المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413150
يتصفح الموقع حاليا : 296

البحث

البحث

عرض المادة

روسيا القيصرية والاغتيالات الماسونية للقياصرة

روسيا القيصرية هو الاسم الرسمي للدولة الروسية بين اتخاذ إيفان الرابع للقب القبر في 1947 م وحتي قيام بطرس العظيم بإنشاء الإمبراطورية الروسية عام 1721 م وشهدت هذه الفترة من تاريخ روسيا احتلالها للخانات إلى الشرق والتوسع في سيبيرياء 

كما شن القياصرة عدة حروب على السويد والعثمانيين والاتحاد البولني. الليتواني، أدت إلى ظهور روسيا كقوة إقليمية كبرى 

أما الأمبراطورية الروسية هو اسم الدولة التي تواجدت منذ سنة 1721 م حتى قيام الثورة البلشفية في سنة 1917 م وكانت الإمبراطورية خلفا لروسيا القيصرية، وسلفة للاتحاد السوفيتي، تعتبر ثاني أكبر إمبراطورية متجاورة في العالم على الإطلاق، ولم تتجاوزها إلا إمبراطورية المغول. ففي سنة 1899 م، كانت إمبراطورية تمتد من أوروبا الشرقية عبر آسيا، وصولا إلى أمريكا الشمالية 

في بداية القرن التاسع عشر، كانت روسيا أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، فقد امتدت حدودها من المحيط المتجمد الشمالي شمالا إلى البحر الأسود جنوبا، ومن بحر البلطيق غرية إلى المحيط الهادئ شرقا كان 179 , 4 مليون من مواطني الإمبراطورية متناثرين في هذا المجال الواسع، وكانوا يشكلون ثالث أكبر تجمع بشري في العالم في ذلك الوقت، بعد الصين في عهد سلالة تشينغ والإمبراطورية البريطانية، إلا أن التفاوت في 

 

أوضاعهم الاقتصادية والعرقية والدينية كان بارزة بشكل كبير. 

كانت الحكومة، وعلى رأسها الامبراطورة واحدة من الملكيات المطلقة الأخيرة في أوروبا واعتبرت روسيا واحدة من القوى العظمى الخمس في القارة الأوروبية قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى في شهر أغسطس من سنة 

4 91 ام. 

فالإمبراطورية الروسية في الوريث الطبيعي لقيصرة مسكوني على الرغم من أن قيام الإمبراطورية أعلن رسميا من قبل القيصر بطرس الأكبر في أعقاب معاهدة ئيستاد سنة 1741 م، يجادل بعض المؤرخين في آن الإمبراطورية ولدت حين تولى بطرس العرش في عام 982 ام. 

قبل عهد بطرس كانت دوقية موسكوفي على قدر من التخلف عن باقي نظيراتها الأوروبية بسبب العزلة التي كانت تعيش فيها البلاد الروسية بعد الغزو المغولى، والنظام الديني الصارم الذي يتبع الكنيسة الأرثوذكسية، وكانت توجهاتها التوسعية والاستعمارية موجهة نحو آسيا 

حكم بطرس الأول، أو الأكبر 1972 - 1725، بمنطق الشخص الوحيد في روسيا ولعب دورا رئيسيا في جلب بلاده إلى نظام الدول الأوروبية فأصبحت روسيا اكبر دولة في العالم في عهده، بعد بداية متواضعة في القرن الرابع عشر كإمارة موسكو، 

كانت الإمبراطورية موزعة على أوراسيا من بحر البلطيق إلى المحيط الهادئ، وكانت قد أخذت بالتوسع منذ أوائل القرن السابع عشر، وبلفت أقصى حدودها في الفترة التي استوطن الروس فيها سيبيريا لأول مرة خلال منتصف القرن السابع عشر، وبعد استرداد مدينة كييف من بولندا، وإخماد فتنة قبائل عسيبيريا. 

