المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413764
يتصفح الموقع حاليا : 251

البحث

البحث

عرض المادة

اغتيال الراهب راسبوتين

راسبوتين، الراهب الروسي الذي كان مقربة من القيصر نيقولا الثاني وزوجته الإمبراطورة ألكسندرا وكان صاحب سلطة ونفوذ في قصر الإمبراطور الروسي ولد عام 1899 م واغتيل في ديسمبر عام 1999 م. 

ولد راسبوتين في قرية بوگوگروفسكوي الواقعة في سيبريا واسمه غريغوري باهيموفيتش وعرف باسم راسبوتين، في سن المراهنة. وقيل إن معناه بالروسية الفاجر بسبب علاقاته الجنسية الفاصعة التي اشتهر بها منذ صباه، وقد جمع بين مظاهر الورع وأفعال الفجور حتى صار شيطانة متجسدة في هيئة إنسان وكان برندي زى الرهبان الأسود. 

الراهب راسبوتين 

 

انضم راسبوتين إلى جماعة شيطانية ماسونية عرفت باسم خاليستي )) وكانت تؤمن بأن الإنسان يكون أكثر قربا من الله إذا ارتكب عمدا دنبا شهوائيا ثم تاب توبة نصوحا 

والجماعة الحليسية التي انتمي إليها راسبوتين في بداية مشواره الشيطاني الماسوني تؤمن بفكرة أن المسيح يعود إلى الظهور بين فترة وأخرى منقمص أجساد البشر، وهو ما دعى راسبوتين لتعلم الفكر الباطني والطقوس الشيطانية، فلقد كانت تلك الجماعة تقوم طقوسها على شرب الخمور والقيام بالممارسات الجنسية الداعرة الفاجرة من الجنس الجماعي حتى ينغمس الجسد في المعاصي ثم بتطهر فيما بعد وينال التوبة على ما افترفه من معاص، وهذه أفكار إبليسية (1) 

وقد مرت مصائب راسبوتين منذ صباه حيث فقد معظم أسرته في ظروف غامضة بما يوحي إلى أن الطفل راسبوتين نحس على أسرته، فتوفيت أمه وعمره اثنتا عشرة سنة وأكلت النار منزل العائلة، وسقط شقيقه في النهر وهو يلعب معه ثم حدث نفس الأمر لشقيقته وهي تغسل ثيابها ولم يبق من الأسرة إلا راسبوتين وأبوه 

وظهرت عليه فدرات شفائية في صباه فكان يعالج الخيول المريضة باللمس وكان مولعا بسرقة الخيول، مما جعله يهرب من بلدته بعد اتهامه بسرقة حصان ولاذ باحد الأديرة حيث اتخذ صفة الرهبانية التي لازمته طوال حيائه وغرف بهاء 

وأصبح راسبوتين في زي الرهبان يجول أنحاء روسيا مدعيا أن له قدرات روحية شفائية، وخلال هذه الصلات لم يغتسل أو يبدل ملابسه الفترات طويلة بلغت عدة أشهر وكان يرتدي قيودا حديدية كي تزيد من 

(1) تأسست جماعة خليسي في أواخر القرن 17 الميلادي ود ام نشاطها حتى أوائل القرن العشرين

وكانت تلك الجماعة قد انشقت من الكنيسة الروسية الأرثوذكسية واسم خليسي مشتق من = 

 

عذابه حسب طفوس الطائفة التي مارس طقوسها و الطائفة الخليستية وساعدته تلك الرحلات على اكتساب أتباع وأنصار مثل هرموجن، السقف ساراثوي، ثم دخوله القصر الإمبراطوري عام 1905 م. 

وتعلم راسبوتين السحر والتنجيم واستطاع دخول مجتمع الطبقة الأرستقراطية وكان بارعا في علم التنويم المغناطيسي وتحضير الجان حتي إن أحد علماء اللاهوت أدخله القصر الإمبراطوري لعلاج ابن القيصر الذي كان مصابة بنزيف دموي مستمر فاستطاع راسبوتين علاجه بالتنويم المغناطيسي و صار بعدها مستشار الامبراطورة 

راسبوتين وسط نساء القصر الإمبراطوري 

: كلمة خريستوفوري khi onlivery أي المومنون بالمسيح وحرقت الكلمة المتمرح فبكلمة خليست 

Khys 1 والتي تعني الجلد أني الضرب بالمرط، لأن الجماعة كانت تجتمع في القابات بشكل منتظم للقيام بممارسات سادية جنسية عن طريق تعذيب الجسد بالمياط لرجال والنساء حتى يغسلوا إلى قمة النشوة الجنسية والدينية حسب ما يعتقدون وكلها ممارسات شيطانية. 

