصيرا ماساويا في العراق الملك فيصل بن حسين بن على الحسين الهاشمي، أو فيصل الأول (1883 - 1922) ، الذي كان ملكا للعراق من 1921 إلى 1933 وكان لفترة قصيرة ملك سوريا في عام 1920 م. 

يرجع نسبه إلى الأسرة الهاشمية، وقد ولد في مدينة الطائف التابعة الإمارة مكة إحدي إمارات ولاية الحجاز التابعة للدولة العثمانية حينئذ وكان الابن الثالث لشريف مكة الحسين بن على 

في عام 1913 اختير الملك فيصل ممثلا عن جدة في البرلمان العثماني. 

 

اختاره السوريون المتحمسون لفكرة استقلال دولة العرب من الأترال، فأصبح ملكا على سوريا في مارس 1920 م لمدة أقل من شهر حيث وسنت سوريا تحت الانتداب الفرنسي بعد معاهدة سان ريمو مما حدا بفيصل الأول إلى خوض معركة ميسلون ضد الفرنسيين في 4 يوليو 1920 وخسر فيصل الأول المعركة وكان العراقيون يبحثون عن شخصية عربية تحكمهم من غير أن تنحاز لأية طائفة أو قومية موجهين أنظارهم نحو أحد أبناء الملك الحسين بن على كونه من سلالة الرسول محمد 

بعد أن عقد مؤتمر القاهرة عام 1920 على إثر ثورة العشرين في العراق ضد الاحتلال البريطاني، تشكل المجلس التأسيسي من بعض زعماء العراق وسياسييه وشخصياته المعروفة، بضمنها نوري السعيد باشا ورشيد عالي الكيلاني باشا وجعفر باشا العسكري وياسين الهاشمي وعبد الوهاب بيك النعيمي الذي عرف بتدوين المراسلات الخاصة بتأسيس المملكة العراقية 

انتخب هذا المجلس نقيب أشراف بغداد عبد الرحمن النقيب الكيلاني رئيسا لوزراء العراق والذي نادى بالأمير فيصل الأول ملكة على عرش العراق حيث تم تتويجه في 22 أغسطس من عام 1921 م. 

كانت الملك فيصل الأول أفكار وطموحات قومية مناهضة للاستعمار البريطاني، ووقف بالفعل ضد السفارة البريطانية في بغداد من أجل مصالح الشعب العراقي وهذا ما يبرر الرواية التي تقول إنه توفي في 8 سبتمبر عام 1933 م بعد أن حقنته الممرضة بحقنة سامة حسب توجيهات الطبيب وبعد أن قالت الأخبار إنه أدخل إلى مستشفى في بيرن بسويسرا جراء ازمة قلبية ألمت به عندما كان هناك في رحلة استجمام، أي تم اغتياله بواسطة الماسون 

 

 

2 - اغتيال الملك غازي الهاشمي

 

الملك غازي الأول ملك العراق غازي بن فيصل ابن الشريف حسين الهاشمي او غازي الأول (1913 - 1939) وهو ثاني ملوك العراق، حكم من 1932 حتى 1939 م. 

ولد في مكة الواقعة ضمن ممالك وولايات الدولة العثمانية حينذاله وهو الابن الوحيد الملك فيصل الأول الذي كان له 3 بنات. 

عاش في كنف جده حسين بن على شريف مكة قائد الثورة العربية المنادي باستقلال المربه عن الأتراك العثمانيين منادية بعودة الخلافة العرب، وكان متزوجا من ابنة عمه عالية بنت الملك على بن الملك حسن بن على شريف مكة، ورزق بابنه فيصل يوم 2 مارس 1935 م. 

 

سمي الأمير غازي وليا للعهد عام 1934 م فتولى الحكم وهو شاب، (23 عاما) ، ثم أصبح ملكا لعرش العراق عام 1933 فكان بحاجة للخبرة السياسية التي استعاض عنها بمجموعة من المستشارين من الضباط والساسة الوطنيين 

كان الملك غازي ذا ميول قومية عربية كونه عاش تجربة فريدة في طفولته حيث كان شاهدا على وحدة الأقاليم العربية إبان الحكم العثماني قبل تنفيذ اتفاقية ساكس بيكو التي فسمت الوطن العربي إلى بلدان تحت النفوذ إما البريطاني او الفرنسي، وناهض النفوذ البريطاني في العراق واعتبره عقبة البناء الدولة " مرافية الفتية وتنميتها واعتبره المسؤول عن نهب ثرواته النفطية والآثارية المكتشفة حديثة، لذلك ظهرت في عهده بوادر التقارب مع حكومة هتلر التي كانت تشيع الأفكار القومية بحدة قبل الحرب العالمية الثانية، وقد أهداه متلر سيارة مرسيدس يوضع كرسي في مقدمتها لأغراض الصيد والقنص، حيث كان الملك غازي مولعا بجمع السيارات وقيادتها بنفسه. 

كان الملك غازي يرى أن السفارة البريطانية مركزا للاعداء مما دفع البريطانيين لتدبير محاولة اغتياله بواسطة حادث سيارة مفتعل داخل قصره في الرابع من أبريل عام 1929 م، إذ قيل إنه اصطدم بعمود كهربائي، واظهرت التقارير الميدانية أن العمود كان في الجهة اليمنى بينما كان الملك غازي يجلس في الجهة اليسرى، كما أن العمود وجد نظيفا وجديدا وفي منطقة لا وجود لعمود فيها من قبل. 

