المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413844
يتصفح الموقع حاليا : 289

البحث

البحث

عرض المادة

أشهر الاغتيالات الماسونية في أمريكا

الرمزية في الفكر الماسوني

 

الرموز من أهم ما يميز كل المنظمات السرية وعلى قمتها المنظمات الماسونية في العالم، فهي تشكل جزءا مهما ومثيرة للاهتمام في المعتقدات الماسونية لانها تعشق الحضارات القديمة وخصوصا في ما يتعلق بالطقوس الدينية، رغم أن أغلب الحضارات السابقة ودياناتها تعتمد على الخرافة، ومن بين هذه العادات التي كانت تمارسها الحضارات في أمريكا الجنوبية والحضارة اليونانية، وبعض الأقوام التي كانت تسكن أوروبا وغيرها من الحضارات، كانت تبع طقسا يسمى (( قاماكس، والتي تعني (( كبش الفداء، وهو 

طقس التضحية، ومن الواضح أن الماسونية تربط نفسها بحضارات معينة وتقتبس رموزها من تلك الحضارات 

والإنسان المعاصر يرى الأشياء ويحاول فهمها، ويجد لها تفسير علميا أو فلسفية، لكن الماسونية لديها فلسفة معينة وهي إخضاع كل شيء للتفسير بمعنى آخر هم يقولون لا يوجد شيء ليس له تفسير، حتى لو كانت هنالك دلائل واضحة على ذلك الشيء 

أن أكثر المنتمين للماسونية يعتقدون بأن الماسونية هي أفضل مذهبية أيديولوجية لتقود الحياة والبشرية جمعاء وهي وجدت للارتقاء بالمجتمع وتحريره من القيود، وهذا الفهم تجده عند الطبقات العليا من الماسون وتستخدم الماسونية وعلم الاسماء والرمزية، وأرقاما سرية تستخدمها الماسونية في تنفيذ مآربها للحفاظ على أسرارهم الداخلية مثل السحرة. 

ومن المعلوم أن معظم الرؤساء الأمريكيين أو بمعنى أدق الأغلبية العظمي 

 

منهم ماسون من الدرجة العليا وتظهر الرمزية والطقوس منذ قيام الرئيس الأمريكي بحلف اليمين 

فبعد يوم تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد يوما للاحتفال بالديمقراطية التي أوصلته سدة الرئاسة وبالتقاليد الأمريكية وبالفخر الوطني، إنه يوم عرس ضخم واحتفالية كبرى لجميع المواطنين الأمريكيين. 

وعلى الرغم من القائمة الطويلة للمراسم والبروتوكولات والتقاليد المتبعة يوم التنصيب إلا أن الدستور الأمريكي لا ينص على أي منها وإنما يكتفي بتحديد نص الصيغة الرسمية للقسم الدستوري وموعده فقط 

ودرج الرؤساء الأمريكيون على أداء القسم التالي في يوم التنصيب المشهود أقسم أو اؤكده أنا فلان بإجلال أني سأساند وأحمي دستور الولايات المتحدة ضد جميع الأعداء .. سواء أجانب أو معلمين .. وإنني سأحمل إيمانا وولاء حقيقيين له وانني أقبل بهذا الالتزام طواعية دون أي تحفظات عقلية أو أهداف خفية وأني سأقوم بأمانة بتنفيذ مهام المنم الذي أوشلك على توليه .. فليساعدني الرب. 

أما الدستور نفسه فينص حسب المادة الثانية من الباب الأول على إلزام الرئيس المنتخب باداء القسم التالي: (( أقسم أو - اؤكد - بإجلال أنني سأنفذ بامائة مهام منصب رئيس الولايات المتحدة وساعمل بأفصى ما لدي من قدرة على صون وحماية دستور الولايات المتحدة والذود عنه 

لذا فإن اكثر من نصف القسم الأول هو نتاج أعراف وابتكارات وإضافات الرؤساء السابقين وحتي عبارة، فليساعدني الرب. الشهيرة ليست واردة في الدستور وإنما أصبحت عرفا منذ أن استخدمها الرئيس الأول جورج واشنطن. 

كما لم ينص الدستور كذلك على ذكر اسم الرئيس أو استخدام الكتاب 

 

المقدم التوراة والإنجيل منا، لأداء القسم كما جرى التقليد أو حتى أي کتاب مقدس آخر وهو ما يسري كذلك على جميع المراسم والطقوس المتعددة الاحتفالات تصيب الرؤساء الأمريكيين التي لم تنص عليها القوانين بل هي محض اعراف وتقاليد متوارثة 

ولم يتطرق الدستور الأمريكي لأي من مراسم التنصيب باستثاء نوفمنه، حيث ينص الباب الأول من التعديل ال 20 للدستور على أن الفترة الرئاسية تنتهي ظهر 20 يناير، لذا فإن الرئيس الجديد ملزم باداء اليمين الدستوري في أو قبل ظهر هذا اليوم 

وفيما يتعلق باستخدام الكتاب المقدس كان لافتة أن الرئيس الأول المؤسس جورج واشنطن استخدم يوم تنصيبه الأول في 20 أبريل 1789 لأداء القسم نسخة الكتاب المقدس الماسونية وقرا منها بعض المقاطع يومها تلك النسخة محفوظة في متحف نيويورك حتى استخدمها الرئيس جورج بوش الأب يوم تنصيبه عام 1989 م. 

بل إن جورج بوش الأبن كان يرغب باستخدام نصوص الإنجيل الماسوني بشدة بوم تصيبه الأول عام 2001 وبالفعل رحلت تلك التسعة التاريخية من مكانها في نيويورك إلى واشنطن تحت حراسة مشددة غير أن سوء الأحوال الجوية بوم تنصيبه والتوقعات باحتمالات هطول الأمطار أدى إلى عدم استخدامها ليستعاض عنها بكتاب عائلة بوش المقدس نظرا لإقامة المراسم في الهواء الطلق، واللافت كذلك أن القسمين الدستوري والعرفي راعيا عدم إلزام الرئيس بالقسم لذا تضمنا بين مزدوجين كبيرين كلمة أقسيم أو أؤكد، غير أن جميع الرؤساء الأمريكيين أقسموا باستشاء حالة واحدة فقط تعود للرئيس ال 19 فرانكلين بيرس 18520 - 1857، الذي استخدم كلمة أؤكد ولم يقسم 

كما أن جميع الرؤساء استخدموا الكتاب المقدس لأداء القسم باستاء حالة واحدة فقط هي تلك التي تعود للرئيس ال 29 ثيودور روزفلت الذي رفع 

 

بده اليسرى أيضا خلال الفسم دون استخدام الكتاب خلال تنصيبه عام 1901 الذي تم في منزل صديقه آنسلى ويلكوكس الذي قام بعدها بسنوات بتأليف كتاب الرؤساء وزوجاتهم، وضمنه شهادته على ذلك التنصيب. 

ومن الشواهد المبهرة على اهتمام الأمريكيين بتنصيب رؤسائهم القسم الخاص بذلك في الموقع الإلكتروني لمكتبة الكونغرس التي خصصت صفحة أشبه ما تكون بموقع جانبي تتضمن جميع المعلومات المتعلقة بتنصيب الرؤساء الأمريكيين وتضم أكثر من 400 مادة مستقلة ونحو ألفي ملف رفمى تحتوى على العديد من المعلومات والصور والوثائق والخطب والمواد الصوتية والمرئية بل وصفحة فرعية خاصة بتصيب كل رئيس على حدة 

واللافت ذلك تقسيم مرات التنصيب فامريكا حكمها حتى الآن 43 رئيسة غير أن عدد مرات التنصيب تصل إلى 56 تنصية للمرة الأولى ويتزايد العدد إلى 18 تنصيبة إذا تم احتساب جميع مرات أداء القسم الرئاسي بما في ذلك الحالات التي تولى فيها نائب الرئاسة نظرة لوفاة الرئيس أو اغتياله أو استقالته 

لا تنص القوانين الأمريكية على ضرورة أن يشرف فاض على مراسم اداء القسم الرئاسي فأي شخص بإمكانه تقديم شهادة قانونية على أداء القسم أو تأكيده يمكنه الإشراف على تلك المراسم غير أن المادة جرت على ان يشرف كبير قضاة المحكمة العليا على أداء اليمين حيث قام شاغلو ذلك المنصب بالإشراف على 11 من التنصييات الة التي أقيمت حتى الآن 