إلا أنه على الرغم من كل هذا التوسع، فإن هذه الأراضي الشاسعة، لم 

 

بنجاوز عدد سكانها 14 مليون نسمة، وكانت غلة الحبوب والحنطة قليلة مقارنة بتلك المنتجة في مزارع أوروبا الغربية، مما أدى إلى إجبار جميع السكان تقريبا على العمل في المزارع، باستثناء جزء صغير منهم عاشوا في المدن 

استمرت فئة الخولوس، القريبة من الرقيق، استمرت مؤسسة رئيسية في روسيا حتى سنة 1723 م عندما غير بطرس الأكبر منزلة الأشخاص المنتمين إليها إلى اقنان (عبيد) منزليين، مما جعلهم غير معفيين من الضرائب، أما الخولوبس المزارعون فكانوا قد تحولوا إلى أفنان عبيده رسميا في وقت سابق من سنة 1979 م. 

ودخل اليهود غير الساميين في تكوين الإمبراطورية الروسية فهرة دون إرادة منهم وذلك حين ضم الإمبراطور الروسي يهود الخزر إلى دولته. 

من المعلوم أن اليهود الحاليين ليسوا كلهم ساميين أي من نسل بعقوب 

، فاليهود السامهون لا يشكلون سوي 2? من يهود العالم، والباقي أعتنقوا اليهودية وهم منحدرون من سلالات مختلفة من العروق غير السامية القادمة من أسبا في القرن الأول الميلادي عبر الأراضي الواقعة شمالي بحر قزوين، 

ويطلق أهل التاريخ على هذه الشعوب المهاجرة من آسيا إلى أوروبا وسكنت المنطقة الواقعة شمال بحر قزوين يطلقون عليهم اسم (( الخزر، وكانوا وثيين، وكونوا مملكة والخزر، القوية شرق أوروبا وجنوب الإمبراطورية الروسية، وقد بسطوا نفوذهم وسلطاتهم بالقوة العسكرية على الشعوب المجاورة الواقعة في أوروبا الشرقية غربي جبال الأورال وشمال البحر الأسود منذ نهاية القرن الثاني الميلادي 

كانوا يحبون الجزية من خمسة وعشرين شعبة، واعتقت هذه المملكة الوثنية الديانة اليهودية، وعاشت ما يقارب الخمسمائة عام حتي سقطت في 

 

نهاية القرن الثالث عشر الميلادي على أبدى الإمبراطورية الروسية 

وهكذا دخل اليهود الخزر الإمبراطورية الروسية، وعملوا على إشعال نار الثورة والشيوعية حتى استطاعوا إسقاط الإمبراطورية الروسية وإقامة الجمهورية الشيوعية عام 1917 م. 

وقد شكل اليهود الجزء الأكبر من التنظيمات الحزبية للشيوعيين الروس طوال فترة حكمهم للبلاد وحتى سقوط الحكم الشيوعي مؤخرا على أيدي اليهود أيضأ 

وتاريخ اليهود الأسود ملئ بالمؤامرات على الإمبراطوريات المختلفة وهذا هو المؤرخ البريطاني أدوارد جيبون 17370, 1794، پذكر لنا تأثير التجار والمرابين اليهود في انحطاط وسقوط الإمبراطورية الرومانية في كتابه الشهير عن سقوط الإمبراطورية وذكر فيه الدور الذي لعبته (( بوبايا )) زوجة الإمبراطور البرون، الشهير في التمهيد لسقوطه وسقوط الإمبراطورية ثم دخول أوروبا عصور الظلام. 