وحسب تقرير الطبيب الشرعي فإن الضربة القاتلة كانت في رأسه من الخلف مما يدل على أن أحدا ما كان قد ضريه بآلة حادة في مؤخرة راسه 

ورفض طبيب القصر الإنجليزي سندرسن بابا أن تقابله زوجته قبل وفاته كي لا يدلي بأية أسرار لها حتى موته. 

 

فقد أدلت زوجته الملكة عالية بشهادتها أمام مجلس الوزراء بأنه أوصاها في حالة وفاته بتسمية الأمير عبد الإله - شقيقها وصيا على ابنه فيصله 

وتولى عبد الإله منصب الوصي على الملك الصغير فيصل الثاني ثم انتهت حياته بمأساة (1) 

الأمير عبد الإله تم سحله في بغداد 

بعد مقتل الملك غازي والمناداة بولي عهده الأمير فيصل ملكا على العراق، اختير الأمير عبد الإله وصية على العرش، وفي أثناء تأزم الوضع في منتصف عام 440 ام و أوائل سنة 1941 أظهر تأييده للسياسة الإنجليزية، فغادر بغداد سرا إلى الحبانية ومنها إلى البصرة، فحدثت أزمة خطيرة، مما اضطر حكومة الدفاع الوطني التي قامت في البلاد يومئذ، إلى 

(1) الأمير عبد الإله بن على (1929 - 1998) ولد في الطائف، باعجاز عام 1413 م ودرس في كلية

فكتوريا بالإسكندرية بمصر أم تعمل في البلاط الملكي ببقاء وتولي الوصاية علي ابن أخنه الملك فيصل الثاني وقل في منصبه حتي لقي حتفه منه في الانقلاب العسكري عام 9 أم وتم سحله في شوارع بغداد حتي تقطعت جنه إلى قطع وتم تعليقها في الميادين العامة 

 

دعوة مجلس الأمة إلى الاجتماع في العاشر من أبريل 1941 م، وتعيين الشريف شرف وصية على العرش. 

فقررت الحكومة البريطانية إعادة عبد الإله إلى منصب الوصاية مهما كلفها الأمر، فاصطدم الجيشان العراقي والبريطاني في معارك دامية بدأت في الثاني من مايو 1941 انتهت في الثلاثين منه، حيث أعيد الوصي المعزول الذي قام باعتقال وفصل الكثيرين من الضباط والموظفين وغيرهم، كما أوقف صدور الصحف، ويقي مسيطرة على شؤون الدولة حتى بعد تولي الملك فيصل الثاني سلطاته الدستورية وانتهاء مدة وصايته عام 1953 م. 

وكان قد أصبح وليا للعهد إضافة إلى منصب الوصاية في قرار مجلس الوزراء بتاريخ 1993 

/ 11/ 11 م. . أخذ عبد الإله يقوم بالتدخل في شؤون البلاد، حتى سعى إلى عقد حلف بغداد وتكوين الاتحاد العربي مع الأردن، فظهرت الاحتجاجات والانتقادات من الجهات الوطنية والأحزاب، ضد السياسة المتبعة في العراق، قصد بها أصحابها إنقاذ البلاد من خطر التدهور والاضمحلال، وتوزيع المسؤوليات بحسب الاختصاصات ومراعاة حرمة الدستور والقوانين المنبثقة منه، كما سيأتي في الحديث عن اغتيال الملك فيصل الثاني. 

 

3 - اغتيال الملك فيصل الثاني الهاشمي

أخر ملوك العراق 

الملك فيصل الثاني آخر ملوك العراق يشبه الانقلاب العسكري الذي قام به القوميون على الحكم الملكي في العراق عام 1948 م الانقلاب الذي قام به الشيوعيون على حكم القياصرة حيث إن الطرفين قاما باغتيال الأسرة الملكية في البلدين 

كان الملك فيصل الثاني قد أعد نفسه للسفر إلى تركيا صباح يوم 14 پوليو 1958 برفقة خاله عبد الإله ورئيس الوزراء نوري سعيد لحضور اجتماعات حلف بغداد على أن يغادر تركيا بعد ذلك إلي لندن للقاء حطينه 

 

الأميرة (فاضلة) وكان الملك قد حدد يوم 8 يوليو 1958 موعدا لسفره وكان اکثر اهتماما بلقاء خطيبته من صراع الخطب السياسية في اجتماعات الميثاق، ولكن في يوم 7 يوليو رجاء وزير المالية بأن يؤجل سفره إلى يوم 9 بوليو، للتوقيع على قانون الخدمة الإلزامية، وقانون توحيد النقد والبنك المركزي لدول حلف بغداد، وافق الملك بعد إلحاح وفي يوم موعد سفره في 8 يوليو أرسل شاه ايران برقبة يقول فيها إن لديه معلومات يريد أن يبلغها المجلس دول حلف بغداد، وافرح لقاء رؤساء دول الحلف ورؤساء وزرائهم في اسطنبول يوم 14 يوليو 1958 واضطر الملك إلى تأجيل سفره للمرة الثانية من 4 يوليو إلى 14 يوليو 

وفي صباح يوم 14 يوليو 1958 استيقظ الملك على أصوات طلقات نارية هي الجميع فزعين الملك والوصي والأميرات والخدم، وخرج أفراد الحرس الملكي إلى حدائق القصر يستقصون مصدر النيران، وازداد رشق الرصاص والإطلاق نحو جهة القصر، ولم بهند الحرس إلى مصدر النيران في البداية، وإذا بأحد الخدم بسرع إليهم راكضا ليخبرهم بأنه سمع الراديو يعلن عن قيام ثورة. 