والاستثناءات السبعة التي ستصبح ثمانية اليوم تتعلق بإشراف قاضي ولاية أو مقاطعة على القسم عادة ما يكون كبير قضاة واشنطن دي سي كما في حالة الرئيس الجديد باراك أوباما، 

والحالة الوحيدة التي لم يشرف فيها قاض على مراسم القسم الرئاسي 

 

كان صاحبها الرئيس ال 20 كالفين كوليدج الذي كان يزور مسقط رأسه في الايموث بولاية فيرمونت عندما كان نائبا للرئيس عام 1923 عندما بلغه نبا وفاة الرئيس وقتها وارن هاردنغ 

وسمح كوليدج لوالده جون الذي كان يعمل كاتب عدل بالإشراف على مراسم أداء القسم الثي ثمت على عجلة في الساعة الثانية والنصف فجرا قبل أن يعاود كوليدج النوم 

ومن أجل استكمال الشكليات لا أكثر کرر كوليدج أداء القسم في اليوم التالي أمام كبير فضاة واشنطن. 

كما أن المراة الوحيدة التي أشرفت على مراسم تنصيب رئيس هي القاضية الفدرالية السابقة سارة هيوز التي ادى على يدبها القسم الرئيس ال 36 ليندون جونسون عام 1992 على متن طائرة سلاح الجو الأمريكي رقم واحد وهي على الأرض في قاعدة (( الوف الجوية بمدينة دالاس في تكساس بعد لحظات قليلة من شاهد وفاة الرئيس السابق جون كينيدي الذي تعرض للاغتيال خلال زيارته تللك المدينة 

وكان القانون الأمريكي ينص في الأساس على أن نجري مراسم تنصيب الرئيس الجديد في 4 مارس مانعأ بذلك فرصة اربعة اشهر من بعد يوم الانتخابات الفرز الأصوات واحتساب النتائج والنظر في الطعون وكذللك إتاحة الفرصة أمام أي مواطن يرغب في حضور مراسم التنصيب للاستعداد لذلك في حقبة ما قبل وسائل المواصلات العامة 

وتفير يوم التنصيب عام 1937 عبر التعديل الد 20 للدستور من ظهر؛ مارس إلى ضهر 20 يناير بدءا من مراسم انطلاق الفترة الرئاسية الثانية للرئيس فرانكلين روزفلت. 

كما أن المراسم لم تقم في واشنطن سوي من عام 1801 الذي أصبحت 

 

فيه العاصمة الفيدرالية للولايات المتحدة. 

وعادة ما پولي الرؤساء الأمريكيون أممية كبرى بخطاب التنسيب لكن المؤسس جورج واشنطن اكتفى بخطاب من 125 كلمة في حفل تنصيبه الثاني في 4 مارس 1789 ليصبح بذلك أقصر خطاب تنصيب في التاريخ الأمريکي أما أطول خطاب فذلك الذي ألقاه الرئيس التاسع وليام هاريسون وتكون من 10 آلاف كلمة تماما، 

وتحفل نائمة تنصيات الرؤساء الأمريكيين بالعديد من السوابق والمرات الأولى .. فالمرة الأولى التي يشارك فيها أفارقة أمريكيون في مراسم التنصيب تعود للتنصيب الثاني للرئيس ال 16 إيراهام لنكولن محرر العبيد عام 1860. 

أما الرئيس ال 19 رذرفورد هايم فكان أول من يؤدي القسم الرئاسي في البيت الأبيض عام 1877 لا في مقر الكونفرس کما جرى العرف كما انه اول رئيس بؤدي القسم مرتين بالنظر لأن يوم 4 مارس صادف يوم أحد إذ أدى القسم بصورة غير علنية في الثالث من مارس ثم كرر القسم علنا يوم الاثنين الخامس من مارس. 

وقاد بعدها الرئيس ال 28 وودرو ويلسون يكسر حظر أداء القسم علنا في يوم أحد وذلك في تنصيبه الثاني في 4 مارس 1997 غير أنه اضطر لأداء قسم ثان علتي أيضا في اليوم التالي أما أول رئيس سمح لزوجته بمرافقته في مراسم التمه، فكان الرئيس ال 27 وليام تافت الذي كان كذلك أول رئيس يستقل سيارة خلال ما يعرف باسم (( مسيرة التنصيبه من الكونغرس إلى البيت الأبيض عام 1909 وقبلها كان الرؤساء يستقلون العربات التي تجرها الخيول وأحيانا يكتفون بالسير على الأقدام لنعبة مواطنيهم على 

طول الطريق، كما شاركت المواطنات الأمريكيات للمرة الأولى في مسيرة التنصيب بدءا من يوم تنصيب تافت 

 

وتعود المرة الأولى والوحيدة التي أشرف فيها رئيس سابق علي مراسم أداء القسم الرئاسي إلى وليام تافت أيضا الذي شغل منصب كبير القضاة بعد رئاسته وهو ما سمح له بالإشراف على مراسم التنصيب الثاني للرئيس ال 20 كالفن كوليدج عام 1925. 

وشهدت مراسم تنصيب الرئيس اله 3 جون كيندي في 20 يناير 1991 العديد من السوابق فكان ذلك أول تنصيب يحضره والا الرئيس المنتخب مما كما كانت تلك المرة الأولى والأخيرة التي يستخدم فيها الجيش قاذفات اللهب الإذابة الثلوج المنجمية على جادة بنسلفانيا المحاذية للبيت الأبيض 

وفضلا عن ذلك كان تنصيب کينيدي أول تنصيب بنقل ملونة تليفزيونية وكذلك أول تنصيب يشهد إقامة خمس حفلات تنصيب رسمية وأول من يلقي فيه شاعر ابيات من الشعر .. ولأنه أول رئيس كاثوليكي حكم الولايات المتحدة استخدم كينيدي كذلك النسخة الكاثوليكية من الكتاب المقدم للمرة الأولى والأخيرة كما كان أخر رئيس بعتم قبعة خلال تنصيبه 

ولم يبدأ تقليد تصوير مراسم التنصيب الرئاسية بكاميرات السينما سوى في تنصيب الرئيس ال 25 وليام ماكينلي عام 1897 ولم يبدا نقل المراسم عبر الإذاعة سوى من تنصيب الرئيس كالفن كوليدج في 1925، ولاحقا دخل التصوير التليفزيوني منذ النصيب الثاني للرئيس ال 22 هاري ترومان عام 1949 م. 

وكان أول تنصيب بنقل حيا على شبكة الإنترنت فكان تنصيب الرئيس كلينتون للمرة الثانية 1997 م. 

 

1 - اغتيال الرئيس الأمريكي السادس عشر

إبراهام لينكولن 

لقد شهدت الولايات المتحدة الأمريكية منذ إنشائها وإعلان الاستقلال تدخلا ماسونية صهيونية بهدف إلى تقسيمها إلى دولتين فقامت الحرب الأهلية بين دعاة الاتحاد ودعاة الانفصال اي بين الشمال والجنوب، وكان رئيس الولايات المتحدة وقتها هو الرئيس السادس عشر: إبراهام لنكولن 

وانتهت تلك الحرب الأهلية بانتصار دعاة الاتحاد فكان انتقام الماسونية من الرئيس إبراهام لينكولن باغتياله 

فمن هو إبراهام لينكولن الرئيس السادس عشر وأول رئيس أمريکي تم اغتياله بواسطة الماسونة 

إبراهام لينكولن، بالإنجليزية , Abraham Lincoln ، 120 فبراير 1809. 15 أبريل 1895، الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية بالفترة من 1891 إلى 1895. 

يعد من أهم رؤسائها على الإطلاق، إذ قامت في عهده الحرب الأهلية الأمريكية بعد انفصال إحدى عشرة ولاية وإعلانها تكوين دولة مستقلة سميت الولايات الكونفدرالية الأمريكية، فتمكن لينكولن من الانتصار وإعادة الولايات المنفصلة إلى الحكم المركزي بقوة السلاح، كما كان لينكولن صاحب قرار إلغاء الرق في أمريكا عام 1863، وقد مات مقتولا في عام 1895 م. 