مكان دخولهم للإمبراطورية الروسية مقدمة لانهيارها فقد حاکت المؤامرات الماسونية ضدها وتم اغتيال أربعة من القياصرة آخرهم نيقولا الثاني آخر القياصرة الروس، فمن هم يهود الخزر الماسونة 

كلمة خزر مشتقة من جذر الفعل التركي (( فزء ويعني التجوال والرحيل والبداوة، وبهذا يكون الخزر هم البدو 

فقد كان الخزر جزءا من الإمبراطورية التركية الغربية في آسيا الوسطى في حوالي منتصف القرن السادس الميلادي قبل أن تعتق الشعوب التركية الإسلام، والأمة التركية هي في الأصل الشعوب التي كانت تستوطن ما بعرف اليوم بدول وأقاليم أوزبكستان وأذربيجان، وتركمانستان، وقرغيزستان، وكزاخستان، وقد هاجرت إلى ما يعرف اليوم بتركها في القرن الثاني عشر 

 

الميلادي وما بليه بعد إسلامها وفي حروبها مع الدولة البيزنطية، ونجحت الدولة التركية عام 1993 في القضاء على بيزنطة، واحتلال عاصمتها القسطنطينية اسطنبول، التي صارت عاصمة ومركز الدولة التركية ورمزها أيضا. 

وحصل الخزر على استقلال کامل وأقاموا دولة خاصة بهم، وكانوا يقومون بهجرات وغارات باتجاه الشرق حتى وصلوا أوروبا الشرقية واستقروا فيها في القرن الحادي عشر الميلادي 

واستطاع الخزر في هجراتهم وحروبهم أن يسيطروا على اراض واسعة في حوض بحر قزوين والبحر الأسود ويزيحوا الشعوب الأخرى نحو الشمال والغرب، ونشأت علاقات وصراعات طويلة ومعقدة مع الدولة البيزنطية. 

وفي صراع بين الإمبراطور جستيان والقرم طلب القرم مساعدة الخزر، ونجح التحالف الخزري القرمي في صد البيزنطيين، لكنه زاد من شركة الخزر وقوتهم وهيمنتهم على شعوب وأراضي المنطقة وتجارتها ومواردها. 

وفي المحصلة انام الخزر دولة قوية وواسعة ومزدهرة استطاعت أن تجد لها مكانة في آسيا وأوراسيا، وأن ترث أجزاء من الإمبراطورية الفارسية وتنجو من الهيمنة البيزنطية. 

ثم بدأت في الفرن السابع الميلادي تفاعلات علاقات هذه الشعوب مع العرب المسلمين والتي شملت الحروب والصراعات والتنافس والتعاون والتبادل الثقافي والتجاري والنسب والمصاهرة، حتى تحولت هذه الشعوب مع الزمن إلى الإسلام ديانة واعتقاداء أو ثقافة وانتماء وتحالفة مع بقائها على دياناتها الأسلبة، وبخاصة اليهود الذين كانوا بعامة في حالة تقارب ديني وعسكري وثقافي مع المسلمين، ولم تتبدل هذه العلاقة إلا في أواخر القرن التاسع الميلادي. 

 

اقام الخزر دولة قوية وواسعة ومزدهرة استطاعت أن تجد لها مكانة في أسيا وأوراسيا، وأن ترث الإمبراطورية الفارسية، وتنجو من الهيمنة البيزنطية. 

كان الخزر يتجنبون مواجهة العرب المسلمين في توسعاتهم، ويكتفون بالتحصينات والامتناع، ربما إدراكة للتفوق العربي العسكري، ولإفساح المجال الاتفاقيات سياسية واقتصادية وتحالفات عسكرية ضد الدول الأخرى، وهو بالطبع أسلوب يهودي عريق وراسخ في التفكير الاستراتيجي، وربما وجد اليهود ايضأ في التقارب الديني مع الإسلام فرصة للتميز على الوثنيين في معاملتهم لهم، ولكن الخزر عندما كانوا يلاحظون ضعفأ أو تراجمأ لدى العرب والمسلمين كانوا يغيرون سريعة تحالفاتهم واستراتيجياتهم، فتحالفهم كان دائما مع الأقوي 

وقد وقعت حروب طويلة بين العرب والخزر تخللتها هدئات ومصالحات عدة، وتراوحت النتائج بين النصر والهزيمة للطرفين، ولكن العرب في النهاية دحروا الخزر واستولوا على معظم أقاليمهم وأنهوا دولهم المتعاقبة والمختلفة وتحول الخزر إلى شعوب نعيش في ظل الدولة الإسلامية الواسعة المترامية الأطراف. وإن كانوا يتمتعون بقدر واسع من الحكم الذاتي والحريات الدينية والثقافية، وتحول معظمهم وبخاصة غير اليهود منهم إلى الإسلام. 