ومن شرفة قريبة طلب عبد الإله من الحراس بأن يذهبوا إلى خارج النصر ليروا ماذا حصل، وعاد الحراس ليخبروهم بأنهم شاهدوا عددا من الجنود بطوقون القصر. 

وبعد استفسار الملك من الموضوع أخبره آمر الحرس الملكي بأن أوامر صدرت لهم بتطويق القصر والمرابطة أمامه 

سارع عبد الإله لفتح المذياع لسماع البيان الأول للحركة وصوت عبد السلام عارف کالرعد يشق مسامعه ومع مرور الوقت سريعة بدأت تتوالي بيانات الثورة وتردد أسماء الضباط المساهمين بالحركة، أخبر قند الحرس الملكي الملك بأن قطاعات الجيش المتمردة سيطرت على النقاط الرئيسية في 

 

بغداد وأعلنوا الجمهورية وأنهم يطلبون من العائلة الملكية تسليم نفسها. 

أعلن الملك استسلامه وطلب منه الخروج مع من معه، وخرج مع الملك كل من الأمير عبد الإله وأمه الملكة نفيسة جدة الملك والأميرة عابدية زوجة عبد الإله، ثم الأميرة هيام أخت عبد الإله، والوصيفة رازقية وطباخ ترکي وأحد المرافقين واثنين من عناصر الحرس الملكي. 

وبعد تجمع الأسرة في باحة صغيرة في الحذيفة قام الضابط عبدالستار سبع العبوسي بإطلاق الرصاص عليهم فأصاب الملك برصاصتين في رأسه ورقبته وأصيب الأمير عبد الإله في ظهره ثم لقي حتفه هو الآخر وتوفيت على الفور الملكة نفيسة والأميرة عابدية وجرحت الأميرة هيام في فخذها 

ونذكر بعض المصادر بأن حادث إطلاق النار جاء بطريق الخطأ من الحرس الملكي الذي رد عليه المهاجمون وكانت العائلة الملكية في منتصف خط الرمي، ونذكر مصادر أخرى بأن حالة الحماس والارتباك حملت بعض الضباط من صغار الرئب من غير المنضبطين ومن ذوي الانتماءات الماركسية بالشروع في إطلاق النار وهذا هو الأرجح لأصحاب الفكر الماركسي كما حدث في الثورة البلشفية في روسيا 

كان المكان الذي شهد تلك الأحداث قصر الرحاب في منطقة الحارثية بجانب الكرخ من بغداد، الزمان صبيحة الرابع عشر من يوليو 1938، ويروى شهود العيان أن العائلة المالكة المكونة من الملكة عالية أرملة الملك غازي الأول ووالدة الملك فيصل الثاني قد خرجت ووضعت نسخة من المصحف الكريم فوق رأس والدها الملك الشاب طالبة من العسكر أن بحفظوا حياته فهو بنحدر من نسل الرسول * ولم يقترف أية جريمة بحق الشعب العراقي، لكن صوت مجنون متعطش للدم يأمر بإطلاق النار ليودي بحياة العائلة المالكة، في مشهد مأسوى ظل الحياة السياسية العراقية وأصابها بلعنة 

 

الاغتيالات التي كان آخرها إعدام صدام حسين 

نقلت جثة الملك إلى مستشفى الرشيد العسكري في إحدى غرف العمليات، للتحقق من وفاة الملك، وفي مساء اليوم نفسه حفرت حفرة قريبة من المستشفى في معسكر الرشيد، وأنزلت فيها الجثة واهيل عليها التراب، ووضعت بعض العلامات الشارقة معها لتدل على مكانها فيما بعد، ثم تم نقل الجثة ودفنها في المقبرة الملكية في منطقة الأعظمية في بغداد، بناء على طلب من الملك الحسين بن طلال ملك الأردن في إحدى زياراته للعراق 

ونقلت باقي الجثث إلى مستشفى الرشيد العسكري عدا جثة الأمير عبد الإله التي تم حلها ثم تعليقها على باب وزارة الدفاع في المكان نفسه الذي أصدر أوامره بإعدام ضباط ثورة رشيد عالى باشا الكيلاني عام 1941 م، 

وهكذا أنهت أحداث صباح يوم 14 تموز 1958 العهد الملكي في العراق والذي راح ضحيته الملك فيصل الثاني الذي وصف بأنه مسكين لا ذنب له 

ويؤكد شيوخ العراق وعجايزه أن نزيف الدم الذي انفجر من أجساد هذه العائلة مسيستمر في العراق كعقوبة لما حدث فجر ذلك اليوم التموزى الساخن. 

