المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412249
يتصفح الموقع حاليا : 327

البحث

البحث

عرض المادة

اغتيال القيصر الكسندر الثاني

ابن نيقولا الأول 

جاء الكسندر الثاني أو الإسكندر الثاني خلفا لوالده نيقولا الأول وعلى شاكلته محبة للسلام، فكان هدفا للماسون اليهود الروتشيلدبين في أوربا وتم اغتياله أيضا وصفته المركيز دي کوستين بقوله، وأخلاقه الرقيقة فاضلة، وعباراته شفوقة، ومشينه رحيمة، فهو أمير بحق، وهو متواضع بلا ضعف، مظهره يوحي بتربيته النبيلة، فإذا حكم سيفرض طاعنه بأخلاقه وكرمه الطبيعيين، وهو مسيطر ومقبول، ويبدو لي أنه أحسن مثال للأميره. 

وقالت عنه الأميرة ميترنيخ في مذكراتها: (( إنه وسيم مدهش، يبهر سلوكه وذكاؤه وتواضعه كل إنسان 

وتكلم عنه اللورد بالمرستون عندما كان في لندن فقال: (( إنه إنسائي ذو ضمير إلى درجة عالية | 

وكتب الكونت دي مورني إلى نابليون عن الإسكندر الثاني فقال: (( ما علمته عنه في معاملته لأسرته، وفي علاقاته مع اصدقائه، أنه يتمتع بعقل راجح وروح فارس، فهو لا يعرف الخبث ولا يجرح مشاعر أي شخص ويحترم الكلمة التي يقولها، گريم جدا. ويستحيل على المرء الا بحبه فهو معبود شعبة وروسيا تنفس في عهده بحرية تامة 

وكان السبب الرئيسي في اغتياله من قبل الماسون أنه وفض أمام مخططهم في تقسيم الولايات المتحدة الأمريكية الدولتين شمالية وجنوبية وقامت الحرب الأهلية الأمريكية بين أنصار الاتحاد وأنصار الانفصال كما 

 

ذكرنا في اغتيال الرئيس إبراهام لنكولن، 

في 1893 م قدمت الولايات المتحدة الجنوبية لنابليون الثالث لايتي لوزياتا وتكساس مقابل تدخله بالقوات الفرنسية ضد الشمال، وكانت القوات الفرنسية حينذاك تحتل عاصمة المكسيك. 

وهدف نابليون التأكيد على زعامة فرنسا للشعوب اللاتينية والزيادة في أثر هذه الشعوب في أمريكا، ورغب بحماسه أن يعترف باستقلال الولايات الأميركية الجنوبية، وحضن بريطانيا كثيرا لتنضم إليه في عمله. 

كان الخطر عظيما يفوق عبقرية الرئيس لينكولن وقدرات أبطال الجنرال غرانت ووطنيتهم، لكن الولايات المتحدة وجدت أصدقاء محبين مخلصين لها في أشخاص قياصرة روسيا وخاصة الإسكندر الثاني. 

ومنذ 1843 م أصدر نقولا الأول فرار 14 نيسان الذي أمر فيه ملال الأراضي أن يحرروا عبيدهم، ثم كان قرار الإسكندر الثاني في 14 شباط 1891 م الداعي لتحرير القين )) (العبد) الروسي، وقد اثر هذا القرار تأثيرا كبيرة على حركة مشابهة في الولايات المتحدة، وتحرر بموجب هذا القرار ما يقرب من 47 

, 000 , 000 نسمة في روسيا. وكثيرون من الزراع رفضوا هذا القرار حتى إن القوات العسكرية تدخلت في كثير من الأماكن لفرضه. والأمر نفسه الذي نفذه القيصر بجرة من قلمه أحتاج في جمهورية الولايات المتحدة البحر من الدماء وبلايين الدولارات. 

لقد كانت (( اليد الخفية، راغبة في إراقة تلك الدماء، وفي 19 شباط سنة 1899 احتفل بتعيين جيفرسون دافيز، الرئيس الجديد: لمجلس وزرائه. 