وكانت أهم المراحل في حياة الخزر حين اعتنقوا اليهودية ودخلوا في التنظيمات الماسونية لليهود الصهاينة، وتشير المصادر العربية إلى أن ملك الجزر والخاقان، اعتنق اليهودية وتبعه كثير من حاشيته وشعبه في القرن السابع الميلادي، وبعضها يشير إلى ما بعد ذلك في فترة حكم الخليفة العباسي هارون الرشيد، وكان الخزر كما ذكر الإصطخرى تتوزعهم الديانات المسيحية والإسلامية واليهودية وغيرها وإن كان ملكهم (( خافان الخزر، من اليهود، ولم تكن تعقد الخاقانية إلا لمن يعتقد اليهودية، وظلت دولة الخزر 

 

تعتبر بهودية مستقلة كما في المصادر العربية المتعددة، مثل ابن رسنة والمسعودي وابن فضلان، وابن حوقل، والإصطخري. 

وهكذا تذكر المصادر اليهودية كثيرا عن المصادر العربية في التاريخ للتحول اليهودي لشعوب الخزر، ففي كتاب يهودا هاليفي الخزري أن ملك الخزر تحول إلى اليهودية سنة 40 لام، بعد رؤيا رآها، وربما كان يخوض حوارة ذاتيا ويحثا عن الحقيقة أدى به إلى اليهودية 

ثم جاءت مرحلة انهيار الدولة ودخولها في الإمبراطورية الروسية بعد حروب بينهما، فقد كان المد الإسلامي في طبينة الثقافية والسلمية والاستيعابية بمثل عملية هضم بطيئة وصعبة المراس تكاد تستحيل مقاومتها، فتحولت الخزر بدولها وشعوبها إلى جزء من الأمة الإسلامية، كما حدث للترك والمغول وسائر الشعوب والبلاد التي اتصلت بالإسلام 

كان الخزر أكثر قوة من جميع جيرانهم، وكانوا في مراحل من التاريخ يعتبرون القوة الثالثة بعد الإمبراطورية البيزنطية والخلافة العربية، ومع ذلك قد زالوا من الوجود، وانتهت دولتهم، واضمحل شأنهم، 

وربما يعود سبب ذلك إلى غياب التماسك الديني والثقافي، فقد كانت دولة الخزر نديرها طبقة حاكمة من اليهود، وأما شعوبها فاغلبها من المسلمين والمسيحيين والوثنيين 

وشفت موارد دولة الحزر بسبب قيامها أساسا على الضرائب، ولم تشن نظام اقتصادة إنتاجية، وحاصرتها المراكز التجارية المهمة الغريبة والبيزنطية التي كانت تسيطر على الطرق والممرات والموانئ والموارد 

كان القرن العاشر الميلادي بمثل ذروة ازدهار وعنفوان الخزر، ومع مجيء القرن الثاني عشر الميلادي كان الخزر جزءا من الماضي والتاريخ 

وتذكر المصادر العربية أن بلاد الخزر كان اقتصادها الزراعي والتعديني 

 

کفافا يسد الحاجة، ولم تكن تصدر غير الفراء، وكانت تحصل على ضريبة من القوافل التي تمر عبر مناطقها في طريقها إلى البلاد العربية والهند وأوروبا، ولم يكن للخزر خبرة بالتجارة وبالمراكب البحرية، مما أضعفهم تجاريا وعسكريا وإن رجحت مصادر أخرى وجود قوة وإمكانات بحرية الخزر، وبحر قزوين نفسه كان يسمى بحر الخزر، وكان لهم أيضا سيطرة وعلاقات بحوض وموانئ البحر الأسود، 