بعد قليل من مقتل العائلة المالكة يتجه غاضبون إلى ميداني الملك فيصل الأول والجنرال مود في منطقة الصالحية ليجرجروا بالحبال تمثالي الملك والجنرال البريطاني المصنوعين من البرونز ويلقون بهما في نهر دجلة، في مشهد مشابه لإسقاط تماثيل صدام حسين وسحلها في الشوارع 

ويسجل التاريخ العرافي الحديث اغتيال ثمانية ملوك ورؤساء على التوالي من الملك الأول فيصل الأول وحتي صدام حسين ولم ينج من الاغتيال إلا الرئيس عبد الرحمن عارف الذي أطاح به البنيون ولم يبد اي مقاومة واستسلم لهم وغادر البلاد 

 

الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف الوحيد الذي نجا من الاغتيال من رؤساء العراق 

 

4 - اغتيال الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم

ثم الرئيس عبد السلام عارف 

استمرت الاغتيالات في العراق على التوالي منذ اغتيال فيصل الأول وحتى الآن فقد لقي عبد الكريم قاسم (1914، 1993) ، الذي كان رئيسا اللوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع في العراق من 14 يوليو 1958 وحتى 1993 حيث أصبح أول حاكم عراقي بعد الحكم الملكي. 

كان عضوا في تنظيم الضباط الوطنيين وقد رشح عام 1947 رئيسا اللجنة العليا للتنظيم، وبالتنسيق مع شريكه في الثورة العقيد الركن عبدالسلام عارف قام بالتخطيط وتنفيذ ثورة 14 يوليو 1958 التي أنهت الحكم الملكي وأعلنت قيام الجمهورية العراقية 

تخرج قاسم من الكلية العسكرية العراقية والتي كانت تسمى في حينها الثانوية الحربية، وعمره 20 سنة وبدأ حياته العسكرية برتبة ملازم ثان في كتيبة للمشاة تم تعيينه لاحقا كمدرس في الكلية العسكرية وفي عام 1941 تخرج من كلية الأركان العسكرية وفي عام 1950 وصل قاسم إلى رتبة مقدم ركن وبعد أن أصبح عقيدا تم نقله أمرا للواء المشاة 20 

وصف فاسم سياسته الخارجية بمصطلح (( الحيادية الإيجابية، كان من أكثر الشخصيات التي حكمت العراق إثارة للجدل، حيث عرف بعدم فسحه المجال للأخرين بالإسهام معه بالحكم واتهم من قبل خصومه السياسيين بالتفرد بالحكم حيث كان يسميه المقربون منه وفي وسائل إعلامه (( الزعيم الأوحده، وأطلقت عليه الجماهير لقب (( الابن البار. 

 

كما منح المجال للحزب الشيوعي الذي أشعل أحداث العنف التي قامت 

بها ميليشيات الحزب (المقاومة الشعبية في الموصل وكركوك بعد محاولة الانقلاب الفاشلة للعقيد عبد الوهاب الشواف ذي الميول القومية وتنكيل محكمة الثورة بالانقلابيين وأصدقائهم بأحكام الإعدام على مجموعة الطبنجلي ورفاقه واتهام الأبرياء والوطنيين كمعاكمة قائد ثورة مايو 1941 ضد الإنجليز ورئيس الوزراء الأسبق رشيد عالي الكيلاني باشا ومحاولة إعدامه وابتعاد عبد الكريم قاسم عن الخط العربي والإسلامي .. 

كان قاسم ضد فكرة الانضمام لمشروع الوحدة مع مصر وسوريا مما اغاظ القوميين العرب إلى حد قيام حزب البعث بمحاولة فاشلة لاغتياله عام 1959 في شارع الرشيد وسط بغداد 

ثم كان الانقلاب العسكري عليه في الصباح بقيادة عبد السلام عارف عام 1993 م يوم الثامن من فبراير (شباط) على أصوات الانفجارات حيث كانت الطائرات تقصف مبنى وزارة الدفاع التي يتحصن بها قاسم، الذي كان يتخذ من شرفة متواضعة في الوزارة مكتبا وغرفة له بنام فيها. 

قاد عبد السلام عارف، شريك قاسم في انقلاب تموز، وبدعم من البعثيين انقلابا عسكريا ضد قاسم، وكانت لعارف اسبابه في الانقلاب على رفيفه فاسم الذي قام بإعفائه من منصبه، وأبعده بتعيينه سفيرا للعراق في ألمانيا الغربية، ثم ما لبث أن حاکمه بمحاولة قلب نظام الحكم إثر إجازته المفاجئة على إثر مرض والده، وحكم عليه بالإعدام إلا أن الحكم تحول إلى السجن وبعدها الإقامة الجبرية لعدم كفاية الأدلة 

اضطر قاسم لتسليم نفسه على إثر تعهد من عارف والبعثيين بعدم إعدامه وتسفيره إلى خارج العراق، لكن ما حدث بعد ذالك غير الذي وعد به بكثير، فقد اقتيد قاسم إلى دار الإذاعة العراقية في منطقة الصالحية بعربة 

 

عسكرية مصنعة، هناك وفي أحد استدويوهات الإذاعة جرت محاكمة سريعة له وصدر عليه الحكم بالإعدام رميا بالرصاص 

وفي مساء ذلك اليوم ظهر مشهد رهيب على شاشة التلفاز المرافيء فقد عرض مشاهد مرعبة ظهرت على الشاشة لقطات تظهر عبد الكريم قاسم بعد إعدامه. 