 

الرئيس الأمريكي الأسبق 

إبراهام لينكولن 

لينكولن في شبابه 

ولد لينكولن عام 1809 م في ولاية كنتاكي الأمريكية في أسرة فقيرة الأبوين مزارعين، ولم يحصل لينكولن على تعليم رسمي إلا أنه تمكن من تكوين ثقافة عالية من جراء قراءاته الكثيفة لأمهات الكتب العربية 

في عام 1837، بعد أن علم نفسه مبادئ القانون الإنجليزي والأمريکي دخل لينكولن نقابة المحامين وافتتح مكتبة المحاماة مع أحد معارفه، فأصبح بعد ذلك محامية ناجعا على مستوى إيلينوي، 

وقد تزوج لينكولن أكثر من مرة، إلا أن أهم زوجاته كانت من ماري توده التي كانت تنتمي إلى أسرة جنوبية غنية، والتي استمر زواجه بها من عام 1892 وحتى وفاته. 

كان لينكولن في أوائل حياته عضوا في حزب الويلك، Whig Party الذي كان الحزب الثاني في أمريكا قبل انقراضه على يد المجلس التشريعي الأمريكي والكونغرس )) 

 

اشتهر لينكولن في هذه الفترة بمعارضته الشديدة للحرب الأمريكية المكسيكية التي نشبت في ذلك الوقت، والتي اعتبرها اعتداء صارخا من أمريكا على دولة أخرى، وأتهم رئيس أمريكا في ذلك الوقت جيمس بولك باخ. 

إلا أنه بعد انتصار أمريكا الكبير على المكسيك وضمها لأراضي واسعة مثل تكساس وكاليفورنيا كنتيجة للحرب، فإذ انحدرت بشكل كبير بسبب مواقفه المعارضة لها، انسحب من انتخابات المجلس التشريعي لعام 1848، وعاد إلى ممارسة المحاماة 

كانت الولايات المتحدة في تلك الفترة مقسمة بين ولايات شمالية قد منعت الرق منذ أوائل القرن التاسع عشر واتجهت إلى الاقتصاد الصناعي، وولايات جنوبية يقوم اقتصادها على الزراعة المكثفة. وخصوصا زراعة القطن - وتعتمد في ذلك على عدد كبير من العمالة المستعبدة ذات الأصول الإفريقية. 

ولأن الولايات المتحدة كانت قد منعت استيراد العبيد الجدد منذ عام 1808، فقد حرص سكان الولايات الجنوبية البيض على إبقاء درارى عبيدهم في الرق بشكل أيدي 

وقد كان النظام السياسي الأمريكي قائمة قبل الحرب مع المكسيك على توازن القوى بين الولايات الحرة )) و (( ولايات الرقيق، بحيث اتفق الطرفان على إبقاء التمثيل متساوية بين الفئتين في مجلس الشيوخ والمجلس الأعلى في الكونجرس، إلا أن احتلال الأراضي الجديدة بعد حرب المكسيك عام 1848 م قد هدد ذلك التوازن، إذ أصرت الولايات الجنوبية على السماح بالعبودية في بعض ولايات الأراضى الجديدة حفاظا على ذلك التوازن، بينما وقع ساسة الشمال تحت ضغط كبير من ناخبيهم الصناعيين ومن الحركة المناهضة للعبودية التي نشطت في ذلك الزمن لمنع العبودية في جميع الأراضي الجديدة 

 

في هذه الأثناء استأنف لينكولن حبانه السياسية كان حزبه القديم حزب الويك،، يلفظ أنفاسه الأخيرة وينضم أعضاؤه إلى أحزاب أخرى أبرزها حزب جديد سمي به الحزب الجمهوري، استقطب الكثير من مناوئي العبودية في البلاد، فانضم لينكولن إلى الحزب الجمهوري عام 1854 م. 

في عام 1858 حصل لينكولن على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات مجلس الشيوخ لتمثيل ولاية إيلينوي، واشتهر لينکولن من تلك الأثناء بالخطب النارية ضد مؤسسة الرقيق، وندد بما اسماء القوة العبودية، التي كان بعني بها سطوة الطبقة المالكة للعبيد في البلاد وتهديدها للوحدة الوطنية من وجهة نظره، واتهم لينكولن من قبل خصومه على إثر ذلك بمحاباة (( الزنوج، والإيمان بالمساواة بين السود والبيض إلا أنه أنكر ذلك وأصر أنه لا يسعى إلى المساواة وإنما إلى إلغاء الرق فقط، وعلى الرغم من الشهرة التي حاز عليها في الانتخابات وارتفاع شعبيته في أوساط الجمهوريين في الشمال، إلا أنه خسر الانتخابات أمام مرشح الحزب الديمقراطي، 

اشتدت حدة الخلاف بين ولايات الشمال والجنوب، وبين مناهضي الرق ومؤيديه، وتصعدت المواقف مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 1890، وكثر الحديث في الجنوب فبيل الانتخابات حول ضرورة الانفصال عن الولايات المتحدة إذا أرادت الولايات الجنوبية الحفاظ على مصالحها، وفي الجانب الأخر أدت شهرة لينكولن إلى ترشيحه لخوض الانتخابات الرئاسية كمرشح للحزب الجمهوري، الذي اعتبره مرشحا معتدلا في مناهضته للعبودية وفي نفس الوقت مستعدة للوصول إلى تفاهم مع ولايات الجنوب 

في السادس من نوفمبر عام 1860 اجريت الانتخابات الرئاسية، وعلى الرغم من عدم حصول لبنكوان على أكثر من 40% من أصوات الناخبين وعلى الرغم أيضا من الانعدام شبه الكامل للأصوات المؤيدة له في ولايات 

 

الجنوب، إلا أنه نال منصب الرئاسة بسبب انقسام الأصوات الأخرى بين اثنين من المرشحين آخرين، فصار لينكولن بذلك أول رئيس للولايات المتحدة من الحزب الجمهوري، الذي لا يزال يلقب ب (( حزب لينگولنه إلى اليوم 

كان الكثير من الساسة ورجالات الإعلام والمجتمع في ولايات الجنوب قد هددوا قبيل الانتخابات بالانفصال عن الدولة في حال فوز الجمهوريين بالرئاسة، وعلى الرغم من أن لينكولن كان مرشح المعتدلين، في الحزب الجمهوري، إلا أن سكان الجنوب لم يروه كذلك، فما إن تم إعلان فوز لينكولن حتى أعلنت ولاية ساوث كارولينا انفصالها واتبعها في ذلك ست ولايات أخرى في أقصى الجنوب في فلوريدا وجورجا والاباما وميسيسيبس وتكساس ولوزيانا، وكونت الولايات السبع دولة جديدة سعتها الولايات الكونفدرالية الأمريكية، أو (( الكونفدرالية على وجه الاختصار، أما الولايات الثمانية الأخرى التي كانت تسمح بالرق، فقررت البقاء ضمن الدولة الاتحادية ريثما تتضح مواقف لينكولن بعد توليه الرئاسة، إلا أنها أصرت على عدم السماح للقوات الفيدرالية بغزو الولايات المنفصلة عن طريق أراضيها. 

لم يتمكن لينكولن من القيام بردة فعل تجاه الانفصال قبل 23 فبراير من عام 1811، حينما تسلم مهام الرئيس بشكل رسمي، وقد اضطر لينكولن إلى الذهاب إلى منصة التتويج مشكرا خوفا من الاغتيال. وبعد انتهاء مراسم الثويج، الفي لينكولن خطاب تسلم الرئاسة، فأوضح فيه رابه تجاه الانفصال ومسألة العبودية 

وقد كان لينكولن، القانوني المخضرم، يدرك أنه لا يوجد بند صريح في الدستور يمنع انفصال أي ولاية، خصوصا وان الاتحاد الأول نشكل بشكل طوعي بين الولايات التي أسست الدولة الاتحادية، إلا أنه رفض بشكل قاطع في خطابه فكرة الانفصال، واستلد في ذلك على دستور 1771 الذي توقف العمل به عام 1789، والذي ينص على وحدة دائمة، فقال لينكولن: إن 

 

دستور 1789 ما جاء إلا تطويرا لما سبقه وبالتالى لم يزل بند (( الوحدة الدائمة، ساري المفعول ويجب العمل به. 