ونذكر مصادر يهودية أنه كان للخزر علاقات تجارية واسعة بأوروبا وبغداد والمدن الإسلامية الأخرى، وربما تكون الخبرة اليهودية في التجارة مردها إلى عهد القوة والازدهار لدولة الخزر، وهذا يرجع أن نلاشي دولة الخزر مرده إلى أسباب ثقافية تعود إلى جاذبية الإسلام وجماهيريته، وإلى السلوك الأرستقراطي النخبوي للحكام اليهود في دولة الخزر، وللطبيعة غير الدعوية والجماهيرية لليهودية، فاتباع اليهودية اليوم لا يزيدون على ثلاثة عشر مليون نسمة، 

كانت روسيا إقليما يتبع عملية للخزر، وإن لم تكن جزءا من دولتهم، وقد ظلت روسيا تمثل ضغطة مستمرة ومتواصلا على دولة الخزر بسبب الحلم الروسي التاريخي والأسطوري الذي مازال مهيمنا حتى اليوم على الاستراتيجية الروسية في الهيمنة أو النفاذ إلى المياه الدافئة في الجنوب، ولهذا رأي يهود الخزر أن استيلاءهم على الإمبراطورية الروسية التي احتلت أراضيهم أمرا طبيعيا 

كانت القوافل التجارية الروسية التي تستخدم نهر الفولفا أو المناطق البرية تحتاج دائما إلى التفاهم والتعاون مع دولة الخزر التي تتحكم بالطرق والأقاليم المجاورة لروسيا، وبدأت روسيا تخطط للسيطرة على الأراضي والأنهار والجبال لتؤمن تجارتها وتحمى أحلامها الإمبراطورية التوسعية 

وفي مرحلة من مراحل العداء بين الخزر والمسلمين سمحت دولة الخزر 

 

للقوات الروسية بالتغلغل في أراضيها ومياهها، وقبلت دولة الخزر بمرور الأسطول الروسي المكون من خمسمائة سفينة بالمرور عبر بحر قزوين للإغارة 

على مناطق المسلمين وقوافلهم مقابل نصف الغنائم، وكان العرض مغرية اللغزر في المرحلة الآنية، لكنه بعد فترة من الزمن أدى إلى سيطرة عسكرية 

حاسمة روسية على بلاد الخزر، ثم إلى غزو عسکري روسي شامل على بلاد الخزر، ونهب مدنهم وتدميرها في أواخر القرن العاشر الميلادي، 

وأعاد الخزر تحالفاتهم من جديد باتجاه المسلمين، فساعدهم الخوارزميون في دحر الروس، ولكنهم وقعوا تحت تأثير ثقافة الإسلام ومداه الواسع متحولوا عبر الزمن إلى الإسلام، وصارت بلاد الخزر أقاليم إسلامية وكان مصير الخزر مثل مصير المغول والتتار الذين ظهروا فجاة قرة عسكرية اجتاحت العالم الإسلامي وأنشؤوا دولا قوية منيعة. ثم تهاوت بمسرعة دون مواجهة وحروب عسكرية، وتحولت إلى جزء من دول العالم الإسلامي 

بقيت دولة الخزر بعد القرن العاشر حوالي مائتي سنة، ولكنها لم تعد قوية مؤثرة، وظلت كيانا سياسيا لليهود، وبقى اليهود الخزر كثير منهم على يهوديتهم، وظهر في القرن الثاني عشر الميلادي حركات يهودية تحاول إعادة تجميع اليهود في الأرض المقدسة وتحقيق الرؤية اليهودية القديمة 

من المؤكد أن الخزر لم يكونوا عرقة واحدة أو ينتمون إلى قبيلة معينة، ولكنهم تجمع سياسي وعسكري من الشعوب والقبائل، ولا توجد أدلة على نسب يهود الأشكناز إليهم ولكن المؤكد هو أنهم ليسوا من بني إسرائيل 

ويبدو أن الضعف السياسي والعسكري الذي أصاب الخزر فتح المجال للحركات والتنظيمات اليهودية وتطوير التواصل اليهودي عبر العالم لأجل تجميع اليهود، وإنشاء كيان لهم بديل لدولة ضعف الخزر، أو بعوض ضعفها وتراجعها. 