كانت هنالك رصاصة مستقرة في جبهته وربما أخرى في وجهه وباقي الرصاص توزع على صدره، بنما خبط من الدم ينزل من فيه وهو بزنه العسكرية وكانت هنالك مشاهد أكثر دموية من ذلك لابن خالة قاسم العقيد فاضل عباس المهداوي الذي عرف من خلال محاكماته الشهيرة (محكمة المهداوي) . ووصفي طاهر وقاسم أمين، من المقربين لقاسم 

بعد إعدام قاسم اتفق عدد من السياسيين والعسكريين بالإجماع على تولبة عبد السلام عارف رئيسا للجمهورية وبذلك أصبح أول سياسي بتيوا منصب رئيس الجمهورية العراقية، وذلك في 9 فبراير 1993 م. 

لم يعرف لعارف انتماؤه إلى أي تنظيم سياسي إلا أن ميوله السياسية كانت مع التيار العروبي الوحدوي ومع الفكر الإسلامي المنفتح وعارضه البعثيون بعد حركة 18 نوفمبر 1993 م والتي سماها بالتصحيحية، على إثر أعمال العنف والانتقام التي قام بها (( الحرس القومي، ميليشيا حزب البعث، ضد خصوم البعث السياسيين كالشيوعيين وفصائل البعث الأخرى المنشفة عنه والتي سقط فيها الكثير من الأبرياء. وقد عارضته أيضا شريحة كبيرة من ذوي الأصول الفلاحية من المستفيدين من منجزات رئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم قاسم، لاعتقادهم الخاطئ بأنه تسبب بإعدام زعيمهم. 

بعد ظهر يوم 12 ابريل كان عبد السلام عارف يجتاز شارع الخليج وسط 

 

البصرة وهو يلوح للجماهير التي اصطفت على طول الطريق ووقفت في شرفات بيوتهم من سيارة شيفروليه مكشوفة وكان عبد السلام عارف قد وصل إلى البصرة في اليوم السابق، وفي ذلك اليوم كان في طريقه لزيارة مدينة القرية، هنالك وجه خطايا المستقبليه قال فيه القد نذرت نفسي المشه العرافي، بعدها استفل طائرة الهليكوبتر السوفيتية الصنع مطراز مي Mi الزيارة مدينتي العمارة والناصرية. 

كان محافظ البصرة وقتذاك محمد الحياني قد اتجه إلى طائرة أخرى لكن الرئيس سحبه من يده ودعاه لأن يصعد معه في طائرته، وقيل إن المحافظ تردد في الصعود مع الرئيس وبعض الوزراء المرافقين لكنه أجبر 

على ذلك. 

في صباح اليوم التالى وبينما كان البصريون يخرجون إلى أعمالهم فوجئوا بأفراد الجيش العراقي وهم يجوبون الشوارع مائعين أي شخص من الخروج وفارضين حظر التجول. لم يكن أحد يعرف السبب، والبعض فسر الإجراء على أن الرئيس عارف سيمر من هنا 

لكن إذاعة بغداد بثت عند الساعة العاشرة من صباح يوم 14 أبريل بيانا مفتضبا فال فيه في ظروف غامضة اختفت الطائرة التي كان يستقلها الرئيس عبد السلام عارف وبعض وزرائه ومرافقيه بين الفرنة والبصرة مساء يوم 13 أبريل 1961 وهو في زيارة تفقدية لألوية (محافظات الجنوب الوقوف على خطط الإعمار وحل مشكلة المتسللين الإيرانيين، إذ اندلعت بعض النيران في الطائرة وبقيت فترة معلقة خارج سيطرة الطيار تحلق باتجاهات مختلفة فوق النهر وعلى ارتفاع منخفض، 

ولم ينتظر الرئيس تحطم الطائرة التي كانت تحلق فوق بساتين النخيل على حافة النهر فانتظر افترابها من الأرض فقفز من الطائرة محاولا 

 

السقوط في النهر إلا أن اتجاه سقوط الطائرة أبعدها قليل عن النهر مها أدى إلى سقوطه على الحافة الترابية للنهر فارتطم على جبينه مباشرة، مما أدى إلى إصابته بحالة إغماء ثم نزف شديد مع كسر في الجمجمة تسببت في وفاته بعد دقائق من سقوطه،، 

وتشكلت لجنة تحقيق عسكرية لم تتوصل بالدقة إلى سبب الحادث وقد أعلن بأن سبب الحادث كان جراء خلل فني في الطائرة الرئاسية جراء عاصفة رملية، مما حدا بالقيادة السوفياتية إلى إرسال لجنة تحقيق فنية حيث توصلت إلى فرار بأن الطائرة كانت سليمة ولم يكن سقوطها بسبب خلل فتى، وبقيت التكهنات هل هي مؤامرة أم سوء الملاحة الجوية أم ارتطام الطائرة ببعض النخيل، لكن الأحداث كشفت فيما بعد تورط حزب البعث في زرع قنبلة مؤقتة تحت كرسي الطيار في الطائرة 

الرئيس عبد السلام عارف 

 

أما الرئيس العراقي الذي نجا من الاغتيال وخرج من قصر الرئاسة حيا فهو عبد الرحمن عارف، كان عبد الرحمن عارف أحد الضباط الذين شاركوا في حركة يوليو 1958 م. 

