اعتلي بولس الأول بولص العرش الروسي بعد وفاة أمه الإمبراطورة كاترين عام 1799 م، وفد اشرف على تعليمه الدوق (( بورويشن )) عالم الرياضيات واللغويات وتعلم الإيطالية واللاتينية وكان حسن الحديث لطيفة مؤدية بشوشا وهذا ما جاء في وصف الأميرة ويرتمبرغ للبارونة دي اوبيرليرش قائلة: لا يمكن أن يكون أحد أقرب إلى القلب من الدوق الأكبر بولس، فهو أكثر الأزواج توقيرة، إنه ملاك وإنني أحبه حتى الإفراط (1) .
وكان بولس الأول لا ينسى أي شخص اسدي له جميلا وظهر نبوغه السياسي منذ كان عمره السابعة، وعامل بولس الأول وزراء والدته وجميع أصدقائها بكرم، وكان حاكما مطلقا خيرا ثبت التشريعات الحكيمة الخيرة التي سنتها والدته، والغي كل ما سبب قلق الشعب وغضبه.
والفي أمر التجنيد وارسل أحد أفراد حاشيته لينهي الحرب بروسياء وأعلن الدبلوماسيين أنه لم يرث مشاكل والدته وحروبها، وقام بزيارة البطل البولندي المشهور گوشيزگو، وهو سجين دولته، ولم يحرره وحده بل وجميع السجناء البولنديبن، ودفع لهم أموالا وساعدهم على الذهاب إلى أمريكا التي كان بولس محبا لها ككل الرومانوفيين.
ولكن بولس ورث من والدته جيشأ منحة. فبدأ بولس بتدريب جيشه ومنع ليص الفراء أثناء العروض العسكرية ولبس هو نفسه بزة خفيفة
قال القيصر: (( سوف تسيرون إلى سيبيريا إذا دعت الضرورة لتعليمكم ذلك، وفعلا أمر سرية بذلك، وبعد مسيرة عشرة أميال أمر بإرجاعها ونسي الأمر، وكان يطلب من جيشه السرعة نفسها المطلوبة في جيوش اليوم.
(1) انظر حكومة العالم الخفية، بيروفيش