وجاء صعود دولة السلاجقة في القرن الحادي عشر الميلادي ثم الدولة التركية العثمانية التي هي امتداد لها، وقد بدأت هذه الدولة في حرب مع 

 

الخزي الذين كانت دولتهم مازالت قائمة على ضفاف الفولغا وفي أنحاء من بحر قزوين 

ولكن يبدو أن بهود الخزر تحولوا سريعا إلى جزء من الدولة السلجوفية والتركية، وانتشروا واستوطنوا المجر وهنغاريا وبولندا وأنحاء واسعة من أوروبا الشرقية ووسطها مصاحبين أو مستفيدين من التوسع التركي العثماني 

ومن المؤكد أن الخزر لم يكونوا عرقة واحدة أو ينتمون إلى قبيلة معينة ولكنهم تجمع سياسي وعسكري من الشعوب، والقبائل، وكانت اليهودية التي تجمع دينيا بين قادتهم ونخبهم الحاكمة والمؤثرة، فكان اليهود الخزر ينتمون إلى أعراق وشعوب وقبائل متعددة، فقد كانوا هم أيضأ نجمعة نخبوية بشمل قيادات ونحب الخزر انفسهم. 

ويغلب على الدراسات التاريخية أن تنسب بهود الإشكنار إلى الخزر، ولكن قد يكون أيضا كثير من الأشكناز من الأوروبيين الأصليين وليس فقط من الخزر، فالمعلومات والمصادر التاريخية المتاحة لا تكفي لتأكيد مقولة حصر انتساب الأشكاز إلى الخزر، ولكن المؤكد هو أنهم ليسوا من بني إسرائيل 

وقد خطط يهود الخزر لإسقاط الإمبراطورية الروسية على مدار مائتي عام من حكم القياصرة وتم اغتيال أربعة من القياصرة واختتمت المؤامرة بالثورة البلشفية الشيوعية بعد قيام الحرب العالمية الأولى، وقد لعبت المحافل الماسونية الدور الرئيسي في نهاية الإمبراطورية الروسية 

انتشرت المحافل الماسونية في عهد القيصر نيكولاي الثاني، تحت مسمى الأحزاب الثورية والنضال من أجل الحرية والتقدم والاعتراف بحقوق القوميات، وكان الهدف الباطني لها هو إزالة ومحو الإمبراطورية الروسية ومن هذه الجمعيات الماسونية التي نشطت جمعية ماياك - المنارة، ود الرابطة المسيحية الدولية للشبابة 

 

وقد اتخذ (( المجلس الماسوني الأعلى لشعوب روسيا، الذي عقد مؤتمراته السنوية بانتظام مبدا من العام 1912 وحتى 1919 م قراره بالإطاحة بالقيصر ووضع ومول خططة عديدة لاغتياله أكثر من مرة، وضمن هذا الهدف جاث حملة التشهير المنظمة بصديق الأسرة القيصرية (( غريفوري راسبوتينه وصدور العديد من الكتب والمنشورات التي تناولت سيرته الشخصية بصورة فاحشة بذيئة ومنها كتاب و الشيطان القدس، الذي ورد فيه ان راسپوتين على علاقة حميمة مع زوجة القيصر، وأنه سكير ماجن بفرض تشويه سمية القيصر وسط الشعب الروسيه 

قاد وزير الداخلية الروسي لدى القيصر الماسوني ويدعى دجونکوفسکي هذه الحملة القذرة التي انتهت باغتيال راسپوتين يوم 20 كانون الأولعام 1919 م، وقد تمكن الماسون من الوصول إلى مواقع النفوذ الفصلية في مجلس الدوما، البرلمان والحكومة والفضاء الروسي حيث إن الأخير كان مخترقة بكثافة من قبل اليهود والمساون معا، لقد وقف نائب من اتحاد الشعب الروسي، وبدعى ماركوف في مجلس الدوما وتناول مسألة الاختراق اليهودي الأجهزة الدولة بقوله: (( إنكم تعرفون تماما أن الشعب الروسي بكل فئاته برفض أن يتحول إلى محييد لهذه الفئات اليهودية الطفيلية 