ادخل الكلية العسكرية سنة 1939 وتخرج فيها برتبة ملازم ثان، وتدرج في المناصب العسكرية حتى بلغ رتبة لواء في 1964 وشغل عدة مناصب عسكرية هامة، وفي هام 1992 أحيل على التقاعد، واعيد إلى الخدمة ثانية في 8 فبراير 1993، ثم أسندت إليه مهمة قيادة الجيش العراقي. 

وبعد وفاة عبد السلام عارف أجمع القياديون في الوزارة باختياره رئيسا للجمهورية أمام المرشح المنافس رئيس الوزراء عبد الرحمن البزاز ليكون ثاني رئيس الجمهورية في العراق وثالث رئيس دولة أو حاكم بعد إعلان الجمهورية. 

لم يتمتع الرئيس عبد الرحمن عارف بخبرة واسعة في السياسية الدولية ولم تكن خلال فترة حكمه أي سياسة مميزة 

وقد تم إقصاؤه من منصبه إثر انقلاب قام به حزب البعث العرافي في 17 يوليو عام 1964 حيث تم محاصرته في القصر الجمهوري وأجبروه على التنحي عن الحكم مقابل ضمان سلامنه فوافق وكان من مطالبه ضمان سلامة ابنه الذي كان ضابطا في الجيش. وسافر من فوره إلى اسطنبول وبقي منفيا هناك حتى عاد لبغداد في أوائل الثمانينيات بعد أن أذن له الرئيس السابق صدام حسين بالعودة وعينه مستشارا في رئاسة الجمهورية وتولى الرئاسة بعد عبد الرحمن عارف الرئيس أحمد حسن البكر. 

 

 

5 - اغتيال الرئيس أحمد حسن البكر

 

الرئيس أحمد حسن البكر كان أحمد حسن البكر، الذي نصب رئيسا لجمهورية العراق من 1998 إلى 1979 وكان قد انضم إلى الأكاديمية العسكرية العراقية عام 1938 بعد آن عمل كمعلم لمدة 6 سنوات واشترك في بدايات حياته العسكرية في حركة رشيد عالي الكيلاني ضد النفوذ البريطاني في العراق عام 1941 التي باتت بالفشل، فدخل على إثره السجن وأجبر على التقاعد ثم أعيد إلى الوظيفة عام 957 ام. 

قام بدعم سوريا أثناء حرب أكتوبر 1973 وقطع النفط من الدول الغربية 

 

الداعمة لإسرائيل، 

في 16 يوليو 1979 وبينما كان العراقيون يحتفلون بذكرى ثورتي 14 و 17 پوليو قطع تلفزيون بغداد برامجه ليفاجئ المشاهدين بخبر مفاده أن البكر قد استقال من رئاسة الجمهورية وذلك لكبر سنه ومتاعبه وعين مدام حسين رئيسا للجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة، ومنح البكر لقب والأب القائد 11 

وقد أصيبت تنظيمات البعث بالارتباك وطالبوا في اجتماع للقيادة القطرية بإجراء انتخابات لاختيار الرئيس، وبدلا من ذلك أمر صدام بإعدام كل من طالب بإجراء الانتخابات وعارض رئاسته للجمهورية وكان بين غالبية من حكم عليه بالإعدام الحرس القديم في الحزب. 

وبقي البكر تحت الإقامة الإجبارية في بيته حتى تم حقنه بإبرة سامة أودت بحياته في الرابع من أكتوبر عام 1982 م. 

وكان قرار تنحية الرئيس البكر عن الحكم بقرار من نائبه صدام قد جاء بعد سلسلة أحداث واغتيالات ذكرها صلاح عمر العلي (1) في شهادته على 

(1) صلاح عمر العلى كان أحد أعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق عام 97، انتقل

للإقامة في بقداد عام 48، وتدرج في مراتب الحزب التنظيمية المختلفة، حتى أسبع عام 93 أحد أبرز المسؤولين عن التنظيم السري للحزب، في بغداد، وبعد إطاحة عبد السلام عارف بالبعث من السلطة نهاية العام 1913، وانقسام الحزب بعد مؤتمره القومي السادس غبن صلاح عمر العلى عضوا بالقيادة القطرية لحزب البعث في العراني، هيد لاوله في التخطيط والتنفيذ للانقلاب الذي قام به البعث على حكم عبدالرحمن عارف في السابع عشر من يوليو عام 1998، وكلف باصطحاب عارف من القمر الجمهوري إلى المطار، حيث ذهبه هارف إلي المشفى الاختياري في تركيا، وفي الثلاثين من يوليو قام صلاح عمر العلى بيع صدام حسين باعتقال رئيس الوزراء عبد الرحمن النايف انقاه تواجده في مكتب الرئيس أحمد حسن البكر بترتيب مسبق مع البكر، حيث أصبح الحكم عالمية البعث بعد ذلك عين عضو بمجلس قيادة الثورة، وعضوة بالقيادة القطرية لحزب البعث في العراق، وتولى * 

 

العصر القناة الجزيرة وجاء فيها ما ذكره الدكتور على كريم سعيد في كتابه 8 شباط أن البكر أعتقد أن نائبه صدام كان مقتنعة بالمركز الثاني وأن تصفيات الخصوم كانت تصب في مصلحة البكر نفسه للحفاظ على السلطة. لكن في النهاية صبت تلك التصفيات في مصلحة النائب بتقوية موقعه وبالسماح له بالسيطرة على الأجهزة الأمنية والمخابراتية الخاضعة السيطرة النائب في نفس الوقت الذي تم فيه إضعاف الجيش والذي كان مصدر قوة البكر وسلطته. 