أما فيما يخص العبودية، فقد كان لينكولن مياة للمصالحة، فأوضح بشكل قاطع أن لا نية لديه لإلغاء الرق في الولايات التي يوجد الرق فيها، ثم ذهب إلى أبعد من ذللك فاعلن تأييده لمشروع تعديل الدستور لينص على تحريم إلغاء الرق في تلك الولايات إلى الأبد، غير أنه لم يتنازل عن مسألة تحريم الرق في الولايات والأراضي الجديدة التي حصلت عليها الدولة إثر حرب المكسيك أو أي ارض جديدة أخرى، معللا ذلك بان السماح به سيكون وصمة للنزاع الدائم (1) . 

لم يكن تفسير لينكولن للدستور ورأيه في مسألة الانفصال سائدين في الولايات المتحدة في ذلك الوقت، حيث لقي الانفصاليون تعاطفة من قبل الكثير من أعضاء الحزب الديمقراطي. بل إن حزب لينكولن الجمهوري كان منقسما على نفسه في مسالة إرغام الولايات المنفصلة على العودة للاتحاد وإن كان رأي لينکولن هو راي الأغلبية في الحزب آنذاك، لذلك قرر لينكولن الإحجام عن البدء بالقتال، على أمل استدراج الجنوب لبدء إطلاق النار. 

كانت الولايات المنفصلة قد استولت على معظم مرافق الحكومة الفيدرالية في أراضيها بعد إعلان الانفصال، ولم يحاول الرئيس السابق جيمس بيكانون في الأشهر الأخيرة من رئاسته منعهم من ذلك، فلم يتبق لواشنطن سوي مکتب لجباية الجمارك في قلعة سمتر ضمن ولاية سلوك كارولينا على ساحل المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى حصنين آخرين، ومن باب إصرار لينكولن على ديمومة الوحدة فإنه أعلن فور توليه الحكم أنه لن يتنازل عن حق الحكومة الفيدرالية في جبابة التعريفة الجمركية على صادرات الجنوب، فرفض مطالبة حكومة الجنوب له بالتخلي عن قلعة سمتر 

(1) المصدر: ar. wikipedia . org / wik

 

حاصرت قوات الجنوب القلعة على إثر ذلك وأطلقت النار لدفع القوات 

الفيدرالية فيها على الانسحاب فنجحت في ذلك في أبريل من عام (189 ء فسميت الحادثة بعد ذلك بمعركة حصن سيتر، التي كانت الشرارة الرسمية الأولى للحرب الأهلية الأمريكية 

طالب لنيكولن بعد ذلك مباشرة الولايات الاتحادية بإرسال ما لديها من قوات الشروع في إخضاع الولايات المنفصلة، أعلنت أربع ولايات جنوبية على الحدود بين الاتحاد والكونفدرالية انفصالها عن الحكومة الاتحادية وانضمامها إلى كونفدرالية الجنوب، وكانت هذه الولايات هي فرجينيا المتاخمة للعاصمة الاتحادية واشنطن، وتينيسي، ونورث كارولينا، واركنسون 

أما ولايات ميزوري وكنتكي وماريلاند وديلاوير الممارسة للعبودية فقررت البقاء ضمن الاتحاد. 

عين لينكولن بعد ذلك الجنرال ماكليئن قائدا عاما لقواته في الحرب وقد كان لينكولن واثقة من الانتصار في فترة قصيرة نظرا لفارق الإمكانيات المادية بين الشمال والجنوب وتقوق الشمال على الجنوب من حيث عدد السكان، إلا أن الجنوب كان يضم في صفوفه العديد من الضباط المتمرسين ذوي الخبرة من الحرب المكسيكية، بينما كان الشمالي ماكلين محافظة في استراتيجيته، فاستمرت الحرب لشهور طويلة حصلت فيها اعنف المعارلك في التاريخ الأمريكي، وعلى عكس ما توقع لينكولن، قام الجنوبيون باختراقي جريء لأراضي الشمال تكيد فيه الطرفان المزيد من الخسائر الكبيرة في الأرواح، وقد استاء لينكولن من جنراله ماكلينن على إثر ذلك وحمله مسؤولية عدم التقدم في الحرب، حتى قال في رسالة له، إذا كان الجنرال ماكلين ليس في حاجة إلى جيشه، فليسمح لى باستعارته منه إلى حين،، 

أقال لينكولن ماكلينن من منصبه في مارس من عام 1892 وعين بدلا منه بوليسم غرائت، واستمر السجال بين الطرفين مع تقدم بطيه 

 

للشماليين، نجم عنه معارك طاحنة من أشهرها معركة غيتيسير في ولاية بنسلفانيا الشمالية في يوليو من عام 1893، وقد زار لينكولن أرض المعركة فور انتهائها والفي إلى جنده اشهر خطاباته، وخطاب غيتسبرغ )) ، وظف فيه قدراته البلاغية المعروفة لتبرير الحرب، فربطها بحرب الاستقلال عن بريطانيا في القرن الثامن عشر، وقال إنها امتداد لتلك الحرب، وأنه لابد من تقديم التضحيات کي لا ينقرض حكم الشعب من قبل الشعب لأجل الشعب من على وجه الأرض، هذا على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى أي أطماع جنوبية في بسط نفوذهم على الشمال 

في سبتمبر من عام 1863، أصدر لينكولن إعلان التحرير، الذي فضي بمنع الرق في الولايات الثائرة مريدا بذلك ضرب الاقتصاد الجنوبي واغراء العبيد بالانفلات من ملاكهم، والجدير بالذكر أن القرار لم يشمل الولايات الجنوبية الأربع التي بقيت ضمن الوحدة. 

لقد كانت استراتيجية لينكولن وغرانت تعتمد على استنلال الثروة البشرية والاقتصادية الشمال في إنهاك الجنوب الأقل ثروة وان تطلب ذلك معارك دامية والاف الخسائر البشرية. وقد أدى استمرار الحرب على هذا المنوال والخسائر المتراكمة، إضافة إلى التجنيب الإجباري، إلى ازدياد مشاعر المعارضة للحرب في الشمال، واجتمعت القوى المناهضة للحرب حول الحزب الديمقراطي، وكان إعلان التحرير، قد زاد من المشاعر المضادة للحرب، إذا أوحى الإعلان للراي العام الشمالى أنهم باتوا يخوضون حرية من أجل د الزنوج بدلا من حرب لتوحيد البلد فازدادت المظاهرات واعمال الشغب، إلا ان لينكولن لم ينثن عن مواصلة القتال، وفي مواجهة المعارضة أمر لينكولن بإقفال العديد من الصحف والمجلات وسجن عدد من المعارضين، حتى إنه أمر قواته بسجن أعضاء المجلس التشريعي لولاية ماريلاند عندما علم بنيتهم التصويت للانفصال عن الاتحاد (1) . 

(1) المصدر السايق

 

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 1814، اختار الحزب الديمقراطي الجنرال المقال ماكلينن مرشحا عنه لخوض الانتخابات ضد لينكولن، وقد كان مؤيدو الحزب يطالبون بعقد مؤتمر السلام لإيقاف الحرب، إلا أن استراتيجية لينكولن كانت قد بدأت بإيتاء ثمارها في ذلك الوقت فوصلت فوائه إلى عمق الجنوب واستولت على مدينة أتلانتا المهمة في ولاية جوريجيا، وقد خلفت القوات الاتحادية دمارا كبيرا ومقصودة في متن الجنوب وبنيته التحتية ومرافقه، وسميت هذه السياسة وقتذاك به الحرب الشاملة، Total War ه، فكانت مبدأ جديدة في خوض الحروب. وقد أدت هذه الانتصارات التي بدأت بالتسارع إلى إضعاف قوى المعارضة في الشمال بشكل كبير ففاز لينكولن بالانتخابات فوزا ساحقا 

بعد ذلك بأشهر قليلة، في التاسع من أبريل عام 1845 بالتحديد، استسلم كبير الضباط الجنوبيين، الجنرال روبرت إدوارد لي، فانتهت بذلك فعلية الحرب الأهلية الأمريكية، بعد مقتل ما يزيد عن 600000 من الطرفين وجرح عدد كبير، وخسائر مادية ضخمة في مدن الجنوب التي أضرمت في كثير منها النار. 