وكان لليهود الماسون اليد الطولى في إراقة الدماء الروسية في الأحداث المأساوية التي شهدتها الساحة السياسية الروسية في نهاية العام 1905 م، وقد انكشفت الخطة الماسونية باغتيال القيصر في اثناء رحلته الصينية عام 1909 م باستخدام غواصة وطائرة وجماعة مدربة مأجورة، وأحيطت في أب عام 1909 م طلب الإمبراطور القيصره نيكولاي الثاني من رئيس حكومته سنولپين وضع خطة محكمة لتنظيف الدولة والمجتمع من الماسون، وقد تم إيفاد المبعوث الروسي الكسهيف إلى فرنسا لهذه الغاية بغرض التشاور والتنسيق مع الرابطة الفرنسية المعادية للماسونية .. 

 

ووضعت الخطط لذلك بالتعاون بين قائد الدرك الروسي مبنيس ووزير الداخلية كورلوف ووزير الاستخبارات راتاين 

لكن الماسون عاجلوا رئيس الوزراء استولبين )) بالاغتيال مطلع شهر أيلول عام 1911 م، وكان القاتل يهودية ماسونية 

أما خطة مكافحة الماسون، التي أعدها ستولبين ورفاقه ووافق عليها القيصر نيكولاي الثاني، فقد جمدت عملية إثر اغنيال ستولبين، ويقيت حتى يومنا هذا دون تنفيد 

ونشط الماسون بعدها أكثر، وتولى رئاسة الحكومة الماسوني کوکوفتمون ومن جمعية مابالك، وشغل دجونكوفسكي الماسوني أيضأ وزارة الداخلية، أما رئيس مجلس الدوما فكان الماسوني فولكونسكي وهو بهودي أيضا. 

وفي الحرب العالمية الأولى كان الماسون في معظم مواقع النفوذ والسلطة من مجلس الدوما والحكومة والإعلام، وكانوا يتلقون الأوامر بشكل أساسي في محفل الشرق الفرنسي لذلك تم زج روسيا في هذه الحرب من قبل الماسونية العالمية بغرض تقاسم مناطق النفوذ في أوروبا والعالم ومنها أيضا روسيا ذاتها، وكانت الحكومة الفرنسية برئاسة الماسوني فيفياني، وفي بريطانيا كان الماسوني تشرشل وزير البحرية، واللورد كيتشنر الماسوني أيضا وزيرا للبحرية البريطانية، هكذا استطاع الماسون إمسالك زمام الأمور في أوروبا من أجل تدميرها بالحروب العالمية. 

لقد نشط الماسون في سنوات الحرب العالمية الأولى بالتواطؤ مع نظرائهم البريطانيين الفرنسيين، والبلاشفة للإحاطة بالقبصر في الوقت الذي كانت فيه الجيوش الروسية في مواقع متقدمة على الجبهة في مواجهة ألمانيا 

واستطاع المأسون في اللحظة المناسبة تحويل موقفهم من الحرب التي 

 

أرادوا تحويلها إلى ثورة على القيصر يوم 23 شباط 1917 م بافتعال أحداث شغب وعصيان مدني و عسکري .. وقد عمل البلاشفة وفق خطة محكمة مع الاستخبارات الألمانية الإنجاز ما سموه پانتفاضة 22 شباط في بتروغراد بفرض إيقاف الهجوم الكاسح للجيش الروسي داخل المانيا. 