بعد تلك التصفيات للخصوم وضع النائب صدام الرئيس البكر نفسه تحت مراقبته بإحلال طارق حمد العبد الله محل شفيق الدراجي كرئيس الديوان الذي أبعد كسفير للسعودية 

ثم قام بإضعافه بتصفية رجال البكر حيث قتل محمد بن البكر بحادث سيارة، وتصفية الأخوين مظهر ومنذر المطلق زوجي بنتي البكر، الأول بإغراق سيارته في نهر دجلة وموته بداخلها والثاني بإبعاده سفيرة إلى الأرجنتين. 

وعين عدنان خير الله كوزير للدفاع وهو المنصب الذي تولاء البكر بعد مصرع حماد شهاب، وقد ذكر صلاح عمر العلي في برنامج شاهد على العصر ما مفاده أنه نتيجة لما سبق ذكره ضعفث سلطة البكر ولم يبق له من سلطة سوى الكرسي وهو على الأكثر شعر بذلك حيث ذكر الدكتور جليل العطية في كتابه فندق السعادة 

= وزارات عديدة، منها وزارة الإسلام. حتى وقع الخلاف بينه وبين قيادة البعث قام على إثره 

استقالته في يونيو عام 970 ام إثر ذلك ذهب إلى النقي الاختياري في مصر بيروت حتي العام 73، حيث عاد للمشاركة في السلطة. وعن سفيرا للعراق لدى الدول الاسكندنافية، ثم إسبانيا، ثم مندوية دائمة العراق لدى الأمم المتحدة، حتى قدم استقالته في مايو عام 1982 احتجاجا على الحرب العراقية الإيرانية غير أن صلة صدام حسين بصلاح عمر العلى لم تنقطع، حيث كان أخر اتصال بينهما في شهر يناير عام 2002 مه 

 

في تموز 1977 عدت إلى بغداد نهائية بعد انتهاء مهمتي، ومرة أخري التقيت الرئيس البكر. تمت المقابلة في دار أحد الأصدقاء: وفجأة سألني. لماذا عدت - انتهت المدة الرسمية يا سيدي. عندها شتم طارق عزيز الذي كان مسؤولا عن الإعلام. 

ثم اعترف لي بما يشبه الهمس قائلا:. الأمور فلتت، ولم أعد أملك إلا الاسما قال هذا بأسي متطلعة إلى صورة تتصدر الصالة التي كنا نجلس فيهاا 

نصحني البكر بالعودة إلى الخارج بأي ثمن وعدني بالمساعدة وتم ذلك فلاه. 

کيف ومنى شعر البكر أن دور التنحي عن السلطة قد حان هو شيء غير معروف، عدا ما ذكره الدكتور جواد هاشم في كتابة مذكرات وزير عراقي عن عقد اجتماع في دار البكر حضره البكر وهيثم بدعوة من خيرالله طلفاح لبحث أمر هام: استقالة البكر وتتخبه عن جميع مناصبه وإحلال صدام حسين محله في تلك المناصب. 

اعترض البكر على هذه الطريقة في التعامل، ولم يوافق على ما اقترحه صدام وعدنان خيرالله ابن خال صدام وشقيق زوجته وزوج ابنة البكر. 

تأزم الموقف، وسحب هيثم مسدسه وأطلق رصاصة واحدة أصابت عدنان خير الله بخدش بسيط في يده. 

ندخل طلفاح لتهدئة الحالة، ويفى البكر رافضا الاستقالة، لكنه رضخ أخيرا بعدما أفهمه مدام أنه لم يعد يمتلك أي سند أو شفيع لا في الجيش، ولا في أجهزة المخابرات، ولا حتى في الحرس الجمهوري 

 

كانت كل تلك الأجهزة والتشكيلات قد أفرغت من مؤيدي البكر وأعوانه، 

قبل البكر ووقع على خطاب كان قد أعد له لبذيه شخصيا عند الساعة الثامنة مساء اليوم نفسه من إذاعة بغداد وتلفزيونها 

لم يذكر أحد سيرة ذلك الاجتماع سوي جواد هاشم ولم يذكر مصدر معلوماته في ذلك الكتاب 

في عام 1982 م حين توالت الهزائم العسكرية انتشرت شائعة أن البكر قد يعود للسلطة حيث كانت إحدى شروط إيران لإيقاف القتال هي تنحية الرئيس صدام عن السلطة وعلى الأكثر أن الرئيس صدام وصلته هذه الإشاعة وربما كان هذا سببا لمهاجمته للبحر في المؤتمر القطري التاسع الحزب البعث عام 1982 م حيث ذكر تابه عبد الكريم وزير النفط السابق 

في ذلك الاجتماع لأول مرة أشعر بأن الرئيس صدام حسين يعبر بطلاقة وبكل صراحة عن موقفه ضد المرحوم أحمد حسن البكر. قال قولا لم أكن أتوقعه كان في حالة أشبه بالانهيار، وكان يشعر بأن الأمور بدأت تسير في غير صالح العراق في الحرب، قال: أخاف أرو أنا ديروا بالكم ما تنتخبون أحمد حسن البكر، أحمد حسن البكر ليس، ما له دور في الثورة، وتحدث حديث غير لائق وقاسي بحق الرئيس أحمد حسن البكر، واستدرك قال أن شاء الله أنا ما أروح باق? 