وأدرك الكسندر الثاني مخطط الماسون في تقسيم الولايات المتحدة وأعلن أن أي تدخل في شؤون الولايات المتحدة من السعي لانقسامها الدولتين ستعتبره روسيا إعلانة للحرب عليها، ومن المحتمل أن لا أحد حاول 

 

التفكير في هذه الحقائق المتعلقة بخدمات روسيا التي أسدتها لأميركا في أثناء الحرب الأهلية 

ووجه القيصر أسطوله الأطلسي إلى نيويورك وأسطوله الباسيفيكي إلى سان فرانسيسكو ومعه أوامر بإطلاق النار على كل أسطول أو قوة تهاجم الولايات الشمالية، ووضع سفنه الحربية تحت تصرف لينكولن. 

وفي ذلك الوقت كان الجنوب يحاول التضحية بولايتين حتى يحصل على مساعدة جيش نابليون المنتصر في المكسيك بدلا عن مجابهة الدمار 

التام وحيدة 

وأكدت الماسونية واليد الخفية، للجنوبيين أن الخطر الفرنسي لن يستمر طويلا، ونسي الجانبان أنهما مخالب ل (( اليد الخفية، ويحركهما عملاؤها مثل اليهودي جودا بينجامين سكرتير الدولة الجنوب وجون ويلكيز بوث (قاتل لينكولن) وغيرهما 

وقد أغضب موقف الكسندر الثاني من مساندة الشماليين دعاة الاتحاد الأمريكي الماسونية التي دبرت لانفصال الشمال من الجنوب فقررت اغتيال القيصر الكسندر الثاني الذي تم في 1881 م (1) . 

وقد تم اغتيال لينكولن في 1890 م وفي اليوم نفسه جرت محاولة اغتيال السيد سيوارد وزير الدولة الأميركي، وبعدها جاء دور القيصر 

ففي 1 حزيران 1897 م كان بصحبة نابليون في عربته في بوا دي بولون لما أطلق عليه بيرزوفسکي رصاصتين من مسدسه، لكن لما رأى حاجب القيصر المسدس اندفع نحو القيصر وحجبه بفرسه. 

وحصل القيصر على وعد من نابليون بالا يعدم بيرزوفسکي? 

(1) لم يستطع چپمز روتشيلد اليهودي السيطرة على الكسيلد والولايات المتحدة الجنوبية حسبما

خطط له شام 1857 م والسبب موقف الكسندر التناني 

 

وهكذا كانت محاولة اغتيال القيصر انتقاما من قبل الماسونية لأنه أوقف خطتها في إحداث اضطرابات في الولايات المتحدة 

خشى نابليون الثالث تهديد الإسكندر الثاني بإعلان الحرب على فرنسا والدول المشتركة مها إذا ما ساعدت قواتها المتجمعة في المكسيك الأميركيين في جنوبي الولايات المتحدة، فسعى إلى الانسحاب من المكسيك. وهكذا فشلت خطة الماسونيين خطة جيمز وليونيل في تجزئة الولايات المتحدة، ولهذا أمروا باغتيال لينكولن والإسكندر الثاني 

وأخيرا بعد عدد من المحاولات اغتيل القيصر في 1881 م. ومن بعد ذلك قرر الروتشيلديون إبعاد نابليون ومباشرة القتل الجماعي )) بواسطة يسمارك، قنابليون اصبح بنظرهم طيبة اكثر من اللازم فثم الاستغناء عنه 

وقد جرت أكثر من محاولة لاغتيال القيصر وقد فشلت كلها إلا المحاولة الأخيرة رغم أن القيصر قد مد يد العون لليهود وحاول إدماجهم في المجتمع الروسية 

ولم ينس اليهود طيلة حياتهم في الإمبراطورية الروسية دولتهم ومملكتهم في البلقان مملكة الخزر والتي تم القضاء عليها بواسطة القياصرة الروس وعاش اليهود مجبرين داخل الإمبراطورية والمجتمع الروسي ومحاولات القيصر الاسكندر الثاني والأول من إصلاحات في البلاد لصالح اليهود فإن الحجة التي قدمها قاتلوه كدافع للقيام بعملهم هي أنهم فعلوا ذلك باسم الشعب، ومن أجل القصاص للشعب ومن أجل إقامة نظام ملكي دستوري ورغم اغتيال القيصر لم تنجح تلك المؤامرة إلا في بدايات القرن العشرين. 