 

اغتيال لينكولن بعد انتصاره

 

كان لينكولن يميل إلى اتخاذ سياسة مرنة ومسامحة نسبيا مع الولايات المهزومة، بخلاف الكثير من أعضاء حزبه الذين كانوا أكثر تطرفاء 

أما بخصوص العبيد، فعلى الرغم من معارضته للعبودية وقضائه عليها بشكل كبير، إلا أنه لم يكن مؤمنة بالمساواة بين الأعراق، وكان يميل إلى الرأي القائل بإرسال السود المعتوقين إلى جزر الكاريبي أو سواحل إفريقيا حفاظا على السلم الأهلى من وجهة نظره، وإن لم يقم عمليا بشي، في ذلك الصدد، 

حصلت في عهده ثورة لقبيلة السو الهندية في ولاية مينيسوتا في 

 

الشمال الغربي للبلاد، تم القضاء عليها وإعدام ما يقرب الثلاثمائة من الثوار بعد توقيع لينكولن على قرار الإعدام. 

في الرابع عشر من ابريل عام 1865، بعد أيام من استسلام الجنوب حضر لينكولن مع زوجته مسرحية في ماريلاند يمثل فيها مجموعة من المتعاطفين مع قضية الانفصال، فقام أحدهم، جون ويلکس بوث بإخراج مسدسه وإطلاق النار في رأس لينكولن فأرداه قتيلا 

وخلف لينگولن في الرئاسة نائبه أندرو جونسون وعلى الرغم من نظرة جونسون المحافظة والمتفقة مع لينكولن حول كيفية التعامل مع الولايات المهزومة، إلا أن المتشددين من الجمهوريين، بسيطرتهم على الكونجرس حادوا فيما بعد عن سياسة لينكون وكانوا أقل تسامحا مع المشتركين في الثورة الجنوبية. 

لقد كان الرئيس إبراهام لينكولن أول رئيس أمريکي يغتال، وربما تكون أشهر حادثة اغتيال في تاريخ الولايات المتحدة، وبسبب مسائل كانت مثيرة للجدل حينذاك يسال العديدون إذا ما كان هنالك نوع من المؤامرة وراء الاغتيال، فقد نظر إلى الرئيس لينكولن، الذي كان قائدا للاتحاد خلال الحرب الأهلية ومعلنا حرية العبيد داخل الكونفيدرالية على أنه هدف شرعي في تلك الحرب الأهلية 

چون ويلكس بوث، العنصري والمتعاطف مع ولايات الجنوب خلال الحرب الأهلية قد انضم إلى جماعة مختلطة من المتأمرين تضم صامويل أنولد، وجون سوارت، ومايكل أولوغين، ولويس باول، وجورج الزبرودت وديفيد هيرولد. 

وخططت الجماعة ما بقيادة يوث ونفذت اغتيال الرئيس إبراهام لينكولن 

 

كان بوث يكن إحساسأ مريضة تجاه الرئيس لينكولن، والقي عليه باللوم في جميع مشكلات الجنوب، في البداية وضع خطة لخطف الرئيس واصطحابه إلى مدينة ريشموند عاصمة ولاية فيرجينيا وحجزه هناك لمبادلته پسجناء حرب جنوبيين. 

وحينما فشلت العملية واستمر تدهور الوضع الكونفيدرالي، قرر بوث تغيير خطته والتحول إلى الاغتيال، 

كانت الخطة أن يقوم بوٹ باغتيال الرئيس لينكولن في مسرح فورد، في الوقت الذي يقوم فيه كل من أتزبرودت و باول بقتل نائب الرئيس أندرو جونسون، ووزير الخارجية وليام سيوارد في مكان آخر، 

توقع بوث ان البلبلة التي قد تنجم عن الاغتيالات لإضعاف الحكومة الأمريكية والاتحاد بدرجة كبيرة سوف تسمح بانفصال الجنوب، وهذا ما كانت ترنو إليه الماسونية في ذلك الوقت، 

وقعت حادثة اغتيال الرئيس لينكولن يوم الجمعة الموافق 14 أبريل عام 1895 خلال عرض مسرحي ليلي على مسرح فورد بالعاصمة واشنطن دي سي، بعد مضي خمسة أيام فقط على انتهاء الحرب الأهلية باستسلام الجنرال الكونفيدرالي روبرت لي 

وبعد تسلله إلى المقصورة الرئاسية، أطلق بوث الرصاص على الرئيس في مؤخرة راسه من مدى متوسط، ثم حاول بعد ذلك الهروب مع شركائه. ولكنه ظل مطاردة من السلطات الفيدرالية، وقبض عليه وقتل بعد مرور 12 شيومين فقط على الجريمة. 

ولم تنجح محاولة اغتيال وزير الخارجية وليام سيوارد ولا نائب الرئيس أندرو جونسون وبذلك لم يتحقق هدف المؤامرة الكلى. 

القي القبض على جميع شركاء بوث من المتآمرين الذين اتضح أنهم ماسون وتم إعدامهم، 

 

2 - الرئيس جيمس إبرام غارفيلد

 

(Abram Garfield) 

هو الرئيس الأمريكي العشرون، وماسوني من الدرجة 33 في محفل كولومبس، انتخب رئيسا للولايات المتحدة في 4 مارس 1881 م واغتيل في نفس العام في 19 سبتمبر 1881 م ويعتبر وليام هنري هاريسون ثاني أقصر فترة رئاسة لرئيس امريکي تولى الحكم، حيث تعرض للاغتيال كما ذكرنا في 19 سبتمبر 1881 م حيث أطلق عليه الرصاص المحامي كارسل غيتو أحد مؤيدى الحزب الجمهوري في محطة السكك الحديدية بواشنطن. 

وقد تسببت الرصاصة الأولى في جرح سطحي في الذراع واخترقت الرصاصة الثانية الجانب الأيمن الخلفي من القفص الصدري واستقرت يسار العمود الفقري، وتوفي بعد تلك الحادثة نتيجة تلوث الجروح بعد أسابيع اي نتيجة إهمال طبي متعمد وهو إحدى وسائل الماسون في الاغتيالات كما ذكرنا ? 

وقد قيل إن سبب اغتيال كارلس غيتو له هر غضبه منه لرفضه تعيينه سفيرة للولايات المتحدة في فرنسا وهو سبب غير معقول وغير منطقي حيث كان القاتل ماسونية ايضا. 

وقد تم محاكمة القاتل وحكم عليه بالإعدام شنقا في 30 يونيو 1882 م. 

وقد يتساءل البعض ولماذا تم اغتياله أو بمعنى أدق تصفيته وهو من الماسون الكبار 

والأمر بسيط فالماسون يقومون بتصفية من يخرج عن أهدافهم في أي 

 

مرحلة ولا عبرة لكونه في أعلى درجاتهم، وقد حدث ذلك مع أكثر من الشخصيات الماسونية، لأن الطبقة العليا القيادية في الماسونية وهي الطبقة المسيرة المؤسسة لها أهداف رئيسية (1) 

ذکر کتاب (( من حورية الشيطان إلى عروس المسيح، الكائب فأسنت دي پول وعلاقة الرئيس غارفيلد بالماسونية قبل توليه منصب الرئاسة فيقول في كتابه عن زوجة غارفيلد كلوتيلد بيرسون )) Klotilde Bersome إنها فتاة جميلة وهي في ال 17 سنة طالبة شرف ويمكنها التحدث بسنة لغات وكان أبوها ماسونية خسر 10 , 000 ليرة 7000 دولار أمريكي، في القمار ووافق على بيع كلوشيلد للمحفل الكبير للطبقة المستنيرة في اسطنبول، تركيا كمقابل السداد هذا الدين 

كان هذا المحفل الثرگي منصبا محافل كبيرة اخرى للطبقة الأيلومينائي زعماء الماسونية والمستنيرة، في انحاء العالم. 