المحاور؛ هل سب في حق الرئيس أحمد حسن البكرة 

تابه عبد الكريم: أكبر النيل منه كرئيس دولة وله دور بارز بالثورة ما كان لائق برئيس دولة أن ينال من رئيسه السابق بهذا الحقد والغضب وهو في حالة أشبه باليأس 

بعد استقالة البكر فرضت عليه عزلة سياسية كاملة حتى وفاته. بعد 

 

ذلك بأعوام ذكر حسين كامل بعد خروجه إلى الأردن وانشفافه على سلطة الرئيس صدام أن البكر مات مسمومة بالثاليوم 

هكذا صارت الأمور في العراق من صراعات واغتيالات طالت كل من جلس على كرسى الحكم أو حام حوله وكان ذلك كله بصب في مصلحة اليهود الماسون والصهيونية العالمية وأدت حتى إلى مقتل صدام حسين نفسه واحتلال العراق 

 

 

6 - إعدام الرئيس صدام حسين بعد الاحتلال الأمريكي للعراق

 

الرئيس العراقي صدام حسين صدام حسين عبد المجيد التكريتي (28 أبريل 1937 - 20 ديسمبر 2009) رئيس جمهورية العراق في الفترة ما بين عام 1979 وحتى 9 أبريل 2002 ونائب رئيس الجمهورية العراقية بين 1970 و 1979 م. 

سطع نجمه إبان الانقلاب الذي قام به حزب البعث (ثورة 17 تموز 1998) ، والذي دعي لنبني الأفكار القومية العربية، والتحضر الأقتصادي، 

 

والاشتراكية، ولعب صدام دورا رئيسيا في انقلاب عام 1998 والذي وضعه في هرم السلطة كنائب للرئيس اللواء أحمد حسن البكر، وأمسك صدام بزمام الأمور في القطاعات الحكومية والقوات المسلحة المتصارعتين في الوقت الذي اعتبرت فيه العديد من المنظمات قادرة على الإطاحة بالحكومة، وقد نما الاقتصاد العراقي بشكل سريع في السبعينيات نتيجة سياسة تطوير ممنهجة للعراق بالإضافة للموارد الناتجة عن الطفرة الكبيرة في أسعار النفط في ذلك الوقت. 

كان زواج صدام من ابنة خاله خطوة موفقة، فوالدها خير الله طلفاح كان صديقة مقربة من البكر، الذي كافأه على مساعدته للبعثيين بتعيينه مديرا عاما في وزارة التعليم وقد تعزز تحالف صدام مع البكر بصورة أكبر عندما تزوج أحد أبناء البكر من شقيقة لساجدة، وتزوجت إحدى بنات البكر من شقيق الساجدة عدنان خير الله الذي قتل فيما بعد في حادث غامض. 

اهتم صدام وبتشجيع من البكر، بالبنية الأمنية الداخلية لحزب البعث. لكونها الهيئة التي سيرتقي من خلالها للسلطة وفد تأثر صدام إلى حد كبير بجوزيف ستالين الذي قرأ حياته وأعماله أثناء وجوده بالقاهرة، كان صدام بسمع كثيرة وهو يردد مقولة ستالين: (( إذا كان هنالك إنسان فهناك مشكلة، وإذا لم يكن هناك إنسان فليس هناك أي مشكلة 

وصل صدام إلى رأس السلطة في العراق حيث أصبح صدام رئيسا للعراق عام 1979 بعد أن قام بحملة لتصفية معارضيه وخصومه 

وفي عام 1980 دخل صدام حرية مع إيران استمرت 8 سنوات من 22 سبتمبر 1980 حتى 8 أغسطس 1988 م وقبل أن تمر الذكرى الثانية لانتهاء الحرب مع إيران غزا صدام الكويت في 2 أغسطس 1990 م والتي أدت إلى نشوب حرب الخليج الثانية عام 1991 م. 

 

ظل العراق بعدها معاصرا دوليا حتى عام 2003 حيث احتلت القوات الأمريكية كامل أراضي الجمهورية العراقية بحجة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل ووجود عناصر التنظيم القاعدة تعمل من داخل العراق حيث ثبت كذب تلك الادعاءات 

قبض على الرئيس في 13 ديسمبر 2003 م في عملية الفجر الأحمر، تم بعدها محاكمته وتنفيذ حكم الإعدام عليه 

تم تنفيذ حكم الإعدام بالرئيس العراقي صدام حسين فجر يوم الأحد الموافق 21 ديسمبر 2009 م في بغداد، والذي وافق أول أيام عيد الأضحى المبارك. وقد تم إعدامه في مقر الشعبة الخامسة في منطقة الكاظمية. دفن بمسقط رأسه بالعوجة في محافظة صلاح الدين في مدينة تكريت حيث قامت القوات الأمريكية بتسليم جثته لعشيرته من المحافظة 

وكان احتلال العراق استكمالا لمخطط الماسونية العالية وانتقاما من تلك الدولة التي ناصبت دولة اليهود قديما حيث دمر الملك البابلي نبوخذ نصر دولة إسرائيل قبل الميلاد. 

  • الاربعاء PM 01:32
    2021-06-23
  • 1102
Powered by: GateGold