 

كانت رحلات راسبوتين قبل دخوله قصر الإمبراطور هامة في حبائه وتكوين شخصينه، ففي بداية عام 1881 م بدأ رسابونين سلسلة من الرحلات سيرا على الأقدام سافر فيها إلى اليونان وسوريا والأردن وفلسطين زار فيها معظم البقاع المسيحية المقدسة والأدبية الشهيرة في تلك البلاد وكون عدة صداقات وتعرف إلى المئات من الناس وكأنه كان بصدد القيام بتدريب عالي المستوى استعدادا لمهمة كبرى، ومن المعروف عن طائفة (خليستي) التي اعتاد راسبوتين أن يمارس طقوسها أن هذه الطقوس كانت تتم في الغالب حول حوض كبير من الماء، وهذا الحوض المائي بمثابة عرش صناعي للشيطان، وذلك على اعتبار أن الماء من الوسائط المفضلة والمستقر للحضور الشيطاني خاصة لو علمنا أنه من المعتاد في هذه الطقوس أن بدأ الممارسون لها في رؤية تجسدات ضبابية فوق سطح الماء خلال ذروة الطقس كان من أشهرها شكل الغراب الأسود وشكل امرأة تحمل طفلا (1) 

وهذا يدل على انضمام وممارسة راسبوتين بطقوس عبادة الشيطان والطقوس الماسونية وهذا ما أشارت إليه الدراسات وكتب التاريخ عن راسبوتين على وجود إحدى الجماعات السياسية السرية التي كانت تمهد السقوط الحكم القيصري حيث قامت بتدريب راسبوتين لاستخدامه كاداة سياسية تكون عينا لهم على القيصر وزوجته، وأن هذه الجماعة السرية نجحت في تدبير عقد اجتماع ل راسبوتين مع حاشية البلاط في أول نوفمبر من عام 1905، ثم كان قرار التخلص منه بالاغتيال الانتهاء دوره 

يعتقد د. ياسر منجي في كتابه (( أسرار بافوميت: التجسدات البشرية للشيطان، ويشاركه في هذا الاعتقاد العديد من الدارسين السيرة راسبوتين 

(1) جاء في الحديث النبوي الذي رواه مسلم في صحيحه أن الشيطان بضع عرشه على الماء،،،

الحديث، وكذلك كان يقوم العراف الشهير نستراداموس اليهودي الماسوني قبل كتابة رباعياته التنبؤية بالجلوس أمام إناء فيه ماء - اقرأ كتابا (تنبؤات ستراداموس والمخططات الماسونية الناشر دار الكتاب العربي 

 

الغامضة على أن راسبوتين هو تجسد بشرى للشيطان وذلك استنادا إلى مجموعة من وقائع حياته مثل قدراته الخارقة ومسألة انضمامه لجماعة سرية تمارس طقوس شيطانية داعرة، حيث يضمه في القائمة إلى كل من أليستر كراولي والكونت سان جيرمين اللذين يعتقد أيضا أنهما تجسدات بشرية للشيطان نفسه. 

ويضيف د، منجي: (( الأقرب للصواب عندي أن هذا الراهب الغريب قد قطع عهدأ مع الشيطان خلال إحدى فترات انخراطه في طقوس الجماعات السرية العديدة التي انضم إليها، حتى كان من نتيجته أن أضحى جسد راسبوتين مستشا مجسدة للشيطان في مقابل حصوله على قدرات ومواهب فذة ونفوذ وثراء طوال مدة حياته على الأرض وحينما حل الأجل المحتوم، لم بکن بد الأمير الظلام من إطلاع (هيكله البشري على حقيقة الأمر فأسقط في يده وانتبه إلى أن هناك فرقا ما بين أن تكون شيطانا على الحقيقة وبين أن تكون فاليا فانية الحلول الشيطان 

وهذا بالفعل ما يسعى إليه عبدة الشيطان من خلال ممارسة طقوسهم الشيطانية، وهذه الطقوس جعلت وجه راسبوتين وملامحه حادة مرعبة للآخرين. 