ورغم أن القيصر الكسندر الثاني هو صاحب القرار الشهير العام 1891 م والذي جرى بموجب انحرير، الأقنان (العبيد) ، أي ما كان بمثل آنذاك أغلبية الشعب الروسي، وخلص ذلك القيصر الفلاحين من العبودية 

 

تقريبا في اللحظة نفسها التي ألغي فيها الرئيس الأمريكي إبراهام لنكولن العبودية في الولايات المتحدة الأمريكية والملفت للانتباه هو أن هذين والمحررين، دفعا حياتهما ثمنا لذلك حيث تم اغتيالهما بواسطة اليهود الماسون أعداء الإنسانية 

وبفضل الإجراءات التي اتخذها القيصر سمح لليهود دخول الجامعات التي كانوا مبعدين عنها. ولم يكن الدخول إلى الجامعات هو الامتياز الوحيد الجديد الذي شهدوه وإنما كانت هناك امتيازات عديدة أخرى ليس أقلها شانا فراءة الصحف والمجلات التي زاد عددها أضعافا في عهد القيصر (( الإصلاح )) 

ففي عهد الإسكندر الثاني تضاءل كثيرا دور الرقابة وأعيد للعدالة حبادها من أجل البت في القضايا المعروضة عليها، الأمر الذي تدل عليه ببساطة تبرئة (( فيرا زاسوليتشه التي كانت قد أطلقت النيران على الحاكم العسكري المدينة سان بطرسبورغ، ولكنها لم تقتله. 

كان مشروع القيصر الإسكندر الثاني، الإصلاحي بريد لروسيا اللحاق بالدول الأوروبية المتقدمة الأخرى في شتى الميادين، ولكن الطموح الروسي، المتجدد باستمرار، لم يكتب له الوصول إلى نهاياته عبر التاريخ الطويل لهذه البلاد، فقد كانت اليد الخفية تغتال كل من يحاول النهوض بالدولة. 

إن مسيرة حياة القيصر الإسكندر الثاني كانت مسيرة استثنائية وعرفت العديد من المفاجآت والأحداث ذات الدلالة الكبيرة فيما يخص الرمز الذي تحمله. هكذا نرى أن الرحلة الأولى التي قام بها عبر بلاد روسيا الشاسعة، كما تفرض عليه واجباته كوريث للعرش، قد قادته، إلى مدينة (( سمبريسك التي تعرف فيما بعد ولادة أحد أكبر الشخصيات الروسية في العصر الحديث، أي فلاديمير ابليتش لينين 

وأثناء الرحلة نفسها توقف الإسكندر الثاني في مدينة (( ايکاتيرنبورغ و التي ستعرف عند قيام الثورة الروسية مقتل القيصر نيكولا الثاني وإبادة أسرته كاملة بحيث لا تقوم بعد ذلك السلالته قائمة. 

 

تزوج الإسكندر الثاني حسب تقاليد قديمة بامرأة جرمانية، وأنجبا أطفالا توفي البكر منهم. مما كان صدمة كبيرة للقيصر الذي تعرف وهو في الأربعين من العمر، على كاترين دولغوروگي وكانت قصة حب عاصفة تجاوزت كل الأعراف والمراسم، واستمرت حتى مقتل القيصر الذي ترك و راهه 000 رسالة كتبها لعشيقته 

إن العواطف التي عاشها القيصر أكسبته بعدا إنسانيا أكبر، إلى درجة أنه يوم محاولة اغتياله أخطائه القنبلة الأولى فتوسل إليه سائق عربته کي يتابع 

طريقه لكنه أبي ونزل ک? يسعد الجرحى، فقتلته القنبلة الثلاثية القد نصرف كجندي متمس إذ كان يعرف أن الشرف العسكري يدعوه إلى أن يقدم المساعدة الجرحى واستطاع المتامرون قتله في الأول من مارس عام 1881 م (1) . 

وكان رؤس المؤامرة جمعية نارود تايا فوليا أي إرادة الشعب وهم من اليهود على رأسهم اليهودية هيصمية هيلتمان 

صوفيا بيروفسكايا (1853 - 1881) اشتركت في اغتيال الإمبراطور الكسندر الثاني 

(1) انظر الإسكندر الثاني ربيع روسيا). هيلين كاربر دانگوس

  • الاربعاء PM 01:24
    2021-06-23
  • 1599
Powered by: GateGold