ارتفعت پيرسون من عدة مستويات بدأ من حورية الليل Vymphof the Night، ثم إلى (( Nymph Initiated to Secrets ، أي الحورية المطلة على الأسرار ثم أصبحت: Sovereign Grand Master، حورية الحاكم المهيمن الأعلى. Illuminati أيلومينائي أو ملكة الطبقة المستنيرة (( - Bride of Li ifer، ثم عروسة الشيطان، Nymph Queen of the Illuminatin. 

كان المكان الأول في تركيا في ديسمبر 1874، لكنه انتقل إلى باريس، فرنسا حيث اغتصبت في البداية في الحفل الأعلى للإينوميناتي في فرنسا بواسطة جيمس آبرام غارفيلد الجنرال الأمريكي، وأصبحت زوجته. 

(1) من أهدافها الرئيسية الغاء كل الحكومات الوطنية وإلغاء كل الأديان وإقرار عيادة الشيطان، وإلغاء النظام الأسرى والعائلة، وإلغاء الملكية الخاصة وإلقاء الوطنية وحب الأوطان تخلق حكومة عالية موحدة تحت سيطرة الطبقة الستيرة الأيلوميناني وزعامية الدجال الماسوني اليهودي وهذا هو الجزء الحادي عشر، الناشر دار الكتاب العربي - دمشق القاهرة .. والمزيد من المعلومات افرا سلسلة حكومة السالم الخفية للمؤلف وهي حتي الأن عشرة أجزاء

 

انتخب غارفيلد، Major Ahram Garfield ، لمجلس النواب ورقي إلى لواء Shilon، بينما ما زال جنرالا يقاتل في الحرب الأهلية 

كان بطل شيلو كان أصغر جنرال 200 ء في الحرب الأهلية، أصبح الموجه الكبير للمحفل الأيلومينائي الفرنسي عا وقضى وقتا كبيرا في أوروبا كما في أمريكا. 

في ديسمبر 1842 وبناء على طلب الرئيس إبراهام لنكولن، أسنقال غارفيلد كجنرال واستمر في الكونقرس وظل عضوا في الكونغرس لمدة 17 سنة، ورفع لمنصب زعيم المجلس التشريعي الجمهوري وتزوج وكان لديه ابنتان و أبناء 

انتخب لمجلس الشيوخ في بنابر 1880 لكنه لم يخدم في ذلك المجلس أبدا وكان غائبة مشفوة في باريس بالعمل الماسوني، حيث أرادت محافل الطبقة المسيرة أن يفوز بالرئاسة الأمريكية 

انتخب رئيسا للولايات المتحدة في أذار 1881 م وأطلق عليه الرصاص في 2 تموز في محطة سكة حديد بواسطة تشارلز جونيو في واشنطن العاصمة كان مثوقة أن يتعافى ثمامة بعد السماح له بالانصراف من المستشفى 

في 11 أغسطعن، أثناء فترة التعافي في كوخ شاطئ كتب لأمه أنه كان يتعافى بشكل جيد وانه كان يصبح أفوي يوما بعد يوم، ووقع رسالته (( ابنك المحب، ثم مات في 14 أيلول 881 أم إثر تلوث الجرح بشكل متعمد وغامض، وأشارت أصابع الاتهام لكلوتيلد، والممتلئة بالكراهية للجميع في المحافل الماسونية، كانت مصممة على تعلم كل الأسرار عن الطبقة المستنيرة، للارتفاع بالدرجات المختلفة، وفي النهاية تكشف هذه الأسرار إلى العالم، لكي تقوم بالانتقام ضد هؤلاء الذين انتهكوا أنوثتها وجلبوا بؤسها ورعبها غير المحدودين 

كشفت المخطوطة الأصلية غير المنشورة لمفكرتها باللغة الإيطالية 

 

وترجمت هذه المخطوطة إلى اللغة الفرنسية ثم اللغة الألمانية في عام 1931 م تم ترجمت إلى الإنجليزية في عام 1984 م من قبل قسيس ليتواني يسوعي متدين، الأب جوناس جودز الذي كان رئيسا للمتنبئة الأم كونشيتا ومما جاء فيها: المحفل الكبير الطبقة المستنيرة الماسونية في فرنسا يجب لكي تصبح عضوا في الجميعة كان واجبة على كلوتيلد أن تقسم قسم مخيفة أثناء القسم، كان يجب على كلوتيلد أن تركع ورأسها منحني إلى الخلف وأن يوضع فوق حلفها خنجر وأن تقسم القسم التالي: 

أقسم على نحو أعمي أن أطيع كل أوامر المحفل الماسوني، بدون السؤال عن سبيه 

- أقسم الا انتمي إلى أي دين آخر باستثناء الماسونية

- أقسم ألا استسلم لأي تأثير، وأن أهدم أية معارضة مقاومة، ضد أهداف المحفل الماسوني إذا خنت هذا القسم في أي وقت، فعندها كل الخناجر سوف تطعنني، والتي هي الآن موجهة إلى حلفي

واكتشفت كلوتيلد مكانا صغيرا للعبادة ومصلي موت، حيث وضعت 18 جمجمة على الموائد والمذابح وكان هنالك أيضا وحش مصنوع من رخام أبيض وله رؤوس، ويسميه الماسونيون ومذيعة بداء شكله فظيعة ومخيفة، مع بعض الجمال، وكان عدد من التنانين ذوي الردوس مثل الأسود .. وبعضها مثل الفهود، كان لدى البعض فرن واحد، بينما كان لدى الآخرين عدة قرون. 

كان الجسم مثل جسم النمر مع خطوط سوداء، وكان لدى الأرجل القوية القصيرة مخالب قوية 

الموجه الكبير (( الجنرال جيمس غارفيلد، قبل أن يصبح الرئيس الأمريكي في آذار - مارس 1881 م، استحضر الشيطان كثيرة لإنعاش الوحش الرخامي وإحيائه. 

 

هذه هي صلاته للعبادة 

أعترف بك كاعلى كائن والذي يبصر وينير عقولنا وأفالنا، أنت أيضأ تثيرني بشكل خاص، ونقود ذراعي، أنت تملك سيادة الكون، وأنت تحركه لأن الكل خليقتك. 

وجاء أيضا في تلك الصلاة الشيطانية: 

أنت تملك الجنة والأرض الممنلان بمجدلي، والتي هي صور عظمتك، وتفوقك، أنت الضوء، القوة والقدرة، أظهر قوتك التي إذا طلبت يمكن أن تخضع القلب والعقل، أنت الحامي المفيد لكل واحد من ملكك، أنت عدو المصلوب 

في اسمك. العن، الثالوث القدس، المسيح وأمه الطاهرة، اسمعني، ذلك الذي تمتلك، وذلك الذي معك بالثفة بإلهامله ووحبلد، وبالإيمان بملكك وقوتك فوق كل الخليقة، الأشياء المرئية وغير المرئية لدي حق الطلب منك أن أطلب وأتلقي منك ما تعرفه 

وبعد هذا كله بالإضافة لبعض الترتيلات باللغة البينية أصبح حيا. 

من خلال هذا الحيوان أو الوحش، الشيطان يوافق أو برفض اقتراحات وقرارات المحافل الماسونية خلال العالم. 

وعن طريق حورية رئيس الشياطين شجع الشيطان وأرشد المحافل إلى الأفعال ضد الكنيسة، يمكن أن يأخذ الوحش شکل عدار تنين أو شكل رجل، وقد بدا أحيانا على شكل امرأة مزينة وجميلة جدا. أظهر نفسه أيضا کملالك الظلام. وضع كل هذه التحولات الإبهار عروسته، كلوتبلد، وذات مرة أمطر الحيوان قطعة ذهبية قرب أقدامها 

وحتى تصبح من الأعضاء البارزين في الجمعية وكان يجب عليها أن تقتل رجلا محاطة داخل تاج ثلاثي يلبسه الباباوات. 