كان القيصر الروسي نيكولا وزوجته الكسندرا من الذين يؤمنون بالمشعوذين والعرافين ومدعي تحضير الأرواح وقد رزقا ب 4 بنات وصبي واحد اسمه أليكسي وهو ولي العهد، كان أليكسي مصابة بمرض نادر وخطير وعضال آنذاك هو مرض الناعور (الهيموفيليا) يجعله ينزف نزيف دمويا عن جرح بسيط، ويبقى الدم يخرج بصفة مستمرة مما يودي بحياة الشخص، ولد سبب هذا المرض شرخا تنسية عميقة في نفس القيصر وزوجته فسخرا جيشأ من الأطباء للسهر على ولى العهد الذي كانت تحيطه الرقابة دائما خشية أن يتعرض لجرح مميت، وتعهد راسبوتين للقيصر وزوجته بإنقاذ حياة ابنهما ووريث عرشهما، واستطاع بالفعل وقف المرض بعد جلسات أجراها 

 

لولي العهد مما جعله صاحب مكانة كبيرة في البلاط الملكي. 

كانت لدى راسبوتين قدرة خارقة على إغواء النساء حتى أكثرهن عفة والمتزوجات منهن على وجه الخصوص وكانت تروى الأساطير عن قدرته الجنسية!! وكانت لياليه الحمراء أقرب ما تكون شبها بحفلات ديونيسيوس وباخوس (حفلات من العربدة وشرب خمور) . بل إنه في هذا المجال أقرب ما يكون إلى الشيطان الشهواني (بافوميت) وقد عزا كثير من المؤرخين قدرته على اكتساب الحظوة في البلاط القيصري إلى مساعدات عشيقاته من زوجات كبار رجال الدولة، الأمر الذي يفسر لجوء الأمراء الذين اغتالوه إلى استدراجه لمخدع زوجة أحدهم كطعم يعلمون انه لن يصمد أمامه. 

وتقول إحدى النظريات المتعلقة بقدرة راسبوتين على وقف النزيف الذي أصهب به اليكسيس، ابن القيصر، بأنه استخدم التنويم المغناطيسي لإبطاء النبض، ومن ثم تقليل القوة التي تدفع الدم إلى الدوران في جسده 

وبذيوع شهرة راسبوتين نجح في جذب المزيد من الأنصار من جميع الطوائف الاجتماعية، وقد تطوع هؤلاء البلهاء كما كان يطلق عليهم الارتكاب الخطيئة من أجل التطهر من آثامهم، مع رجل بدون عاجزات امام جاذبيته 

بزغ نجم الراهب راسبوتين في سان بطرسبرغ، وبالمثل زاد عدد أعدائه إذ رأه كثيرون خارج حدود البلاط يحيا حياة السكر والعربدة وغالبا ما يكون بصحبة العاهرات، وحين علم مسؤولون سياسيون كبار بهذه الشائعات كلفوا شرطة سرية بتعقبه 

وكان اثنان من أنصار راسبوتين السابقين هما راهب يميني متعصب يدعى ليودور، وهيرموجان أسقف ساراتوف، على اقتناع تام بأن راسبوتين ما هو إلا تجسيد للشيطان، وفي عام 1911 م استدرجاه إلى طابق سفلى حيث اتهماه باستخدام قوى الشيطان للقيام بجزائه وضرباه بصليب، وأبلغ 

 

راسبوتين الإمبراطورة بالواقية وادعى أنهما حاولا قتله ومن ثم تم نفي 

الرجلين، 

وفي السابع والعشرين من يونيو عام 1914 م عاد راسبوتين إلى قريته في مسيبريا. وفي اليوم التالى تلقى برقية وبينما كان في طريقه لإرسال الرد هاجمته عاهرة سابقة مشوهة مجدوعة الأنف تدعي شپونيا جاسپايا بوحشية مستخدمة سكينا، دفعها ليودور لقتل راسبوتين. 