وعمل الماسوني اليهودي کوزولوفسكي وسيطة بين (( لينين، والاستخبارات الألمانية في التجهيز لأحداث 22 شباط 1927 م وقد أجبر القيصر نيکولاي الثاني يوم 2 مارس 1917 م على توقيع وثيقة التنحي عن العرش إلى سكرتير المجلس الأعلى للماسون الروسينيكر أسوف وبهذه الوثيقة بدأت بعملية تدمير منطقة لروسيا القيصرية 

وفي أبريل 1917 م انعقد في موسكو المؤتمر الماسوني العموم روسيا ونوقشت في المؤتمر مسألة تسمية وإعلان روسيا (( دولة ماسونية، بشكل صريح، لكن الماسون القدامي فضلوا التريث في ذلك لأسباب داخلية مع حلفائهم البلاشفة الذين شاركوا في الإطاحة بالقيصر وكانت الحكومات الروسية منذ إعلان الثورة كلها ماسونية صرفة ترأسها بالتعافي كل من الماسون لفوف، ونيکراسوف وكبرينسكي، وقد شكل اليهود ثلاثة أرباع اللجنة المركزية لمجلس بتروغراد الأول ومنهم كل من غولدمان، وغوندان، وروزنفيلد وسوكولوف، وغوتس وغوربفتشو کيرينسکي، وعلى رأسهم لينين التي دمج الشيوعية في الماسونية 

ولهذا حدث الصراع بين البلاشفة والماسون ونهضة البلاشفة وانضمام الماسون لهم وقاموا بالتخلص منهم حتى إن بعضا من الماسون غادر روسيا عام 1920 م مثل غوتشكوف وقام الآخرون بالعمل السري في روسيا، وكان لهؤلاء دور مؤثر في التآمر على تدمير الاتحاد السوفيتي فيما بعد. 

وقد قام الماسون طيلة فترة حكمهم المباشر ونفوذهم داخل الحكومة السوفيتية بيناء أوكار فاضحة للدعارة المنظمة، بشكل علني في وضح النهار 

 

بغرض تدمير الأخلاقية المسيحية والقومية الروسية لدى الشباب، وكانوا مستعدين للقيام بكل الأعمال القذرة من أجل البقاء في السلطة 

وقام المأسون الذين وقفوا إلى جانب البلاشفة السوفييت في تصفية الحساب مع الكنيسة الأرثوذكسية قد أغفلوا أن الإرهاب الستاليني سينقلب عليهم وفي عام 1929 م قام ستالين بملاحقة الماسونيين ونصفيتهم وأعدم عددا كبيرا من قادتهم البارزين إثر محاكمات صورية ومنهم كل من الماسون؛ لوناتشارسکي (( وكانت مصرية جدأ من لينين، وسيريدا، وفون ميك، ومانويلوف وينگراسوف، وغورمان، وہوگي وسکوبليف، أما تروتسكي فقد قام بتصفيته جسدية في منفاه، على إثر القطعية بين نظام ستالين وخصومه على السلطة من الماسون، راهنت عصبة الأمم الماسونية على سياسة التصادم بين الاتحاد السوفيتي وألمانيا، فالفت العقوبات المفروضة على المانيا وإيطاليا بمبادرة من فرنسا وبريطانيا مشكلة بذلك الظروف المواتية للحرب العالمية الثانية، مع استفزاز هتلر للقيام بحملة عسكرية واسعة على روسياء 

وفي لقائه مع قادة المحافل الماسونية الأوروبية أعلن الرئيس الأمريكي الماسوني روزفلت بصراحة اجد نفسي مرغمة على تنفيذ سياسة محددة هادفة للوقوف في وجه الديكتاتورين هتلر، وستالين - عبر ضربهما ببعض. 

أما السناتور هاري ترومان الذي اصبح لاحقا رئيسا لأمريكا فقال: 

في حال انتصر الألمان علينا مساعدة الروس، وإذا كان الأمر مغايرة فلابد من مساعدة الألمان، ليقثل بعضهم بعضا، وهذا هو مضمون الوثيقة رقم 121 لعام 1943 م التي وقعها رئيس وكالة FBI الفيدرالية الأمريكية الماسوني دونوفان. 

ونعود إلى الاغتيالات الماسونية للقباسرة الروس في الصفحات التالية 

 

 

  • الاربعاء PM 01:00
    2021-06-23
  • 2206
Powered by: GateGold