 

قبل أن تصبح كلوتبلد حورية، كان يجب عليها أن توقع ميثاقا مع الشيطان في الدم ونص الميثاق كما يلي 

أتنازل عن الثالوث الأقدس. التضحية والصلب في الديانة الكاثوليكية. أترك الإيمان بالله الواحد، أترك وأتخلى عن كل الأسرار التي لا تكشف بالروح والشيطان )) ، وأيضا كل الأعمال التي لا تنشأ عنه، أعطى إليه طواعية، كل نفسي، جسمي و روحي! أترجاه أن يمتلك بشكل كامل وبقدرته العظيمة عقلي، إرادتي، وتفكيري. أنادي عليه للعيش والتصرف في كما أنا أعيش أيضا وأنصرف فيه أيضا باسمه العن المسيح الكنيسة الكاثوليكية، وكل أسرارها في طقوس التعارف إلى العضوية، أعمال الانتهاك الكثير أجريت أيضا على مضيف مكرس متسلل من الكنيسة الكاثوليكية 

مرة من المرات رئيس دير کاتوليکي مرتد اسمه مازاتي Mazati جاء إلى المحفل العمل القداس وترك 120 مضيفأ مكرسة للانتهاكات المقامة ضدهم في الجماعات العظيمة، كان لدي رئيس الدير طريقة قوية أكثر لأمر التنين بان يظهر في جسم الوحش ذو الا رؤوس، لم يتبع طقوس العبادة والتعويذة المتبعة والتي قد تطول لساعات، لكنه ببساطة أمر التين بأن يظهر باسم الثالوث الأقدس، الأب، الابن والروح القدس. كلما استخدم هذه الطريقة، كشف عدار التنين نفسه فورا وحيوان الرخام أصبح حيا، بدات العديد من جماعات الطبقة المستنيرة باستخدام هذه الصيغة الجديدة، لأنها كانت أكثر تأثيرا وفعالية بالرغم من الاستياء الواضح من قبل الشيطان عند استخدام هذه الطريقة في مناسبة من المناسبات، كشف الوحش بأن السبب الحقيقي لعبادته في المحافل هو المال. 

وكان الأيلوميناتي الأعلى لمحفل باريس الكبير تضم رئيس فرنساجولز غريفي ورئيس وزرائه ووزراء كثيرين، لكن الأعلى بينهم جيمس غارفيلد وقد استخدم وكانت الأوامر تعطي بواسطة غارفيلد لأعضاء المحافل بالقتل أو 

 

لاتخاذ الإجراءات اللازمة، فأرعبت ذلك العديد من الأسياد في هذه المحافل وارتكبت العديد من جرائم القتل تحت أمر المحافل وبين الضحايا المقتولين كان ملك إيطاليا فيكتور إيمانويل الثاني، وكان عضوا في الماسونية وقد صدر القرار باغتياله وكانت تهمته أنه قد خرف. 

وأما عن كلونيلد فقد أحبها غارفيلد واتخذها عشيقته وهي عروس الشيطان الذي يعبده الماسون، وتم إصدار الأمر باغتياله بمساعدة اوتو إدوارد ليوبولد فون بيسمارلك مستشار المانيا وكان ماسونيا أيضا وشأنه رفيع وقد زود محفل باريس بالوثائق الدالة على خيانة غارفيلد، وكان ذلك انتقامة من غارفيلد لقتله أحد فرسان الكادوشي الماسوني، ورغم معارضة البعض القرار فنل واغتيال غارفيلد إلا أن القرار صدر بالاغتيال وتم إطلاق النار عليه ثم مونه بعد نجاته من الحادثة كما ذكرنا 

وبعد مقتل غارفيلد صدر قرار الماسون في المحفل بنفي کلوتيلد إلى بيت الدعارة في جرينويل، وأصبحت كلوتيلد حاملا في بيت الدعارة، فائخذت القرار بالهرب واللجوء إلى دير روت في باريس ودخلت في سلك الرهبنة وأصبحت تعرف باسم الأخت ماري اميلي و روت قصتها مع الشيطان والماسونية ودونتها عام 1882 م واحتفظ بالمخطوطة الأصلية المذكراتها في الأرشيف الكاثوليكي بفرنسا. 

 

 

3 - الرئيس وليام ماكينلي

 

هو ماسوني من محفل حيرام وهو الرئيس الخامس والعشرون وهو أول رئيس أمريكي يتم تصوير مراسم التنصيب له بواسطة كاميرات السينما عام 897 ام. 

وتم اغتياله بواسطة ليون کاز لفوز الذي أطلق عليه الرصاص في 1 سبتمبر 1901 م أشاء تحيته لمؤيديه في حفل استقبال بمعرض الدول أمريكا. 

وكان وليام ماكينلي قد انتخب في مؤتمر الحزب الجمهوري عام 11896 وتكفل رجل الأعمال الثري كليفلاند ماركوس الونزو حنا ترشيح صديقه وليام ماکينلي، ورشح وليام جينينغز برايان - الديمقراطيون، وفاز وليام ماكينلي من قبل أكبر أغلبية الأصوات الشعبية منذ عام 1872 م. 

ولد وليام ماكينلي في نابلز، اوهايو، في 1843 درس القانون، وفتح مكتبة في كانتون بولاية أوهايو، وتزوج إيدا ساكسثون، أبنة المصرفي المحلى 

وفي سن 34 فاز ماكينلي لمقعد في الكونغرس فقد كانت شخصيته جذابة ومثالى الطبع، والذكاء وذكر روبرت لوس انجليس لافوليت، الأب، الذي عمل منه، أنه بشكل عام حاد الذكاء سريع البديهة وضد المصالح الخاصة. 

وفي عام 1890 م انتخب حاكما لولاية أوهايو، التي تخدم ولايتين وبعد ست سنوات أصبح رئيسا للولايات المتحدة 1899 م للمرة الأول وقبل ذلك في 1893 م تقريبأ دعا الكونغرس إلى الدورة الاستشائية إلى سن أعلى فاتون لزيادة الرسوم الجمركية في التاريخ 

ولكن السياسة الخارجية، الإدارة مكنلي أسفرت عن الجمود بين القوات 

 

الإسبانية والثوار في كوبا وصرحت الصحف أن ريع السكان قد مات ويقبته يعاني معاناة شديدة، وجلب السخط العام الضغط على الرئيس للعرب وأصبح ماكينلي غير قادر على كبح جماح الكونجرس أو الشعب الأمريکي، وكانت رسالته للتدخل في أبريل 1898 م، وصوت الكونغرس على ثلاثة قرارات بمثابة إعلان حرب من أجل تحرير واستقلال كويا من إسبانيا واندلعت الحرب الحرب ال 100 يوم 

وفي حرب ال 100 يوم، دمرت الولايات المتحدة أسطول الصيد الإسباني خارج الميناء سانتياغو في كوبا، التي استولى على مانيلا في الفلبين، واحتلت بروتوريکو 

وهكذا ضمت الولايات المتحدة الفلبين وغوام وبروتوريکو. وفي 1900 م مرة أخرى قاد ماکيتلي حملة ضد بريان، 

وجاءت ولايته الثانية، التي كانت قد بدأت إطلالة تبشر بالخير، إلى نهاية مأساوية في سبتمبر 1901 م وكان واقفا في صف الاستقبال في المعرض وأطلق عليه النار كما ذكرناء 

ولم يقتل في حينه وإنما جاءت وفاته بعد استخراج الرصاصة بستة أيام من العلاج وكان اغتياله بواسطة الماسون انفسهم رغم أنه كان منهم 

وقد برز كارلوغوسر جريمته أثناء المحاكمة بقوله: إنه لم يشعر أن رجلا واحدا يجب أن يتمتع بسلطات كبيرة بينما لا يتمتع رجل آخر بأي شيء 

وهذا كلام غير منطقي وتم إدانته والحكم عليه بالإعدام وأعدم في 29 اکتوبر 1901 م. 

فاز ماكينلي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية فوزة باهرة على خصمه ويليام وجينفر في عام 1900 م وكان اغتياله العام التالي كما ذكرنا 1901 م، وكان اغتياله في ولاية نيويورك عند زيارته للمرض الأمريكي حين أطلق عليه 

 

القائل الرصاص وكان ضمن صفوف المدعوين وقد تقدم لمصافحة الرئيس وقد لف يده اليمنى ليخفى المسدس الذي يحمله فأطلق رصاصتين من مساحات قريبة، مما جعل الرئيس يفقد توازنه وارتجف ثم وقف على قدميه وأمسك به سكرتيره الخاص وألقى رجال الأمن القبض على القائل وتم استخراج رصاصة من جذع ماكنيلى ولكنه لم يعش سوى ثمانية أيام بعد إجراء العملية ولحق بزملائه من الرؤساء الأمريكيين المأسون الذي تم اغتيالهم بواسطة الماسونية أيضا. 