ولكن تلك المحاولة باءت بالفشل ولم يقتل راسبوتين رغم إصابته بعدة طعناث دخل على اثرها المستشفى للعلاج 

وبينما كان راسبوتين يتعافي في المستشفى من الطعنات التي أوصى بها اليودور كان القيصر نيقولا يحشد قواته استعدادا للحرب العالمية الأولى التي جلبت كارثة على وطنه، حيث فقد أكثر من أربعة ملايين روسي أرواحهم، وبالعودة إلى سان بطرسبرغ ومع غياب القيصر استطاع راسبوتين اكتساب المزيد والمزيد من القوى السياسية وساهم في تعيين وطرد الوزراء وبنفوذه الطاغي على قرارات القيصر السياسية زاد اللوم الموجه للراهب السيبيري على المشاكل التي عانت منها البلاد حتى إن مدينة سان بطرسبرغ أصبحت تعرف باسم مدينة إبليس، 

وفي ديسمبر عام 1916 م كتب راسبوتين خطابا للقيصر يتنبأ فيه بقتله، وعن قتلته المحتملين كتب يقول: (( إذا قتلني أقاربك فلن يبقى أي فرد من عائلتلك حيا لأكثر من عامين، وتستطيع أن نقول أما أولادك أو أقاربك فسوف يقتلهم الشعب الروسي. سأقتل، لم يعد لي وجود في هذه الحياة صل أرجوك، صل، وكن قويا، وفكر في عائلتك المصون 

وبعد ثلاثة وعشرين يوما فقط قتل اثنان من أقارب القيصر نيقولا الثاني راسبوتين، وبعد مرور تسعة عشر شهرا على مقتله أعدم قيصر 

 

روسيا وعائلته بأيدي الثوار البلشفيين، فقد تزامن مع نبوءته أن حضر راسبوتين لمقابلة الأمير فيليكس يوسوبوى الزوج الإيرينا ابنة أخ القيصره وأراد بوسوبوي قتل راسبوتين شأنه شأن ابنا عم القيصر الغراندوق ديميرتي بافالويتش والسياسي فلاديمير بيرشيكفيتش وتامر الثلاثة معا على قتل راسپوتين والحفاظ على سلالة العائلة المالكة 

وقد ثبت عن راسبوتين تعلمه لعلوم باطنية كثيرة منها التنويم المغناطيسي وعلوم السحر والتنجيم وكلها علوم يستعين بها بالشيطان إبليس الذي يمده بالشياطين أتباعه، 

فقد ثبت عن راسبوتين قدرته الهائلة على التنويم المغناطيسي الإيحائي)، وكانت له في هذا المجال جولات وصولات، حتى عرف عنه تفرده بالقدرة على التنويم باستخدام صوته فقط، بل إنه كثيرا ما مارس التنويم بالصوت من خلال الهاتف، والدليل على ذلك أن عددا كبيرا من الناس الذين تاثروا به حدث لهم ذلك نتيجة التأثر بصوته رغم أن أبصارهم لم تلتق بعينيه. كما أن أحد أسباب شهرة راسبوتين الكاسحة كانت ترجع إلى فصاحته وطلافة لسانه وقدرته الهائلة على الإقناع 

واشتهر راسبوتين أيضأ بقدرته على شفاء الأمراض والجروح بمجرد وضع يده على مكان العلة مما جعل له عددا كبيرا من المريدين والمترددين خصوصا خلال فترة لمعان نجمه، إلا أن قدرته الخارقة في هذا الصدد لم تتجسد إلا من خلال إيقافه عدة مرات الحالات النزيف الخطيرة التي تعرض لها ولي العهد والتي كادت أن تودي بحياته أكثر من مرة، وكانت أغرب هذه المرات هي المرة التي تمكن فيها راسبوتين من إيقاف نزيف ولى معهد القيصر الروسي من على بعد مئات الأميال عبر مكالمة هاتفية قام خلالها بتنويمه مغناطيسية 

وكانت لديه منذ صباه المقدرة على معرفة السارقين بمجرد رؤيتهم مع 

 

معرفة أماكن المسروقات المخبأة دون أن يكون لديه أية معلومات عن ملابسات السرقة، وتروى ابنته ماريا مذكراتها عن الفترة التي عاشتها معه في العاصمة موسكو أثناء صعود نجمه: (( ذات يوم جاء امراة مجهولة إلى راسپوتين حاملة حقيبة فانتزع راسبوتين الحقيبة منها في لحظة دخولهاء وقال لها: ارميها، وعلى الفور سقط منها مسدس وأغمي على المراة في حالة هستيرية 

