انضم راسبوتين إلى جماعة شيطانية ماسونية عرفت باسم خاليستي )) وكانت تؤمن بأن الإنسان يكون أكثر قربا من الله إذا ارتكب عمدا دنبا شهوائيا ثم تاب توبة نصوحا
والجماعة الحليسية التي انتمي إليها راسبوتين في بداية مشواره الشيطاني الماسوني تؤمن بفكرة أن المسيح يعود إلى الظهور بين فترة وأخرى منقمص أجساد البشر، وهو ما دعى راسبوتين لتعلم الفكر الباطني والطقوس الشيطانية، فلقد كانت تلك الجماعة تقوم طقوسها على شرب الخمور والقيام بالممارسات الجنسية الداعرة الفاجرة من الجنس الجماعي حتى ينغمس الجسد في المعاصي ثم بتطهر فيما بعد وينال التوبة على ما افترفه من معاص، وهذه أفكار إبليسية (1)
وقد مرت مصائب راسبوتين منذ صباه حيث فقد معظم أسرته في ظروف غامضة بما يوحي إلى أن الطفل راسبوتين نحس على أسرته، فتوفيت أمه وعمره اثنتا عشرة سنة وأكلت النار منزل العائلة، وسقط شقيقه في النهر وهو يلعب معه ثم حدث نفس الأمر لشقيقته وهي تغسل ثيابها ولم يبق من الأسرة إلا راسبوتين وأبوه
وظهرت عليه فدرات شفائية في صباه فكان يعالج الخيول المريضة باللمس وكان مولعا بسرقة الخيول، مما جعله يهرب من بلدته بعد اتهامه بسرقة حصان ولاذ باحد الأديرة حيث اتخذ صفة الرهبانية التي لازمته طوال حيائه وغرف بهاء
وأصبح راسبوتين في زي الرهبان يجول أنحاء روسيا مدعيا أن له قدرات روحية شفائية، وخلال هذه الصلات لم يغتسل أو يبدل ملابسه الفترات طويلة بلغت عدة أشهر وكان يرتدي قيودا حديدية كي تزيد من
(1) تأسست جماعة خليسي في أواخر القرن 17 الميلادي ود ام نشاطها حتى أوائل القرن العشرين
وكانت تلك الجماعة قد انشقت من الكنيسة الروسية الأرثوذكسية واسم خليسي مشتق من =