ولا شك أن الماسونية تستخدم في عمليات الاغتيالات السياسية المهمة الأشخاص الموتورين في تنفيذ تلك الاغتيالات حتى يتم التخلص منهم بسهولة، وتم تجهيز القاتل بعمل غسيل مخ له قبل قيامه بالاغتيال كما كان يفعل الصباح زعيم طائفة الحشاشين، حيث كان يستعمل النبات المخدر الخشخاشه في تجهيز الذي يقوم بالاغتيال 

وقد شهد عسر الرئيس ماكينلى الحرب الأمريكية - الإسبانية التي خاضتها الولايات المتحدة عام 1898 م إلى جانب ثوار كويا ضد الاحتلال الإسباني، حيث بدأت الثورة في كوبا ضد الاحتلال الإسباني عام 1895 م. 

وقد نكبت الحكومة الأمريكية والمؤسسات الأمريكية خسائر فادحة في تلك الحرب وكان رفوف امريکا بجانب الثوار الكوبيين لصالح الاستراتيجية الأمريكية حيث مشروع حفر قناة أمريكا الوسطى واغراق الأسبان للمدرعة الأمريكية (( مين، فكان إعلان الحرب على إسبانيا عام 1898 م وأدت إلى هزيمة إسبانيا ونقلت أمريكا إلى صفوف الدول الاستعمارية وخسارة إسبانيا المستعمراتها في الأمريكيين والمحيط الهادي. 

وكان الأمريكان قد استثمروا نحو 20 مليون دولار في مزارع السكر الكوبية وكانت الأحتكارات البترولية الأمريكية وملاك المناجم والأحتكارات الصحفية ترغب في شن حرب ضد إسبانيا، إضافة إلى رغبة كبار 

 

العسكريين الأمريكان في السيطرة على المواقع الاستراتيجية التي تحتلها إسبانيا في البحر الكاريبي والمحيط الهادي لصالح بلادهم التي يسيطر عليها الماسون، وكانت ذريعة أمريكا في إعلان الحرب حين وقع انفجار في البارجة العسكرية الأمريكية امين، في فبراير 1898 م في ميناء هافانا وقتل فيها 290 أمريكية وكان وراء هذا الحادث الماسونية العالمية التي كانت تفع الولايات المتحدة لدخول الحرب بواسطة الرئيس ماكينلي الماسوني 

وقد صدق الكونجرس الأمريكي في 11 أبريل 1898 على طلب الرئيس ماكينلى لإعلان الحرب على إسبانيا وإنهاء الحرب الأهلية في كوبا لصالح الثوار وهذا ما حدث رغم تعاطف الدول الأوروبية مع الإسبان حيث إنه في 1898 

/ 4/ 27 م ابحر السرب البحري الأسيوي الأمريکي من المياه الصينية حيث كان متمركزة باتجاه الفلبين، ووصل إلى خليج مانيلا في 

4/ 30 وفي صباح اليوم التالي، هاجمت القوة الأمريكية قوة إسبانية بحرية منها في الخليج وسرعان ما تمكنت القوة الأمريكة في تحديد القوة الإسبانية وقامت بفرض الحصار في مانلا بانتظار وصول قوة برية للاستيلاء عليها وفي 30/ توصلت تلك القوة غير أنها لم تهاجم المدينة حتي 813 حين تمكنت من الاستيلاء عليها بعد مقاومة رمزية أبدتها الحامية الإسبانية 

وفي 22، وقبل الإعلان الرسمي عن بدء الحرب أبحرت قوة بحرية أمريكية لفرض حصار على هافانا وبعد مضي أسبوع على ذلك أبحرت قوة إسبانية بحرية من جزر الرأس الأخضر باتجاه کوبا، وتمكنت هذه القوة في 19/ من الوصول إلى سانتياغو دي كوبا، وسرعان ما قامت القوة البحرية الأمريكية بفرض حصار على ميناء هافانا 

وفي 14 يونيو، أبحر فيلق امريکي بقيادة اللواء وشافتره من الولايات المتحدة نحو كوبا وثم إنزال الفيلق فرب سانتياغو في 1898 

/ 1/ 20، وعلى الرغم من وجود 200 الف جندي إسباني في الجزيرة فإن القوة المتواجدة في 

 

منطقة سانتياغو لم تتعد 25 ألفا كما أن حامية المدينة كان عددها 13 ألفا وسرعان ما حاول الأمريكيون الاستيلاء على مرتفعات مشرفة، فنشبت معركتا (( سان خوان )) و (( الكاني، في 7 

/ 1. وبرز في المعركة الأولى (( تيودور روزفلت، الذي أصبح فيما بعد رئيسا للولايات المتحدة وتمكن الأمريكيون من الاستيلاء على المرتفعات بعد أن مثوا بخسائر كبيرة. وفي 7/ 3 نشبت معركة خليج سانتياغو البحرية التي أدت إلى انتصار القوة البحرية الأمريكية، وما لبثت سانتياغو أن أستسلمت في 7 

/ 17، رغم وجود قوات كبيرة إسبانية لم تكن قد دخلت ميدان العمليات حتى ذلك الوقت، وذلك نظرة لسيطرة الأمريكيين على البحار، الأمر الذي عزل القوات الإسبانية المتواجدة على الجزيرة، كما أن القائد الإسباني لم يدرك حقيقة أن القوات الأمريكية بدأت تعاني أمراضأ عديدة كالحكمى الصفراء وحمى الملارياء وفي 898 

/ 7/ 25 أم نزلت قوة أمريكية في جزيرة بويرتو ريكوه وتمكنت من السيطرة عليها بعد سلسلة من العمليات، وتوقفت العمليات العسكرية في 

1898/ 8 / 12 وفق أحكام بروتوكول تم التوصل إليه بمساعدة من (( جول کامبون، السفير الفرنسي لدى (( واشنطن، وقد نصت أحكام البروتوكول المذكور على تخلى إسبانيا عن كوبا، وتسليم الولايات المتحدة (( هوبرتو ريكوه وإحدى جزر الماريانا، وموافقتها على احتلال الولايات المتحدة للفيليبين ريثما يتم حل النزاع في معاهدة سلام وتم توقيع معاهدة السلام في 1898 

/ 12/ 10 في باريس، ووافق عليها مجلس الشيوخ الأمريكي في 2 

/ 6/ 189?8 واستكملت بنود المعاهدة ببنود البروتوكول التي أكدت استيلاء الولايات المتحدة على الفيليبين مقابل 20 مليون دولار ندفعها لإسبانيا. 

ولقد أقام الأمريكيون إدارة عسكرية مؤقتة في كوبا، فلم تمنح الجزيرة 

 

استقلالها حتى العام 1902، وبعد إدخال تعديلات متعددة على الدستور الكوبي تعطي الولايات المتحدة حق التدخل في الجزيرة وإقامة قواعد بحرية فيها، ويعود التواجد الأمريكي في قاعدة غوانتنامو إلى ذلك التاريخ 

ولقد كانت معظم أوروبا متعاطفة مع إسبانيا خلال هذه الحرب، غير أن بريطانيا كانت أبرز المتعاطفين مع الولايات المتحدة الأمر الذي ساهم في تمهيد الطريق أمام التحالف الأمريكي - البريطاني في القرن العشرين وخلال حربين عالميتين، ولقد كانت الحرب الأمريكية - الإسبانية نقطة تحول حقيقية في التاريخ العالمي الحديث، إذ شهدت ظهور الولايات المتحدة كقوة عالمية تمتد مطامحيا عبر العالم. 

ولكن الماسونية العالمية قررت التخلص من الرئيس الأمريكي ماکينلي كعادتها بعد انتهاء دوره لتبدأ مرحلة جديدة في بداية القرن العشرين بنشوب الحرب العالمية الأولى 

رئيس جيمي ابرام تار فيلت 

الرتيس ونيام ما کيش 

  • الاربعاء PM 12:46
    2021-06-23
  • 3204
Powered by: GateGold