وقد ساهم راسبوتين في نهاية الإمبراطورية الروسية وهو الهدف الذي سعت إليه الماسونية اليهودية فكانت النهاية مع الحرب العالمية الأولى عندما دخلت روسيا عام 1914 كان راسبوتين قد أظهر أكثر من مرة مقدرته على تحطيم كبار المسؤولين في الكنيسة أو الحكومة إذا ما قاموا بانتقاده أو نگر شيء عن سلوكه أو تصرفاته المشينة 

وكان المجلس التشريعي (الدوما) بكره راسبوئين لدوره مع القيصرة الكسندرا في عزل كبار المسؤولين في الحكومة ممن اتصفوا بالمقدرة والكفاءة واحدة إثر الآخر إلى أن أصيبت الحكومة بالتصدع والتفكك وشارفت على الفوضى في شتاء عام 1919 - 1917 وهو الشتاء الثالث في الحرب العالمية الأولى في وقت كانت فيه الإمبراطورية الروسية على شفا الانهيار بينما كان راسبوتين في أوج قوته 

وجاءت نهاية راسبوتين حين تآمر نائب الدوما بوريشكيشينش مع الأمير فيلكس يوسوبوف والغراندوق دمتري بافلوفتش فتنجحوا في استدراجه لمخدع الأميرة إيرينا زوجة يوسوبوف لقتله. 

فبعد منتصف ليلة 19 ديسمبر سنة 1919 استقل راسبوتين سيارة الغراندوق وكانت هذه هي آخر مرة شوهد فيها راسبوتين حيا، إذ عثر القوم على حذائه الأسود بعد يومين على ثلوج ئيفا نحت جسر بتروفسکي، 

 

وسرعان ما استطاعت الشرطة العثور على جثة الراهب القاسقه، وقد أثبت التشريح أن راسبوتين شاول سما وتلقى طلقات نارية قبل إغراقه في النهر وحينئذ فقط أعلن عن موته رسميا. 

وكانت حادثة اغتياله بواسطة أمراء الإمبراطورية في ديسمبر عام 1916 حين دعاء الأمير يوسوبوي إلى قصره لمقابلة زوجته الأميرة إيرينا ذات الجمال البارع بحجة أنها تريد مقابلته لأمر هام، وكانت تلك خدمة لجلبه إلى الفصر، وبالفعل حضر للقصر، وبينما ينتظر ظهورها فدم رجل الراسيونين كعكا وخمرا مدسوسا بهما سما مميتا وقد أصيب، المتأمر بالهلع 

لما بدا من حصانة راسبوتين ضد السم، ولم يستطع يوسوبوي السيطرة على تفسه فنزع مسدسه وأطلق النيران على راسبوتين وبصعوبة بالغة ترنح راسپوتين خارجا إلى ساحة القصر حيث كان بفالوفينش وپرشکيفيتش يستعدان للمغادرة، فأطلق برشيكفيتش النيران ثانية على راسبوتين المترنح وضرباه بهراوة وقيداه قبل أن بلقبا بجسده في نهر نيفاء 

وعندما تم العثور على الجثة بعد يومين دل تشريعها الذي كشف عن وجود مياه في الرئتين أن راسبوتين كان مازال حيا عندما ألقي به في النهر، وقد فسر بعض العلماء في محاولة لفهم عدم تأثره بالسم بإصابته بنقصان الحمض المعوي ويقول البعض أن مسافرته للخمر أبطلت مفعول السم، ولكن انتشرت الإشاعات أنه كان يتعاطى كميات ضئيلة من السم يوميا ليحمي نفسه من إذا حاول أحد قتله. 

وكانت نهاية راسبوتين علامة على بداية النهاية للقيصر نيقولا والإمبراطورة ألكساندرا، فبعد عشرة أسابيع فقط من وفاته أطاحت الثورة الروسية التي اندلعت عام 1917 م بأخر جيل من سلالة رومانوف، وبعد مرور أقل من عامين قامت فرقة معزولة بإعدام القيصر نيقول وعائلته بأكملها في سپ?ريا، وقد قام الناس خلال ثورة فبراير عام 917 ام بإخراج جثة راسيوثين وحرفها, 

 

جثة راسبوتين 

 

 

  • الاربعاء PM 01:27
    2021-06-23
  • 1568
Powered by: GateGold